السبت، 28 يناير 2012

لا عذر لي


أنا لّما تباطأت خطاي
أرسلت من يحمل عني الهموم
ولّما نازلتني وحدتي
كان لي منك لطف وسرور
أنا لّما مارأيت إلا القشور
أريتني من عالمي كنز مدخور
وجمعت أجزاء نفسي لماتفرقت
ورددت غائباً أطال المغيب
وأخرجت سحائب الأماني
لّما دُفنت في أعماق المُحيط
أنا لا أملك أن أُوفيك وإن اجتهدت
فاقبل مني أن لا عذر لي
عن تقصيري وضعفي وعن التواني
وعن كبتي لحزني فبنيت به
دون أن أدري جدار أتعب الروح
أي ربي فاقبل أن لاعذر لي
في أنني رغبت في ترك المدينة
لّما سأمت من صراع وشتات وجور
فأسقطت عني جدار الشعور
وملأت دنياي غيوم تتنامى
وأنبت فيها الأمنيات من جديد
أي ربي فاقبل مني أن لاعذر لي
أنا لا أملك سوى قلباً يقود الخطا
ويستحثها شوقاً إليك .


الأربعاء، 4 يناير 2012

تعديلات ....صغيرة


تعديلات صغيرة في حياتنا تقود لنتائج كبيرة كتجاهل التعليقات السلبية الغير مريحة أو أن نصد أكبر غلطة في حياتنا من أن تقوم بجلدنا كل يوم ، أن لا نوجه النقد حتى وإن كان بناء في وقت غير مناسب ....عندما يكون كل مايطلبه الطرف الآخر هو الإستماع ، الإستماع فقط لا توجيه أو محاسبة .
أن يكون لنا وقت محدد لأنفسنا غير قابل للمشاركة .
أن نرى في الخطوة التالية ... في مكان آخر ما عهدناه ولا عرفنا عنه شيء ... أخذتنا خطواتنا إليه لأنه مُقدر لنا أن نتواجد فيه ...فرصة جيدة نكتشف فيها أنفسنا من جديد ونتعرف على المناطق العمياء .... ليست كل النهايات محزنة أو مُحبطة ، أحياناً تكون النهايات هي أفضل ماحدث لنا ، وما نهاية شيء سوى بداية لشيء آخر .
أن تطلب من المقربين أن يقولوا لك مايعتقدونه فيك بنزاهة بعيداً عن الآراء المعسولة التي تغلف الأخطاء بغلاف جميل وتخفي عيوب ممكن جداً أن تُستدرك ......عندما تتكرر نفس الآراء فنحن اقتربنا من فهم أنفسنا بصورة أوضح ...إذ لا بد أن نرى من بين الكلمات شيء ينفعنا ، أحياناً كثيرة تخفى علينا أخطاءنا فلا نراها أو نشعر بها ... أحياناً نرفض أن نعترف بها ، نجادل ، ونكابر ... أحياناً نتهم الأخرين بعدم الموضوعية أو السلبية ، بالأفكار المُسبقة التي كونوها عنا ، لكن عندما نجلس مع أنفسنا ونفكر فيما سمعناه سنُصدم أنها فينا ، لحظة ... هل قلت فينا ؟ نعم بالتأكيد ، سنُصعق بتلك الحقيقة ... نستطيع أن نتهرب منها أو ننكر لكن صدق أن النكران سيجعلنا نراوح في مكاننا ونرتكب نفس الأخطاء مراراً ولن نكف عن هذا العبث ما لم نعترف ونقرر أننا سنفعل شيء حياله ونبدأ الإصلاح .
الرغبة الحقيقية في التغيير ستحدد فيما إن كان ذلك النقد أفضل ما قُدم لنا أو أنها مُجرد كلمات لم نسمح لها بالدخول .