السبت، 30 يناير 2010

إن شعرت يوما بشعور سيء


مع إن التركيز على الأشياء أمر في غاية الأهمية إلا أننا قد لا ننتبه له , فعندما نركز مثلا على ما يحزننا .... قد نجذب ونجر لنا أطنان من الأحزان التي تؤثر على مدى كفاءتنا في التعامل مع مشاكلنا ,الشخص الذي يعيش مع الشعور السيء لا يستطيع أن يتعامل بكفاءة مع تحدياته أو يصل إلى الحلول بطريقة سلسة ,سيظل مشتت الفكر عاجز عن إيجاد الحل حتى وإن كان أمامه , إن الشعور السلبي يسلب الكثير من الطاقة والقوة فلا عجب بعد ذلك إن لم نتوصل إلى حل لمشاكلنا .... عندما تشاهد فيلم حزين أو به الكثير من المآسي فقطعا لن تحب حتى فكرة مشاهدته مرة أخرى ,لماذا ؟لأنه سيجعلك تشعر بالحزن أو عدم الإرتياح أو حتى بالتعب طوال اليوم ,فلم ترغب إذن بتذكر أحداثك السيئة إن لها نفس التأثير إن لم يكن أكبر ,العقل لديه مصادر كافية وكفيلة بأن تجعلك لا ترى بصيصا من نور في حياتك إن أنت فقط ضغطت على زر الأحزان ....كم هوسهل أن تدفع بنفسك لتعيش المشاعر السيئة ....عندما تشعر يوما بشعور سيء ركز على ما يمكن أن تفعله لتغير من حالتك ركز على ما يخرجك من أسر تلك المشاعر ,ما الذي يسعدك ويفرحك ويلهمك أفكار جديدة .

بالمقابل عندما ترغب بالشعور بإحساس جيد وشعور طيب عليك أن تتذكر كل الأشياء الجيدة في حياتك ..وما أكثرها وهذه ليست مبالغة فما أكثر الأشياء الجيدة في حياتنا وعندما نحزن لا نتذكرها لإن سبب حزننا طغي عليها وغطاها ,علينا أولا وكخطوة أولى أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لأنه وراء كل شعور سلبي , نذكر الله سبحانه ونستعين به وكما نعلم أن ذكر الله يحمينا من كل المشاعر السلبية ,علينا أن نتذكر مواقفنا الطيبة والطريفة مع والدينا ,الأبناء ,الأصدقاء والتي أشعرتنا بشعور طيب تجاه أنفسا ,نركز على مستقبلنا الواضح المعالم والسعيد ,توجد أشياء لا حدود لها يمكننا ملاحظتها ومع ذلك تجدنا نلاحظ فقط الأشياء التي لا تعجبنا ..لاحظ نفسك لمدة يوم كامل وسجل الأشياء التي لفتت نظرك وركزت عليها طوال اليوم وفي نهاية يومك صنفها إلى أحداث جالبة للسعادة وأحداث محزنه أو قل مزعجة واكتشف بنفسك كمية الشعور السلبي أو الإيجابي الذي جلبته لنفسك حسب نوع تركيزك .....لهذا نحن نقول أن نوعية حياتنا من إختيارنا .

الجمعة، 29 يناير 2010

كيف نرى أنفسنا ؟


كيف نرى أنفسنا ؟وكيف نتصور ذاتنا ؟الطريقة التي نرى بها أنفسنا تحدد مدى نجاحنا في تأدية أعمالنا ومدي إقحام أنفسنا في المشاكل ,تصورنا لذاتنا يتحكم في مستوى دافعيتنا ,وحتى نستطيع أن نغير سلوكنا تغيير دائم علينا أن نغير من تصورنا لذاتنا ,ألم تلاحظ أن الإنسان الناجح يتكلم عن أحلامه وما يريده كلام الواثق من أن كل ذلك قابل وبشدة للتحقق ,قد ركز عليه كل يوم وتحقق لذا فمن ليس لديه تصور ثابت عن نفسه تجده متذبذب لا يستقر على هدف, يحققه يوما ويفشل في تحقيقه أيام ...من يرى نفسه بدين قد لا ينجح معه نظام غذائي أو قد ينجح تاره ويفشل تارة أخرى لأنه يتصور نفسه محقق لهدفه يوما وغير قادر على تحقيقه بعد فترة ,ما قد يساعدنا على المحافظة على وزن طبيعي أو قل مناسب هي نظرتنا للطعام وما الغرض منه هل نأكل ما ينفعنا ,ما نحتاجه لنعيش حياة أكثر صحة ولنتمتع في الجوانب الأخرى من حياتنا أم أننا نأكل معظم يومنا ونعتبر مشاهدة أي صنف من الأطعمة دعوة للتذوق حتى وإن كنا لا نشعر بالجوع, إن فعلنا ذلك لن نتمتع بجوانب أخرى من حياتنا من أهم شروطها الوزن المناسب والصحة الجيدة.........لاحظ الناس عندما تدعى إلى مناسبة ما ,كيف ينظرون إلى الطعام ,تجد البدناء يرنو طرفهم ناحية الأطعمة الدسمة والحلويات وتلاحظ أن عيونهم لا تشبع من النظر إليها ولاحظ من يحافظون على الوزن المناسب أنهم يركزون على السلطات والأطعمة الخفيفة ...حتى نظرتهم للأطعمة بها نوع من الرقي .
من لديه تصور إيجابي لذاته لن يقبل على ما يضره ولن يتخلى عن تحقيق أهدافه مهما كانت الأسباب والعوائق وبالمقابل من لديه تقدير لذاته سلبي أو منخفض فإنه لن يهتم لكمية الطعام التي يلتهمها وسيقف عند أول حاجز يقف بينه وبين تحقيق أهدافه فالعذر جاهز في أنه لا يستطيع أو لا يستحق النجاح ..الأمر سيان .

الآن ما هي نظرتك لنفسك ؟كيف ترى نفسك ؟هل ترى أنك تستحق أن تحقق كل أحلامك وأهدافك؟ ماهي نوعية الحياة التي تطمح لها وتشعر أنك تستحقها؟تصورنا الذاتي عن أنفسنا هو خير محفز .....أحيانا نمر بحالات إفلاس مادي أو عاطفي وهذا يحدث إنما يكون مؤقت ..لأننا ندرك أن حالات الضعف هذه لا تستمر وهي طبيعية, نظرتنا لأنفسنا وإدراكنا أن حقيقتنا وجوهرنا له مضمون واحد أننا أقوياء من هذا المنطلق نستطيع أن نحقق ما نريد فالله خلقنا لنعمر الأرض وعمارة الأرض تتطلب قوة إذن القوة موجودة والحافز أيضا موجود فنحن جميعا نرغب في أن نكون أحب إلى الله سبحانه وتعالى فقد وضح لنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير .

مرة أخرى كيف ترى نفسك؟ ......إن ذهب الناس بالنظريات التي تدعوهم ليتمسكوا بأسباب القوة والنجاح فنحن نذهب بالله ورسوله ...لدينا منهج كامل وخريطة واضحة المعالم إن اتبعناها حصلنا على أسباب القوة والمنعة والنجاح فما ترك رسولنا شيئ أو جانب من جوانب حياتنا إلا وشرحه ووضحه نقلا بأمانة عن الله سبحانه وتعالى وكان بنا الرؤوف الرحيم وكان حريصا علينا محبا لنا وما رآنا ,يجب أن نرى أنفسنا على أننا نملك كل متطلبات النجاح ,نرى أننا نستطيع أن نصل لأبعد مما نريد بتوفيق من الله ,نرى أنفسنا نحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام سائرين على النهج الذي ارتضاه لنا ومحققين لا محالة أهدافنا .......نرى أنفسنا خير أمة أخرجت للناس .

الثلاثاء، 26 يناير 2010

عندما تشرق النفس بنور من ربها


عندما تحب نفسك كما أنت لن ترى عيوبك مضخمة ومنفرة ... ولن يراها غيرك على هذه الصورة ,سيطغى رضاك على ذلك الشعور السيئ الذي عشت به وخدعت به نفسك وسببت لها الألم ,الحدث....... أي حدث في حياتنا لا يعجبنا ليس قوي كما نعتقد,نحن نمدة بالقوة والسطوة فنظن مثلا بأننا لن نتحمله, وتبقى الحقيقة في أننا إن فكرنا في الحل واخترنا الإجراء المناسب فسنتخلص من جزء كبير من تأثيره السلبي ليس ذلك فقط وإنما سنوقف المتطفلون على المآسي من المكوث أكثر عنده ولن يجدوا ضالتهم فيه وسيغادرونه ,في مواقفنا الصعبة نحتاج إلى خطوة إجرائية لا إلى عوامل تشتت ,في مواقفنا الصعبة نحتاج لأن ننفرد بأنفسنا ونفهمها ...نصادقها ,ثم نستخرج كل الإجابات التي نحتاجها والموجودة أيضا داخلنا .

لم قد يشعر الإنسان بأنه سريع العطب؟ إنها فقط صعوبات تبدأ كبيرة وسرعان ما تصغر وتفقد قوتها وتأثيرها بفضل قوة الروح التي وهبها الله سبحانه لنا ,لا عطب وإنما أوقات ضعف .....الدنيا ليست محصورة في بيتنا أو شارعنا أو مدينتنا فلا يجب أن نحصر تفكيرنا في مكان معين ونرفض أن نغادرة ,عندما تواجهنا مشكلة علينا أن نوسع من أفق تفكيرنا ....... نحن عادة ما لا نفهمه نضع له افتراضات والتي غالبا ما تكون غير صحيحة ,بعد ذلك نبني عليها أحكام وفي الغالب أيضا تكون مضللة وجالبة للشعور السيئ .


هناك أناس خرج عدم الرضا من منزلهم لأنه أدرك أن المكان لم يعد مكانه ولا يناسبه ,بغض النظر عن نوع التحدي الذي نواجهه فأعتقد أن الحل يكمن في التركيز على موطن ومصدر قوتنا وكمية الرضا التي يمكن أن نتعامل بها مع أحداث حياتنا وإدراكنا أن ليست هناك مشكلة في حياتنا تحمل صفة الإستمرارية ,هي غالبا مؤقتة وسنتجاوزها ,ولن تطغى على كل أجزاء حياتنا فإن أثرث على جزء ما ,تبقى هناك أجزاء من حياتنا مضيئة علينا أن نركز عليها حتى يمتد نورها ليقلل من ذلك التأثير السيء الذي نعاني منه , حتى إن طال الشتاء فدائما حتما يعقبه الربيع ,وربيع النفس يوم أن تشرق بنور من ربها .
التجربة أو الموقف خطوة والفشل خطوة والمحاولة التالية خطوة ...وتبقى حياتنا مجموعة من الخطوات .

الأحد، 24 يناير 2010

بإمكاننا أن نجعل الأشياء تتحسن


مهما عشنا أوقات من الفشل تبقى حقيقة أن بإمكاننا أن نجعل الأشياء تتحسن, فقط إن غيرنا من فهمنا لحقيقتها والغرض من وجودها في حياتنا ,علينا أن نصدق فكرة أننا نستطيع تحقيق ما نريد حتى وإن كانت نتائجنا الحالية لا توحي باستطاعتنا , من الجميل ألا ندخل اليأس قلوبنا وأن نعتبر كل محاولة فاشلة خطوة في طريق النجاح ,لا يمكن أن نصدق مقولة أن لا فائدة منا ,ولا يبررها كوننا جربنا أشياء لم تنجح معنا في الماضي ...الماضي شيء مختلف تماما عن وضعنا الحالي ,الأيام تمضي بنا ولن تنتظرنا ونحن نتأمل ما مضى ,عندما نجرب شيء ونفشل به مرتين أو ثلاثة فإننا نكف عن حتى مجرد المحاولة من جديد فسرعان ما يتسلل اليأس لأنفسنا ونفقد حماسنا ورغبتنا فيه ...وهذا اسلوب لا يتناسب مع من يرغب في النجاح ,كم مرة أقلعنا عن شيء لأن الوضع لم يعجبنا؟ أو لأننا خضنا تجربة ولم تعجبنا نتائجها؟ ..الناجح من لا يقبل بأن يمنعه شيء من تحقيق ما يريد.

التحديات التي نمر بها لا يمكن أن تغطي جميع جوانب حياتنا إلا إن سمحنا لها بذلك .......كل شيء قابل للتجاوز , وكل شيء قابل للتحقيق إن لاحظت لا شيء مستقر وغالبا يسير للأحسن بفضل الله ثم بخبرتنا التي تنمو كل يوم .

قد يكون الفشل إيذانا ببدء حياة جديدة ,قد يكون الفشل بداية لإكتشاف أشياء نملكها ولم نعلم بوجودها ,أو دعوة لإصلاح اسلوب خطأ...... لكننا اعتدنا أن نستقبل الفشل بالدموع والشعور بالإنكسار ...آن لنا الآن أن نستقبل الفشل بشيء آخر مختلف ..نستقبله بوعي جديد والبحث عن المعلومات الجديدة التي تأتي معه ثم تغيير بؤرة تركيزنا إلى شيء آخر وجانب من حياتنا بحاجة للإلتفات له .....قد آن لنا أن نستقبل الفشل بحافز ورغبة قوية بتجاوزه والوصول عن طريقه لما نريد .


السبت، 23 يناير 2010

تخيل النجاح


تخيل أنك مبدع وأن لك مملكة ومفتاح هذه المملكة بيدك الآن وأنت تنظر إليه ,تخيل ما تريد أن يكون في تلك المملكة ,تخيل أنت كل ما تريد أن يتحقق لك لا يتطلب سوى أن تفكر به وأن تحول أي فكرة إلى واقع يتطلب فقط صورة ...فقط صورة تلخص ما تريد أن تشاهده في الواقع , إن أردت أن تحول كل ما سبق لحقيقة عليك أن تستيقظ من النوم وأنت ترى النجاح يسبقك ليهيئ لك يوما جيدا .

نحن عادة بدلا من ذلك نستخدم عقولنا استخدام سيء مثلا نستيقظ ونحن نحمل في نفوسنا شعور سيء سببه حلم راودنا ليلا ونتوقع أشياء سيئة أو نحمل معنا إحباط الأمس ونعبشه من جديد ,نعامل الآخرين بسوء فقط لأننا نشعر بسوء ...وتوقع كيف يعاملنا الآخرون ؟...سوف يعاملونا باسلوب يتناسب مع ما قدمناه لهم ,الأفكار القلقة التي أصبحنا بها لها طاقة مدمرة وسلبية تدمر في طريقها العلاقات والحياة بأكملها ,حياتنا نحن وعلاقاتنا .....كلما فكرنا بالخسارة والفشل والشعور السلبي سنحصل على المزيد منه ,ما هو التوقع ظ؟ إنه تصور شيء وجلبه ليحتل جزء من التفكير وبالتالي الحياة إنه جذب الأسوأ من الأمور والتحديات وتوقع عدم القدرة على إجتيازها فيتحقق جزء كبير من توقعنا .

الحل يكمن في إنتاج صور جديدة تهبنا مفتاح الحياة السعيدة لنستبدل بها الصور القاتمة والمحبطة ...صورنا الجديدة بها الكثير من الحب والصحة والعلاقات الناجحة والثقة بالنفس والكثير من التعبير عنها بصورة غاية في الروعة ,علينا أن نبدع في إنتاج تلك الصور فنراها وكأنها حقيقية لتتحول مع الأيام إلى حقيقة .....ألا يقولون تصرف كما لو كنت شجاعا لتكتسب هذه الصفة ,تصرف كما لوكنت واثقا من نفسك ,الأمر هنا يشبه كتابة الأهداف التي ترغب بشدة في تحقيقها ستجد مع الأيام أنك حققتها .

إن قيل لك أنك غبي أو ضعيف ,حساس أو غير محبوب وتصورت أنك كذلك وتصرفت على أساسه وشاهدت فشلك بفكرك قبل أن يتحقق على أرض الواقع فأنت مخطئ وهم مخطئون وكلاكما لم يقصد أن يساهم في وقوع هذا الخطأ ....قد قالوا لك ذلك ربما لأنهم مروا بظروف صعبة أو كانوا متعبين أو قلقين ,وقد صدقت ما قالوه لأنك كنت صغير ,الآن أنت تدرك أن كل ذلك غير حقيقي .....عندما كان صالح صغير كثيرا ما قال له والده أنه ضعيف ,كبر وهو يحمل داخله صورة صالح الضعيفة ,لم يتصرف يوما بثقة ....عندما كبر وتزوج كان سلوكه يتناسب مع ذلك الإطار الذي وضعه له والده ....عديم الشخصية ,كان استغلاله أمر لا يتطلب الكثير من الجهد ,ولا يزال صالح يعاني من سوء المعاملة ليس لأن زوجته متسلطة ...إنه يعاني لأنه يظن فعلا أنه ضعيف , معظم أفكارنا السلبية عن أنفسنا مثل الضعف أو الشك في النفس أو أي صفة أخري سيئة قد غرست فينا عندما كنا صغار ,ولم نكن قادرين حينها على معارضتها فقبلناها مرغمين وصدقناها بعد ذلك وخاصة عندما نفشل في عمل ما, نصدق معه ما قيل عنا .....الآن نستطيع أن نغير هذه الأفكار فتتغير معها الصور والنتيجة التي نحصل عليها .

ماهي الصورة التي تحملها عن نفسك ؟وما الجزء الذي يحتاج إلى تعديل ؟ارسم أقصى طموحاتك وأضفها لتلك الصورة وتذكر أنك تملك كل مقومات ليس النجاح فقط وإنما التفوق والإبداع ,إن كان ما يحدث في حياتك لا يعجبك ......غير الصورة تتغير النتيجة .

هل أنت مرن؟


يستطيع الإنسان أن يتكيف مع كل الظروف وكل المواقف ويعيش الحياة التي يريدها ,لكن يبقى هناك أناس لم يستغلوا خاصية التكيف هذه و التي وهبها الله لهم فتجدهم في حياتهم الشخصية يقاومون الظروف مما لايسمح لهم بالتوافق مع الحياة ,يتعاملون مع أي موقف حياتي بإسلوب فظ وقاس ,عندما يكون لديهم مثلا سلوك غير مرن ويدركون أنه لا يجلب لهم نتيجة طيبة , يظلون يستخدمونه ويعانون منه ...ولا يرغبون في تغييره ,حتى عندما تتغير الظروف يظلون في نفس المكان ويتبعون نفس الطريقة القديمة في التعامل مع كل المواقف ليست لديهم أية رغبة في ولو جزء بسيط من المرونة ......عندما يتعامل الإنسان بطريقة ما ويفشل عليه أن يعدل ويغير من طريقته إلى أن يصل إلى أفضل النتائج ,إن سبب فشلنا هو عدم رغبتنا تجربة طرق جديدة واتباع أساليب تساهم في اكسابنا مهارات التكيف مع الحياة والإستجابة لها بطريقة أكثر فعالية ,إن رفض فكرة التكيف لن تجلب سوى الفشل .
عندما تواجهنا مشكلة بدل الهروب منها علينا أن نتأملها فربما يكون الحل موجود قريبا منها أو قد يوصلنا تأمل مشكلتنا إلى إتباع اسلوب جديد نغير به طريقة معالجتنا لتحدياتنا ككل ,وكما العلم يتقدم وتتطور معه أدوات تجعل من حياتنا أكثر سهولة أيضا علينا نحن أن نتغير ونتقدم فنستخدم أساليب جديدة في التعامل مع تحدياتنا ولا نقف عند اسلوب ما ونتبعه إلى آخر حياتنا ....إن قلت هذا أنا أو قلت هذا اسلوبي فأنت ترفض فكرة التغير للأحسن ,ما الذي يمنع أن تستخدم اسلوب آخر إن كان اسلوبك القديم لم يحقق لك الكثير أو حتى أعاقك ؟إن وقفنا في مكاننا ولم نغادره فقد وقفنا أيضا حجر عثرة أمام الآخرين .....لكن الأهم من ذلك قد وقفنا جحر عثرة في طريق أنفسنا وراحتنا وساهمنا في صناعة معاناتنا .
كثير من الناس الذين يعانون من الأمراض واضطراب وظائف أجسامهم ليست لديهم مرونة ......أحيانا يكون المرض هو وسيلة الجسم في التعبير عن فشله في التغيير والتكيف مع الظروف .
نحن مقيدين بما نعلمه ,لذا يتوجب علينا أن نبحث ونتعلم كل الوسائل التي تساعدنا على أن نتحلى بالمرونة حتى وإن كنا بحاجة لتلك الصفة ولا نملكها علينا الآن أن نحاول أن نكتسبها لنعيش بصورة مرضية أكثر ولنساهم في جعل حياتنا أكثر سهولة ,إن كانت أفعالنا لا تحقق لنا النتيجة التي نريدها فلم قد نرغب بتكرارها والتقيد بها ؟

كلما زاد وعي الإنسان كلما استطاع أن يصل إلى أعلى مراتب الحياة البشرية ,لا تقلل من وعي ذاتك فلديك كل الحلول لكل تحدياتك ,لا يعني الفشل أبدا أنك لن تنجح ,بإمكانك أن تستخدم وعيك بفشلك لتعديل وضعك والبحث عن حلول مبدعة ,هنا يكون الوعي شيء جيد ويغير النتيجة التي حصلت عليها..... ولم تعجبك ,إ ن التفكير الذاتي والتواصل مع النفس والتأمل أساليب تجعلك تصل إلى حقائق لم تكن لتصل لها وأنت تشاهد التلفاز أو تنصت للمذياع أو تتكلم بالهاتف ,أحيانا حدث بسيط تراه أمامك يولد لديك وعي جديد وفكرة جديدة واسلوب جديد نافع ,نحن عادة لا نهتم بالتفكير وتأمل الأشياء أو حتى الأحداث ....ليس لدينا وقت لذلك ,ولدينا الكثير من الوقت لنهدرة أمام كل الآلات الموجودة لخدمتنا ولراحتنا وإثراء حياتنا لكننا نستخدمها استخدام سيئ كالحاسوب مثلا ,عندما نستغل الكماليات في حياتنا استغلال سيء نكون كالنائمين وكالغافلين عن وقتنا ,عن جزء مهم من أنفسنا ,وقد حان الوقت لكي نستيقظ ونرتبط بأرواحنا ارتباط يمنحنا القدرة على اختيار ما يناسبنا من أساليب تتسم بالمرونة والحكمة والرأفة بالنفس والآخرين وحتى كل الظروف الصعبة ,نتعامل مع الكل بتقبل وحكمة وتأني ,نختار أن تكون كل تصرفاتنا باتجاه الهدف الذي خلقنا من أجله لا في الإتجاه المضاد والمعاكس والرافض أو اللامبالي .

الجمعة، 22 يناير 2010

لا أحد فينا فوق الخطأ


بناء الثقة بالذات يتم بشكل تدريجي مثلما يبني الشخص الرياضي عضلاته ,مثلما يبني إنسان ما بيته ,مثلما يتم حافظ القرآن حفظه ...لا شيء يتم بين يوم وليلة ,الأمر يكون تدريجي ومع الأيام نتقدم بنسبة معينة إلى أن نتم ما بدأناه ,كل شيء تقريبا يتم بنفس الطريقة ,الزيادة والتقدم الطفيف مع الأيام يحدث فرق كبير ,حتى تعلم بعض المهارات يتطلب الطريقة نفسها كالإنصات مثلا التدرب عليه بشكل يومي يجعل المهارة تكتمل لدينا و في الآخر نصبح منصتين جيدين .

لا أحد فينا فوق الخطأ فلا يجب علينا أن ننكر أننا وقعنا في خطأ ما أو نتصرف وكأن الخطأ بعيد عنا أو نترفع على من أخطأ ونعتبره جاهل ,لسنا على صواب في كل شيء طول الوقت, هناك أناس وظيفتهم في الحياة البحث عن الخطأ ثم نقده وهذه طريقة تشعر الشخص الآخر بالإستياء , البحث عن أشياء نقدرها في الشخص الآخر أفضل من البحث عن أخطائه واكتشافها .

علينا أن نبني ثقافة في وسطنا الذي نعيش فيه تقوم على تقدير جهود الآخرين وزيادة ثقتهم بأنفسهم ....على قدر ما تزرع من بذور الثقة على قدر ما تجني من ثمارها ,عندما تقدر الآخرين بصدق فأنت تحصل على فوق ما أملت وتوقعت ,عندما تفعل أي شيء في حياتك بنية أن تنال أجره من الله فستتفاجأ بالنتائج ...إنها مذهلة .
الكل بحاجة للتقدير وعندما يدرك الآخرون أن أقل جهد يبذلونه مقدر فإنهم سيبذلون في المرة التالية أقصى ما يستطيعونه وهذه ثمرة من ثمار العمل الطيب ,إن الطاقة الإيجابية التي تتعامل بها مع الآخرين تعود لك مضاعفة ,جميل أن تطري وتثني على صفة جيدة لدي شخص ما أمام الآخرين ,أنت بذلك تقيمة وتعطيه دفعة إضافية من الثقة بالنفس .
سواء أعززنا من ثقة الآخرين بأنفسهم أو غضضنا الطرف عن بعض أخطائهم سواء أقدرنا ما يقومون به من عمل ,أو أثنينا على صفة من صفاتهم فنحن نقدم على عمل له مردود .

أدى الدور الذي رسمناه له


أحيانا نصطدم بأناس يتصرفون بشكل غير لائق أو يكون من الصعب التعامل معهم ولا ندرك أننا بأفكارنا قد هيئناهم ليتصرفوا بهذه الطريقة , حين نتوقع من شخص ما التصرف بطريقة تزعجنا نكون نحن من سعى لها , وعندما نتوقع من الآخرين سوء التصرف فإنهم يفعلون ذلك حتما ,وعندما نتوقع حسن التصرف فإنهم أيضا يفعلون ذلك ,يكون سلوكهم مطابق لما توقعناه ,عند حدوث ما فكرنا به نقتنع أكثر بالفكرة التي كوناها عنهم مسبقا , ولا ندرك حقيقة أننا دفعناهم لذلك السلوك .

عندما نقرر أن س من الناس صعب المراس فسيكون اقترابنا منه فيه الكثير من الحذر ونوع من العدائية واستعداد لما قد نواجهه منه ... سيكون واضح علينا هذا التوجه من خلال ردود أفعالنا ولغة جسدنا فيقوم هو بأداء الدور الذي رسمناه وحددناه له وسيعاملنا بنوع من العدائية ردا على تصرفنا فنخرج من الموقف باقتناع أنه فعلا شخص صعب المراس ,دون إدراك منا أننا ساهمنا بل دفعناه لأداء ذلك الدور.

ما نراه في تعاملاتنا مع الآخرين ما هو إلا إنعكاس لتصرفاتنا ومواقفنا قد عادت إلينا ,هناك انضباط في حدوث الأمور المتوقعه ,الأمر يشبه الفعل وردة الفعل المشابهة له ,انتباهنا لهذه النقطة قد يغير من النتائج التي نحصل عليها .

علينا أن لا نكون فكرة سيئة عن شخص ما, من موقف واحد ربما لم كان في ذلك اليوم الذي أزعجنا فيه متعب أو متألم من شيء ما ,لم قد نرغب في تصنيف الناس إلى سيء وجيد ؟ ليس هناك إنسان سيء ,ولا يجب أن نعامل أي كان على هذا الأساس .

العنف لا يولد إلا العنف سواء في الأفكار أو السلوك أو لغة الجسد ,ما نتوقعه من الآخرين نجده أمامنا ,هنا نحن ندرك مسئوليتنا عما نتلقاه ,وجزء من هذه المسئولية تدريب أنفسنا على ملاحظة طريقة تعاملنا مع من نعدهم صعبي الطباع ,غير طريقتك معهم بوعي وتمتع بالنتائج .

لباقة لغوية وفنون عسكرية


اللباقة اللغوية تضاهي الفنون العسكرية في تأثيرها ولكل منا طريقته في التعامل مع الكلمة ,هناك من ينتقي كلماته ويرتبها ويحرص على أن تترك ذلك الأثر الطيب ومنا من يطلقها دون تفكير لتصيب من تصيب ,البعض تكون كلماته شفافة نابضة ,ويبقى قاسم مشترك بيننا هو كوننا نستطيع إن أردنا أن نجعل كلماتنا تقطر عذوبة وتحوي أجمل التعبير وأسرع في الوصول لأي قلب نقدره ونحترمه وبالتالي الصول إلى أجمل ما فيه .

كل شيء تقريبا ليس له حدود فلم لا نعطي كلماتنا أجنحة تجتاز بها كل الحدود والسدود ؟إن صدق وجودة ما بداخلنا تظهره الكلمات ...لا نتكلم هنا عن الزيف والكلمات المصطنعة لأنها ستتكسر وتتحطم قبل أن تصل لهدفها .

بالكلمة الصادقة نسامح ونتسامح ,نتفهم ,ونواصل حياتنا حاملين كل الحب لأنفسنا ولكل من كانت لنا مواقف عالقة معه ,الإتصال مع الآخرين فن ,لا شيء جديد في هذه الحياة لكن إبداعك في إستخراج أجمل صفاتك بكلماتك يجعلك مميز وفريد ,تلبس أي مكان تذهب إليه ثوب التميز.

الأربعاء، 20 يناير 2010

عش اللحظة


ما لنا من دنيانا إلا اللحظة الحالية والتي تحدد ما سنكون عليه في الغد ,وسواء استغرقنا وقتنا في استرجاع الماضي أو التأمل في المستقبل أو حتى الخوف منه فالذي نفعله بالضبط هو تضييع وقتنا وصرف نظرنا عن الحاضر واللحظة الحالية ...نحن لا نملك من الماضي إلا الذكرى والفائدة التي خرجنا بها منه ولا نملك من المستقبل إلا ما خططنا له وعزمنا على فعلة وبدأنا به ,غير ذلك ليس بيدنا ولا يوجد أي تأكيد بأننا سنصل له ,صحيح أننا نحيا بالأمل لكن أمل فقط دون عمل سرعان ما يتلاشى ....إن ظللنا نتنقل من الماضي للمستقبل دون أن نفعل شيء لحاضرنا فنحن نعيش الخيال ونقطن السحاب وسرعان ما تمضي أيامنا دون إنجاز نستحق به تكريم الله لنا وتفضيله لنا عن كثير من المخلوقات ,سنضيع الأمانة التي قبلنا بها ,هناك أشياء مهمة في حياتنا غير الملهيات التي تحتل وتستغل أجزاء كبيرة من يومنا حتى إذا وصلنا لآخر النهار نكتشف أننا لم نحقق أي من تلك الأشياء المهمة ,ربما لأننا لم نركز عليها ولم نبدأ بها وظللنا نؤجلها يوما بعد يوم لذا هي لم تتعدى أن تكون أحلام ضائعة .......قد ضيعتها ملهياتنا اليومية .

تعلم أن تعيش اللحظة التي أنت بها ,تعلم أن تنجز في اللحظة التي أنت بها , إذا كان لديك وقت للهو فلديك وقت للعمل .

هل تترك طموحك عند آخر فشل؟


هل للطموح سقف؟ وهل تجربة الأشياء الجديدة شيء صعب ؟فإن حاولنا وفشلنا عدة مرات هل نتوقف ونترك أحلامنا وطموحاتنا عند آخر فشل ؟هل تحدي الذات شيء مجدي ؟

كل منا يحتاج لشيء يطمح لتحقيقة وإلا كانت حياتنا رتيبة مملة ,الطموح هو الذي أمدنا بوسائل الراحة التي نتمتع بها الآن وهو وراء ذلك التطور الهائل في العلم ,عندما نتحدى ذاتنا فإننا نصل إلى أقصى طموحاتنا ,لا نبعثر أوقاتنا بأشياء غير مفيدة ,بالمقابل عندما نخضع ونستسلم لتلك الذات الداعية للراحة وترك الفرص تنساب من بين أيدينا أو نقف عند الفشل العاشر في حياتنا فإن المكان الذي وقفنا عنده لن نغادره أو نتجاوزه أبدا .

البحث عن أشياء جديدة وأفكار جديدة شيء ممتع لا يدرك ذلك إلا من جربه ,كل شيء ممكن إن حاولنا وركزنا عليه ,ركز على ما تجده صعب وستكتشف مدى سهولته ,لا شيء يقف في طريق إصرارك وصدقك وجهدك .....لا شيء ,لكن تذكر قبل خطوتك الأولى استعن بالله لأن الإستعانة بالله معين لا ينضب من القوة والتوفيق .

يتحدد نجاحك بمستوى طموحك وهمتك ...عليك بمطاردة أحلامك لا إنتظارها أن تتحقق من تلقاء نفسها والإكتفاء بالأماني ,عندما يكافح الإنسان ويستغل كل ثانية من وقته فإنه يصنع إدراك كبير لقيمة الوقت ومدى ما يمكن إنجازه .

الثلاثاء، 19 يناير 2010

الوقت قد حان لتركه


حين يتوقف شيء عن كونه متعة ومصدر سعادة فأعتقد أن الوقت قد حان لتركه .......والإنتقال لشيء آخر ليس من الحكمة أن نتمسك بشيء فقط لأننا اعتدنا عليه هذه ليست طريقة جيدة للعيش ,هناك علاقات ميته ومع ذلك أطرافها متمسكين بها ,لا تنتظر إلى أن تصل علاقتك إلى هذه الدرجة من الهشاشة إما أن تنجحها بطريقتك وتبذل معها كل جهدك أو تتخلى عنها إن شعرت أنها أصبحت منهكة ومتعبة وتستنزفك ,لا تصل لدرجة أن تتركها تأخذك إلى زاوية مسدودة أو تنجرف بك إلى حاجز تتمزق عنده ...أبطئ سرعتك ثم قف وتأملها ,لوبقيت متمسك بعلاقة ميتة ومنتهية الصلاحية خالية من المتعة فستخسر ذلك الطرف وللأبد كصديق حقيقي , ليست كل علاقاتنا تستمر معنا إلى نهاية العمر ,هناك علاقات يقدر لها عمر محدود ومن العبث مدها لأطول من ذلك ,طبعا هذا لا يمنع وجود علاقات وأشخاص بحياتنا مودتهم وقيمتهم بنفوسنا لا تعادلها قيمة, فهي أغلى من أثمن جوهر .

الآن عندما تجد نفسك تجامل وتتنازل عن تأدية أعمال مهمة فقط لتساير شخص آخر أو تتصرف على غير طبيعتك لترضيه ,تتحمل اتصالات يومية وفي أوقات راحتك وتأخذ من الوقت ما تأخذه ,تقابل تعليقات جارحة على أنها نوع من الدعابة بابتسامه ,تتحمل أوقات كثيرة انتقاده لتصرفاتك وحتى طريقة لبسك ,غضبه من أشياء قلتها ولم تقصد بها ما فهمه ................هل هو خيارك الوحيد ؟...فلم قد تقف عنده محاولا إنجاح علاقتك به ؟

حافظ على مسافة بينك وبين هذه النوعية من العلاقات ,لا تقترب أكثر وبنفس الوقت حافظ على نوع من الود مع أصحابها ,حياتنا مليئة بالفرص فماذا قد نختار؟عندما نترك أنفسنا نعاني من علاقات مجهدة فإننا نخسر احترامنا لذاتنا .

في مجال العلاقات نربح أحيانا وأحيانا نخسر ,كن مسرور عندما تربح وكن ممتن عندما تخسر فمع الخسارة تعلمت من الخطأ الذي وقعت به كيف يكون الصواب وفي المرة القادمة لن تقع بنفس الخطأ .

طرق إبداعية تدل عليك


عندما ترمي الكرة فأنت تركز على حركتك وعلى ما عليك أن تفعله لكن عندما تخرج الكرة من يدك فإن الله سبحانه وتعالى سيساعدك على أن توجهها إلى هدفك ,أي خطوة تخطوها لتحقق شيء ما ....ما كنت لتتمها لولا مساعدة الله لك ,عندما تواجهك صعوبة ما عليك سوى الإستعانة بالله و الثقة التامة بأنه سبحانه سيساعدك وأنك ستنجح في التغلب عليها ,وهذا مصدر كبير للأمان والنجاح ,فلست وحدك أبدا ,أنت غني وقوي وعزيز ومنيع ....لأن الله معك ,كل شك مع هذه الحقيقة سيزول.

أسس منابع داخلية من الأمان ,عندما يكون أساسك متين لن تحتاج لحماية ........كل شيء في حياتنا محايد نحن من نكسبه صفة الإيجابية أو السلبية حسب نظرتنا له, فنوظفه بالتالي لمساعدتنا أو إعاقتنا ,علينا أن ننظر لأخطائنا على أنها رسائل, قد تكون في بعض الأحيان رسائل صامته لكن حتى في صمتها دعوة لعمل شيئ بطريقة أخرى أو إصلاح سلوك آن الوقت لإصلاحه ,في أعماق طبيعتنا يكمن الحل لكل تحدي أو مشكله أوحتى معضلة ,أحيانا نحتاج لتعديل بسيط في ردة فعلنا يحدث بعده إنفراج لهمومنا فتزول بالجملة ,أي حل تعثر عليه يدل ويشير إلى فرديتك وهويتك ,ليست هناك قواعد تتبع وإنما طرق إبداعيه ...تدل عليك .

نحن نصنع الإحباط ونصنع التميز ونسمح لهما بأن يأخذا وقتهما معنا تبعا لتوجهنا ,فطريقة تفكيرنا أهم من واقعنا ,لأنها تصنعه ...إن كان توجهك تشاؤمي فكل ما تراه غير جيد ولن يعجبك ,وبالمقابل إن كان توجهك تفاؤلي فكل شيء في حياتك جيد ويسير على ما يرام ,ستحب كل ما تراه .

أفكار مسافر على الطريق


**دع شعورك السلبي بالخوف يعيش دورة حياته القصيرة ثم يموت .......متى يحدث ذلك ؟ عندما تتحرر من تجاربك القديمة المؤلمة ,وتجرب شيء جديد فليس هناك شيئان متشابهان ,لم قد نرغب بتوحيد النتائج قبل أن نعيشها ؟
**آخر مرة مزقت فيها بنطلونك الجديد عرضا من غير قصد ....شعرت كأن ذاتك نفسها هي التي تمزقت ,لم هذه الهشاشة فأنت لست هشا بالمرة ,وكل غال في الدنيا أنت أغلى منه ,أنت الذي جئت لتزين الدنيا بصدقك لا أن تتزين بمتاع الدنيا الزهيد والزائف .

**التوحد مع شيء ما أو شخص ما... شيء مؤلم ,خاصة عندما تجد أن ذلك الشيء أو ذلك الشخص بدأ ينهار ,تعامل مع الأشياء والأشخاص بحكمة ولا تندمج لدرجة أن تجعل نفسك تذوب مع التجارب كالشمعة ,تعاطف لكن لا تندمج لتدخل التجربة وتعيشها مرة بعد مرة ,الأفضل أن تبتعد خطوة وتفكر بموضوعية لتستطيع أن تلاحظ الحل والمخرج ,نحن عندما نندمج تأخذنا عواطفنا بعيدا عن الحل السليم .
**الإستقلالية أن تثق بذاتك ثقة تجعل تلك الذات في معزل عما يشعر به الآخرون تجاهك ,لأن شعورهم شيء يخصهم وحتى إن وصل لك ذلك الشعور ,لن تتأثر به ,ستلاحظه فقط .

**أحيانا يكون الخيال في خدمتنا وأحيانا أخرى لا تكون وظيفته إلا إعاقتنا .....أبرز مثال على إعاقة الخيال لنا عندما نتخيل أن البحيرة التي أمامنا كبيرة عميقة وأن ذلك العمق يصل لمئات من الأمتار ,لم تعد لنا رغبة مع هذه المعلومة المضللة في أن نستمتع بها أو نجتازها ,ربما خوفا من الغرق .....بينما الحقبقة غير ذلك ,البحيرة ضحلة وكل ما كان يلزمنا للوصول لتلك الحقيقة ....تجربة .

الاثنين، 18 يناير 2010

هل ستظل أهدافنا أحلام ؟


إن كان هناك شيء تريد أن تفعله فما عليك إلا أن تفعله ,كل ما تحتاجه هو الثقة ...تخلص من مخاوفك واقدم عليه ,إن رغبت في تعلم مهارة ما فليس شرط أن تدخل أكاديمية لتتعلمها ,تستطيع أن تعمل بأي وظيفة في المكان الذي تدرس فيه تلك المهارة , لتتعلم بعدها ما تريد وتتميز به , علينا أن نفكر في النهاية التي نرغب في الوصول لها لا في الصعوبات التي قد تعترضنا أو طول الطريق أو قلة المساندين مع أن المساندة والتشجيع أشياء مهمة وتبعث في الروح القوة والنشاط وطاقة ليس لها حدود إلا أن قوتنا تكمن داخلنا فإن وثقنا وآمنا بتلك الحقيقة سنصل لما نريد وسنصل للشيء الذي رغبنا به ولم نحصل عليه ....أتدري ما هو؟المساندة والمشاركة الحقيقية ,سنجد التشجيع والإنبهار في عيون من حولنا ,أحيانا لا يصدق البعض أنك ستنجح أو أنك ستحقق إنجاز كبير ,لكن عندما تحقق إنجازك سترى الفرحة تقفز من عيونهم ,قد حولت شكوكهم إلى إيمان ويقين بقدراتك .

إن شغلنا أنفسنا بالمعوقات والصعوبات لن نتقدم خطوة وكما تعلم الخطوة الأولى أهم جزء في موضوع الأهداف وإلا ستبقى أهدافنا أحلام ......صدق أن الهدف يستحق منا كل الجهد الذي يأخذه .
العمل بأقصى جهدنا ,إيماننا بأننا نستطيع إنجازه, وعمله بمتعة وسعادة ورضا وحب يجعل إنهاؤه أمر سهل وهو مفتاح النجاح ...جرب هذه الطريقة ,فالسماء كما يقال لا تمطر ذهب ولا الأموال تنمو على الشجر ,كل نتيجة طيبة توصل لها إنسان ما احتاجت إلى جهد وعمل متقن .
عندما تبحث عن عمل جديد أو منزل بدلا من أن تفكر أن تلك العملية مجهدة ,متعبة انظر لها على أنها جولة ممتعة ,كل مهمة اعتبرها فرصة تتعرف بها على ذاتك وحقيقة قدراتك ....كل مرة نفشل فيها في عمل شيء ما نكون فرغنا أنفسنا من قدر كبير من الثقة ,حتى عندما لا نثق في أنفسنا بما فيه الكفاية ونفشل علينا أن نتدارك الأمر ونستفيد من ذلك الوضع السيء ونعزم على ألا نصل له ....نتعلم أن نثق بأنفسنا لأن الثقة بالنفس تجعل من الفشل أمر مؤقت ,فإن فشلنا عرفنا أنها طريقة خاطئة في معالجة الأمور وهناك مئات من الطرق الأخرى بحاجة لإكتشافها ............وهذه هي المرونة الحقيقية .


الأحد، 17 يناير 2010

عندما تحزن ......أطلق دموعك


إن كانت لك تجربة شخصية مع الحزن فالأكيد أنك شعرت معها بالوحدة ,الحزن يعبر عن شخصيتنا نشعر معه بالهشاشة وسرعة التأثر فإن لم تبك على فقد وخسارة شيء عزيز فإنك ستبكي على خسارة أخرى وستتعامل مع خسارتين في وقت واحد ,عندما تحزن أطلق دموعك في وقتها ولا تؤجلها ,إنها تعبر عن ألم وتغسل مكانه ,إنها تعالج الروح وتشفيها ,إنها اعتراف بقيمة وقدر ما خسرت ,إنها رحمة من الله حتى لا يستبد بك الألم ,إن حبست دموعك مرة بعد مرة وظننت أن ذلك نوع من القوة فأنت واهم ,فعندما تتراكم آلآمك المحبوسة ستجد نفسك تنفجر باكيا على شيء لا علاقة له بالألم ......ستبكي على شيء تشاهده على شاشة التلفاز ,على موقف يذكرك بفيض المشاعر المخزونة داخلك ,شيء يذكرك بتجربة حزن ظننت أنك تغلبت عليها ولكنك هربت منها أو تجاهلتها ...تظهر لك فجأة وتحل بثقلها عليك .
عندما تحزن أطلق دموعك ودعها تعبر وتشرح وتريح .

السبت، 16 يناير 2010

نوبات غضبه كالألغام


كل شعور وراءه قصة تساعد على فهمه وفهم النفس التي تحمله ,سرد القصص شيء طيب ومسلي وينسي هم كبير أو حزن عميق ,القصص تأخذنا من واقعنا وتحملنا إلى أماكن بعيدة ومختلفة مما يساعد على سحب رصيد كبير من بنك الهموم والأحزان ,لا تستغرب من هذا التعبير فهناك أناس يعتبرون همومهم وأحزانهم وآلامهم أشياء عزيزة وغالية فهم يتمسكون بها ويتشبثون بكل تفاصيلها ,عندما تهون عليهم وتريهم المواقف التي أزعجتهم من زاوية أخري وتبين لهم الثمار التي طرحتها تلك المواقف لا يقبلون بوجهة نظرك ,ويصنفونك كشخص لا تقف معهم .

نحن كبشر نتفاعل كل يوم مع العالم من حولنا عن طريق المشاعر فتارة نشعر بالغضب وأحيانا الحزن ,وأوقات كثيرة يرقص قلبنا من الفرح أو ينتفض من الخوف وفي كل مرة نشعر بها بشعور ما فإننا وفي وقتها ندرك ماذا يقول لنا هذا الشعور فنستجيب له لنصرف طاقته وتتلاشى لأنها قد أدت وظيفتها ......مشاعرنا عامل نشط في حياتنا وغالبا تدعونا لعمل شيء ما فالغضب مثلا لديه مفاتيح تخبرنا عن شخصيتنا الحقيقية فنعرف حدودها وما ينبغي لنا أن نغيره في علاقاتنا مع الآخرين ,يجعلنا نتعرف على الأشياء التي نقدرها ونحبها والأشياء التي نرفضها ويدلنا على الطرق التي نفضلها بحيث لو طبقناها نعيش حياتنا بصورة مرضية ,لنا أن نعبر عن غضبنا بقول ما نريد في وقتها أو ننتظر اللحظة المناسبة ,لنا أن نصمت نهائيا ونتخذ إجراء مناسب ,وأيا كان اختيارنا للطريقة التي نعبر بها عن غضبنا فإن الإنفعال الذي صاحب الموقف سيكون واضح لنا ومرئي وعندما نتعرف عليه ستتحرر مشاعرنا .

نوبات الغضب عند عمر غير متوقعة ,إنها تشبه الألغام التي غالبا ما يتسبب في تفجيرها الأبرياء ,يستثيرون جروحه القديمة فتتوالى إستجاباته السريعة والمفاجئة وتخيل ماذا يحدث يتمزق الضحايا إنفعاليا وتتكون من ناحية أخرى لدى عمر بحيرة مظلمة من المشاعر المكبوتة فتحيا إنفعالات سابقة لم يستطيع أن يعبر عنها فيتلفظ بألفاظ يراها منصفة لكنها في الحقيقة غير عقلانية,قاسية ,محيرة ربما لأنها بعيدة عن طبيعته , غالبا الشخص الذي يثير لديه هذه المشاعر يكون بريء ..........وعندما أصبح الوضع لا يطاق قرر عمر أن يجرب بعض الإختيارات والتي تسمح بتحريرطاقة الغضب ,قرر أن يستخدم كل نوبة من نوبات غضبه وسيلة ليغير بها طريقة استجابته لها ويصل بها إلى المعتقد الذي يحمله والذي يعمل على تصعيد درجة غضبه فيعدله ,قرر أن يتحمل مسئولية إنفعالاته وسلوكياته ,وكانت تجارب ثرية بالمعرفة .

الجمعة، 15 يناير 2010

لست بحاجة للإفراط في ردود أفعالك


اعترافنا بمشاعرنا يحرر الطاقة المصاحبة لها والتي تكون بحاجة لأن تتحرر فإن لم نفعل فإننا سنعاني من أعراض القلق والمرض .
لطبيعتنا البشرية أسرار وتعرفنا على نوع مشاعرنا يجلب لنا العديد من الفوائد والكثير من الوضوح ,قد مرت علينا أيام تعرفنا فيها على الغضب ومررنا بتجربة الخوف وشعرنا بالسعادة ,وزارنا الحزن يوما وكان فعلا ثقيل ,أما الخجل فنحن نعرفه أيضا ........هذه المشاعر الخمسة بحاجة للتعرف عليها ,والتعبير عنها ,وتحمل مسئوليتها ,فلا نلوم الآخرين أونحملهم المسئولية نيابة عنا إذا ما آلمتنا وتملكتنا ,فإن فعلنا ذلك كنا أكثر وضوح مع أنفسنا وعرفنا السبب الذي يختبئ خلف تصرفاتنا ,وسنتخلص من مخاوفنا المرتبطة بتجربتنا لبعض أنواع المشاعر ...عندما ندرك نوع إنفعالنا ونستغله بالطريقة الصحيحة ونستفيد منه بدل من أن نجعله يشل حركتنا ويجلب لنا التوتر فإننا نكتشف طريق يحررنا من تلك المشاعر المستبدة والمسيطرة ,سنعرف أشياء كثيرة فلسنا بحاجة للإفراط في ردود أفعالنا مع هذه المعرفة الجديدة لأننا سنعرف الكثير عن أنفسنا ,لسنا بحاجة للتصريح بمشاعر معينة لأن هناك طريقة أخرى تحررنا من تلك الحاجة ,سندرك مع تلك المعرفة السبب وراء قوة تلك المشاعر وسنعرف كيف نتصرف عندما نشعر بقوتها .
المشاعر والطاقة أمران متلازمان وإهمالنا لأحاسيسنا الصغيرة يجعلها تتراكم أو تنفجر يوما لذا فالأفضل أن نتعرف عليها ونطلقها في حينها ,الإنفعال المكبوت قد يجرفنا لنهاية مسدودة لنا ولمن حولنا فنحن نؤثر ونتأثر بالآخرين ,عندما ننجرف مع تيار إنفعالاتنا سيكون هناك من يدفع الثمن فهناك طاقة مخزنه وعلى وشك الإنفجار الذي سيحدث في كل الأحوال إما إنفجار داخلى ضد النفس على شكل توتر وقلق وأمراض أو خارجي وغالبا يحدث مع شخص غير مسئول عما نشعر به ,فنحن عما نعرف مسئولين عما نشعر به تلك المعرفة تجعل الحدث واستجابتنا له وتحرير الطاقة المصاحبة له تنتهي مع الحدث نفسه ولن تخزن وتكبت لنفاجأ بها تظهر كانفجار إنفعالى في الوقت الغير مناسب .


المشاعر أشياء جيدة نملكها ,نعبر عنها بهدوء ونستخرج الدروس التي تأتي معها والرسالة التي تصاحبها ,التعبير عن المشاعر نوع من الحرية والرقي والثقة والمسئولية ,نستطيع أن نعبرعن مشاعرنا بصورة إيجابية ,وليس مقبولا أبدا أن نبرراستخدامنا لعبارات غير لائقة أو جارحة لمجرد أننا نعاني من مشاعر سلبية مكبوتة ,إن لم نحررها في وقتها أو جعلناها تتراكم فهذه مسئوليتنا وإختيارنا ...لا يجب أن يترتب على إختيارنا إيذاء الآخرين .

لكل منا مشاعر معينة يجد سهولة في الوصول لها أو التعبير عنها أكثر من غيرها من المشاعر ,فالبعض منا يسهل عليه الشعور بالغضب أو التعبير عنه والبعض الآخر سرعان ما يشعر بالحزن وكثيرا ما تجده يعبر عن ذلك الشعور ,البعض يغلب عليه الخجل ,بينما نلاحظ على البعض شعورهم الوافر بالسعادة ,ينقلونها معهم أينما ذهبوا بينما يكون الشعور بالخوف ظاهر على البعض ويعبرون عنه بشكل جيد وواضح ,لكن اعترافنا بمشاعر معينه ورفضنا وعدم تقبلنا أو كبتنا لمشاعر أخرى يقلل من كفاءتنا في التعبير عنها أو التعامل معها .

علينا أن نفحص تلك الإعتقادات التي نحملها وتجعلنا نرفض نوع من المشاعر ,أحيانا نجد أشخاص يرفضون الغضب ,الفرح ,الحزن ,إلخ أو يرفضون التعبير عنها إستجابة لأعتقاد قديم مثل (السعادة بعدها حزن ,ليس من المقبول إظهار الحزن أمام الغير ,كأنك غاضب؟ ...علينا أن نكون مستعدين للشعور بالسعادة كاستعدادنا للشعور بالغضب , الخوف أو الحزن أو الخجل .

عادة نحن لا نتحدث عن مشاعرنا كما نتحدث عن تحدياتنا اليومية ,فإن شعرنا بالحاجة لاستشارة نفسية لا نقبل أن نجعلها موضوع حديثنا مع الآخرين وإلا صنفنا على أننا مرضى عقليين ....لا نستطيع أن نتخلص من مشاعرنا أو نغيرها وفق لما يريده الآخرون وإلا لن نصل لرسالة هذه المشاعر , عبر عن مشاعرك وجربها وقم باختيار التصرف المناسب لها وواجه الحياة بوضوح .............................عن طريق المشاعر تعرف الكثير عن نفسك .























































































الاثنين، 11 يناير 2010

ألم الماضي يدل على عدم تخطيه


الشخص الذي يظن أنه عاش ماض مؤلم هو في الحقيقة غير قادر على تخطيه ,لذا تجده يلازمه في كل يوم من أيام حياته ,يصحبه معه أينما ذهب لتصبح وظيفة هذا الماضي أن ينتقص من كل فرحة يشعر بها في الحاضر , إن تذكر الألم يؤثر في جودة الحياة التي نعيشها ,ليس المهم نوع الماضي الذي عشناه المهم كيف تعاملنا مع محتواه ...هل وقفنا عنده محاولين تفسير دوافع الآخرين؟ أو صنفنا أنفسنا على ضوئه بأننا ضحايا ؟, نلوم أنفسنا على مشاكلنا ,ونتذكر الطرق التي أفسدنا فيها حياتنا ,نلوم الآخرين الذين تسببوا في جرحنا هنا يكون ماضينا ليس في صفنا وإنما يظل واقف في المكان الذي إخترنا أن نضعه فيه ونوظفه فيه كحاجر في طريق نمونا , يغلف الفرص بغلاف الحواجز والعقبات ....نرى الفرصة عقبة ونقف عندها ولن نتجاوزها إلا بتغيير نظرتنا لنوعية تجاربنا والفوائد التي تطرحها .

عندما لا نتعلم كيف نحدد غضبنا وننفس عنه بطريقة صحيه ,عندما لا نعبر عن مشاعرنا ونكبتها فإننا نكون محاصرين في العديد من علاقاتنا وغارقين في متاعبها وضغوطها .....لا شيء في حياتنا يحدث من تلقاء نفسه هناك علاقة بين العقل والجسد ....عندما تتوقف عواطفنا ولا يجد الغضب متنفس له لن نحصل على الصحة العاطفية ونبدأ بحصد الخسائر تلو الخسائر وكنتيجة لكل ذلك يبدأ الجسد بالإنهيار ,ويظل دوما بمتناول أيدينا الإختيار بين أن نظل غارقين في مشكلاتنا أو أن نفعل كل ما في وسعنا لتخطيها .

إن كانت لدينا قناعة تامة في أن الله مالك لنا ومتصرف فينا تصرف المالك البر الرحيم في أقداره وأوامره ونواهيه وهو ناصرنا ومتولينا ودافع المضار عنا ويصل بنا لما ينفعنا من حيث لا نشعر بلطفه ,ندرك مع كل ذلك أن كل ما حدث من ماض كان لصالحنا حتى إن لم نعي ذلك بوقته ,فالله أعلم بما يصلح لنا وما يناسبنا كل فرد على حده ,من بره ورحمته بنا أن يسير لنا من الأقدار والأوامر والنواهي ما يصل بنا إلى معرفة أنقي وأقوى ما فينا ...مع كل ما يحدث لنا إن ترسخت فكرة أن الله ناصرنا مهما كثرت همومنا فإن تلك الفكرة تكون دافعة لأي ألم يصيب الروح أو يجعلها أسيرة للماضي أو لأي ألم حدث أو يحدث الآن ,يقيننا من أن الله دافع المضار عنا يجعلنا ندرك أ ما حدث لنا ليس ضار فنتوقف برهة لننظر له ونستخرج منه الفائدة التي لم نكن لندركها إن لم نمر بتلك الصعوبة أو الموقف أو أيا كان .

بالمصاعب والمآسي والمشكلات نصل برحمتة الله وفضله ومنته إلى ما ينفعنا من حيث لا نشعر ,قد تلهينا الحياة , وكل منا يحتاج في وقت ما إلى تذكرة وتنبيه ,لشيء فاتنا لم نتعلمه ,لخطأ في أنفسنا لم نصلحه ,لقسوة في قلبنا لم نقتلعها ,لدرس يلزمنا استيعابه ولم نستوعبه ولأشياء كثيرة نحن بحاجة لتعلمها ,فإن تعلمناها علينا أن نتخلص من أي جزء من تلك التجربة سبب لنا الألم ونحتفظ بذلك الجزء المهم منها والذي ساهم في اكتمال روحنا ووهبنا المزيد من الخبرة ..........هي فكرة لك أن ترسمها كيفما شئت وفي كل مرة ترسمها بطريقة مختلفة تطرح لك فائدة جديدة .

الأحد، 10 يناير 2010

كل منا يستطيع أن يختار




كلنا نرغب بأن تكون لنا السيطرة الكاملة على حياتنا لدرجة أن نعمل كل شيء على الوجه الصحيح ولا نترك الأحداث الخارجية تمتص جزء من طاقتنا وتضعف من كفاءتنا في إدارة شئون حياتنا فتغير ما نفعله وتحدد الفترة التي نعاني بها من أي صعوبة فنقبل مثلا أفعال وأفكار أشخاص يتسمون بالسلبية ,أو نتعامل مع زحام حركة المرور بعصبية أو عدم راحة , لن نستطيع أن نغير من يتسم بالسلبية لكننا نسنطيع أن نوقف تحكمهم بنا بأن لا نقبل أفعالهم أو أفكارهم ,لن نستطيع أن نغير الزحام لكننا نستطيع أن نغير طريقتنا في التعامل معه ,وقس على ذلك الكثير .
الحقبقة أن موقفنا الذي نتخذه من الأشياء التي نواجهها أو الأشخاص ليس فيه أي نوع من الجبر بل هو اختيار, لسنا مجبرين على الشعور بالغضب أو الضغط عندما لا يسير شيء على هوانا ,عادة نحن نتخذ إما موقف سلبي أو إيجابي من الحياة ككل وكل منا يستطيع أن يختار , واختيارنا يحدد مستقبلنا .
بمجرد تغيير موقفنا تتغير حياتنا وباستطاعة موقف واحد أن يؤثر على بقية حياتنا , وليست سطحية أو إفراط في التفاؤل أن نرى الجوانب الإيجابية في الأشياء ونتجاهل السلبيات ,وبغض النظر عن ظروفنا فإن موقفنا منها يمنحنا القدرة على الإختيار الجيد أو يسلبها منا .
من السهل أن تلاحظ المواقف السلبية التي يتخذها الآخرون من تحدياتهم لكنك لا تلاحظ ذلك في نفسك عندما تتصرف بطريقة مماثلة , فمثلا قد نتبنى موقف سلبي ولا نلاحظ ذلك على أنفسنا, لكن حتى إن نبهنا الآخرون ولفتوا نظرنا إليه فإننا في أول الأمر قد لا نوافقهم على رأيهم ونأخذ وقت ليس بالقليل حتى نعترف بخطأنا وطريقتنا في معالجة الأمور ونظرتنا لتحدياتنا مما يجعل هذه الطريقة راسخة بعض الشيء ربما لأننا اعتدنا على نهجها ......علينا أن نتحلى بالمرونة والإنصات للنصيحة وحسن الظن في الآخرين ,والأهم عدم التحرج من الرجوع عن الخطأ.
الموقف السلبي في النظر للأشياء يولد التوتر والقلق والضغط ويؤثر على صحتنا , وتبديل هذا الموقف يجعلنا كمن يستعيد حياته من جديد ,الهدوء يعمل على استعادة السيطرة على النفس, بالهدوء نستطيع أن نغير من موقفنا من الأشياء إن النظرة السيئة للأشياء لا تؤثر بالسلب علينا فقط وإنما على كل من حولنا ,إن اختيارنا تبني موقف إيجابي من الظروف السلبية في حياتنا يجعلنا نتكيف معها ونغير علاقتنا بها فنحافظ على كفاءة طريقتنا واسلوب حياتنا .

احتلال كامل


قد يستغرق البعض في مآسيه لتتحول إلى حلقات تعمل على عزله , تحكم سيطرتها عليه فتحتله احتلال كامل, فقط إن سمح لها بذلك .

إن سمحنا لتحدياتنا أن تعيش معنا كل يوم فإن دورها سيمتد لتتضخم وتملأ حياتنا فلا نرى معها الفائدة التي جاءت معها , مع أن تلك الفائدة تكون على بعد خطوة منا ,قد تكون الخطوة في ذلك الوقت من الضعف والإجهاد صعبة لكنها مجرد خطوة ,الأمر يشبه أن يكون بيننا وبين الفرج باب فإن قمنا وفتحتناه دخلنا عالم جديد ,فإن لم نفعل قبعنا في مكاننا مدة قد تطول لتستمر سنين ....ولا تستغرب من ذلك لأن بعضنا استغرق لديه ذلك الوعي سنين .

هناك خط فاصل بين الحاضر والماضي والسلطة التي نعطيها لمأساتنا أو ألمنا لن تسبب لنا الألم فقط وتلفنا باليأس وتصرف نظرنا عن الحل وباب الخروج منها, بل ستمتد سيطرتها لتمحو ذلك الخط الفاصل وتسحبنا من الحاضر لنعيش في الماضي فلا نعيش حياتنا لأننا إن عشنا في الماضي فقد غبنا عن حاضرنا .

عندما لا تكون الدنيا بأكملها أكبرهمنا فإننا سنزيح عبء عاطفي كبير من كاهلنا وسنعيش بشكل أفضل ,آن الوقت لنتخطى تحدياتنا بطريقة مختلفة وأكثر سهولة ,قد آن لنا أن لا نستسلم لمن يدعونا لنعيش الألم أكثر من مرة حتى إن كان هذا الشخص هو أنفسنا ,حدوث الألم هو دعوة لفعل شيء لنجد حل وغير ذلك هو إهدار للوقت واستنزاف للطاقة التي يجب أن توضع في استنباط حلول أخرى .

كل منا موهوب وقادر على الخروج من أصعب المواقف وما يحول بيننا وبين تأكيد هذه الحقيقة ووضعها في حيز التنفيذ هو الشك في النفس ......والشك في النفس كما هو معروف ذاتي ,حطم أي معتقد تحمله في نفسك عن ذاتك ويعوقك ,أنت تعرفه بالتأكيد فانضج وتعامل معه بمواردك الحالية ومصادر قوتك .

كل من حقق نجاح وتميز لم يكن ممن لم يعاني من عقبات كبيرة أو آلام أوشعر بالظلم والإستياء لكنهم تميزوا بشيء واحد وهو أنهم تخطوا عقباتهم وتجاوزوها ولأنهم تجاوزوها وصلوا لما هم عليه الآن من تجدد ذاتي ,لم يفكروا في فشلهم السابق ....فكروا في نجاحهم ,كلما سقطوا نفضوا الغبار عنهم ووقفوا من جديد واستفادوا من سقطتهم ,عندما تواجههم عقبة لا يقفون عندها وإنما يعرفون بها مدى إمكاناتهم ..هنا العقبة تكون مفيدة ندرك بها مخزوننا من القدرات والإمكانات والتي لم تكن لتظهر إلا بوجود هذه العقية .

هناك قوة لا تدرك وهي موجودة وتظهر فقط عند المحاولة بعد المحاولة تستطيع أن تحقق بها شيء أبعد من مستوى إدراكك الحالى .....إنها قوة الروح لأنها هبة من الله سبحانه وتعالى لذا علينا أن لا نتحجج بالعجز فالله يقول (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ).

أنت دليل على قدرة الله وعظيم صنعه ,كل ما تريده موجود داخلك فلا تبحث عنه في الخارج .

الجمعة، 8 يناير 2010

كان كمن يدعو الناس لاستغلاله


أحيانا نرى أشخاص لا يتميزون في أعمالهم أو وظائفهم ليس لنقص فيهم ولكن ربما لأنهم اختاروا وظيفة لا تتناسب مع ما يميلون له ويحبونه ويشكل جزء من ذاتهم بحيث إن عملوا به نجدهم يبدعون ويتفوقون ويزاولونه بسهولة دون جهد ...فلديهم مهارة طبيعية فيه ويتوافق مع ميولهم وهذا هو سر كونه سهل بالنسبة لهم ,مع ذلك تجدهم ربما لا يعرفون الأشياء التي يتميزون بها ولا يدركون نقاط قوتهم فيمارسون وظيفة قد لا تناسبهم ,يجتهدون فيها ويحاولون التميز دون فائدة .

محمد شاب دافئ دمث الخلق به الكثير من الخصال الطيبه هادئ واسع الأفق أقل ما نقول عنه أنه إنسان نبيل بالإضافة إلى ذكائه المتقد ,لكن ولأنه مهذب فوق اللازم كان يبدو كمن كان يدعو الناس لإستغلاله ,عمل بالتجارة مدة طويلة وفي كل مرة كان يخسر ,أغلب محاولاته في ذلك المجال كانت تبوء بالفشل ,لم يصلح له ذلك المجال ولا يناسب قدراته وإمكاناته وقوته وميوله الحقيقية ,كان يمكن له أن يكون مدرس رائع ومتميز ........ولم يقل له أحد ذلك .
كيف نستطيع أن نتبين ما يناسبنا ؟كيف نحدده ونتعرف عليه؟
علينا أن نفكر بأحلامنا وطموحاتنا وما نريد أن نحققه في المستقبل ,ما الذي نحب أن نتركه وراءنا كإنجاز نحقق به ذاتنا ,ما الذي يلفت نظر الآخرين فينا كمهارة ونقطة تميز وقوة .... اسأل الآخرين عما يميزك إن لم تدرك ذلك بنفسك .......قد تفاجئك الإجابة ,ارجع للوراء وتذكر أحلام الطفولة وطموحاتها ,هناك أناس أدركوا أحلامهم وما يريدونه بالضبط في وقت مبكر فسمحوا لها بأن تكبر وتزداد قوة فيما بعد مع الخبرة التي كونوها .....ولم يفت أوان أن نبدأ من جديد حياة مليئة بالطموح وموجهة لتحقيق أغلى أحلامنا بدل من الاستمرار في نفس المكان الذي لا يناسبنا ,وكبداية لنجرب أن نقوم به كهواية مساندة فإن حققنا ذاتنا فيه لنا أن نختاره ونبدع فيه ,علينا أن نسأل أنفسنا :بماذا نتميز ؟ما هي الأشياء التي نتفوق فيها .....نحبها ونعملها بسهولة ؟
اسأل فقط وستأتيك الإجابة .

الخميس، 7 يناير 2010

عندما نرى النعم منغصات


نستطيع أن نسمو بحياتنا إلى مستوى عال من الرضا عندما يتناغم جوهرنا مع مظهرنا و لا أقصد بالمظهر الشكل وإنما السلوك .

عندما لا يكون لديك سبب حقيقي للغضب اليومي ولا تعاني من ضيق العيش أو ما يدعوك لعدم الرضا ورغم ذلك أنت غير راض وكل يوم في حياتك تشكو منه و تراه صعب ,ومع أن من حولك يحبونك إلا أنك تحط من قدرهم بصورة مزرية ,عندما تكون حياتك سهلة ولا ترى هذه السهولة فأنت تنهي حياتك بيدك ,الحياة الحقيقية التي يجب أن تحياها ......لم يعش حياته من عاشها بدون رضا , إن الرضا يجعل القليل من أكبر النعم ...هناك أشياء في حياتنا نحن من نمنحها لأنفسنا لا يستطيع أحد أن يمنحها لنا ,منها الرضا ,لا يجب أن نتخلى عن ذلك الخير الموجود داخلنا وننغمس في الأنانية والجشع ونصنع ذلك التناقض بين جزئين في حياتنا مهمين ويصل بنا في النهاية لأن نقول أننا لم نعيش حياتنا .

إن عدم الرضا ينزع الجمال من النعم التي تحيط بنا فلا نراها حتى نعم ...قد نراها منغصات ,كل تجربة في حياتنا بدل من أن نراها وكأنها سبب لتعاستنا وإثارة غضبنا علينا أن ننظر لها وكأنها تجربة تثقيفية شخصية وتناسبنا نحن بالذات لأننا نعرف بالضبط كيف نتعامل معها .حياتنا كتاب ونحن من نسطر به نجاحاتنا واخفاقاتنا إلا أنه كتاب متفرد ومتميز عن كل الكتب ,لأنه يعبر عنا والتحدى الحقيقي أن ننجح في أن نسجل في كتابنا وصولنا إلى أفضل ما فينا من صفات ومهارات ,لن نستطيع أن نصل إلى أجمل صفاتنا والتي نملك منها الكثير وأكثر مما نتصور إلا عندما نكون على صلة دائمة بالله ....هذا هو التواصل الحقيقي وهذه هي السعادة الحقيقية ,لاحظ نفسك عندما تخلص الدعاء وتناجي الله مناجاة المضطر والمتجه بكل جوارحه لربه لاحظ عندما تنتهي من دعاءك كيف تكون نفسك .....تبدو وكأنها خلقت من جديد واغتسلت وتخلصت من كل شعور به ذرة شك في أن الله لن يحقق لها ما تريد ....التواصل مع الله بالدعاء ,بالذكر ,بالعبادة يجعلك تتصل بأفضل صفاتك فيطابق سلوكك جوهرك .

من أقوى الملكات


أحيانا نفقد معلومة ما عندما نكون في أمس الحاجة لها ونحاول جاهدين أن نتذكرها بسرعة إلا أن جميع محاولاتنا تبوء بالفشل ,وبعد فترة نجد أن تلك المعلومة حلت علينا فجأة ,نتمنى حينها لو أنها جاءت في الوقت المناسب ,على سبيل المثال عندما نلتقي بشخص ما ونريد أن نسلم عليه ونحن نعرفه تماما لكن وفجأة يختفي اسمه من ذاكرتنا ,أحيانا يتقدم هو لملاقاتنا فنحرج من هذا الموقف الغريب ,نكمل حديثنا دون التطرق للإسم ......والكارثة تحدث عندما يوجه لنا سؤال في قمة الإحراج :هل تذكرني؟.......بالطبع ,هكذا يكون جوابنا وهذا ما يحدث بالفعل ,فنحن نذكر كل شيئ إلا الإسم ,لا ندري كيف ولكننا وبطريقة ما نتملص من أصعب سؤال ,وبعد فترة يأتي الإسم على حين غفلة ...نعم فلان ,أين أنت ولم لم تأتي في الوقت المناسب ؟أيضا يحدث هذا الأمر عندما نحاول أن نتذكر معلومة درسناها أثناء استعدادنا لتقديم إمتحا ن ما ,ما أن نقرأ السؤال حتى تتبخر المعلومة وكأنها طيور الحمام فزعت وغادرت البيت تستجمع كل ما أوتيت من قوة الإرادة لتتذكرها لكنك في كل مرة تحاول فيها تصبح أكثر تعجز عن استرجاعها .....أتدري متى تعود ؟عندما نغادر قاعة الإمتحان ,عندما يقل الضغط الذهني لديك فتنساب الإجابات التي كنت تبحث عنها بسهولة .عندما نفقد معلومة في الوقت الذي نكون فيه في أمس الحاجة لها يكون السبب هو محاولتنا إجبارأنفسنا على التذكر ولإستدعاء وهذا يندرج تحت قانون الجهد المعكوس فأدي جهدنا في التذكر إلى الفشل وليس النجاح ..حصلنا على عكس ما رغبنا فيه ,غالبا يكون تفكيرنا في تلك اللحظة على العقبة التي تقف في طريق تحقيقنا لرغبتنا لذا نحن لا نصل للنتيجة التي نريدها ,فنفكر في أننا لن نتذكر فنحاول أكثر وأكثر ويزيد الأمر تعقيدا في كل مرة .
لنتجنب هذا الوضع علينا أن لا نستعجل استدعاء المعلومات فالعنف لن يؤدي لحل إنه يصل بنا للمزيد من التوتر والخوف اللذان يقفان في طريق حل المشكلة ,علينا بالمقابل أن نسترخي ونثق أن تلك المعلومة ستصل في الوقت المناسب ,علينا أن نتعامل مع الأمر بسهولة ,قبل الإمتحان مثلا , خذ قسط من الراحة ولو فترة بسيطة بعد أن تكون قد استذكرت وفكر في أن الإمتحان سيكون سهل وأنك ستذكر كل معلومة بسهولة ويسر ,تخيل أنك خرجت من الإمتحان وقد أجبت على أسئلته بصورة مرضية ,تخيل النجاح وحصولك على درجات مرتفعة .......تخيل أن ذاكرتك ستخدمك بطريقة فريدة في كل المواقف وليس فقط الإمتحان ....نحن نملك الخيال وهو أقوى ملكاتنا ,علينا أن نتذكر أن حياتنا تتشكل وفق ما نتخيله لأنفسنا وما نتوقعه ,ألا ترى أننا أحيانا عندما يحدث أمر ما نقول :هذا بالضبط ما توقعته أن يحدث ...قد فكرت فيه ,تخيلته فجذبته لك ,ابتعد عن التفكير في الأشياء التي تسير عكس ما تريده ,ابتعد عن التفكير في أنك ستنسى الأسماء أو المعلومات المهمة أو تواريخ محددة تحتاجها في أثناء تقديمك للإمتحان ,لا تقل أنا دوما أنسى ....استعد جيدا واستعن بالله وكن على يقين تام بأنك ستحقق أبعد مما تريد ....تذكر أن تتخيل التفوق وليس فقط النجاح .

الأربعاء، 6 يناير 2010

كل يوم حياة جديدة ....وفرصة جديدة


رحلتنا في الحياة طويلة ومهمتنا فيها يومية فإن شتتنا تركيزنا عليها كلها بما تشمل من ماض عشناه وحاضر نعيشه ومستقبل سنعيشه فسنحمل أعباء تقلل مما يمكن أن ننجزه وسنهدر طاقتنا وسنشكل بأيدينا ضغطا ذهنيا وقلقا لا داعي له ,لذا فالأفضل أن نقسم حياتنا إلى وحدات صغيرة هي الأيام ,نعيش كل يوم بخطة محددة ونستحضر ما نريد إنجازةوعند نهايته نرى مدى ما أنجزناه من مهام ,علينا أن نحصر تفكيرنا وتركيزنا على يومنا هذا ولا نستقطع وقت في التفكير في الماضي حتى لا ندعه يؤخرنا ويعيقنا ويعرقلنا ,ولا نستقطع وقت آخر في التفكير في المستقبل فهو لم يولد بعد ,عندما يولد سنعيشه تماما كيومنا هذا ,أثمن أيامنا اليوم الذي نعيشه الآن ,هذه ليست دعوة لنسيان الماضي إنها دعوة لإستغلال كل دقيقة من اليوم في عمل المفيد والممتع والجيد من الأعمال ,فإن أنجزنا وأنهينا مهامنا وتبقى جزء منه فلا بأس من تذكر الماضي بدروسه وعبرة وما يحويه من ذكريات جميلة , لا بأس في أن نتعامل معه على أنه صندوق به أدوات تساعدنا على استخلاص دروس عندما نكون في حاجة لها ,ونترك عادة فتح هذا الصندوق طوال اليوم وتذكر التجارب والذكريات المحزنة ,علينا أن نتعامل مع الماضي وكأنه كنز, وليس من الحكمة أن نفتح الكنز كل يوم ونحملق فيه ساعات طويلة دون أن نمد يدنا لنأخذ جزء نستفيد منه ثم نغلقه ,هذه هي فائدة الماضي .
القلق على المستقبل يستنزف الطاقة ويثقل الخطوات ويصرف التفكير والتركيز إلى مكان خيالي غير موجود حاليا .....التخطيط للمستقبل شيء جيد إذا كتب على الورق ,عندما تكتبه فأنت تخرجه إلى حيز التنفيذ ولا تجعله يشغلك ويسرق المزيد من وقتك ,فإن جاء الغد نفذت ما خططت ورسمت له وإن لم يقدر لك أن تعيشه فأنت قد استفدت من يومك كاملا دون بعثرة جزء كبير منه في هم الغد .
أفضل طريقة للإستعداد للغد هي استغلال طاقتنا كاملة في إنجاز عمل اليوم حتى لا نضيع جزء من اليوم التالي في إكمال عمل لم يكتمل ليوم سابق .
لا نستطيع أن نعيش الماضي أو المستقبل (بدنيا) فلم قد نرغب في أن نعيشهم مدة طويلة (ذهنيا )؟لم نرغب في هدر أوقاتا ثمينة ؟لم نرغب في إحداث فوضى في جدولنا اليومي؟هل نستطيع فعلا أن نحمل أعباء الأمس واليوم والغد في وقت واحد وبنفس الوقت نمشي بخفة ؟
كل يوم من حياتنا هو من أجمل أيامنا وحياة كاملة جديدة .....كل يوم حياة جديدة وفرصة جديدة لأن نتعامل معه بإسلوب جديد ,جرب أن تطرح عنه الماضي والمستقبل ...وتمتع بالرحلة .

الثلاثاء، 5 يناير 2010

أضعنا جزء من طموحنا


قد يظن البعض أن نمونا يقف عند نقطة الوصول لآخر شهادة حصلنا عليها وبالضبط عند وصولنا إلى مرحلة مزاولة عمل معين , نفهمه ونتغلب على ضغوطه ونحل مشاكله على نحو جيد , فماذا يحدث لنا بعد ذلك؟ مع الوقت يصبح كل ما نقوم به شيء مكرر ومعاد ,تسير الحياة على وتيرة واحدة وكأنها فقدت رونقها , نمشي في مسار معين نكاد لا نخرج منه , لم نعد نجرب أشياء جديدة أو حتى نفعل الشيء نفسه بطريقة مختلفة إلى أن نتقاعد .......عندها نشكو من الجمود ومن ضعف مهارتنا في حل تحدياتنا ,كل ذلك نشأ من إختيارنا أن نترك الأيام تمضي ونحن نراوح في مكان واحد ,وكأن الدنيا بأسرها توقفت ,صرنا نتجنب المواقف الجديدة وتعلم أشياء جديدة ، فأضعنا جزء لا يستهان به من طموحنا وتعذرنا بمسئولياتنا والضغوط التي نرزح تحتها ,تجنبنا المواقف التي تنطوي على قدر من الصعوبة فقلت قدرتنا وكفاءتنا وقلت كنتيجة لذلك ثقتنا في أنفسنا فيما إن كنا قادرين مستقبلا على مواجهة مواقف مشابهة ...فقدنا الشجاعة والحافز في مزاولة وتعلم شيء جديد ,قد نكون فقدنا الإتصال بالعالم الخارجي إتصال فعال كما كنا نفعل في السابق ..هل فقدنا اهتماماتنا؟ أو فقدنا أشياء أخرى؟...عندما يصبح عالمنا خال وعلى وتيرة واحدة نكون نحن من ساهم في صنعه , فهولم يحدث فجأة بل حدث على مدى سنين من الرتابة والجمود الذي كان إختيار ,قد نكون فضلنا الأمان ,قد نكون آثرنا الإنشغال بأشياء صغيرة ,قد نكون فقدنا الحافز للتعلم ,قد نكون استسلمنا لنوع من الضغوط لكن تبقى حقيقة واحدة وهي: أيا كانت أسبابنا فوقوفنا عند تلك النقطة كان أمر اختياري قد تم بموافقتنا ,لم نجبر عليه فلا يجب أن نلوم الظروف أو أناس في حياتنا .....اعترافنا بذلك يجعلنا نتحمل مسئولية اختياراتنا وقراراتنا وهذا ما يقدمنا خطوة أولى في طريق النمو . نستطيع أن نثري حياتنا ونحقق ذاتنا بتعلم بأشياء جديدة تصل بنا إلى السعادة ,قد يتطلب الأمر شيء من المجازفة لكن عندما نتعلمها فإننا نتعلم وندرك معها المزيد عن أنفسنا ومشاعرنا وحقيقة قدراتنا ,ألا تلاحظ أن قدراتنا شيء مرن يتكيف مع أي تحد بغض النظر عن حجمه ؟

هناك أشياء في حياتنا قد تقف في طريقنا وتمثل عقبة فقط إن سمحنا لها بذلك , علينا أن نرى في العوائق فرص ومجال للإستفادة والإبداع هذا ما يضمن لنا استمرارالتقدم والتطور نلغي معه كل الحدود والسدود ,عندما تقف عند حد معين في أي وقت من حياتك فقد أوقفت نموك بإرادتك ,كل لحظة في حياتنا هي دعوة للتعلم ......للحياة التي أرادها الله لنا .


الاثنين، 4 يناير 2010

مساهمين في صنع عالمنا


في بداية حياتنا اعتمدنا على بيئتنا المباشرة لتوفير حاجاتنا الأساسية مثل المأوى والدعم والعناية لنعيش حياة سليمة بدنيا ونفسيا, نظل مرتبطين بآبائنا وأمهاتنا فنعتمد على آراءهم ,سارت حياتنا وفقا لمعتقدات وأفكار آبائنا وفيما يرونه صحيح أوخطأ , وبينما يمر الوقت بنا يكبر يزيد تأثير بيئتنا علينا ,نتأثر بالمدرسة زملاء ومدرسين لذا نجدأن الصورة التي كوناها عن العالم من حولنا ليست كلها من صنعنا ,فقد شاركنا في صنعها الكبار ,وفيما بعد تأثرنا بما نقرأ سواء كتب ,مجلات ,صحف فمعها لم تعد مشكلة الجهل بالشيء تمثل عقبة فهي تجعل الأخبار والمعلومات عن كل شيء مسألة متاحة للجميع ......ثم يتشعب التأثير ليشمل التلفاز وغيره ,نتعلم من كل ذلك التأقلم وكيف نحل مشاكلنا وكيف نتقبل فشلنا ,في كل الأحوال نحن ندرك أن لنا حرية الإختيار وندرك أن في كل عقبة نواجهها في حياتنا توجد مجموعة حلول ورغم علمنا بأننا نملك أن نختار في كل موقف سواء وعينا هذه الحقيقة أم لا, إلا أننا قد نواجه العديد من الظروف التي تقلل وتحجم من قدراتنا ,لكن يبقى شيء مهم وهو كوننا نملك كل الخيارات وليس من ضمنها الرثاء للذات .

فشلنا أو درجة نجاحنا يعتمد بدرجة كبيرة على الحب والإهتمام والرعاية التي حصلنا عليها في مرحلة الطفولة ,تفاعلنا مع الآخرين ساعدنا على فهم أنفسنا وفهمهم ,نتعلم الكثير من السلوكيات من الآباء والمعلمين عن طريق الثواب والعقاب أو ومن ملاحظتنا لهم وتقليدهم هنا ممكن أن يكون الكبار قدوة سواء أكان هذا السلوك جيد أم سيء ,هذه أشياء تعمل على صياغة العالم من حولنا ......عالمنا .

من المهم جدا في تلك المرحلة أن نعرف حقيقة مشاعرنا ,هذه المعرفة تساهم في تطورنا ونضجنا ,أحيانا ننكر مشاعرنا رغبة منا في الإحتفاظ بحب الوالدين ,فقد يرفض الوالدين شعورنا بالغضب عندما يحدث شجار بيننا وبين إخوتنا فننكر هذا الشعور ونشعر بالذنب بسببه .

إن لم نختار ما نريده فيما بعد فهذا ليس ناشئ عن عدم قدرتنا على الإختيار بل لأننا لا نريد أن نتحمل المسئولية عن إختياراتنا وقراراتنا فنخشى تلك الحرية ونتنازل عنها بإرادتنا ,لا ندير حياتنا و نسمح للآخرين بإدارتها لنا ,هذا العجز المؤقت قد يكون أيضا ناشئ من مرحلة الطفولة .....مؤقت لأننا نستطيع أن نتغلب عليه ونتخطاه .

الأحد، 3 يناير 2010

إذا اضطررنا يوما إلى الوقوف


عندما نتبنى تفكيرإيجابي فإننا سنلاحظ حدوث أشياء إيجابية من حولنا ,ولن يتطلب منا النجاح في أي موقف سوى التقدم خطوة لنجد أن كل شيء تحول بلحظة إلى جميل وممتع .

لكل منا نزعات وميول معينه قد تساعدنا في تحقيق إنجازات ما أو تعيقنا , يحتاج نجاحنا إلى إمكانيات لكنه أيضا يتطلب تفكير إيجابي , كفاح وحافز يجعلنا نواصل إذا ما اضطررنا يوما إلى الوقوف .

الموقف الإيجابي من أحداث حياتنا مهم وضروري, لأنه يجلب لنا ما نحب ,نرى معه العقبة صغيرة أو على الأقل بحجمها الطبيعي دون تضخيم و يمدنا بالقوة والإيمان الذي نحتاجه .

إن ما نفكر به ونسعى له يصبح هو مستقبلنا ,لذا نحن نقول أننا مسئولين عما يحدث لنا بنوعية تفكيرنا سواء سلبي أم إيجابي , إن كنا نرى أننا سنصل لنجاح معين فهذا سيحدث وإن كنا نرى إن إمكاناتنا متواضعة فإننا سنتصرف على هذا الأساس ,لن نبذل الجهد الذي يتطلبه النجاح في هذه المهمة ولن نحقق هذا النجاح ,عندما نتبنى موقف سلبي من إنسان ما لن نتقبله إلا إذا غيرنا من موقفنا السلبي منه وفكرتنا السلبية عنه ,أفكارنا يتبعها شعور وهذا الشعور يمد تلك الفكرة بالقوة مما يساعد على تكوين موقف وسلوك يناسبها ,أي تفكير سلبي نتائجه مماثله له ,لا تتوقع غير ذلك ,عندما نتعامل مع العقبات بطريقة مختلفة تتحول هذه العقبات إلى فرص .

عادة عندما يتصرف الإنسان بطريقة غير لائقة يكون بحاجة لشيء مثلا ....لاهتمام ,لدليل على أنه مهم ,في المواقف الحادة علينا أن نتراجع خطوة للوراء وننظر للموقف وكأننا خارج الموضوع ....... لنتصف بالحيادية ,نستخلص الخطأ ونصلحه ,غالبا يكون سوء الفهم السبب وراء خلافاتنا ,أحيانا تخوننا الكلمات فنقول كلمة لا نقصدها حرفيا فتوصل معلومة ما كنا لنقولها أبدا ,من المهم جدا انتقاء الكلمات المناسبة ,من المهم جدا التفكير بكلماتنا قبل إطلاق سراحها ,من المهم أن نعذر الآخرين ونلتمس لهم العذر إن أساءوا التصرف ,من المهم جدا أن نفكر تفكير إيجابي لنحتفظ بذلك القلب سليم حتى تكون تصرفاتنا وما نحصده من وراءها غاية في السلامة والإيجابية والسعادة .
طريقتنا واستراتيجيتنا في التعامل مع تحدياتنا هي اختيارنا والذي على أساسة يتحدد مستوى تقدمنا الذاتي
ونمونا الشخصي .

السبت، 2 يناير 2010

اعطوا لفلان كذا


سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي الصدقة أعظم أجرأ؟)قال:(أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ,ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت:لفلان كذا ولفلان كذا ..وقد كان لفلان . متفق عليه
أعظم الصدقة ليست عندما تكون غني وعندك الكثير أو عندما تمرض وتتمنى العافية ....أعظم الصدقة أن تتصدق وأنت قليل المال تخاف من الفقر وتتمنى الغنى هنا تعطي برهان على ولاءك وطاعتك لله فتقدم ما يحبه على ما تحبه ,عندما تكون صحيح الجسم وقوي والإنسان الصحيح الجسم يكون غالبا يفكر في نفسه وسعادته ومتعته ,قد يتجاهل أمر الآخرة أو يهمله وعنما يهتم بأمر الصدقة فهذا دليل وبرهان على صدق إيمانه ,يؤجله قليلا ,قد لا يفكر بالفقراء لكنه عندما يمرض يفكر بهم ويفكر أن يقدم لآخرته .
البعض قد يؤجل أمر الصدقة ويميل للحرص على المال حتى تحضره الوفاة ,عندما يصل لهذه اللحظة يستوعب مدى الخطر فلم يقدم برهان على إيمانه ونحن نعلم جيدا أن الصدقة برهان ,عندما يتيقن من أنه مغادر يقول لورثته اعطوا لفلان كذا ولفلان كذا ,سواء أكان فلان من أهلة أو يطلبه مال ..........سيذهب ماله لفلان وفلان في كل الأحوال وهو لن يحتفظ به ,سيترك ماله رغما عنه وكما قال العرب قديما (مجبرأخاك لا بطل ).
المال مال الله ليس لك منه إلا ما استهلكت سواء لبس أو طعام أو اقتناء ما تريد من متاع الدنيا ...غير ذلك ليس لك ,فلم قد ترغب بالإحتفاظ به كله ,عندما ترحم الفقير بجزء بسيط من مالك تجد الكثير من الرحمة
من رب العالمين وتلاحظ أن كل أمورك تتم بشكل سهل ,إنه عمل صالح يطرح ثماره كل يوم في حياتك ويجلب معه سعة الصدر وسعادة داخلية .
الكثير من الناس يتكلمون عن السعادة الداخلية ,الكثير من الكتب التي نقرأها توضح طرق توصلنا لهذه السعادة مثل الرضا وعدم مقارنة النفس بالآخرين ,والتفكر بالأشياء التي نتمتع بها إلخ ....كلامهم هذا كله صحيح ......مع ذلك جرب الصدقة أنا أضمن لك أنك ستشعر بشعور مختلف تماما ....ستجد العادة الحقيقية بوصفة سهلة ...ستذهل من النتيجة ,جرب واخبرني بالنتيجة .