الخميس، 29 نوفمبر 2012

جوهر الحياة

اللحظات الجميلة في حياتنا هي لحظات دافعة لنا لنستمر بتفاؤل .....وهي  اللحظات الحقيقية  يستمر تأثيرها علينا حتى عندما تتحول لذكريات .
عندما  نظن أنها تمر  بسرعة خاطفة  هي لا تفعل ذلك ولكن لحظات الرضا تهيمن  على  نفوسنا ......معها لا  نشعر بمرورالوقت فيها .
ما الحياة سوى لحظات ..منها السعيدة ومنها مادون ذلك .
كل لحظة في حياتنا  نجدها غير مرضية هي لحظة مزيفة لأن المفروض فينا أن نكون راضين في كل الأحوال ...لم ؟
لأن الله سبحانه وتعالى ضمن لنا ووعدنا بأن نكون راضين إن صبرنا ورضينا ...مسألة الرضا مهمة وجوهرية  نسعد بها في الدارين .

اللحظات التي نتنبه بها ونعيد حساباتنا ونعدل فيها مساراتنا هي اللحظات المهمة فيها .
هناك لحظات رائعة في حياتنا نتذكرها عندما نسعد وعندما نحزن لأنها لحظات حقيقية ربما اكتملت فيها نفوسنا واطّلعت على جانب من جوهر الحياة .

إن عشنا وكان همنا الأكبر هو الآخرة فسوف نقدم لأنفسنا وللأبناء من بعدنا نور يمشون به كلما حل الظلام .
لن تكون حياتنا بذاك السوء مادمنا نتمسك بالإستغفار لأنه كحبات المطر يملأ حياتك بالفرح .


الأشياء الصغيرة  التي نستخلص منها السعادة في حياتنا هي التي تجعلها أجمل ويوماً ما سنكتشف أنها لم تكن صغيرة .
أن تكون سعيد عندما لا تكون أُمورك جيدة فهذا مانسميه رداء الرضا ...وهو رداء ثمين لايقوى الكل على اقتناءه .
قد يكون في حياتك شخص ما لم تلاحظ وجوده إلا بعد أن يغادر .
لكل منا إطار جميل يملأه بما يحب  من أعمال  ..فاليكن ماتدونه به جميل بما يكفي لتفاخر به ....يوم العرض  .

الموت كالولادة  ليس له وقت بعينه  وهذا من رحمة الخالق فينا  أن تكون البداية مفاجأة سعيدة والنهاية مفاجأة قد لا تكون سعيدة لكنها تشابه إلى حد ما الحياة التي عشناها فيما إن كنا قريبين من الله في إتصالنا  ،إنابتنا ، استغفارنا أم بعيدين ...بمشاغلنا .







الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

هكذا هي الحياة

عندما نمر بمكان حدثت لنا فيه أحداث غير مريحة فإننا نتذكرها كما لو أنها تنتظر مرورنا لتعرض لنا  تفاصيل بالصوت والصورة ...إنه لشيء عجيب إذ كيف تأخذنا أفكار جديدة حلت للتو في رحلة زمنية خاطفة وثرية ؟
 ربما لترينا حجم  خبرتنا وما اكتسبناه ... عبر السنين .
قد حولتنا أحداثنا التي كانت تؤلمنا لشيء آخر غير ما كنا عليه من سذاجة وسطحية  وقلة معرفة ...شكرًا لماضينا بكل مافيه .
هكذا هي الحياة ماهي إلا دورات تصقل إمكانات وتبرزها .


 كل مواقف حياتنا ...وأشخاص  حلوا فيها  لم يوجدوا لغير هدف ولم تحدث بعض المواقف فقط لتزعجنا أو تؤلمنا  .
في كل الأحوال نحن نملك أن نسيطر على مشاعرنا  أياً كان حجمها وقد رأينا بأعيننا من يفعل ذلك ...فإن استطاعوا فنحن حتماً نستطيع ...لكننا لم نعلم أننا نستطيع .

مواقفنا فصّلت لنا دون غيرنا لذا كل منا لديه القدرة لاجتيازها ....لذا  لا مبرر لأن نوحي لأنفسنا أننا لا نستطيع  اجتيازها أو نواجه من جديد مايماثلها ...أو نخشى أن نرى شخص أو مكان يذكرنا بها .....لأن كل ذلك هُراء اكتسبناه من غيرنا .

إلا إذا اخترنا هذا الشعور أو ذاك ...كذريعة ...لنقف عنده .
 أو اخترنا أن لا نستوعب هدفه والدرس الذي جاء به  رغبة  بمكاسب ما .....فقد كان الأمر كله اختيار .

أحيانا ظننا ...وأكيد ليس الجيد  يأخذنا لنتيجة حتمية تشابهه ، كأن تخرج بصحبة شخص غضوب وهو في ذاك اليوم بالذات كان هادئ لكنك ظننت في نفسك أن تلك النزهة لن تسير على مايرام وأنه عند العودة سيقلك إلى منزلك وهو غاضب ..... تأكد من أن ذلك سيحدث فلا تستغرب عند حدوثه فقد كتبت نهاية النزهة بيدك ...وصدِق أنك ساهمت في حدوثها بطريقة تفكيرك ...فانتبه  لظنك في الآخرين وفي أحداث حياتك .....كل شيء يصب في صالحك إلا إن رغبت بشيء آخر .

نستطيع أن نختار الشعور الذي نريده بحرية تامة  فنختار أثناء مواقفنا الحياتية مشاعر تضفي لحياتنا ثراء نرى بها أغراض وأفكار وصور من زوايا جديدة للشعور ، كأن نغير المعنى  الذي نكونه حول الموقف ونتعلم استجابة جديدة   نحكم بها على مايحدث بصورة مختلفة وتتكون لدينا أفكار جديدة تؤثر على مشاعرنا فالمشاعر تتغير عندما نحصل على معلومات جديدة فتتغير مشاعرنا من الشعور بالإنكسار إلى الشعور بالراحة فيختلف تقييمنا للأشياء وبدلا من أن نقول أن ماحدث لنا مفزع ...نقول هو من حسن حظنا فنحن بحال أفضل الآن وهنا نقول أننا نعاين الآن مشاعر مختلفة ... تسعد  بها  نفوسنا  .


أخيراً  يجب أن يصاحب اختيارنا   ثقة وعزة  ...لا إنكسار أو إحباط   وإلا ماكان اختيار حر ....ولن تصحبه سعادة .


الأحد، 25 نوفمبر 2012

أن تكون متسرعاً

...



كم تفوتنا معلومات وأحياناً تكون مهمة ... ونحن لا هم لنا سوى سماع كلمة  وكفى أهي ثقة بالنفس أم تسرع أو ربما غرور ... أو حماقة  .
طرف الحديث وبدايته ليس هو جوهره .
 هي طرفة لكنها تحمل رسالة .
بالإنصات نكتسب فهم ذا قيمة وأهمية ....لن أُطيل تمتع بالمشهد .

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

عندما يعجز القلم

نمر جميعا بحاة نضوب الأفكار وتعطل القلم ، قد تطول هذه الأوقات وقد تقصر  أحيانا يكاد يسبق القلم نفسه وتعجز اليد من تواكبه وتراها تتبعه لتوثق أقواله وتتعثر أثناء أداءها أقصى ماتستطيع في اللحاق به ومواكبته ولأنها تعثرت بأول الكلمة تجدها تكتب فقط آخرها دون الجزء الأول منها ...قد بُترت الكلمة وتجاوزتها لما بعدها ...هكذا هو دوما عندما تتزاحم حوله الأفكار وتتدفق وتندفع للخروج للدنيا ...أستطيع حينها أن أُلاحظ فرحته ..والفرح معدي ... وعندما تخرج الكلمة ناقصة أرى طيفها ولا أراها فأُبطئ من سرعة الكتابة ( القلم) وأتدارك غفلته ...بعض الحروف أري في خسارتها خسارة فكرة .


أجمل لحظاتي على الإطلاق يوم أن يفرح القلم وأقساها عندما يقف عاجز عن رسم فكرة أراها بوضرح لكنها ترفض  وبعناد أن يترجمها القلم .
من اعتاد على الكتابة يرى في فترات جفاف الأفكار ...فترات جمود وحالة تشبه الموت ...قد تطول وتطول لكن عندما تعود الأفكار من جديد ....تعود الروح معها .

نحتاج لأن لاننكر هذا الوضع ...ربما لأنه شبه عام  ....حسناً  لنجرب تهدئة سرعة حياتنا ، تغيير بيئتنا أو لنكتفي بالقراءة  فأحياناً قراءة كتاب ما   يكفي لأن يحفزنا من جديد ، أو  لنلاحظ  ونتأمل حواراتنا ،  ننتبه  لكل ماحولنا  فكل ماحولنا من الأحداث والأشياء  يتكلم عن نفسه بطريقة تحتاج لأن يترجمها القلم .

السبت، 10 نوفمبر 2012

حسابات خاطئة

المشكلة ماهي إلا مسألة في حسابات حياتنا خاطئة ....أحياناً تأتي والحل معها .
أحياناً يصعب علينا حلها في حينها.....مع تكرار المحاولة تُحل .
بعض المسائل لا تُحل ...تبقى معلقة ليس لأنها صعبة لكن ...لأننا كففنا عن المحاولة ...باختيارنا .

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

كيف نقلل من مستوى القلق ؟

تعلمنا دروس الماضي أن نقلل من مستوى القلق عندنا  كأن نسيطر على مشاعرنا  ، لم ؟
لأن  تقريباً كل ما قلقنا بشأنه  لم يتحول في النهاية إلى كارثة ...كما تصورنا .
وهذا ينفعنا  في تجنب الإحباط والمبالغة في ردة الفعل مستقبلاً  فنتحكم في عواطفنا .
قد تسوء الأمور هذا وارد  لكننا نعلم أنها في النهاية ستهدأ .
الأخطاء والعيوب في كل مكان  ، فلم نتمعن وندقق فيها ؟
والتحديات جزء من حياتنا وضرورية لنمونا وليست بالأمر الجلل .
 ليست كل تحدياتنا تعرضنا للخطر أو تهدد حياتنا .
 ليست هناك أشياء فظيعة تنتظرنا .
ادفع بالقلق إلى حافة الجرف ...كيف ؟
 بالتركيز على شيء آخر...* كأن تحل مسائل حسابية داخل رأسك .
* تردد آيات قرآنية بترتيل .
* تضع سماعات وتقرأ مع المرتل .
* تأخذ بعض الأنفاس العميقة وتنشغل بالعد عند الشهيق والزفير.
* تكثر من الذكر وليكن ذهنك حاضرًا وأنت تعد الأذكار .
* تكتب أفكارك وتفرغ ما بعقلك على الورق ...أولاً تتخلص من ضغط تلك الأفكار ويغادرك قلقك  ويكف عن إزعاجك ...ثانيا ستكتشف عندما تقرأها فيما بعد  أنها أفكار ليست منطقية وكلها هراء ولا تليق بك  .


عندما يداهمك أو ينتابك  أي شعور سواء قلق أو إحباط أو ضيق اسأل نفسك : بم أشعر ؟
تعريف شعورك سيهدئ من مشاعرك .
اعترف به ... قل أشعر بالقلق ، بالخوف ، بالحزن ،غيرة ...إلخ
اكتب كيف تؤثر مشاعرك على سلوكك كأن تشعر بالرجفة ، التعرق ، خفقان ،ذرف دموع ،رغبة في الإستسلام ...إلخ
علق على ردود أفعالك فيما إن كانت ذات فائدة  أم لا .
 اسخر منها إن لم تكن ذات فائدة .
تخيل أن من تثق به وبحكمته ينصحك برد فعل أنسب وأفضل .
بعد حصولك على المفتاح والحل الأفضل افحص مشاعرك من جديد واسأل نفسك بم أشعر الآن ؟...غالباً يكون شعورك أفضل .
طريقة سهلة وذات نتيجة مضمونة كتبها د.روب يونج في كتابه( الشخصية كيف تطلق قواك الخفية ) أضفت لها ما وجدته ضروري ليجعلها أكثر فاعلية .


الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الصمت


الصمت ليس بالإختيار الجيد ...ليس جيد على الإطلاق ...قد تتطلب بعض المواقف الصمت في حينها لكن عندما يستغرق الموقف وقته ،حين تهدأ النفوس يجب أن يُحسم الخلاف ، من يرفض هذا المبدأ لا يحترمك  ومن لا يحترمك ....لا يلزمك .
  فمن   يرغب بالتجمد في قالب  الصمت ؟
 ما أكثر الأيام التي مرت  عليه وكأنها أفلام صامته  ، لم يعلم كيف مضت ولم لم يفعل شيء بشأنها  .
 لم يدري كيف زحف إليه  شعور غريب وكأنه كان صفراً في الجانب الذي لا قيمة للأصفار فيه .

لم يتعلم في حياته سوى الصمت ...في كل المواقف  على الإطلاق وخاصة المشحونة ، المزعجة ، المُكهربة ... حسناً الغير مريحة  .
تعلم منذ كان صغير أن النقاش و إبداء الرأي يزعج الطرف الآخر ...تعلم الصمت وإن كان على حق .

ربما كان ذلك هو خطأه الكبير ....عاش معه خارج نطاق حياته ، بعيداً عنها ...ينشد الأمان ...فلم يجده ربما لأن الأمان يعيش برفاهية عند من يحترم ويقدر قيمة نفسه أولاً ثم الآخرين ...قالوا له  حتى البراكين التي تثور في النهاية تهدأ  والأمر لا يتطلب منه سوى الهدوء والصبر والإلتزام مع قانون الصمت ...المُطبق .....فمابال براكين حياته لا تهدأ ؟


 لم نُخلق في هذه الدنيا  لنموت بصمت أو لتموت الكلمات في أعماقنا .
 لم يقدم له الصمت سوى الذل .......هدية .
 في غمرة يأسه  نسى أن الزمن يواصل المسير .
 غادر الجمع   .... مضوا دونه ...لما رأوا تردده .
  فزع ، ترك كل شيء بيده  وغادر حافياً  .
  أحياناً تجبرنا الظروف أن لا نصطحب معنا سوى أرواحنا  .

 ماذا عساه أن يصير وسط  بحر اليأس الذي أوشك  أن يغرقه  في أعماقه  .
 اشتدت وطأة الأفكار   حتى أنه ظن أن نفسه فرطت منه لما رأها  فجأة سعيدة من لا شيء .
 أونسعد ونحن في قمة المعاناة ؟
 وكأنه انفصل عن واقعه.... أتراه فعل؟

عندما لا يناسب أحدنا الآخر يتحول أحدنا إلى شيء يشبهه لكن ليس هو .
 هدر العواطف وطرح الإحترام ومُشاركة الألم السكن ليس بالإختيار الجيد .
 ياهذا ....ربما كان ذنبي أكبر من ذنبك لألتقيك .



الجمعة، 21 سبتمبر 2012

كبير ياجمهور السعودية



طريقة الشعب السعودي المبدع في إظهار مدى حبه ونصرته لحبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
سبحان من وضع حب نبينا في قلوبنا .
وكأننا نستحضر لحظة قدوم نبينا محمد للمدينة وترحيب أهلها به .

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

لم يسمع به أحد

أحياناً يتحكم فينا سلوك  ويحكم علينا بملازمته ...دون أن ندري حتى أننا عندما نُواجه به ...قد ننكره لأننا فعلاً لا نعي كم نحن مُنغمسون به ...ومثلُنا  كثير ، تُرى هل احتفظنا به كسلوك وتركنا وعينا به في مكان قَصي ؟
 أين ...؟  حيث نشأ . 
كأن نعيش  موقف  قديم  ظننا أننا لم نتأثر به أو  أنه  بدأ وانتهى داخلنا  ...هكذا ظننا ، صحيح أنه بدأ لكنه ما انتهى .



  عاش سنين طويلة دون أن يسمع به أحد ... وظل مُعلق  على حبال الإنتظار  ونسيناه مع الأيام  وبقيت أطلاله باهتة تدل   عليه لكنها لا تظهر كاملة ولا تستمر سوى لحظات وبالطبع لا نملك  وقت لتذكرها ...ما نسلكه اليوم ومانظل نداوم على فعله دون أن نعلم أو نفهم لِمَ .....يُلفت نظرنا لوجوده ويدعونا   لنشعر به ،  نلتفت له  وكم كان ينقصنا تفهّمه   وكم نحن بحاجة لنوليه بعض الإهتمام .

أحياناً نخشى اتخاذ القرار ربما لأن القرارات تصاحبها تضحيات  والتضحيات تُذهب بالأمان الذي نرغب عادة بالتمسك به فإن لم نتخذ القرارات المهمة والضرورية فإننا نكون قد اخترنا  السكوت وأحياناً يكون السكوت  ....كالمولود  الذي وصل ميتاً ... كما السكون  الذي  لا يؤدي لنتيجة ...إنه يُبقي  الصورة ثابتة بلا حركة ...بلا حياة .




قد نختصر كل شيء في حياتنا .... فقط  لنُرافقهم حيث ساروا لكننا حتما لن نصل لما نريد لأنها في الأصل لم تكن وُجهتنا وكان أصل وأول الطريق ...قرار.
القرار في حياتنا وثيقة تتحدث عن إنتماء حقيقي للذات  فإن لن نحرص على تلك الوثيقة أضعنا أنفسنا وصرنا فقط عدد بلا حتى اسم .
خاطرة احتلت زاوية وأبت أن تغادر دون أن تُسجل الحضور .


 

الخميس، 30 أغسطس 2012

خير قد تطمره التجارب

النوايا النقية هي أفضل مايمكن أن تمتلكه ،  كأن نُحسن الظن في الآخرين في كل الأحوال ونصدقهم في كل مايقولون ...ربما يستغل البعض هذا الأمر من وقت لآخر ...لكن علينا في الآخر أن نفترض الخير فيهم وإن أساءوا التصرف فلا بد من أن يكون وراء هذا السلوك أو غيره نية طيبة ...والحقيقة أن الآخرين عموماً قد قاموا بأعمال رائعة  كثيرة من أجلنا قد لا نتمكن من تذكرها كلها أو إحصاءها .


بالمُقابل عندما نسيئ الظن بهم أو نرتاب في نواياهم فإن تفكيرنا هذا يجعلنا دون أن نقصد أو نعلم نُظهِر سلوك خاطئ تجاههم ...قد لا نلاحظه لكنه يبدو واضحاً علينا من خلال ملامح وجهنا أو لغة جسدنا وهذا كفيل بأن يجعل أي  تناغم  بيننا مستحيل إن لم يكن في أسوأ أشكاله ....أضف لذلك أن ماتوقعناه حصلنا عليه ...كيف ؟ قد ساهمنا بحدوثه بل وأجبرناهم عليه ....الشعور طاقة تدرك تماماً وجهتها .


كلمة أخيرة : كل شخص فينا يتمنى أن يكون جيد ومؤمن أن في الآخرين خير كثير وأن لديهم نيات حسنة ...وأفضل شخص فينا من يبذل جهد ليستخرج ذلك الخير الموجود فيهم والذي قد تطمره تجاربهم  ومعاناتهم ...وألمهم .


السبت، 25 أغسطس 2012

الأول رأى الله والثاني ...هي في النار




*  الكلمات التي تُبهر ، التي تتحلى  بالصدق وتتزين بالنزاهة هي نفسها  الكلمات  التي قد  تصيبك  بخيبة  الأمل .


كيف بدُعاة يبهرونك بطريقة حديثهم وتدفق مشاعرهم الطيبة ليوجهونك ويرشدونك لأفضل الدروب  في التعامل مع الله يتحولون فجأة لإتجاه ينكره حتى من لديه مبادئ في علوم الدين ؟
أحدهم يُصرّح بأنه رأى الله ....في ميدان التحرير .
الآخر يوزع وعبر أجهزة الإعلام ووسائل الإتصال أقذع الألفاظ وأسوأها  على الإطلاق ...على الفنانين ، ألفاظ لا تليق بداعية !
إذ قال أن الفنانة الفلانية ستدخل النار .... وما أدراك أنها لن تتوب توبة نصوحة ، وسيبدل الله كل سيئاتها حسنات ...بمعنى سيئات وذنوب كبيرة إلى حسنات كبيرة ؟
ويحبط عملك وربما تسوء خاتمتك ؟
ماللداعية وأعراض الناس ؟
لانقبل الكلمات المؤذية في حق الغير من أي شخص فكيف نقبلها من داعية نتوسم فيه كل الخير ؟
لا تتألهون على الله ولا تتجرئوا عليه ، حسناتها وسيئاتها ليس من شأنكم ، اهتموا بأنفسكم واربأوا بأنفسكم عن قول الكلمات السيئة ، الكلمة التي  قد لا تلقي لها بال ... قد تؤذيك  .
وظيفة الداعية أن يدعوإلى الله بالكلمة الطيبة والقدوة الحسنة ، يجذب الناس لا ينفرهم ...وباب التوبة مفتوح للجميع وليس لك فقط أو لجماعتك ، قد يكون بينها وبين الله عمل لا يعرفه أحد ويكون سبب في هدايتها ....ياجماعة طريقة الحكم على الناس خطأ ...حاسبوا أنفسكم وانشغلوا بها عن الناس .
لست أدافع عن الفنانين ولا أقول أنهم على صواب لكنني لا أُحب أن تكسر إنسان وتُبعده بطريقتك الفجة عن الله وتجعله يصر على ماهو عليه كردة فعل عكسية ....كثير من الفنانين عادوا إلى الله واستقاموا ...شباب وكبار في السن ...من أنفسهم  ، عندما عرفوا الله حق المعرفة ، عندما لانت قلوبهم بتوفيق من الله .
أوتظن أن طريقتك هذه هي المُثلى ؟
أم تجد نفسك أفضل منه؟
عجباً لأقوام ينفرون بكلمات تصيب المرء بخيبة أمل ويأس وألم .



وهناك من صرّح   بأنه رأى الله في ميدان التحرير .....أويظن نفسه أفضل من سيدنا موسى عليه السلام الذي قال له الله أنك لن  تحتمل أن تراني ؟
إذا كان رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا أننا نستطيع أن نرى الله ........في الجنة ، وليس الآن ...ليس هنا  فكيف استطاع ذلك الداعية أن يرى الله ؟
ألم يستطيع وهو الذي يملك منطق جميل أن يقول ( رأيت في ذلك المكان قدرة الله وكيف أعاننا وسدد خطانا ووفقنا ؟)
ألم يكن من الممكن أن يوضح في موقف آخر أنه أخطأ في التعبير ...إن كان هذا ماقصد أن يقوله ؟


اللهم احفظ مصر من كل مكروه ...اللهم واحفظ عليهم  دينهم ، أمنهم وأمانهم وألف بين قلوبهم ، اللهم اجعلهم قلباً واحداً في الحق ،يتراحمون ويتحابون ، اللهم وابعد عنهم الفرقة والشقاق ،اللهم واقصم من أراد بهم السوء ، اللهم ووفق دعاتهم ليكونوا رحماء بهم لا يحيدون عن الحق أبداً .


مصر أمل كبير للأُمة العربية والإسلامية اللهم احفظها وأحبها كما نحبها وأكثر .

لا ننتقص من حق دعاتنا ومكانتهم ولكن ...لا خير فينا إن لم نقل كلمة الحق .



*

الأحد، 19 أغسطس 2012

تُقبل منا ومنكم

 مضى رمضان  ...قد كان ضيفاً كريماً ،  استقبلناه كفرصة ثمينة لاتلبث أن تتوارى ومرت الأيام  وتوارت ...وتبقى الأيام ، في كل يوم وكل ساعة منه أو دقيقة فرصة للبدء من جديد وتبديل مالايفيد بالمفيد ، تبديل الزائل بالباقي  .
 وقد أعطانا الله أُجورأعمالنا .وأجزل لنا العطاء ...ونحن نتقلب بين النعم والعطايا ...ولن نستطيع أن نشكر الله كما ينبغي لنا ...لذا ودعناه بالإستغفار  كما علّمنا حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إذ ختم رسالته وحياته بالإستغفار ...تعلمنا منه أن نختم سائر أعمالنا بالإستغفار ....عسى الله أن يلحقنا ويلحقكم بمن أعتق في رمضان .
 أذهب الله سيئاتكم مع رمضان  وأبقى لكم  عنده سبحانه القبول .
عيدكم مبارك .....تُقبل منا ومنكم .

الاثنين، 6 أغسطس 2012

عجباً ...صار يتكلم بالعقل

النظام المُتهالك الآيل بإذن الله إلى الزوال يُطالب بوقف العُنف ..... عجباً ... وما الذي يحدث في سوريا منذ سنة ونيف أليس ماحدث  له علاقة بالعُنف ...بأي شكل من الأشكال  ؟  ...فماذا تُسمونه ؟

يشتكي النظام  المُتهالك من نقطة أزعجته في هذه الأيام بالذات وهي أن  الدول المساندة للشعب السوري  تضغط على طرف دون آخر ....يشتكي من الظلم ...عجباً  صار يتكلم بالعقل ...أخيراً رد له عقله وصار يبحث عن التعقل والعدل والمُساواه والحق ...فأين كان كل ذلك وأنت قضيت سنة وأربعة شهور  تعمل كآلة دمار وإبادة دون تمييز بين طفل ورجل وامرأة ...تباً لك ..فالتصمت .

نظام مُتهالك تعب من القتل وارتوى من دماء البشر حتى أثقلته وأطارت بعقله ...صار يتحدث عن الوقاحة التي يتصرف بها الشعب السوري والدول المساندة ...عجباً ..ومن الذي بدأ  كل تلك الفوضى ؟  من الذي تفرعن واستكبر وسلب حياة البشر بعد أن سلب حريتهم لعقود ... أليس أنت ؟
لا نؤيد العنف  ولا ندعو له لكن ماحدث في سوريا مشابه لقدر الضغط عندما ينفجر .
المجازر التي تحدث في سوريا كل يوم ...القتل والتمثيل بالجثث ، قتل الأطفال والذي يندي له جبين الإنسانية ، وأشكال كثيرة من الشرور التي أُرتُكبت في حق الإنسان الكريم في سوريا ،القهر والحزن والألم  ولد عنف  ...عنف بلا حدود  والناس ليسوا سواء ، فهناك من صبر واحتسب ، هناك من رغب بالإنتقام  ولم يفعل وهناك من أمضى غضبه  ونستطيع  أن نتفهم أسبابه ...فالناس ليسوا سواء .

بسم الله الرحمن الرحيم (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويُخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين  ١٤ ويُذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم  ) ١٥ سورة التوبة .

درجة العنف التي وصل لها الشعب السوري كانت من عمل النظام ...قد  قرع الباب بوقاحة أزعجت أهل الدار .... فسمع الجواب ...وهذا شأنه كون الجواب أعجبه أم لم يُعجبه .
لم قامت الدنيا ولم تقعد على قتل أربعة أشخاص كان لهم دور كبير في قتل الشعب السوري  وصار الناس يتباكون عليهم وكيف أنهم لم يحصلوا على فرصة محاكمة .... ويتجاهلون قتل عشرون ألف شخص ....دون محاكمة ...دون  ذنب ؟
متى يعتدل الميزان المائل .


أفحسب من يرهب عباد الله ، يروعهم ويقتّلهم  ،يبيدهم  ويُفسد في الأرض  أن لن ينتقم الله منه ...كلا  والدنيا مليئة بقصاص الله العادل والحمد لله الذي نصر المظلوم .
تطلبون من الضحية  أن تكون عادلة ؟ فأين أنتم عندما احتاجت لعدلكم ؟



الأحد، 22 يوليو 2012

طريقة حضارية

طالعتنا الصحف اليوم ...الثاني من رمضان أن بشار النعجة مستعد للتنحي ...بطريقة حضارية .
 نعم بطريقة حضارية تشبه الطريقة التي تعامل بها مع شعبه ومن كانوا تحت حمايته .
بشار( .....) مضيع الأمانة ،  بعد أن نكل بالشعب وهدم وقتّل  ...يتكلم عن التنحي بطريقة حضارية .
لِم لَم تتصرف بطريقه حضارية ؟  أم أنك تعتقد جهلاً أنك فقط من يستحق أن يُعامل بتلك الطريقة ؟
بعد أن أمت الحرث والنسل وصارت سوريا وكأنها أطلال بعد أن نشرت الرعب فيها وشرّدت شعباً كان آمناً ...قررت التنحي ؟ 
  وإلى آخر  لحظة سفك الدماء قائم ...وما توقف لحظة  ...وماقبل  قرارالتلميح بالتنحي بثلاثة أيام  اشتدت ضراوتك ياأسد  فقتلت من أبناء سوريا المئات  بالدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية .
 تتعامل مع شعبك وكأنك تتعامل مع عدو ....ذاك  تصريح يجعلني أتساءل من أين سمعت هذه الكلمة ؟
 من معاني الحضارة  التشييد والبناء ، تفوق ورفعة ،تميز ...مايحدث في سوريا  تخلف ، وعذراً على هذه الكلمات ....لا نجده حتى في الغابات .
أفعالك توحي بأنك لم تعرفها ولم تعشها .....اللهم لا تُخرجه حياً من سوريا .
من المؤسف أن تكون خير أُمة أُخرجت للناس لعبة بيد الكبار يتحكمون في مصيرها .
من المؤسف  تتعسف روسيا والصين في أحكامهم فقط حتى لا يُنظر إلى مايجري في سوريا  ( إجلاء النظام ) على أنه نصر جديد للدبلوماسية الغربية  ....ألا تعني لهم  دماء البشر شيء .


الجمعة، 20 يوليو 2012

مبارك عليكم الشهر

مبارك عليكم شهر رمضان
شهر الرحمة 
 وبارك  الله لكم في وقتكم
ووفقكم لاستثمار كل لحظه فيه لتكون ذخراً لكم
ورفع عن إخواننا المستضعفين في كل مكان الظلم
ونصرهم ...لتكتمل فرحتنا .

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

دعوة للتأمل في حال الأُمة

الحقيقة كلمة يتغنى  بحبها الجميع  ، لكنها  ...غير مريحة  للكثير من الناس ، لذا تجنبها  إلا في حالات تقتضي النطق بها .
أحياناً عندما يسألك الحقيقة شخص ما فيما يتعلق برأيك به ، أبرز عيوبه ، ما لاحظته  صدقتني هو لا يريدها  ولا يعني ذلك ، فلا تبوح بها .


ربما يريد أن يسمع منك مايحب  ويرغب في سماعه ، أن كل شيء جيد ،  وأنه مميز لأنه  في الغالب لن يقوى عليها  وإن بدا وكأنه سيقبل بكل ماتصّرح به  .
الحقيقة تُغضب ، تؤلم ، تجرح ، الناس يريدون السراب الذي يجرون وراءه فإن قدمت لهم مايريدون رضوا وإن طرحت الحقيقة أمامهم صرت جلف وصلف  ولا تهتم بمشاعرهم .


الحقيقة جميلة  ... متى ؟ عندما تصفوا النوايا ، عندما يكون الصدق هو العملة التي نتعامل بها ، عندما يجمعنا حب  حقيقي استُؤصلت منه نوازعنا الدنيوية  ....حتى أنها لما تشرق تقبلها النفوس  وتبدأ في الإصلاح .

المرآة تعكس حقيقة  مادية  وكل إنسان عندما ينظر لنفسه في المرآة  فإنه يرى صورته الحقيقية أما مميزاته وعيوبه  ، فضائلة ونقائصه فإنها  تتوراى من أمام المرآة  لتبدو واضحة له ....عندما يجلس مع نفسه ساعة صفا ...ولا يحتاج لأن يعرفها من الغير  ، يستطيع أن يقرأها و يراها  بوضوح عندما يتفقد ...حال قلبه ...رضاه أو سخطه وما يحدث فيه عندما يُعاين   أحواله  ، أفعاله .


في وقتنا هذا صارت الحقيقة عزيزة لا لأننا لم نبوح بها بل لأن الناس لم يعودوا يريدونها ...من يتفوه بها يُعد ساذج .
صاروا يعشقون الزيف والمجاملات والنفاق والكثير من التمثيل وصارت في دنيانا من أكثر البضائع رواجاً ... الأقنعة .
فلاعجب أنهم لايرغبون بها ربما لأنها جامدة  هكذا يُقال عنها ... وأحياناً صادمة لدرجة أنها تنتشلك من الغفلة ، حسناً قد يقول البعض هذا جيد ...كلا ليس جيداً أبداً ، قد تسأل لم ؟  لم ؟ لأن الناس الآن يريدون أن ينسوا واقعهم ، يهربوا من تحدياتهم ومشاكلهم ، يرغبون بتمضية جُل أوقاتهم بالتسكع  والتجول هنا وهناك ، فإن سألوك الحقيقة فهم يقصدون الوجه الآخر لها الملائم لكل الأوقات والمناسبات والأحوال ...تسعد ولا تُؤلم ،هم يسألونك المرونة فيما يناسبهم ....فكن مرن ، كن كما يريدون فيما يخصهم  ، الحقيقة ...كل الحقيقة بين يديهم وأمامهم ، إن رغبوا برؤيتها ...رغبة حقيقية .


بلغنا من الزيف درجة تأخذ بيدنا للوجه الآخر من الحقيقة ... أي وجه ؟
إنه الكذب .

كنا نعد الكذب شيء مُشين  ومن النقائص وصرنا نرى الكهول يكذبون  .....في السياسة ، في التجارة ،في الإعلام ، وعند  بعض علماء الدين وهذا أخطر أنواع الكذب ....  أن تضل أُمة على يد من تظنه عالم دين .
لاينقصنا إلا أن نعلم  الكذب في المدارس .
إنها دعوة للتأمل في حال الأُمة .... التي لم تعد ترغب في سماع الحقيقة .



  
 



الثلاثاء، 10 يوليو 2012

كيف يتحول الناس إلى خِراف ؟

الكلمات لاتستطيع أن تترجم أحداث سوريا أو تحتويها  ... المأساة أكبر من أن تلملمها كلمة مهما كبر معناها  ...كيف يمتلئ القلب بالسواد ويُطلق  اليد لتبطش بالأبرياء  لتحول الأيام إلى ليل طويل وكوابيس مزعجة ...متواصلة ؟
كيف  لا ترى فيما تفعل  بأس ؟
كيف تجده أمر  مشروع ؟ ....لحظة ، مشروع ؟ بشرع من ؟
أيُقتل  الأبرياء باسم الدين ...أألله أمر بالقتل ؟
لا يأمر الله بالقتل ولا التعذيب ....الله يمنعك من أن تروع أخاك المسلم بأداة في يدك تلوح بها مهدداً له ولو عن طريق المزاح .... هذا هو الإسلام ، أما مايدّعيه هؤلاء فلا يمت للإسلام بصلة .


و مابال أقوام يتفننون في التمثيل بالجثث   بطريقة تشمئز منها النفوس السوية ،ألم يكفي القتل ؟ وماذا يقدم لكم التمثيل به ....كم هي قلوبكم مريضة مرض عُضال .. ....والله لن يشفي مرض قلوبكم الدم الذي أرقتموه ...والخراب الذي خلفتموه وراءكم .

ماهذا الحقد الذي لا تشفيه السنين ؟ بل بالعكس تزيده الأيام سواداً ؟
علماء سوء يستغلون كل مناسبة لإحياء أحزان قديمة من آلآف السنين مات مرتكبها ونال من الله مايستحق  ، هم يحيونها لا لشيء وإنما لكي يلعبوا بعواطف الناس  ويغذوا ويضخموا الأحقاد للسيطرة عليهم .....الغريب أن الجمع ينقاد لهم ويتحولون إلى آلآت بطش تبيد المسلمين ....بشرع من ؟ بأمر من ؟
أمن الله ؟ كلا والله .....عجباً أهذا الإنسان الذي كرمه الله وأكرمه وأعطاه واجتباه وفضله ....في النهاية يعصي الله ويُعطل عقله ويُطيع علماء السوء ويبطش بإخوانه ؟
ماذا سيقول لله عندما يسأله لم قتلت ؟
أتقول هكذا أمر العلماء ؟ والله ماهو بعذر  ...وكأنك جعلت مع الله ند تطيعه ولا تطيع ربك .
الكل بينه وبين نفسه يعرف الحق وإن انجرف وراء عاطفته ..... أو أخذته العزة بالإثم .
ألا يحرك في قلبك ذرة من رحمة وأنت ترى مشاهد من لا ذنب له يُقتل بوحشية ؟
من وصل لهذه النقطة ولم يرق قلبه ......فاللأسف ، ليس له قلب أما عقله فقد أعطاه راحة وترك الغير يفكر عنه .... ربط رقبته بحبل وسلمه  لعالم سوء  يجره وراءه ......  كيف يتحول الناس إلى خراف ؟

 .....بأي حق استحللتم دماء المسلمين وهي عند الله حرام ؟ .....عند الله حرام .
الإنسان فينا يُشفق على الحيوان  فكيف بأخيه الإنسان !

نريد سبب لما تفعلون في سوريا؟
لا سبب سوى هدم الإسلام  ...الأمر ليس  قمع ثورة ... كلا الأمر ليس كذلك وإن كذبتم وصدقتم كذبتكم  .
إنها رغبة حقيقية في هدم الإسلام ..... فلا تحلموا ...مجرد حلم بهذا ...ذاك أمر بإذن الله لن يكون .
أنتم تتعاملون مع قوم يعشقون الموت كما تعشقون أنتم الحياة .
ومن غادر الدنيا من أهل سوريا فقد غادرنا بإذن الله  إلى الجنة فهنيئاً له .
من رضي بما يحدث هناك فصيره الله لنفس المصير .
من هو حائر لا يعرف الحقيقة فاليبحث وليعود إلى الله بقلبه  وليجدد عهده به وليبرأ إلى الله مما يفعل هؤلاء .
لن يتحمل أحد عنك خطيئتك وإن زعم أنه سيفعل .


السبت، 30 يونيو 2012

صاحب النفس الوضيعة


أحد أركان النظام السوري البغيض ألقى بعبارة ترفض سماعها النفس السوية ...إنها (لن يزيل حكمنا حتى الله ) ...أراد أن يرتقي لمقامٍ عالٍ ...صاحب النفس الوضيعة ، يظن أن العلو بتحدي خالقه ...بسم الله الرحمن الرحيم ( قُتل الإنسان ما أكفره ) .

نعم وها نحن نرى نماذج من الناس انحدرت لما دون الحيوان ....نعم نعم ورأينا بأعيننا كيف يسجد الطير والحيوان وأخبرنا الله ربنا أن مامن شيء إلا يسبح ويسجد .....ونخجل من أنفسنا أن هناك أُناس من جلدتنا يتحدون الله سبحانه وتعالى ، يكفرون ، يُشركون ....انتكسوا وسلكوا طريق الصعود للهاوية .

قد أحدثوا الكثير وغيروا وبدلوا  وأشركوا ، تكبروا وحادوا عن الصواب وصاروا كالوحوش الكاسرة ....فماعذرهم ...لا عذر سوى أنهم كرهوا الحق وغرتهم نفوسهم الوضيعة ليجحدوا الحق ويقترفوا كل الآثام حتى صار القتل شيء يومي  ولا يستوجب سبب لعقاب الأبرياء به ...إنهم شياطين الإنس  تجمعوا من عدة دول واتفقوا على نحر الشعب السوري  ظناً منهم أن الفتك بالأيرياء سيركع ذلك الشعب على ركبتيه ....ذاك أمل لن يتحقق .


الغريب في الأمر أن الدول التي تتزعم العالم في بسط العدل وإغاثة الشعوب الضعيفة والفقيرة .....لا تفعل شيء ، العالم بأسره لم يوقف الظلم ولم ينصر المظلوم ....هل عجزت الإنسانية من أن تلملم جراحها، وتوقف النزيف المتدفق من جسدها ؟

أين من نادى بأن العالم أُسرة واحدة كبيييرة ؟ ...تُرى أين يختبئ ؟ أم أن الأمر يقتصر على المصالح و...و....و ؟
إن تخاذل من تخاذل ، إن خان عهده من خان ، إن أدار ظهره من أدار ، إن أغلق عينيه وسد أُذنيه أياً كان ...للشعب السوري رب يحميه ويثبته ويثيبه ويجزل له العطاء .....أتظنون أن إخواننا في سوريا ماكثين هناك ينتظرون إنسانيتكم ؟ كلا ، لأنها في الحقيقة ميتة وهذا الحديث للعالم أجمع ...ماتت إنسانيتكم يوم أن ضيعتم مسئوليتكم تُجاه الضعاف الذين يُقتلون من غير ذنب ..... ضيعتم الأمانة ...فاخلدوا للنوم .


الشعب السوري يقاتل بنفس واثقة من كرم الله فإما نصر وحياة كريمة وحرية رُغم أنف ذاك الوضيع وزمرته وإما شهادة وهي مطلبه وعشقه وحياته الحقيقية ....الثبات من عند الله والشهادة من عند الله وماهي سوى أيام وإن طالت ويرى الظالم مقعده من النار .

أيها العالم المُتحضر ... أيتها الدول العظمى ... أعظم الله أجرنا في موت إنسانيتكم .

الأربعاء، 27 يونيو 2012

صورتان تنطقان

الإنسانية تبكي على مايحدث في سوريا ، ترق القلوب وتُذرف الدموع لأن الأطفال يدفعون ثمن استبداد الكبار .... كبار لكنهم صغار العقول تدور في رؤوسهم العفنة أحلام السباع المُتوحشة ....حتى الوحوش تقتل لتأكل أما وحوش سوريا فإنها تقتل لأنها مُتعطشة للدماء وتعشق رائحتها ....تحب مشاهدة الخوف في عيون الصغار وتراقب بقسوة مغادرة الأرواح  البريئة للأجساد الصغيرة ... أي بشر أنتم ؟

عار على البشرية  أنتم   والإسلام بريئ منكم  .... فلا عجب أن تكون هذه أفعالكم فأنتم تعبدون الطاغوت وليس الله ...طاغوتكم النعجة أخزاكم الله معه  ...مكانكم ليس بين الناس ، مكانكم هناك في الغابات البعيدة ... أتدرون ؟ حتى الحيوانات لن تحبكم ....لا ألومها فهي أفضل منكم ، قدتوصلتم لتلك المنزلة المُتدنية بأفعالكم القبيحة ....صور تلك الأفعال الرديئة ملأت الدنيا ألم ....ورائحتكم أزكمت الأُنوف ...قاتلكم الله حتى تفنون عن بكرة أبيكم .

صورتان فقط أُرفقهما بالتدوينة  تغنيان عن كل الكلام وتشرحان ألم العالم أجمع ....صورتان تنطقان بما يعانيه الصغار هناك ... في سوريا .



الثلاثاء، 12 يونيو 2012

عندما يعتل المزاج

أحياناً يعتل المزاج ...عندما يسير شيء في حياتنا على نحو سيئ فنُحبط ونمتلئ  بالمشاعر السلبية والتي تبدو واضحة علينا وكأننا نحمل لافته ( لاتقترب ) ...ذاك وضع سيء فكيف الخروج منه ؟
علينا أن نفكر فيما نحب ،الشروق بما يحمل من بدايات جديدة  ،الغروب وبما سيحمل من محاولات سواء أتكللت بالنجاح أم لم يُكتب لها أن تنجح ...شارع يغرق في الأضواء التي تبعث الأمل من جديد تظهر معها أشياء تتألق في النفس تغير الحالة للنقيض ...النظرة الجديدة التي يوجدها  منظر ما  تحمل من المعاني مايبدد ظلام أي موقف ثقيل أو مزعج ويجعلنا ننظر للطرف الآخر منه ...الطرف المضيء المليئ بالمعلومات والفوائد ....هناك مواقف تجعلنا نتسمر في مكاننا  ننقبض ونقع تحت وطأة إحساس مزعج قد لا نستطيع أن نعرف كنهه ...وكثيراً ماهي لكن يبقى أن علينا أن ننتشل النفس  في الوقت المناسب لتلتفت للدروس والعبر ولا تسترسل في المشاعر ...ذاك ليس شيئاً خارقاً ... يحتاج فقط لوضوح   تلك الفكرة لتسبق أي موقف .


نتشارك نحن البشر في التحديات على اختلافها  وإختلافنا ويتمايز  أداؤنا لأسباب كثيرة  منها المشاعر الخداعة ...ترينا مايزعجنا أكثر مما يعود لنا بالفائدة ...مع أنهما يأتيان معاً ، تتسمر أعيننا على مالا يعجبنا ولاترى شيء بتاتاً مما قد يخدمنا ويفيدنا ويساعدنا ...علينا أن ندرك أن كل موقف يحمل رسالة تنبيه ثم نسأل أنفسنا : (مالرسالة التي يحملها لنا ؟)


لا يجب أن تكون نظرتنا عنيدة لاترى شيئ ولاتُميز شيئ ...إلا ما اختارت أن تراه والزاوية التي تركز عليها ...ربما لأنها اعتادت هذه النظرة وصنعت لنفسها هذا الشاغل لتقلق بشأنه ......عندما نختار أن نتأمل بعد كل موقف أو نكتب فإن الفكر والكتابة ترتب وتوضح الأفكار والمشاعر المختبئة خلف تصلبنا .... عندما يجري القلم على الورق أو ترتب الأفكار نفسها وتصطف مستعدة للظهور في لحظات الهدوء وتكون مستعدة للعمل .


كثيراً ما ننسى خطوات مهمة  اقتنعنا بجدواها وبذا نكون ما أنصفنا أنفسنا وما أفدناها .... فما العمل ؟
 نستعين بالله وندعوه أن يُذكرنا مايتفعنا ،نكتب  بأوراق رؤوس أقلام بخطوات  مُجدولة خلال يومنا  في أماكن ننظر لها بشكل يومي وتلقائي ونلتزم بها ....البدايات مهمة  كما النهايات .
لكل منا قصة حياة  سنروي أجزاء مهمة فيها وستُروى عنا أجزاء أخرى وكل جزء له بداية  فلم لانبدأ جزء نفخر أننا كتبناه بأفعالنا ...ولم لانبدأ الآن ؟

الاثنين، 11 يونيو 2012

أصار اليوم حلال ؟

أربعين سنة لانستطيع أن نتكلم ...ماذنبنا ؟ ماذا عملنا ؟  كلمة قيلت في سوريا وقد حصل من قالها على مساحة من الحرية  ليتلفظ بها ولم يكن هناك زيادة ليستفيض  لذا ما أكمل ، فهل يشك إنسان أن من حصل على حريته بعد تلك السنين العِجاف  أن يفرط فيها أو يفلتها ؟  أو يساوم عليها ؟

من المُحزن  أن لايكون هناك إتجاه واضح لكل دول العالم تجاه مايحدث هناك في سوريا ، كيف لإنسان أياً كانت ديانته ألا يقف عند تلك المشاهد التي ينفطر القلب السليم عندما يراها ؟
ونتساءل من أي شيء قُدت قلوبهم لتمر على تلك المشاهد دون أن تستوقفها حدتها وبشاعتها ؟..فكيف بالمسلمين الذين لا يزالون مترددين في إتخاذ موقف موحد ....ترى ألم يكن هناك عهد بينهم وبين الله أّلايشركوا بالله شيئاً وأن يتناصروا ؟
..... ألّا يقبلوا بالظلم ؟
 ألا يذكرون أن الله قد حرّمه بينهم ؟.... أصار اليوم  حلال ؟
 أصار دم المسلم اليوم أرخص من الماء ؟
ألم يدركوا بعد أن الأرض قد ارتوت من دم الأبرياء ؟ .... الذين قتلوا بلا ذنب ؟
قد عم الظلم وأفسد حتى الهواء الذي نتنفسه .....

صار حال الأُمة الإسلامية و كأن هناك سد يفصل كل عضو من أعضاءها ،   وكأن رسولنا ماوصى بالترابط والتراحم والنُصرة .... أذهب حب الدنيا بالوصايا إلى مكان مجهول  حتى نسوها ؟
أغيبتها الدنيا بجمالها الزائف ؟
ألا تنصروهم فالله سبحانه وتعالى  ناصرهم فهو  خالقهم  ووليهم ...وتذكروا أن الله سائلكم عن تقاعسكم  ... تذكروا... أن لا عذر لكم ...لا عذر .
الصبر والرباط  سلاح   ، أما النصر فهو من عند الله......رأينا في سوريا  نماذج نادرة لشجاعة ، يقين و ثبات  ، ثقة بالله ، نفوس سخية  قدمت ومازالت تقدم  ومستعدة للبذل  ....  وماضية في طريقها ....لذا لن نبالغ إن قلنا أننا نستطيع أن نقرأ النتائج بوضوح .




الاثنين، 4 يونيو 2012

لحظات

لحظات هي ... تلك التي تفصل بين أن نقدم نتائج كبيرة ... أو نتائج فقط... والقيام بشيء ما حتى وإن كان بسيط في الوقت المناسب والمكان المناسب يرفع الموقف إلى موقف عالي الجودة ويحقق أقصى أهدافه ...فكرة واحدة عندما تُدرك ، فأنها تغير الحياة بكاملها ...فقط فكرة ...لذا ليس كل مانعرفه وما وصلنا له من خلال تعليمنا هو كل شيء  ، بمعنى كل المعرفة  وكل ما نحتاجه ...الحقيقة أن أول طريق المعرفة هو إدراكنا بمدى جهلنا أو لنقل قلة مابيدنا من الحقائق ومدى حاجتنا  إلي استمرارية القراءة والإطلاع والبحث .

العلم غزير في مجال واحد فكيف بكل مجال وحتى ذلك المجال لانستطيع أن نصل للحقيقة الكاملة بشأنه ...نظل نتعلم منه كل يوم ومع هذا تظهر معلومات جديدة بشأنه بين فترة وأخري ...نقف عن التعلم والتطور حين نقف عن القراءة والبحث واستيعاب الأفكار الحديثة ونتمتع بشيء من الفضول  والإهتمام بكل ماهو جديد ،اليقظة والإنفتاح  والرغبة في معرفة ما أشكل علينا تفسيره  حتى نستطيع أن نفهم  النتائج التي نحصل عليها ونغير مايلزم .


لحظة الوعي تجعلنا نغير طريقتنا بصورة كلية   لتتغير نتائجنا ...كونك غيرقابل للتغيير يعني أنك غير مرئي ،الأشياء الجامدة غير ملاحظة عكس الأشياء المُتغيرة المُتحركة فتجدها لافته لها النظر ...مالاترغب في تغيير رأيك به مهما حاول لن يتغير سلوكك معه وستظل تحصل علي نفس النتائج معه  ...هذا لا يتعلق به قدر مايتعلق بتصلبك معه وتمسكك بتلك الفكرة القديمة ،لن تحصل على التغيير لأن التغيير لا يحدث من نفسه ...إنه يحدث عندما يتغير شيء ما في داخلك  ...عندما نفكر بطريقة مُتفتحة ،مرنة ، متكيفة  بمعنى أن نرى فيها الكثير من الإحتمالات في التعامل مع أي تحدي  ، مُتوائمة مع كل من حولنا ....حينها نستقبل معلومات جديدة وغالباً تتسم بالإيجابية فنهجر الفكرة القديمة  لأخرى أكثر نفعاً .

والحقيقة أن الله أودع فينا وزودنا بقدر كبير من الإبداع  لكنه  لا يأتي دون سعي منا وجهد ، نستطيع أن نحصل على الأفكار المبدعة ونستثمرها في حياتنا بالقراءة ، بحضور محاضرات لأُناس مبدعين، دورات تدريبية ، دخول مُنتديات  فإننا نعرض أنفسنا لأمطار من الأفكار التي تنعش حياتنا وتعيد الحياة لروحنا لتعيش لحظات النجاح والإنتاج وتعيد تشغيل عقولنا التي تعبت من الوقوف في مكان واحد وصارت لا تتلقى إلا نفس الأفكار ...القديمة .

التصفح من الكتب المفيدة يعيد لك مهارة أهملتها من سنين ، القراءة تغير مسار الحياة للوجهة الصحيحة ...لا أحد يرغب في أن يكون له عقل ضيق ورأي مُتصلب وأول خطوة للتخلص من هذا المأزق هو الإعتراف بالخطأ ،صحيح أن الإعتراف بالخطأ يتطلب شجاعة لكن الباب الذي سيفتحه يستحق أن نمتلك تلك الشجاعة ...ونتقدم بها .



السبت، 2 يونيو 2012

بأي ذنبٍ قُتلت ؟

مشاهد تتكرر على المُشاهد حول ما  يحدث في سوريا من بشاعتها ومن كم العنف الذي لاتقبله النفس ولا يمكن أن تعتاد عليه ولا يمكن أن تشرحه الكلمات ولا تجرؤ   ما يجعلنا نشعر بظلال قاتمة ثقيلة تحجب كل مايسر في حياتنا ، نشعر بجزء منا يتألم ولانملك أن نفعل شيء .... أي ذنب اقترفه الأطفال والنساء ...والرجال ليستحقوا الموت !
أي شريعة تبيح قتل الأبرياء !
وأي قلب مظلم يقبل ويرضى بمايحدث !
قد طغى كلب الشام مرتين ،مرة عندما قال أنا ربكم الأعلى ... ويوم أن أطلق قطيعه المسعور يقتّل المسلمين ويسفك دمائهم لحبه في القتل ليس إلا ،بلغ من الوضاعة والدناءة مايجعله يحسب أن  دماء المسلمين رخيصة كدمه  .
 كم الصراخ الذي يصاحب مشاهد  القتل والصادرة من الأطفال والأُمهات الثكالى وإن كان مؤلم  يختلف عن ذاك الصراخ الذي نبشر به من تسبب في ألمهم وأحزانهم وانزعاجهم ولنقرأ عن ذاك الصُراخ من كتاب الله عز وجل ...بسم الله الرحمن الرحيم
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ . وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ.سورة فاطر (٣٦.٣٧)

هذا صراخ وذاك صراخ وما نسمعه اليوم يختلف عما يصدر من هؤلاء المجرمين الذين يعيثون في الأرض الفساد ...قد يخفت صراخ اليوم مع الأيام وتبدل الأحوال لكن مانتكلم عنه ...عن مصير المجرمين فإنه بإذن الله لن يخفت لأن العذاب ليس فقط مستمر وإنما لايخفف عنهم من عذابها وكما قال الله سبحانه وتعالي كذلك نجزي كل كفور والحمد لله أن لنا رباً يقتص ممن كفر بأنعم الله وأذاق المسلمين ألوان العذاب بغير ذنب ....إلا أن يقول ربي الله .


وإن كان لهم في الدنيا نصير ومعين على الظلم فلن يكون لهم في الآخرة من نصير .
كل مايحدث في هذه الدنيا يحدث بأمر من الله في وقته وأوانه ولايمكن لشيء كبر أو صغر أن يحدث قبل موعده ... أبداً للكون نظام كما للأحداث نظام لادخل للإنسان ومايفعله بها .... فمن أين جاءت فكرة (قتل الأبرياء ضروري لكي يعجل ظهور المهدي  المُنتظر ؟) 
ولم لم يصدر من ألّف هذه الفكرة   أو اصطدم بكونها فرية بياناً ينفي صحتها ؟ 
من المسئول عن المعتقدات التي تُخالف العقل والدين ؟
وماهي غايتهم ؟ وإلى أين يتجهون ؟ 
 وهل كل مايُقال صحيح ...وماوظيفة العقل إذن الذي خصنا الله نحن البشر به ؟
أتُعمر الأرض كما أراد لها الله أن تُعمر ...دون عقل ؟
هل يأمر الله عباده بقتل الأبرياء بكثافة وحقد لتعجيل أمر ....حاشا لله .

مايحدث في سوريا لاعلاقة له بفرض سيطرة حاكم ظالم .......مايحدث في سوريا عداء كان مستتر للإسلام منذ زمن بعيد  والآن صار واضح وظاهروكريه تنفر منه النفس السوية وتصفق له النفوس الرديئة  ... يامن تكيد للإسلام وتبذل جهدك لطمسه اقرأ معي هذه الآية" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " (8) سورة الصف 
ماتريدونه لن يحدث وإن عثتم في الأرض الفساد ولن تطفئوا نور الله لا بأيديكم ولا بأفواهكم وكفى بالله نصيراً وحسيبا وسواء كرهتم أو أحببتم أمر الله فسيتمه رُغماً عنكم  .
يامن صرتم آلة للقتل تذكروا أن عين الله لاتغفل عنكم لحظة وكما أثخنتم الأرض بالدماء ستثخن أجسادكم بالجراح والعذاب  وستصطرخون وتطلبون فرصة للعودة للدنيا لتبدلوا تلك الأعمال المُنتنة لأخرى صالحة ...ولن تكون هناك فرصة وهذا دليل على أنكم تعلمون أن ماتفعلونه قبيح ومُشين وتصرون عليه تابعين لبشر مثلكم عاصين رب البشر ...فاليدفعوا عنكم العذاب أو ليحملوا جزء منه عنكم ....هل تظنون حقاً أنهم فاعلون ؟ 
 


الثلاثاء، 29 مايو 2012

لست معدن رخيص

لكل منا صورة نموذجية نرى فيها أنفسنا ونحن نؤدي أدوارنا في الحياة أداء عالي الجودة ... وعندما نتصرف بطريقة خطأ فإننا نقارن أداءنا الحالي بما وضعناه أمامنا كنموذج فنُعدل ونُقوّم  أفعالنا لنصل لهدفنا نحقق به السعادة ونرفع من تقديرنا لذاتنا فنحب أنفسنا أكثر ويزيد قدر احترامنا لذاتنا  ، فإن لم نفعل  شعرنا بالسوء حيال أنفسنا .

حب الذات خير داعم ضد الخوف من رفض الآخرين أو الفشل بأنواعه ، عندما نحب أنفسنا بدرجة كافية لن نلتفت لآراء الآخرين فينا وما إن كانوا يروننا على صواب أو خطأ ....عندما نحب أنفسنا كفاية فإننا نتخذ قراراتنا وفق لما نريد ، لمايناسبنا لا وفق مايراه الآخرين .

ألا يقولون أنك  ماتفكر فيه ؟ بنفس المنظور أنت ماتقوله لنفسك عن نفسك عندما تقول لنفسك أنك تنشر الحب في كل مكان تتواجد فيه فإن إيماءاتك ، حديثك ، ملامح وجهك تنطق بالإيجابية والفرح وسيلاحظها كل من يختلط بك .

صورتنا الذاتية تخرج من خلال تصرفاتنا لترسم ملامحها الواضحة سواء أكانت إيجابية أم سلبية فتكون ملهمة أو ....مثيرة للشفقة ، الكل يأتي لهذه الدنيا ثم يغادرها وتبقى طريقة تعاملنا التي تتحدث بوضوح عن حقيقتنا ومعدنا ....لا أحد يرغب في أن يكون معدن رخيص .

قدم أفضل مالديك ولا تظن أنك لاتملك أن تقدم الأفضل ....ماتملكه متميز لدرجة أن لا شخص في هذا العالم الفسيح يشابهك فيه .... لديك شيء فريد ، قدر ذاتك المتميزة تقدير رفيع المُستوى وأحبها وانظر لها وكأنها صلبة مبتكرة ، طيبة محبوبة ،مقنعة ناجحة  لتصطبغ حياتك بتلك الألوان المتميزة .

الشعور بالدونية والقصور شعور مزيف وغير حقيقي فلست أقل من أحد ولا يفوقك أحد فيمايملك فلا تقلل من شأن نفسك  ... لست معدناً رخيص .... تفوق أي شخص في مجال ما دليل قوي على أنك  تستطيع أن تحقق ماحققه فالله سبحانه وتعالي  عادل في توزيعه للنعم على البشر لكن منهم من وثق بنفسه وقدراته وصدق بوجودها ومنهم من لم يفعل .....فأي نوع من الأشخاص أنت ؟

تاريخ النصيرية

الاثنين، 28 مايو 2012

تضامن أطفال السويد

لفت نظري وأنا أفتح الرسائل عبر الجوال رسالة  فيديو ظهر فيها مجموعة كبيرة من أطفال السويد يدخلون  أحد المجمعات  كما يدخل الأطفال عادة ... إذ يثيرون ضجه ويُضيفون للمكان روح وحركة وصخب ، ساروا مسافة  قصيرة  ثم فجأة ألقوا بأنفسهم على الأرض ...يمثلون أنهم جثث  وكأن شيء  ما أصابهم وكأن ذلك المكان الجميل تحول إلى آخر كريه وسط ذهول رواد المجمع الذين  صاروا يرون مشهد لم يتوقعونه ولم يستطيعوا تفسيرة  ....لم فعل الأطفال ذلك ؟
احتجاجاً على قتل أطفال سوريا  وتضامنا معهم ...الله أكبر
 وعُقب على المشهد بعبارة ( الإنسانية ثقافة ) ، قلوب الأطفال الخالية من الهم ، السعيدة ، المرحة صارت تتألم وتتوجع لعظم ما يحدث في سوريا ... للطفولة الموءودة هناك .... أطفالنا يُقتّلون كل يوم ووصلت أخبارهم أرجاء الأرض وذاك السفاح ماض في إراقة الدماء .

اللهم هذا حالنا لايخفى عليك
وصلنا لدرجة من الذل وحب الدنيا  ماجعلنا نكتفي بإرسال فُضول الأموال
اللهم مافزعنا لهم ولا نصرناههم
اللهم تركنا كافر يفتك بهم ويحصد أرواحهم كما يحصد الزراع زرعه ... ولم يكن زرعه ، كان خادماً لهم يدير شئونهم ، كان مؤتمناَ على حياتهم وأمنهم وكل شئونهم وتخيل ذلك الخادم البائس أنه ربهم فسلبهم كل ما يملكون وأول ماسلب أمنهم ولما رأى سكوت العالم ....صار يسلبهم كل يوم حياتهم .
اللهم وجرينا خلف الدنيا وخلينا بينه وبينهم ...مع أنك وعدتنا بخيري الدنيا والآخرة إن نحن نصرناهم وفديناهم بأرواجنا .
اللهم لا عذر لنا وإن اعتذرنا
اللهم اهدي أطفال السويد للإسلام لأنهم أوقظوا فينا شيء أطال النوم  ولأنهم لفتوا نظر العالم لمأساة إخواننا الذين ينامون ويصبحون عليها .
جاء في نفس الرسالة أن رجل أعمال سعودي تصدق بجميع ماله وكل ممتلكاته العينية والنقدية للجيش الحر ولم يترك له سوى بيته وقوت عياله ..... الله أكبر وكأننا نتلقى البشائر ... وكأننا في عهد الصحابة ، وكأن الأمل بدأ يُظهر وجهه  .
اللهم أعز صاحب القلب الكبير الذي افتدى إخوانه العُزل بجميع ماله  وخصه بخيري الدنيا والآخرة وجازه على إحسانه واجعله يتقدم خلقك يوم الجزاء .
اللهم وخلصنا من حب الدنيا واجعل الجهاد غاية لنا وراية نلتف حولها حتى نحقق النصر ونرفع الظلم ونقتلع الشوكة التي آذت المسلمين وآلمتهم .
اللهم لم شعثنا ووحد كلمتنا ،اللهم واهدنا لنجعل ماتريد فوق ما نريد .....اللهم ردنا إليك رداً جميلا .


الأحد، 27 مايو 2012

إبداء عدم الرضا


عندما تنشأ وأنت تحمل اعتقاد بأنك شخص جيد فإن ذلك الإعتقاد يترسخ لديك وتظل تحمله في نفسك مهما حدث لك ...تنظر لنفسك كشخص له قيمة رفيعة وذات صلة وطيدة بالعالم من حوله ، مانقبلة ونحن صغار كحقيقة يتحول مع الأيام إلى حقيقة ... كلمات الوالدين سواء أكانت داعمة ومشجعة أو محبطة ...لها قدرة على تشكيل شخصية الأبناء .


إبداء عدم الرضا والإنتقاد المُتواصل ،العقاب بأنواعه دون شرح أسبابه يُشعر الطفل بأن هناك ما يسوء في شخصيته  لأنه يعتقد أن الوالدين يعرفان حقيقته فيشعر بينه وبين ذاته أنه  يستحق هذه المعاملة ...لايستحق الحب ، وأنه قليل الأهمية .

غالب المشكلات التي تعترض الناس تمتد جذورها إلى مرحلة الطفولة ...هناك نقص في الحب وهوحاجة أساسية ومهمة  وإلا شعر الطفل بعدم الأمان والخوف والتوتر الداخلي ... الطفل الذي يفتقد الحب قد يسيء السلوك ، يغضب ، يشعر بالإحباط ،إنعدام الطموح ، ضعف التواصل مع الآخرين .

النقد بصوت عال  والعقاب باستمرار والحرمان من الحب أشياء تُلقي الذعر في نفس الطفل  وتُشعره بالضآلة والضعف والعجز عن عمل شيء بصورة جيدة  تبني أمامه حواجز تبرز كلما فكر بالقيام بأمر جديد أو يُشكل تحدي فيشعر بكل المشاعر التي تحول بينه وبين التقدم خطوة ...وهكذا يشعر عندما يواجه صعوبات فيما بعد وكأنه يتذكر العقاب ، النقد الذي ينتظره من والديه .

جذور الخوف من الفشل تكونت من الإنتقاد الهدام في أيام الطفولة وقامت بتثبيت الطفل في مكانه إلى أن أصبح راشد وعلمته كيف يبخس نفسه حقها ، علمته أن لايفكر حتى بالمحاولة إن أراد التقدم ،علمته كيف إن لا يعتقد بقدراته ووضعت أمامه كل المبررات بعدم استطاعته لتحقيق مايريد .... هو يرى رأي والديه فيه بوضوح ويرى النقد رفض .

حرمان الطفل من الحب والقبول يعد أذى نفسي بالغ الأثر إذ يجعل الشخص فيما بعد يناضل في يأس ليكسب رضا الآخرين  فهو يعيد تطبيق علاقة طفولته  بوالديه ( يريد أن يقوم بكل مايريده والديه حتى لا يتوقفان عن حبه ) .


عندما نقول لانستطيع فإننا نعني بأننا نخشى الإخفاق أو الإنتقاد وأننا نرغب في الأمان ......لانرغب في النضال من أجل أهدافنا ، فرصنا ، وما يمكن أن نحققه فنضيع إمكاناتنا .
وحتى نحسن أدائنا علينا أن نتعرف على ملامح صورتنا الذاتية التي تكونت من مفاهيمنا حول أنفسنا و حول قدراتنا والتي تشتمل على خبراتنا وقراراتنا وتجاربنا على أنواعها ،أفكارنا وانفعالاتنا .......ثم نحسنها لتتحسن حياتنا .

الأحد، 13 مايو 2012

اللهم انصر أهلنا في سوريا

سبحان الله عندما ترى المظاهرات في سوريا ينتقل  لقلبك شعورهم بالفرح لماترى من تلك الروح التي مايزيدها القتل والتنكيل إلا إصراراً.
ذكرتني بجملة سمعتها من قبل في التلفاز قالها ثائر ليبي ( أنا إنسان ...ماني حيوان ) ،عندما يصرخ الإنسان ناطقاً بها من قلبه  تكون أقرب  للحظة وعي ولحظة قرار لاعودة منه ....وإلا ماذا كنتم تحسبون ، هل تقاد الشعوب بالعنف ؟ أوحسبتم أنها قطعان ماشية تخاف من العصا ؟ هل يستطيع العنف أن يسلب الحرية من الإنسان رغماً عنه ؟
 قد كرم الله الإنسان وأعزه وزاده الإسلام عزة وكرامة لايقبل معها أن يقاد كالحيوان بأي صورة من الصور وأي شكل من الأشكال .....يوم أن تقرر الشعوب أن تسترجع حق اغتُصب منها فإنها تكون جادة وماضية لتحققه مهما كان الثمن ...و.الحرية لاتعادلها قيمة .


شعب يعاني من القتل اليومي البشع بكل الطرق ويخرج للمظاهرات بشكل يومي ....وكأنه يُزف  الشهداء إلى الجنة سبحان الله قد اتخذ الإيمان في قلوبهم وطنا فلم يعول على مجلس أمن أو قوى خارجية ... شمر عن ساعديه ومضى في طريقه ...فأي ثبات وأى قوة وتصميم وإصرار ....لا عجب توكلوا على الله فأغناهم  ....من أنفسهم .



عندما تراهم تظنهم صقور صغار وكبار لا ترهب أو تجبن أو حتى تُخرج صوت ألمها ... سبحان من خلقهم  وكأنهم صفوة الأمة في وقتنا هذا الذي انشغلت فيه الأمة بالتوافه وأشغلت .
مافعلت اسرائيل مافعله بشار بشعبه .... قد أثبت بأفعاله الرديئة أنه لايستحق ذلك الشعب وليس أميناً عليه ولايصلح أن يكون قائد ... حتى لأغنام ... آخر ما أملى عليه قلبه الأسود أن يقيد الأسرى ويفجر بهم أماكن تعج بأفراد من شعبه ثم يدعي أنها من فعل الثوار ( الإرهابيين ) بزعمه ...على من يكذب ؟ أعلى الله ، قد أمعن بالظلم وانحدر أكثر مما انحدر طاغوت ليبيا وإن شاء الله تكون نهايته أبشع  .
مع هذا لم يخضعوا له ولن يخضعوا يوماً ... وهل من الحكمة أن يخضع المسلم العزيز لزنديق ... كلا ليست هذه الحياة التي أرادها الله له ... خلق الله الإنسان ليوحده ويعبده وهؤلاء لاموحدين ولامسلمين ....فلم يسلم المسلمون  من لسانهم ويدهم لذا لا سمع لهم ولاطاعة .


لم يخلقوا الإنسان  .....فِلم  يرغبوا في أن يسلبون روحه ؟
أفيخيرونه بين الرق أو الموت ؟
قداختار الموت ....عذراً الحياة الأبدية ... الحياة عند الله ( بسم الله الرحمن الرحيم ..أحياء ...عند ربهم ... يرزقون )
إنها آية.... لمن كان له عقل ليتدبرها .
اللهم أذل أهل الشرك والمشركين وانصر من وحّدك ،اللهم احفظ أهل سوريا بحفظك وانصرهم واشرح صدورهم وزلزل أعدائهم ...من أفسدوا في الأرض وآذوا عبادك وأهلكوا الحرث والنسل وعاثوا في الأرض الفساد .
 اللهم انصر أهلنا في سوريا ، اللهم وهبهم من خيري الدنيا والآخرة .


الأربعاء، 2 مايو 2012

الحياة لا تسير وفق ماتريد

الإستمرار في أي عمل هو وحده الذي يطرح النتائج المرضية ....كثير من الناس يقولون أنهم قدموا للآخرين خدمات وتضحيات وكانت بلا نتائج ....لم كانت بلا نتائج لأنهم عند نقطة ما توقفوا وقرروا أن لا نتائج وكفوا عن المحاولة ، فكان لهم ذلك بمعنى لم يحصلوا على شيء ولن يحصلوا عليه ، نقطة التوقف تلك حسمت الموضوع ...مامعنى الإخلاص ؟ أكيد أن القرار بالتوقف عن عمل ماكنا نعمله ليس جزء من كلمة الإخلاص أو معناها ...الإخلاص يعني الإستمرار في فعل ما كنا نفعله  كما لو كنا لاننتظر نتيجة وهذا التوجه هو الذي يمدنا بقوة تدفعنا للمواصة ويطرح ثماره في النهاية ....في النهاية وكثيراً ماتكون النهاية قريبة ومُرضية مالم نستعجلها .


الحياة لا تسير وفق ما تريد ....كلا ، الحياة تمشي بك في طريق  قديكون في بعض أجزاءه وعورة تُظهر أنت فيه مدى صلابتك وقوتك وإيمانك وصبرك وكااافة إمكاناتك التي وهبها الله لك ....لا أن تفقدها وأحياناً لا تحصل على ماتريده  عندها عليك أن تتحلى بالرضا مثلما تتحلى به عندما تحصل على كل شيء ...هنا تثبت صدق عبوديتك وصدق إيمانك وقوتك الحقيقية .


لتكن لك أحلام كثيرة ولتكن مخلص لها وتأكد أن كل خطواتك التي تخطوها لا تشابهها خطوات  لأنها فريدة مثلما خلقك الله فريد لايشابهك إنسان على وجه الأرض ولن يُشابهك أحد ... أن دليل كبير على مدى قدرة الله سبحانه وتعالى وكما طريقتك فريدة في التعامل مع تحدياتك ...اجعلها الأفضل  ، ميزها بالحماس والإخلاص والشجاعة في تقبل حتى الأسوأ وكأنه الأفضل ...لأنه حقاً كذلك إن احتسبت واستشعرت أن الله يرى  قبولك ورضاك بما يبتليك ويحبه .

الاثنين، 30 أبريل 2012

تأملات

مخرج ... حتما هناك مخرج من كل أزمة ، عقبة  أو حتى  موقف ما .... يبقى أننا  نختار أن نخرج بطريقة مُذلة أومرضية نحتفظ  بها بكرامتنا .
عادة  نكون  ممتنين لمعرفة الحقيقة بأي طريقة كانت  وإن لم نعترف بذلك في لحظتها .
أحيانا نبحث عن شيء طوال حياتنا وعندما نجده عند منعطف ما نكون أسعد أناس على وجه الأرض  ، بالمقابل عندما يغيب شخص ما فإن دنيانا تكاد تكون خالية من البشر مع أنها مملوءة بهم لكننا لا نراهم ...ربما لأننا وهبنا ذلك الشخص مساحة كبيييييرة وعندما حان وقت رحيله ترك مساحته خالية .
لابأس إن لم يعتذر ذلك المغرور في حياتنا  فلسنا طالبين حقوق ...تتبدل أوراق الشجر ويتبدل الناس من حولنا أحيانا يحل محلهم آخرين وأحياناً يتحولون هم إلى آخرين وماعلينا سوى التكيف مع أي وضع منهما .
مايحدث في حياتك لا علاقة له بكونك طيب أو على حق ... مايحدث شكّله ما ظللت تركز عليه وما ركزت عليه له علاقة قوية ومتينة بمعتقداتك القديمة والتي صارت كالقوانين التي تظل  تجذب مايثبت صحتها .
عندما نرغب بشيء ولانصدق أننا سنحصل عليه فلن نحصل عليه ... الأمر يحتاج لثقة تامة بأن مانرغب به   سنحصل عليه بالإستعانة أولاً بالله ثم بذل أقصى جهد ...درجته قرب تحقيقه تساوى لحظة البداية ، لاتخاذل ، لا فتور عزيمة ...لاشيء من ذلك .

الجمعة، 27 أبريل 2012

دفن الناس أحياء

الدفن أحياء  ، صورة جديدة للقتل في سوريا يحزن لها القلب .... دفن الله قلوبهم في الكفر حتى لا يُؤمنوا أبداً .... قلوبٌ من حجر تلك التي صارت إليها قلوبهم ... عذراً للحجر فهو أفضل منهم بكثير .
دفن الناس أحياء طريقة للقتل  في عين الكفرة لكنها طريقة للشهادة للشباب السوري .
ألا يا أيها الجلاد ... من حفر ودفن وتلفظ بما لا يليق ... عش  كما تريد ، عش كما تعيش الأنعام  ثم إلى الله مرجعك ... خزي وعار ثم بإذن الله إلى النار .
أحقر طريقة للحياة أن تعيش بلا ضمير بعيد كل البعد عن الطبيعة التي خلقك الله بها ، أحقر طريقة للعيش أن تضيع النور الذي وهبه الله لك ... أن تتصرف كالوحوش وقد فضلك الله عليها ... حتى الوحوش تقتل لتأكل أما أنت فتقتل لأنك رخيص ولك ثمن ...  بعت نفسك لبشر وصرت جسد خاوي  وآلة بيدهم ... أنت وأمثالك  من يبقون  حصد الأرواح دائر وإلا فالزعماء المُزيفين هم من أجبن الناس وأحقرهم .


دم المسلم غال ولم يكن يوماً رخيص والدليل أنه عندما يراق في سبيل الله يكون الجزاء الجنة .
عجباً لمن حكم سوريا تلك السنين العجاف ... تولى على شعب كريم أبي  وأذاقه الهوان ، أمره والله عجب كيف يحصد الأرواح كل يوم ويريق الدماء ، يدمر المساجد ويقصف المقابر ويسوي بيوت الناس بالأرض ويحلم في أن يستمر في حكمهم .... ذاك حلم السباع ولن يتحقق بإذن الله .... أنت في الأصل لم تحبهم ، عاشوا في عهدك  وعهد أبيك ... (عهد الظلام ) تحت مستوى الحياة الكريمة وعندما سنحت لك الفرصة  التي تنتظرها صرت تفتك بهم كل يوم وكأنك في سباق ... أهو سباق ؟ ... فإلى أين ؟

لم تحبهم يوماً ... فلم يحبوك ... ولن تحكم قسراً وكل دم سكبته سيتحول إلى سد منيع وعنيد بينك وبينهم ....لن تبقى فافعل ماشىت   .
كل مايُقدم عليه الإنسان يعود له ... وأنت قدفعلت الكثير  فأبشر بما يسوءك  ويخزيك ويُؤلمك  في حياتك وعند مماتك وبعد ذلك .


الثلاثاء، 3 أبريل 2012

لم تبدأ حياتنا بالولادة




حسن نصر يقول ( إن مايحدث في سوريا هو إطلاق نار من هنا ومن هنا وأن ما تتداوله وسائل الإعلام ماهو إلا تهويل وتضليل ) .... الله أعلم بالسرائر ولكن لايخرج هذا الكلام إلا من فم منافق ظاهر النفاق ... ذاك الذي دخل في الإسلام ظاهراً وأبطن  الكيد للمسلمين .
كل هذا القتل والدمار والتعدي على إنسانية الإنسان هو فقط  إطلاق نار من هنا وهناك ......اللهم اجعل لحسن نصر الله نصيب من الوزر في كل نفس أُزهقت وكل  جُرح وألم ويُتم ونصيب من ألم الثكالى وكل بيت هُدم  ، على من تكذبون ؟ أعلى الله ؟ وهل تستطيعون ؟  أحسبتم أن الناس لايعقلون ، لا يرون ، لايسمعون .... أترون عنهم ؟ بئس الزعماء أنتم وبئس رجال الدين .... صحيح أننا في وقت يتكلم فيه الرويبضة على المنابر وعلى فكرة فمعنى كلمة رويبضة ( الرجل التافه الحقير ) .
ما أشبه أحدكم بفرعون حينما قال لا أُريكم إلا ما أري بمعنى ما أخفي عنكم خلاف ما أُظهره لكم وهو كاذب في زعمه  وأضل قومه  وغشهم وسيقدمهم يوم القيامة إلى النار ... ما أكثر الفراعنة في وقتنا هذا ممن يمتهنون الكذب ويتوغلون في طريقهم كل يوم ... ربما لم يفكروا بالعودة منه ... ليتك تتفكر في هذه الكلمة ياحسن التي قالها الشيخ على الطنطاوي رحمه الله ( حياتنا لم تبدأ بالولادة ... حتى تنتهي بالوفاة )  ... هذا إذا كنت تفكر بالوفاة وبنهاية لعبتك الرخيصة .
جملة كبيرة في المعنى قليلة بعدد كلماتها ...قد بدأت حياتنا يوم أن خلقنا الله أرواح كالذراري .... وتستمر إلى أن يشاء الله سبحانه .... ليس بالموت ياحسن فاعمل لتلك النقلة فيها ( محطة الموت ثم السؤال والحساب والجزاء ... وما بعده ، وكل لحظة فيها الله يعلم مدتها)
ويقول الله سبحانه وتعالى :بسم الله الرحمن الرحيم (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ) .
مهما طال الأمر ومهما كان فيه عملك وغرضك تفكر في كلمة الله ( جاء أمر الله ) بمعنى أنه آت وكأنه قد حصل بالفعل ، سيسود الحق والعدل ... وأنت كاره  .

دع التصريحات بشأن سوريا لذاك الذي يتولى أمرها والمسئول أمام الله عن كل روح فيها ...  نعم ذاك الذي لم يسمع بعد عما يدور  حوله .

الاثنين، 26 مارس 2012

أُمنية الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله


من المحزن أن تتشابه صفحات التاريخ ويتكرر فيها نفس الحدث ورد الفعل ... لم يُعيد التاريخ نفسه وإنما كانت نفس الدوافع هي المُسيطرة وكأن لا وجود لإرادة الإنسان ... وكأن الناس قطيع من الأغنام لايهمهم سوى الأكل والشرب ...وكأنهم ضلوا الطريق وصاروا يتجولون في الطرقات لا يلتفتوا للخطوب من حولهم ولا مايحدث ... لا يهم إن كان بعيداً عنهم .


في كلمة ألقاها الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة عندما انتُهك المسجد الأقصي ، في القدس ، صعد المنبر وقال بصوت حزين ( ماذا ننتظر ؟
هل ننتظر الضمير العالمي ؟
وأين هو ؟
تساءل من جديد: هل نخشى الموت ؟
وهل هناك موتة أفضل وأكرم من أن نموت في سبيل الله ؟
أيها المسلمون نريد قومة ونهضة إسلامية لاتُبطلها قومية ، عنصرية ،حزبية ....دعوة للجهاد في سبيل الله ، ديننا ، عقيدتنا ،حرماتنا .
ثم قال إنني أدعو الله مُخلصاً إذا لم يكتب لنا الجهاد وتخليص هذه المقدسات ألا يبقيني لحظة واحدة في هذه الحياة )
كانت هذه كلماته بالضبط ، أسِف على حال لا تُرضي أي إنسان حُر ودعا للجهاد ، لفعل شيء ، لعدم السكوت وتمنى من الله ودعاه مُخلصاً إن لم يكتب له الجهاد أن لا يبقيه في هذه الحياة ... ولأن الله عرف مدى صدقه استجاب لدعوته وتوفاه الله رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
لم يكتب الله لنا الجهاد في ذلك الوقت لأننا لم نكن مُستعدين .... والآن مايحدث في سوريا شيء يندي له جبين كل حر ... وما زلنا غير مستعدين .... فمتى نستعد ؟
ومم نخاف ؟
ولم لم نفعل شيء ؟
حب الدنيا ؟ إنما هي دنيا وما عند الله لا يُقارن بها .
خوف من الموت ؟ الموت في سبيل الله هو حياة أفضل من حياتنا هذه .
ليتنا نفتح صفحة جديدة ونكتب بها أننا كلنا شعب واحد وأننا لن نرضى بأن يمس أيًا كان واحداً منا .
اللهم اجمع شملنا ووحد كلمتنا على الحق وألف بين قلوبنا واقذف بها التقوى واخلق فيها الشجاعة من جديد ونور بصيرتنا وانصرنا على القوم الكافرين .

السبت، 24 مارس 2012

مدينتي


مدينتي مدينة مُقطعة الأوصال
أُغلقت فيها المنافذ
صار الغريب يحتلها
كما يفعل كل ظالم
مدينتي تغيرت فيك الملامح
صار الغروب فيك غالب
مدينتي
تفاصيلك الصغيرة تخاصمت
و صور كئيبة تجمعت
بُنيت بأيدي من معاول
بكي الشيخ أولاداً يتساقطون
كل يوم وبكي عيوناً
تحجرت فيها المدامع
كسروا عصاه دون حاجة
فقط ليكف عن التساؤل
لم يرحموا ضعفاًوشيبةً
ولم يملكوا يوماً مشاعر
مدينتي
ضوضاءك أسكتت صوتاً جريحاً
ملأت سماه بلون المداخن
هيا بنا نمضي نقاتل
لسنا فقط إثنان بل
رب كبير يُشفي المواجع
مدينتي
ويفك قيدك وينتشلك من المصاعب
ومن عدواً تجبرت فيه الجوارح
أنكرته نفسه لما رأت سود الضمائر
مدينتي
أمر الله وإن طال انتظاره
فإنه والله نافذ

الجمعة، 16 مارس 2012

جناح بعوضة


كم يُساوي جناح البعوضة ؟
سؤال ليس بالصعب ... لا يساوي شيء ... وعند الله الدنيا بمافيها لا تساوي عنده سبحانه ... جناح بعوضة ، سبحان الله ، فما بال أقوام يتقاتلون عليها وما بال حكام يفنون شعوبهم حباً بها بالمقابل فإن زوال الدنيا بما فيها أهون علي الله من سفك دم مسلم ... ذاك ميزان العدل ... وميزانكم مائل في الدنيا ... فكيف به يوم القيامة ؟


عندما يتساءل شيخ كبير في سوريا ويُردد : ماذنب أولادي ليُقتلوا ؟ نقول حب الدنيا وميزان مائل ।
عندما تتساءل سيدة وقورة :ماذنب جاري الذي صار يكلم نفسه ؟ نقول حب الدنيا وميزان مائل .
عندما يتساءل شاب ويقول : ماذنبي لأتعامل مع من لايملك أخلاق أو إنسانية تردعه ؟ نقول حب الدنيا وميزان مائل .

لم يعد للنظام حيلة ، أجهد نفسه واستنزف قوته في قمع ثورة لن تهدأ إلا بزواله ...بطش وإزهاق أرواح يومي إلا أن كل من يُقتل يعود حي من جديد ليمد إخوة السلاح بالقوة التي يحتاجونها فيزداد تصميم ...أويظنون أن القتل رادع ؟ كلا إنه أكبر حافز .

وتُفاجئنا لافتة ملفتة بيد أحرار سوريا في ذكرى بداية الثورة كُتب فيها ( عيد سعيد ) ... يالله كل ذلك القتل والتنكيل ومع ذلك قلوبهم فرحة بالحرية وتستعذب في سبيلها كل صعب .... قاتل الله من سلبها منهم .


الشعب السوري فاجأ العالم وليس فقط بشار وزمرته ..... بقوة إيمانه وتصميمه .... كنت غائب عن الساحة يابطل ... مرحباً بعودتك وبإذن واحد أحد لا يستطيع أحد أن يعيدك للأسر ثانية .

الخميس، 15 مارس 2012

لا تعش في صراع


الرثاء ، التحسر ،الندم ، الأسى .... قضبان سجن الماضي ....و للماضي أمواج إن استسلمنا لها فإنها ستملي علينا وجهتنا وفق ما تريد ... وقد تقذفنا للصخور .
ليتنا نفهم أن عند الإختيار يقودنا العقل للمكان الذي حددناه له .
ليتنا نفهم أن لا أحد مهما علا شأنه يملك السيطرة أو الهيمنة علينا .
قد يبدو أُناس على غير حقيقتهم لفترة ... ذاك وضع لن يدوم ...إذ تطرأ مواقف وتستجد أحداث تُكشف فيها الحقيقة وتظهر بصورة جلية لدرجة أنك لا ترغب في أن تراها .... ماسحة ذلك الزيف ومتولية السيادة ، صحيح أن صورتها قد لا تعجبك لكنها الحقيقة ثق بها واعتمد عليها .


هناك أساليب يتبعها البعض كأن يرسموا على وجوههم شكل من أشكال العبوس أو يلونوا أصواتهم بالغضب فيجلبوا لك أو يتحركوا بصورة تحمل نوع من أنواع التحدي فيجلبوا لك القلق ، الإنزعاج ،التوتر .... صدق أنها مجرد رسومات وألوان وماهي بحقيقتهم .
ربما ليملوا عليك الطريقة التي تشعر بها.... لتدخل بإرادتك لأسرهم حتى لا تستقل عنهم وتبقى تابعاً لهم ... لا حباً فيك وإنما لاستغلالك ، لتعيش حياتك وفقاً لشروطهم .
هم يفعلون ذلك ليس لميزة فيهم ولكن .... لأنك سمحت لهم باستغلالك ، كشفت نقاط ضعفك فركزوا عليها .... أغلقت عليك الباب وقدمت لهم المفتاح ... مفتاح حريتك ، تنازلت عن طريقتك التي تدرك أنها صحيحة واتبعت طريقتهم المُتعبة والمرهقة ... عن اختيار .
وكأنك تقول لهم ( أنا رهن رشارتكم ) ... تُرى أتجد نفسك سفيه ، طفل ، غبي ؟
بالمقابل هل يملكون عقل أرجح ؟
كلا إن الله تعالى وزع بيننا نعمه بالعدل ... إنها فقط فكرة قديمة وزائفة حملتها معك من زمن بعيد ...ابحث عنها واثبت لنفسك أنها خطأ .
محاسبة النفس أمر جيد ومفيد ولن تظل الأُمور بعدها على ما كانت و كنت عليه ... الأمر ليس فقط نظري ... اكتب ملاحظاتك ودعها تصحبك لتجد أنك صرت تحصد النتائج الطيبة .


فكرة أنك تقوم بشيء لا تريده من أجل الآخرين وتظن أن مشاعرهم نحوك مرتبطة بقيامك بهذا العمل محض هُراء فمشاعرهم نحوك كما هي سواء قمت به أو لم تقم به فلا تجهد نفسك لتحصل على شيء لن تحصل عليه ... فقط لاتعش في صراع .

الأربعاء، 14 مارس 2012

ماذنب المآذن ؟


ماذنب المآذن حتى تُدك في سوريا ؟
ماجريرة الضعفاء ... نساء وأطفال وشيوخ ؟
أمن الرجولة سحقهم تحت أقدامكم ؟
ما أنتم من الإسلام بشيء لا والله ما أنتم من الإسلام بشيء ।
هناك شيء كريه في نفوسكم ... سيوصلكم للهوان والذل والعار أينما ذهبتم ، قد وصمتم به جلودكم وسيصاحبكم حتى تلقون الله سبحانه به .... ولن تجدوا جواب حين يسألكم لماذا اقترفتم ما اقترفتم ؟
لماذا سفكتم دماء الأطفال ؟
لماذا عذبتم الشيوخ ؟
لماذا مثلتم بالجثث ؟
وماذنب النساء ؟
ورسول الله وصى المسلمين في حربهم ألا يقطعوا حتى الشجرة ....... وأنتم قصفتم حتى المآذن وأهنتم إنسانية الإنسان .
مامن سبب سوى نفوس ارتوت من الكراهية منذ الصغر كراهية إخوة لها في الدين وعدو لها في الأهواء واتباع الشيطان ..... وأطماع دولة مجوسية تغلف دعوتها بالإسلام وتبطن الكفر والزندقة ... والله وإن طال الظلم وانتشر فلا بد للعدل أن يُبسط وهذه سنة الله في خلقه .... أوحسبتم أن الله تارك من اتبعه ووكان على الحق يفني بيد العُصاه ... ذاك حلم كأحلام السباع التي لا يتجاوز حلمها رأسها .
الشعب السوري لن يركع ، لن يرخص دماء شهداءه ويخضع ، لن يتنازل عن حقه فيرجع عما صمم أن يأخذه بيده مهما كانت خسائره .
أتنكلون بهم لترهبوهم ؟ .... ماتفعلونه في الحقيقة أنكم توصلونهم بأيديكم إلى الجنة .... وسيجركم الملائكة إلى النار بإذن الله .
أتخوفونهم من لقاء الله ... هذا مايريدونه .... الجهاد عندهم يعنى إحدى الحسنيين الشهادة أو النصر .
اللهم أيد إخواننا في سوريا بجند من جندك واحفظهم وانصرهم وثبتهم .

الثلاثاء، 13 مارس 2012

إن الله عزيز ذو انتقام


بسم الله الرحمن الرحيم ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيزٌذو انتقام )
عين الله لا تنام ... تري من أباح دم المسلمين وأطلق أيدى الكفار والمُشركين والمارقين لتسفك دماء زكية ترى من تجرأوا على حدوده وعباده ... عندما يعد الله بالعذاب فوعده الحق وعندما يعد بالنعيم فوعده الحق ولدينا يقين تام بأن الله سينتقم من سفاكي الدماء في االدنيا والآخرة ... فما الذي يظنه هؤلاء عندما يغتالون الحياة من الأبرياء ، نساء ، رجال، أطفال ؟
وكل قاتل سيحمل جزء من دم القتيل على ظهره يوم القيامة ... فكم سيتحملون من دماء المسلمين .... وكم سيتحمل كبيرهم ( فرعونهم ) جعله الله آية للناس ( دليل على قدرة الله وعظمته ) كأخيه في العقيدة فرعون ।
ألا يا فرعون القرن الحادي والعشرين أبشر بنهاية لن تسرك أنت وأعوانك وبإذن الله تسبق وتقدم قومك يوم القيامة فتوردهم النار ... بئس الورد المورود، تستحق كما يستحقون ذلك المصير ।
أين من سبقك ممن ملأ الأرض جوراً وظلماً ... أين فرعون وهامان ؟ أين صدام والقذافي ؟ أين من أعانهم على ظلمهم ؟
فنوا مع أعمالهم كما ستفنى أنت مع عملك وتُفضي إلى ماتستحقه .
ألا تخشى دعوة المظلومين ؟ ألا إنها سهام لا تُخطئ طريقها أبداً .... دعوا عزيزٌ ذو انتقام فما ظنك بمصير من تعدى على عباده سبحانه ؟
أهل سوريا يامن تفقدون الأبناء والآباء والأطفال والنساء ... صبراً إنكم حتى مافقدتموه بل سبقوكم إلى الجنة ، وفي الجنة ١٠٠ درجة مابين كل درجة مابين السماء والأرض ... أعدها الله للمجاهدين في سبيله وأنتم في جهاد للدفاع عن النفس والعرض والحرية والحياة الكريمة ... اصبروا وصابروا ورابطوا ... رلجأوا إلى الله وحده فبه الكفاية ولن تحتاجوا إلى غيره ، بيده قلوبكم يثبتها ويملأها شجاعة وإيمان وحب الشهادة والرغبة في نيلها عندها تهون كل المصاعب التي تحيونها ولن تروها صعوبات بل طرق متعددة إلى الجنة .
النصرحليفكم بإذن الله ولن يضركم كيدهم شيئا .... قد أهلكتموهم بالصبر والجلد وغداً في يوم غير هذا اليوم سيقتلهم كيدهم ويرتد عليهم عندما يرونكم تزفون إلى الجنة ويُحشرون إلى أُمهم الهاوية .

الخميس، 8 مارس 2012

خلافاتنا


في علاقاتنا هناك أشياء نلتقي عندها ... وأشياء عندها نختلف ونفترق وعندما يحدث الخلاف نجد أنفسنا أحياناً لا نقترب من قول الحقيقة أو حتى نرغب في سماعها ربما لم ندركها للآن عن أنفسنا ... عجباً كيف لا نراها ، هل نحتاج لأن تكون مادية حتى نلاحظها .... عندما ننظر لأنفسنا في المرآة ؟
ألا يكفي أن نجلس مع أنفسنا ونكتشفها ؟
لم نحاسب الآخرين ولا نحاسب أنفسنا ؟ إننا حتى غير مسئولين عنهم فلم ننصب أنفسنا رقباء عليهم ونترك أمر النفس التي سنحاسب عليها تسرح وتمرح ، تجور وتتكبر وتتبع هواها .
عندما لا نتفق ربما يكون السبب أننا ما جئنا لنسمع شيء عن سوء الفهم ، سوء الظن ، ربما جئنا لنصفي أذهاننا، لنُخفف الضغوط عن أنفسنا ، لنقول ماعندنا ونمضي ، ربما جئنا لنوصل رسالة ... ربما ماكنا سوى ُرسل ...أشياء كثيرة قد تؤثر على نجاح الحوار من فشله أهمها رغبة الطرفين ونيتهما الصادقة في الإصلاح والتواصل .

منا من يأتي ولديه سجل لأشياء لم تُعجبه رتبها وصنفها في جدول يرى نفسه فيها طرف مغبون جعلت من الحوار أشبه بعربة تنحدر بسرعة لهوة عميقة ..... يحمل بجيبه قرار مُسبق ينسف ما قبله ، ما كان الغرض من اللقاء تصفية للأجواء وإلا ماكانت النتائج محسومة تم فيها إلغاء للحوار من بدايته .... عجباً كيف يتحول الإنسان إلى سجّل وآلة محاسبة ؟



عندما نختلف ، هل من الحكمة أن نظن أن الكل مخطئ إلا نحن ؟
ألم يتبادر لذهننا ولو لدقيقة أن هناك خطأ ما ....فينا ؟ و أن خلافاتنا ما جاءت إلاللفت نظرنا له ؟
تفكيرنا بأن الكل على خطأ ونحن على صواب خطأ .
حضور الحوارات ونحن نحمل ملفات كبيرة ننوء بها ونقذفها في وجه الآخرين خطأ .
السماح لأطراف عديدة أن تشحننا بطاقة سلبية نستعين بها لنوضح وجهة نظرنا ( نظرهم ) خطأ فادح .
ومن الأخطاء نكتشف طرق كثيرة للإصلاح والترميم وإن لزم الأمر البناء من جديد .