الجمعة، 29 يناير 2010

كيف نرى أنفسنا ؟


كيف نرى أنفسنا ؟وكيف نتصور ذاتنا ؟الطريقة التي نرى بها أنفسنا تحدد مدى نجاحنا في تأدية أعمالنا ومدي إقحام أنفسنا في المشاكل ,تصورنا لذاتنا يتحكم في مستوى دافعيتنا ,وحتى نستطيع أن نغير سلوكنا تغيير دائم علينا أن نغير من تصورنا لذاتنا ,ألم تلاحظ أن الإنسان الناجح يتكلم عن أحلامه وما يريده كلام الواثق من أن كل ذلك قابل وبشدة للتحقق ,قد ركز عليه كل يوم وتحقق لذا فمن ليس لديه تصور ثابت عن نفسه تجده متذبذب لا يستقر على هدف, يحققه يوما ويفشل في تحقيقه أيام ...من يرى نفسه بدين قد لا ينجح معه نظام غذائي أو قد ينجح تاره ويفشل تارة أخرى لأنه يتصور نفسه محقق لهدفه يوما وغير قادر على تحقيقه بعد فترة ,ما قد يساعدنا على المحافظة على وزن طبيعي أو قل مناسب هي نظرتنا للطعام وما الغرض منه هل نأكل ما ينفعنا ,ما نحتاجه لنعيش حياة أكثر صحة ولنتمتع في الجوانب الأخرى من حياتنا أم أننا نأكل معظم يومنا ونعتبر مشاهدة أي صنف من الأطعمة دعوة للتذوق حتى وإن كنا لا نشعر بالجوع, إن فعلنا ذلك لن نتمتع بجوانب أخرى من حياتنا من أهم شروطها الوزن المناسب والصحة الجيدة.........لاحظ الناس عندما تدعى إلى مناسبة ما ,كيف ينظرون إلى الطعام ,تجد البدناء يرنو طرفهم ناحية الأطعمة الدسمة والحلويات وتلاحظ أن عيونهم لا تشبع من النظر إليها ولاحظ من يحافظون على الوزن المناسب أنهم يركزون على السلطات والأطعمة الخفيفة ...حتى نظرتهم للأطعمة بها نوع من الرقي .
من لديه تصور إيجابي لذاته لن يقبل على ما يضره ولن يتخلى عن تحقيق أهدافه مهما كانت الأسباب والعوائق وبالمقابل من لديه تقدير لذاته سلبي أو منخفض فإنه لن يهتم لكمية الطعام التي يلتهمها وسيقف عند أول حاجز يقف بينه وبين تحقيق أهدافه فالعذر جاهز في أنه لا يستطيع أو لا يستحق النجاح ..الأمر سيان .

الآن ما هي نظرتك لنفسك ؟كيف ترى نفسك ؟هل ترى أنك تستحق أن تحقق كل أحلامك وأهدافك؟ ماهي نوعية الحياة التي تطمح لها وتشعر أنك تستحقها؟تصورنا الذاتي عن أنفسنا هو خير محفز .....أحيانا نمر بحالات إفلاس مادي أو عاطفي وهذا يحدث إنما يكون مؤقت ..لأننا ندرك أن حالات الضعف هذه لا تستمر وهي طبيعية, نظرتنا لأنفسنا وإدراكنا أن حقيقتنا وجوهرنا له مضمون واحد أننا أقوياء من هذا المنطلق نستطيع أن نحقق ما نريد فالله خلقنا لنعمر الأرض وعمارة الأرض تتطلب قوة إذن القوة موجودة والحافز أيضا موجود فنحن جميعا نرغب في أن نكون أحب إلى الله سبحانه وتعالى فقد وضح لنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .

مرة أخرى كيف ترى نفسك؟ ......إن ذهب الناس بالنظريات التي تدعوهم ليتمسكوا بأسباب القوة والنجاح فنحن نذهب بالله ورسوله ...لدينا منهج كامل وخريطة واضحة المعالم إن اتبعناها حصلنا على أسباب القوة والمنعة والنجاح فما ترك رسولنا شيئ أو جانب من جوانب حياتنا إلا وشرحه ووضحه نقلا بأمانة عن الله سبحانه وتعالى وكان بنا الرؤوف الرحيم وكان حريصا علينا محبا لنا وما رآنا ,يجب أن نرى أنفسنا على أننا نملك كل متطلبات النجاح ,نرى أننا نستطيع أن نصل لأبعد مما نريد بتوفيق من الله ,نرى أنفسنا نحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام سائرين على النهج الذي ارتضاه لنا ومحققين لا محالة أهدافنا .......نرى أنفسنا خير أمة أخرجت للناس .

ليست هناك تعليقات: