الخميس، 31 ديسمبر 2009

نور في الوجه ونور تدرك به طريقك


عندما نصاب بشيء من تحديات الدنيا فإننا نحزن ونتألم وقد يأخذ ذلك منا الوقت ليس بالقليل وننسى أن كلمة الحمد لله عظيمة عند الله لدرجة أنها تملأ الميزان ...ليس ميزاننا هذا ,إنه ميزان الله ,عندما نرى شيء جميل أو أو شيء غريب ننسى أن نقول سبحان الله والحمد لله مع أنهما يملآن عند الله ما بين السماوات والأرض , تخيل مدى قوة هذه الكلمات ,البعض قد يتأخر عن صلاته ويتهاون في أدائها لوقتها وهناك من يضيعها ولا يحرص عليها مع أنها نور قد يكون هذا النور في الوجه أو نور تدرك به طريقك الصحيح فتعرف وتميز الحق من الباطل ,الصح من الخطأ , ليصبح إدراكك هذا سجية ,والصدقة التي تقدمها لشخص بحاجة لها مهما كان هذا الشخص ,أقل شيء أن تقدمها لمن يحمل لك أشياء اشتريتها من السوق أو الجمعية ,البعض يقول لست مجبر على تقديم أي أجر لهم فالجمعية تدفع أجورهم ........له ذلك ,لكن إن فكر بأن هذا الإنسان هو أخ له وهو فقير والقليل الذي تدفعه لا يشكل فرق عندك أو يؤثر عليك لأنه بسيط , بنفس الوقت يسعده ويعينه حتى بدرجة بسيطة ,فهل يتوانى ولو لحظة بمساعدته ,تخيل أن عندك أبناء وأعطيت كل واحد منهم مبلغ ليتصرف به كما يشاء ,منهم من يدخره كله وهذا من حقه ,منهم من يبعثره بلحظة وهذا أيضا من حقه ,منهم من يشتري ما يريد ويتصدق بجزء بسيط منه ,أيهم تشعر أنك قد أثرت به ؟أيهم تشعر أنه سيحفظ عهده مع الله ؟...الصدقة برهان على مدى إيماننا ,عندما تتصدق فأنت تقدم برهان على مدى إخلاصك مع الله ,والصدقة تدل على أن لك نفس كريمة .....قد جبلت النفس على الشح لذا نحن نقول في دعائنا اللهم إني أعوذ بك من الشح والبخل وهما من الصفات السيئة بحق ...لاحظ البخيل والشحيح يحملان نفوس قاسية وجافة وغير محبوبة ,إن العطاء كالماء الذي ينزل على النفس فيطريها ويجعلها أكثر رقة ورأفة ورحمة , القرآن .....حجة إما لنا عندما نتعهده بالقراءة كونه كلام الله بيننا وبمتناول يدنا فيه الإجابة على كل أسئلتنا ,فيه دواء لأجسادنا وأرواحنا ,فيه الطريق الواضح ...طريقنا في نيل رضا الله ....فيه كل ما يلزمنا لنعيش الحياة التي أرادها الله لنا ........أو حجة علينا إن نحن أهملناه أو تركناه وراء ظهورنا وبحثنا عن شيء آخر لنعيش به الحياة التي نرغبها فإن فعلنا ذلك لن نجدها ....سنكون كمن أضاع نفسه وبصيرته التي يمشي بها في حياته الدنيا .

كل منا على إختلاف أفكارنا ,اتجاهاتنا ,إهتماماتنا إلا أننا وباختيارنا إما أن نختار الطاعة والإنابة وحب جميع الخلق دون شرط نسعدهم حسب استطاعتنا أو أن نختار الصد عن الله بكل الطرق ونحب أنفسنا فقط وننغمس في إرضائها ونتجاهل حاجات الغير ,حياتنا هي مجموعة من الإختيارات ...وكل اختيار بحاجة لتفكير حتى لا يكون مجرد عادة وسلوك معتاد عندها لن يكون اختيار واعي .

ليست هناك تعليقات: