الخميس، 13 يونيو 2013

كن بجانبي

تؤلمنا بعض أحداث حياتنا  وأحياناً تطحننا تحت عجلاتها .
و في بعض أيامنا  التي قد تتوالى وتتتابع تنغلق  كل الأبواب ...كلها ؟
 أجل كلها بلا استثناء ونشعر أن الروح ترغب في الفرار .
ترغب .في نقطة ضوء واحدة ...وعندما نصل لمرحلة لم نعد نحتمل فيها أكثر ....تبدأ قطع صغيرة تتجمع من حولنا لتمنحنا أكثر مما تمنيناه ...ونسعد من جديد .
 كيف تتجمع ؟
 حسناً زيارة قصيرة  من أخ ، رسالة مفرحة ، سؤال من عزيز ،ابتسامة ، كلمة طيبة ، مساعدة ...وهنا تكتمل حياتنا  وتزهر من جديد .


ماأجمل أن تحظى بمجموعة نفيسة من البشر تغمرك بحبها واهتمامها ....والأجمل أن تكون أنت نفسك مهتم بالآخرين ، تتلمس حاجتهم  تشعر بفرحهم وألمهم ،تداوي جروحهم ، تكن هناك عندما يحتاجون لك .

وقفة من  عزيز أو صديق تمد الطرفين بطاقة دافعة تعينه ليحمل جبال من الهموم والمصاعب ، أحيانا يكون مانحتاجه فقط السند ، أن نشعر أن هناك من يقف بجانبنا ، حتى دون أن يفعل شيء .
كن بجانبي .

السبت، 8 يونيو 2013

معاركنا الصغيرة

ليس كل شيء في الحياة يستحق أن نخوض المعارك من أجله ، هناك أشياء صغيرة وغير مهمة علينا أن نحنى رؤوسنا لتمر .
بالمقابل هناك أشياء  تحتاج لجدال وتصدي لأنها تنازل  عن ما  نعتقده .

هناك من يواجهون ويحاربون أي شيء وأي تصرف وأي فكرة  ...وتتساءل بينك وبين نفسك ، تُرى كيف تكون حياتهم ؟
معارك من أجل توافه .
ومعايشة الإحباط في كل مرة ، لم ؟ ...الناس يختلفون في آرائهم  وليس شرط أن نتوافق في كل الأفكار ، ماتراه مقبول قد لا أراه كذلك .
عندما نجادل في كل أمر ونتخذ من الجدل أسلوب حياة  ...قد نضل في النهاية ولا نميز ماهو حق وصواب .
رغبتنا في أن نجعل الأشياء دوماً في صالحنا أثناء جدالنا ( خوض معاركنا ) قد يتحول لمسألة كبيرة...وقد نعدها شخصية .


الحياة عموماً ...قد لا تكون كما نحب ،   قد لا يتصرف الآخرين في حياتنا كما نريد ...هناك الكثير من الناس في حياتنا يختلفون معنا ، لا تعجبنا تصرفاتهم ولا تعجبهم تصرفاتنا ... هذا أمر عادي إن أرت له أن يكون عادي ... أو قد يكون غير ذلك إن  حولته سبب لمعركة

لسنا مثاليين وغيرنا كذلك وتفكيرنا بالمثالية يضيف لحياتنا ضغط جديد ويسحب منا مشاعرنا الهادئة .

الآن هل من المهم والضروري أن أُثبت أنني على حق ؟ ...وأن الطرف الآخر مخطئ ؟
هل من الضروري بالنسبة لي أن أواجه شخصاً ما لأنه أخطأ ؟
هل من المهم أن ندخل في نقاش بسبب سوء خدمة في مكان عام ؟
هل من المهم أن أحول مسألة تجاوز مريض في عيادة ما لدوره ... قضية ؟
...أشياء كثيرة وصغيرة  قد يبلغ عددها الالآف إن اهتممت بها جميعا وحولتها لقضية ستتحول حياتي لملف قضايا متضخم ...وهذه ليست حياة طبيعية  .
فإن أهملتها عمداً مرة بعد مرة ستجد أن شاشتك قد صفت وصرت تبصر أشياءً جديدة وجميلة .


نتمنى

نتمنى أن تحيطنا الحياة بكل الأشياء والأحداث الجميلة ونحتلف في توقعاتنا فيما إن كانت ستحدث لنا  وبالتالي يختلف مانحصل عليه منا من كمايكون على يقين من أنها ستحدث ،،، وتحدث ، منا من يتشكك فيما إن كانت كلها ستحدث ...ويتعطل بعضها ويقف قبل أن تصل له ، بفضل وبسبب تشككه وعدم كمال  يقينه  ...البعض يكاد يكون متأكداً أن لاشيء سيصل له ...ولايصل له شيء منها أو أغلبها بسبب سوء ظنه ...هذا هو قانون الحياة ...على قدر جمال روحك يسعى لك الخير....نعم يسعى لك الخير ،جمال الروح والرضا المادة الأساسية لسعادتنا وليس  قدر مانحصل عليه .....الحرص الشديد على الدنيا قد يحرمك من التمتع بالأشياء الجميلة وإن حصلت عليها ...الإنغماس في حب الدنيا ونسيان ماعندالله والدار الآخرة من أكبر المنغصات التي تجرد روحنا من السعادة الحقيقية .


بالإضافة لطريقة تفكيرنا هناك العمل الجاد ..لاشيء سيصل لك إلى مكانك فهذه الدار ليست دار جزاء ..هي دار عمل وجد واجتهاد وكد وتعب وعلى قدر اجتهادك على قدر ماتحصل عليه ...بشرط عدم الإستعجال  لأن استعجالك سيبطئ عنك الرزق ، لن تمن على الله بشيء وسوء أدب مع الله أن تستعجل رزقك وهذا بحد ذاته شك في أن الله سيرزقك  أم لا  ... والله سبحانه تكفل برزقك هنا الشك يقدح في الإيمان وكما قلنا أن الشك سيعطل وقد يوقف وصول ماترغب به .