السبت، 2 يناير 2010

اعطوا لفلان كذا


سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي الصدقة أعظم أجرأ؟)قال:(أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ,ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت:لفلان كذا ولفلان كذا ..وقد كان لفلان . متفق عليه
أعظم الصدقة ليست عندما تكون غني وعندك الكثير أو عندما تمرض وتتمنى العافية ....أعظم الصدقة أن تتصدق وأنت قليل المال تخاف من الفقر وتتمنى الغنى هنا تعطي برهان على ولاءك وطاعتك لله فتقدم ما يحبه على ما تحبه ,عندما تكون صحيح الجسم وقوي والإنسان الصحيح الجسم يكون غالبا يفكر في نفسه وسعادته ومتعته ,قد يتجاهل أمر الآخرة أو يهمله وعنما يهتم بأمر الصدقة فهذا دليل وبرهان على صدق إيمانه ,يؤجله قليلا ,قد لا يفكر بالفقراء لكنه عندما يمرض يفكر بهم ويفكر أن يقدم لآخرته .
البعض قد يؤجل أمر الصدقة ويميل للحرص على المال حتى تحضره الوفاة ,عندما يصل لهذه اللحظة يستوعب مدى الخطر فلم يقدم برهان على إيمانه ونحن نعلم جيدا أن الصدقة برهان ,عندما يتيقن من أنه مغادر يقول لورثته اعطوا لفلان كذا ولفلان كذا ,سواء أكان فلان من أهلة أو يطلبه مال ..........سيذهب ماله لفلان وفلان في كل الأحوال وهو لن يحتفظ به ,سيترك ماله رغما عنه وكما قال العرب قديما (مجبرأخاك لا بطل ).
المال مال الله ليس لك منه إلا ما استهلكت سواء لبس أو طعام أو اقتناء ما تريد من متاع الدنيا ...غير ذلك ليس لك ,فلم قد ترغب بالإحتفاظ به كله ,عندما ترحم الفقير بجزء بسيط من مالك تجد الكثير من الرحمة
من رب العالمين وتلاحظ أن كل أمورك تتم بشكل سهل ,إنه عمل صالح يطرح ثماره كل يوم في حياتك ويجلب معه سعة الصدر وسعادة داخلية .
الكثير من الناس يتكلمون عن السعادة الداخلية ,الكثير من الكتب التي نقرأها توضح طرق توصلنا لهذه السعادة مثل الرضا وعدم مقارنة النفس بالآخرين ,والتفكر بالأشياء التي نتمتع بها إلخ ....كلامهم هذا كله صحيح ......مع ذلك جرب الصدقة أنا أضمن لك أنك ستشعر بشعور مختلف تماما ....ستجد العادة الحقيقية بوصفة سهلة ...ستذهل من النتيجة ,جرب واخبرني بالنتيجة .

ليست هناك تعليقات: