الجمعة، 22 يناير 2010

لا أحد فينا فوق الخطأ


بناء الثقة بالذات يتم بشكل تدريجي مثلما يبني الشخص الرياضي عضلاته ,مثلما يبني إنسان ما بيته ,مثلما يتم حافظ القرآن حفظه ...لا شيء يتم بين يوم وليلة ,الأمر يكون تدريجي ومع الأيام نتقدم بنسبة معينة إلى أن نتم ما بدأناه ,كل شيء تقريبا يتم بنفس الطريقة ,الزيادة والتقدم الطفيف مع الأيام يحدث فرق كبير ,حتى تعلم بعض المهارات يتطلب الطريقة نفسها كالإنصات مثلا التدرب عليه بشكل يومي يجعل المهارة تكتمل لدينا و في الآخر نصبح منصتين جيدين .

لا أحد فينا فوق الخطأ فلا يجب علينا أن ننكر أننا وقعنا في خطأ ما أو نتصرف وكأن الخطأ بعيد عنا أو نترفع على من أخطأ ونعتبره جاهل ,لسنا على صواب في كل شيء طول الوقت, هناك أناس وظيفتهم في الحياة البحث عن الخطأ ثم نقده وهذه طريقة تشعر الشخص الآخر بالإستياء , البحث عن أشياء نقدرها في الشخص الآخر أفضل من البحث عن أخطائه واكتشافها .

علينا أن نبني ثقافة في وسطنا الذي نعيش فيه تقوم على تقدير جهود الآخرين وزيادة ثقتهم بأنفسهم ....على قدر ما تزرع من بذور الثقة على قدر ما تجني من ثمارها ,عندما تقدر الآخرين بصدق فأنت تحصل على فوق ما أملت وتوقعت ,عندما تفعل أي شيء في حياتك بنية أن تنال أجره من الله فستتفاجأ بالنتائج ...إنها مذهلة .
الكل بحاجة للتقدير وعندما يدرك الآخرون أن أقل جهد يبذلونه مقدر فإنهم سيبذلون في المرة التالية أقصى ما يستطيعونه وهذه ثمرة من ثمار العمل الطيب ,إن الطاقة الإيجابية التي تتعامل بها مع الآخرين تعود لك مضاعفة ,جميل أن تطري وتثني على صفة جيدة لدي شخص ما أمام الآخرين ,أنت بذلك تقيمة وتعطيه دفعة إضافية من الثقة بالنفس .
سواء أعززنا من ثقة الآخرين بأنفسهم أو غضضنا الطرف عن بعض أخطائهم سواء أقدرنا ما يقومون به من عمل ,أو أثنينا على صفة من صفاتهم فنحن نقدم على عمل له مردود .

ليست هناك تعليقات: