الجمعة، 22 يناير 2010

أدى الدور الذي رسمناه له


أحيانا نصطدم بأناس يتصرفون بشكل غير لائق أو يكون من الصعب التعامل معهم ولا ندرك أننا بأفكارنا قد هيئناهم ليتصرفوا بهذه الطريقة , حين نتوقع من شخص ما التصرف بطريقة تزعجنا نكون نحن من سعى لها , وعندما نتوقع من الآخرين سوء التصرف فإنهم يفعلون ذلك حتما ,وعندما نتوقع حسن التصرف فإنهم أيضا يفعلون ذلك ,يكون سلوكهم مطابق لما توقعناه ,عند حدوث ما فكرنا به نقتنع أكثر بالفكرة التي كوناها عنهم مسبقا , ولا ندرك حقيقة أننا دفعناهم لذلك السلوك .

عندما نقرر أن س من الناس صعب المراس فسيكون اقترابنا منه فيه الكثير من الحذر ونوع من العدائية واستعداد لما قد نواجهه منه ... سيكون واضح علينا هذا التوجه من خلال ردود أفعالنا ولغة جسدنا فيقوم هو بأداء الدور الذي رسمناه وحددناه له وسيعاملنا بنوع من العدائية ردا على تصرفنا فنخرج من الموقف باقتناع أنه فعلا شخص صعب المراس ,دون إدراك منا أننا ساهمنا بل دفعناه لأداء ذلك الدور.

ما نراه في تعاملاتنا مع الآخرين ما هو إلا إنعكاس لتصرفاتنا ومواقفنا قد عادت إلينا ,هناك انضباط في حدوث الأمور المتوقعه ,الأمر يشبه الفعل وردة الفعل المشابهة له ,انتباهنا لهذه النقطة قد يغير من النتائج التي نحصل عليها .

علينا أن لا نكون فكرة سيئة عن شخص ما, من موقف واحد ربما لم كان في ذلك اليوم الذي أزعجنا فيه متعب أو متألم من شيء ما ,لم قد نرغب في تصنيف الناس إلى سيء وجيد ؟ ليس هناك إنسان سيء ,ولا يجب أن نعامل أي كان على هذا الأساس .

العنف لا يولد إلا العنف سواء في الأفكار أو السلوك أو لغة الجسد ,ما نتوقعه من الآخرين نجده أمامنا ,هنا نحن ندرك مسئوليتنا عما نتلقاه ,وجزء من هذه المسئولية تدريب أنفسنا على ملاحظة طريقة تعاملنا مع من نعدهم صعبي الطباع ,غير طريقتك معهم بوعي وتمتع بالنتائج .

ليست هناك تعليقات: