الجمعة، 15 يناير 2010

لست بحاجة للإفراط في ردود أفعالك


اعترافنا بمشاعرنا يحرر الطاقة المصاحبة لها والتي تكون بحاجة لأن تتحرر فإن لم نفعل فإننا سنعاني من أعراض القلق والمرض .
لطبيعتنا البشرية أسرار وتعرفنا على نوع مشاعرنا يجلب لنا العديد من الفوائد والكثير من الوضوح ,قد مرت علينا أيام تعرفنا فيها على الغضب ومررنا بتجربة الخوف وشعرنا بالسعادة ,وزارنا الحزن يوما وكان فعلا ثقيل ,أما الخجل فنحن نعرفه أيضا ........هذه المشاعر الخمسة بحاجة للتعرف عليها ,والتعبير عنها ,وتحمل مسئوليتها ,فلا نلوم الآخرين أونحملهم المسئولية نيابة عنا إذا ما آلمتنا وتملكتنا ,فإن فعلنا ذلك كنا أكثر وضوح مع أنفسنا وعرفنا السبب الذي يختبئ خلف تصرفاتنا ,وسنتخلص من مخاوفنا المرتبطة بتجربتنا لبعض أنواع المشاعر ...عندما ندرك نوع إنفعالنا ونستغله بالطريقة الصحيحة ونستفيد منه بدل من أن نجعله يشل حركتنا ويجلب لنا التوتر فإننا نكتشف طريق يحررنا من تلك المشاعر المستبدة والمسيطرة ,سنعرف أشياء كثيرة فلسنا بحاجة للإفراط في ردود أفعالنا مع هذه المعرفة الجديدة لأننا سنعرف الكثير عن أنفسنا ,لسنا بحاجة للتصريح بمشاعر معينة لأن هناك طريقة أخرى تحررنا من تلك الحاجة ,سندرك مع تلك المعرفة السبب وراء قوة تلك المشاعر وسنعرف كيف نتصرف عندما نشعر بقوتها .
المشاعر والطاقة أمران متلازمان وإهمالنا لأحاسيسنا الصغيرة يجعلها تتراكم أو تنفجر يوما لذا فالأفضل أن نتعرف عليها ونطلقها في حينها ,الإنفعال المكبوت قد يجرفنا لنهاية مسدودة لنا ولمن حولنا فنحن نؤثر ونتأثر بالآخرين ,عندما ننجرف مع تيار إنفعالاتنا سيكون هناك من يدفع الثمن فهناك طاقة مخزنه وعلى وشك الإنفجار الذي سيحدث في كل الأحوال إما إنفجار داخلى ضد النفس على شكل توتر وقلق وأمراض أو خارجي وغالبا يحدث مع شخص غير مسئول عما نشعر به ,فنحن عما نعرف مسئولين عما نشعر به تلك المعرفة تجعل الحدث واستجابتنا له وتحرير الطاقة المصاحبة له تنتهي مع الحدث نفسه ولن تخزن وتكبت لنفاجأ بها تظهر كانفجار إنفعالى في الوقت الغير مناسب .


المشاعر أشياء جيدة نملكها ,نعبر عنها بهدوء ونستخرج الدروس التي تأتي معها والرسالة التي تصاحبها ,التعبير عن المشاعر نوع من الحرية والرقي والثقة والمسئولية ,نستطيع أن نعبرعن مشاعرنا بصورة إيجابية ,وليس مقبولا أبدا أن نبرراستخدامنا لعبارات غير لائقة أو جارحة لمجرد أننا نعاني من مشاعر سلبية مكبوتة ,إن لم نحررها في وقتها أو جعلناها تتراكم فهذه مسئوليتنا وإختيارنا ...لا يجب أن يترتب على إختيارنا إيذاء الآخرين .

لكل منا مشاعر معينة يجد سهولة في الوصول لها أو التعبير عنها أكثر من غيرها من المشاعر ,فالبعض منا يسهل عليه الشعور بالغضب أو التعبير عنه والبعض الآخر سرعان ما يشعر بالحزن وكثيرا ما تجده يعبر عن ذلك الشعور ,البعض يغلب عليه الخجل ,بينما نلاحظ على البعض شعورهم الوافر بالسعادة ,ينقلونها معهم أينما ذهبوا بينما يكون الشعور بالخوف ظاهر على البعض ويعبرون عنه بشكل جيد وواضح ,لكن اعترافنا بمشاعر معينه ورفضنا وعدم تقبلنا أو كبتنا لمشاعر أخرى يقلل من كفاءتنا في التعبير عنها أو التعامل معها .

علينا أن نفحص تلك الإعتقادات التي نحملها وتجعلنا نرفض نوع من المشاعر ,أحيانا نجد أشخاص يرفضون الغضب ,الفرح ,الحزن ,إلخ أو يرفضون التعبير عنها إستجابة لأعتقاد قديم مثل (السعادة بعدها حزن ,ليس من المقبول إظهار الحزن أمام الغير ,كأنك غاضب؟ ...علينا أن نكون مستعدين للشعور بالسعادة كاستعدادنا للشعور بالغضب , الخوف أو الحزن أو الخجل .

عادة نحن لا نتحدث عن مشاعرنا كما نتحدث عن تحدياتنا اليومية ,فإن شعرنا بالحاجة لاستشارة نفسية لا نقبل أن نجعلها موضوع حديثنا مع الآخرين وإلا صنفنا على أننا مرضى عقليين ....لا نستطيع أن نتخلص من مشاعرنا أو نغيرها وفق لما يريده الآخرون وإلا لن نصل لرسالة هذه المشاعر , عبر عن مشاعرك وجربها وقم باختيار التصرف المناسب لها وواجه الحياة بوضوح .............................عن طريق المشاعر تعرف الكثير عن نفسك .























































































ليست هناك تعليقات: