السبت، 23 يناير 2010

تخيل النجاح


تخيل أنك مبدع وأن لك مملكة ومفتاح هذه المملكة بيدك الآن وأنت تنظر إليه ,تخيل ما تريد أن يكون في تلك المملكة ,تخيل أنت كل ما تريد أن يتحقق لك لا يتطلب سوى أن تفكر به وأن تحول أي فكرة إلى واقع يتطلب فقط صورة ...فقط صورة تلخص ما تريد أن تشاهده في الواقع , إن أردت أن تحول كل ما سبق لحقيقة عليك أن تستيقظ من النوم وأنت ترى النجاح يسبقك ليهيئ لك يوما جيدا .

نحن عادة بدلا من ذلك نستخدم عقولنا استخدام سيء مثلا نستيقظ ونحن نحمل في نفوسنا شعور سيء سببه حلم راودنا ليلا ونتوقع أشياء سيئة أو نحمل معنا إحباط الأمس ونعبشه من جديد ,نعامل الآخرين بسوء فقط لأننا نشعر بسوء ...وتوقع كيف يعاملنا الآخرون ؟...سوف يعاملونا باسلوب يتناسب مع ما قدمناه لهم ,الأفكار القلقة التي أصبحنا بها لها طاقة مدمرة وسلبية تدمر في طريقها العلاقات والحياة بأكملها ,حياتنا نحن وعلاقاتنا .....كلما فكرنا بالخسارة والفشل والشعور السلبي سنحصل على المزيد منه ,ما هو التوقع ظ؟ إنه تصور شيء وجلبه ليحتل جزء من التفكير وبالتالي الحياة إنه جذب الأسوأ من الأمور والتحديات وتوقع عدم القدرة على إجتيازها فيتحقق جزء كبير من توقعنا .

الحل يكمن في إنتاج صور جديدة تهبنا مفتاح الحياة السعيدة لنستبدل بها الصور القاتمة والمحبطة ...صورنا الجديدة بها الكثير من الحب والصحة والعلاقات الناجحة والثقة بالنفس والكثير من التعبير عنها بصورة غاية في الروعة ,علينا أن نبدع في إنتاج تلك الصور فنراها وكأنها حقيقية لتتحول مع الأيام إلى حقيقة .....ألا يقولون تصرف كما لو كنت شجاعا لتكتسب هذه الصفة ,تصرف كما لوكنت واثقا من نفسك ,الأمر هنا يشبه كتابة الأهداف التي ترغب بشدة في تحقيقها ستجد مع الأيام أنك حققتها .

إن قيل لك أنك غبي أو ضعيف ,حساس أو غير محبوب وتصورت أنك كذلك وتصرفت على أساسه وشاهدت فشلك بفكرك قبل أن يتحقق على أرض الواقع فأنت مخطئ وهم مخطئون وكلاكما لم يقصد أن يساهم في وقوع هذا الخطأ ....قد قالوا لك ذلك ربما لأنهم مروا بظروف صعبة أو كانوا متعبين أو قلقين ,وقد صدقت ما قالوه لأنك كنت صغير ,الآن أنت تدرك أن كل ذلك غير حقيقي .....عندما كان صالح صغير كثيرا ما قال له والده أنه ضعيف ,كبر وهو يحمل داخله صورة صالح الضعيفة ,لم يتصرف يوما بثقة ....عندما كبر وتزوج كان سلوكه يتناسب مع ذلك الإطار الذي وضعه له والده ....عديم الشخصية ,كان استغلاله أمر لا يتطلب الكثير من الجهد ,ولا يزال صالح يعاني من سوء المعاملة ليس لأن زوجته متسلطة ...إنه يعاني لأنه يظن فعلا أنه ضعيف , معظم أفكارنا السلبية عن أنفسنا مثل الضعف أو الشك في النفس أو أي صفة أخري سيئة قد غرست فينا عندما كنا صغار ,ولم نكن قادرين حينها على معارضتها فقبلناها مرغمين وصدقناها بعد ذلك وخاصة عندما نفشل في عمل ما, نصدق معه ما قيل عنا .....الآن نستطيع أن نغير هذه الأفكار فتتغير معها الصور والنتيجة التي نحصل عليها .

ماهي الصورة التي تحملها عن نفسك ؟وما الجزء الذي يحتاج إلى تعديل ؟ارسم أقصى طموحاتك وأضفها لتلك الصورة وتذكر أنك تملك كل مقومات ليس النجاح فقط وإنما التفوق والإبداع ,إن كان ما يحدث في حياتك لا يعجبك ......غير الصورة تتغير النتيجة .

ليست هناك تعليقات: