الخميس، 29 أكتوبر 2009

إن استقر


الفترة التي تعقب التحدي يتمحور تركيزك فيها على الوقوف من جديد ,في حين أن الفرص تكاد تنعدم في لم شتات نفسك ,تتساءل هل من مجال للاستسلام ؟ هل بالامكان الاستسلام مع هذا الكم من المسئوليات ....تتمنى أن يعود الزمن إلى وقت كنت فيه خالي من أي مسئولية .....ما هذا؟وما هي حقيقته ؟أحيانا قد يشعر المرء بالرغبة في التحرر من كل شيء حتى من نفسه .....ما مصدر عجزنا عند التعامل مع تحدياتنا ؟ ........ وما مصدر خوفنا من التعامل معها ؟........لم نخلق عاجزين نحن نعلم ذلك تمام المعرفة ....فلم إذن نشعر بالرغبة في عدم التعامل معها ؟ لم نتجاهلها ؟هل يوجد جزء من ذاتنا لم يكبر بعد أو قد يرغب في أن يظل صغيرا ؟...........ومع أننا ندرك أن تعاملنا مع التحديات بشجاعة مهما كانت نتائجها يجعلنا نخرج بمفاهيم جديدة وحلول مريحه إلا أن فكرة المخاطرة قد تكون هي سبب إحجامنا وسبب عدم تهدئة مخاوفنا ,من عرف حقيقة المخاطرة يدرك أنها أجمل ما في الحياة .
أحيانا نكون محاطين بمن يدفعنا لليأس ويسلبنا مصدر قوتنا و إيماننا بذاتنا فنفكر في عدم الإستطاعة وهذا ما يحدث لنا ....لا نستطيع و قد لا نفكر بالتقدم خطوة لأن النتيجة معروفة ,يكون غرضهم حمايتنا وتكون نتيجته شعورنا بالعجز .
فكرة المقاومة للخروج من دائرة العجز فكرة مهمة تجعلنا نتأمل كيف أننا ممكن أن نحسن ما هو قادم من حياتنا وتمنحنا قليل من الأمل سرعان ما يكبر ليؤهلنا لتخطي المحن .
كثرة المحن وقسوة الحياة تصنع نماذج فريدة من البشر ,تحديات الحياة ممكن أن تكون قوة دافعة أن فكرنا بأن كل مشكلة الغرض من وجودها استخراج شيء جديد لديك لتستعمله ,(إظهار قدرتك ).
كثير من الناس يشتكون من أن الحياة لم تمنحهم ما رغبوا به بمعنى أن ما لديهم الآن لا يعجبهم ........لكن الحقيقة أنهم قد حصلوا على ما يناسبهم وربما في حقيقته أفضل مما رغبوا به .
كل صعوباتنا وتحدياتنا مهما كانت كبيرة في نظرنا فنحن فعلا قادرين على مواجهتها بفضل من الله ونعمه إلا أن الشك والتردد يجعلان هذه القدرات غير مرئية أو صعبة المنال .
ما هو الإيمان ؟أن تؤمن بوجود شيء حتى وإن لم تحصل على دليل مادي بوجوده ,إنه شيء يستقر في النفس ,لكن إن استقر فستكون كمن ملك زمام دنياه وحياته بيديه ,إيمانك بأنك تستطيع أن تتحدى كل عقبة وتتغلب عليها ,إيمانك بأن الله معك ويعينك عليها يجعل مواجهتها أمر ميسر وسهل ,الأمر فقط يتطلب منك الاستعانة بالله ثم الإقدام بثقة من هو متأكد من نجاحه .
منا من تكون حياته سلسلة من العقبات ومع ذلك فهو يحول طاقة الحزن ,الغضب ,الألم إلى دافع لتحقيق المزيد من الإنجازات .
أن كنت ممن يظن أنه لن ينجح فالأرجح أنك قد سمعتها تقال عنك من الآخرين ,إدراكك أن أن ما قالوه لا يمثل الحقيقة وإنما يمثل ظنهم يجعلك تنزع عنك الغلاف الذي غلفوا به قدراتك وحجبوها عن رؤيتك ......وترد لنفسك إعتبارها وتثق بها .
علينا أن ننظر لأنفسنا عند أزماتنا وننقد الاسلوب الذي عشنا به وتعاملنا به معها ....إن الاعتزاز بالنفس ممكن أن يكون مصدر لنجاحنا .....علينا أن نسأل أنفسنا :ماذا نريد من حياتنا؟ وماالذي يقف في طريقنا ؟.
قد لا تكون الحياة سهلة على الدوام لكن تحملنا لمسئولية أفعالنا يجعلها أقل صعوبة ,ربما يجعلها الحياة التي أردناها .
إن فلت الزمام يوما من يدك فاحرص على استعادته بالإستعانة بالله ثم الإصرار والتصميم والإرادة القوية والتركيز على ما تريد .
أحيانا تمر بأوقات تجد نفسك فيها أمام أحداث تهز ثقتك بنفسك وتجد نفسك تتساءل ما إذا كنت قادر على المواصلة ,عنده تذكر شيء واحد هو في حقيقته خير معين .....كل شيء يزداد قسوة قبل أن يبدأ بالتحسن ,الشدة دائما تكون على علاقة بالانفراج .....بسم الله الرحمن الرحيم (فإن مع العسر يسرا (5)إن مع العسر يسرا (6) سورة الشرح .
أزماتنا لها أيضا فوائد لاحظ أنك عندما تمر بأزمة حقيقية فإن الأشياء الصغيرة التي لم تلاحظها في حياتك أو لم تكن لتهمك تصبح فجأة ذات أهمية خاصة ونعم كبيرة .
تركيزنا على أهدافنا يصرف نظرنا على الأقل عن العقبات الصغيرة بالتالي يحسن من نوعيتها .

الأحد، 25 أكتوبر 2009

جزء من حياة أي إنسان


قد تبدو بعض الأزمات وكأنها بلا نهاية ,قد تبدو أحلك لحظات حياتنا وكأنها دوامة تغرقنا في ظلامها ,نقطة اللانهاية هذه هي نقطة التحول والتطور التي تلزمنا نتعلم منها طريقة تعامل وتفاعل جديدة لم نكن لنعلمها ,للمعاناة نتائج وآثار ,قد نصل بعد معاناتنا إلى درجة عالية من الفهم والإدراك ......وكل منا حسب اجتهاده .
قد نتعرض إلى مواجهة أزمة شخصية في كل مرحلة من مراحل حياتنا ,تتنوع الأزمات بعضها هين وعابر وبعضها على درجة من الصعوبة والإستمرارية كفشل في مشروع تجاري ,نهاية زواج ,فقد صديق ,مشكلة صحية ,انتقال من منزل لآخر ,ترك الأبناءالمنزل لزواج أو دراسة ,وفاة عزيز .
أيا كانت أزماتنا فإن المشكلة ليست فيها وإنما في كيفية تعاملنا معها ,حياتنا سلسلة من التجارب تتمثل في تجاوز عقبات ,سقوط ونهوض ,أحيانا السير في الإتجاه الخطأ ثم العودة وتعديل الإتجاه ,استجماع كل الشجاعة التي نملكها للتعامل مع موقف ما ,تصميم على النجاح ,تحويل أزماتنا إلى فرص ,وقل ما شئت عن الأخطاء والعقبات لكنك لن تنكر أنها جزء من حياة أي إنسان .
ما يساعدنا على تجاوزها شيء داخلي ,شيء يحفزنا ويرفع معنوياتنا ,شيء وضعه الله فينا بالتساوي ,أدوات نستعملها لتساعدنا على النهوض والمقاومة ,وندرك به أن في قلب كل عقبة فرصة لإدراك شيء جديد ,أحيانا نقدم على الكثير من الأخطاء قبل أن نتجاوز تحدي ما ,أحيانا لا يكون الهدف من مشاعرنا واضح ,فمثلا :قد يعاني شخص ما من فشل علاقات الصداقة لديه ,وكلما توطدت صداقته مع الغير فإنه يساهم في فشلها بسلوكيات معينة مثل الغضب المفاجئ والغير مبرر بالمرة ,أو النقد الساخر ,أحيانا التوتر ......مع الوقت قد يعجز عن التعامل مع مشاعره ,قد لا يعرف الغرض منها ......قد يكون هذا الشخص قد مر أثناء طفولته بتجربة انفصال عن أحد والديه وسيطر عليه الشعور بالفقد .
إن الخوف من الفقد والتفكير بأن أي شخص يصبح قريب منك قد يتركك ربما يجعلك تدفعه بعيدا عنك بسلوكيات معينة محاولة منك حماية نفسك من أن تحيي مشاعرك القديمة عندما يحين الفراق وتتعرض لعملية فقد جديدة .
عموما يجب أن ننظر إلى مشاعرنا كنوع من التحدي ,نتعرف على الغرض منها وإلى ماذا تلفت نظرنا ,ما الهدف منها ,يجب أن ننظر لها كفرصة لتحقيق ذاتنا وليس كمعيقات .
كل تجاربنا في الحياة حلوها ومرها تبرز فينا أجمل ما نملك وأفضل ما نملك من قدرات ,ألا ترى أننا نتكيف معها كلها ؟لكن يبقى أن بعضنا يتعامل معها بسلاسة عجيبة والبعض الآخر تقل درجة كفاءته , يجتازها لكنه يحتاج وقت أطول .
رغم اختلاف طرق تعاملنا مع تحدياتنا فهي ستمر ويمر غيرها وغيرها .

هل نلوم الآخرين ؟


السعادة مظلة تستقر تحتها كل مظاهر الحياة الناجحة ,أن نعيش في قلب أحداث حياتنا الخاصة ,أن نكون ذاتنا ونصنع قراراتنا بأنفسنا ,أن نعمل ما نحب ونستمتع بكل لحظة باعتبارها لحظة ثمينة ,أن نستقل عن الآخرين ونسمح لهم بالإستقلال ,أن لا ندع حبنا لهم يكبلهم أو يحد من شعورهم المهم بالحريه ,أن نظل نبحث عن أفضل ما فينا وننميه ,أن نعيش حياتنا على سجيتها دون الحاجة لنزيف شعورنا حتى نعجب الآخرين أو نخدعهم ,أن ندرك أن لحياتنا هدف وغايه .
طريق الحياة قد يطول وأحيانا يقدر الله لنا أن نقطع معظمه بمفردنا ,وبما أن أي طريق لا يخلو من التحديات أصبح لزاما علينا أن نتحلى ونتسلح بالتصميم والإصرار .
فإن ساءت أمورنا يوما فلا يجب علينا أن نلوم الآخرين أبدا أو نطالبهم بشيء ,حياتنا مسئوليتنا نحن ,ونحن ندرك تماما أننا قادرين على التكيف مع كل الظروف ,وهذه حقيقة وليست من شطحات الخيال ,لم يخلق الإنسان ومعه شعور بالعجز ,قد اكتسبه وصدقه واختاره ,وكلنا مسئولين عن اختياراتنا .
صحيح أن الإنسان يحتاج إلى الدعم والمساندة من الآخرين لكن ليس على طول الطريق ,عليه ألا يعتمد على هذا الدعم كليا .......يكون ممتن لمن يقدمه بنفس الوقت عليه أن لا ينسى أن مركز القوة يوجد داخل نفسه ويبقى عليه أن يكتشف الطريق الذي يوصله له ويثق من أنه يستطيع .
إن لم تكن راض عن حياتك الآن أو كانت لديك عوائق وتشعر ببعض التردد في إزالتها فلا تنتظر أن يأتي شخص ما ويدخل حياتك ويزيل عنك تلك العوائق أو حتى ينقذك من وضعك هذا فإن فكرت بذلك فستنتظر كثيرا ودون فائدة أو نتيجة ......فقط ستضيع المزيد من الوقت .
إن كان هذا المنقذ موجود فهو أنت .....أنت من يستطيع أن يفك القيود ويجتاز العوائق أو ينسفها ,حرر نفسك من أي فكرة معيقة تعمل على زرع الشك في قدراتك ,تحرر من المشاعر السلبية التي تعطي تلك الفكرة قوة وسلطان ,تحرر من كل علاقة تجعلك تتصرف عكس طبيعتك ,كن وتصرف كما أنت ,من يرضى بك كما أنت هوحقا يحبك ,ومن لا يقبل سلوكك ويرغب في أن تكون كما يحب فهو لا يحبك .........وصدق أنه لا يلزمك .
فإن اخترت نفسك أو اخترت الآخرين فالأمر لك ,لكن إن كان اختيارك الثاني (الآخرين ) سيأتي يوم يتخلون فيه عنك ,مهما فعلت لن يعجبهم والمسأله فقط مسألة وقت ,والأمر لك في أن تقبل التعلم بالطريقة السهلة أو الصعبة .

السبت، 24 أكتوبر 2009

هدية من محب


عندما نستقبل يوم جديد من حياتنا, نجد أن الله سبحانه وتعالي وهبنا فيه هدية يلاحظها من عرفت قلوبهم الله حق المعرفة ويغفلها من كانت قلوبهم لاهية منشغلة بصغائر الأمور في حقيقتها وبكبيرها في أعينهم ,أي نعمة تتمتع بها خلال يومك ثم تنام وعندما تستيقظ تجد أن الله سبحانه وتعالى قدجددها لك وحفظها فهذه بحد ذاتها نعمة كبيرة وهدية عظيمة تستحق الشكر ,استيقاظك بعد النوم هو هديه كبيرة وعظيمة فغيرك قد لا يستيقظ من نومه ,لذا نحن نقول (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور) ونقول (الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد إلي روحي وأذن لي بذكره) معافاة الله لك واستيقاظك دون مرض ورد الروح لك وتوفيقك لذكره الذي به حياة قلبك من النعم الكبيرة .
هدايا أي شخص نحبه عزيزة ولها قيمة لا تعادلها قيمة سواء أكانت من أب ,أم ,أخ ,شريك حياة ,صديق نجد أننا نحافظ عليها ,فماذا عن هدايا أعظم وأكبرمحب ؟ماذا عن هدايا الله التي تتجدد كل يوم دون أن نلتفت لها ؟
حتى نحافظ على استمرار هذه النعم علينا أن نجدد شكرنا لله كل يوم ,علينا أن نقابل الهدية بالشكر ,أتدري ,عندما لا
تلفت نظرك أو لا تفكر أو تشعر بنعم الله التي تغمرك كل يوم ,عندما تغفل وتلهو بدنياك في كل شيء إلا ذكر الله تكون كمن يتلقى كل يوم هدية وهو حتى لا يفتحها .............فتح الهدية يجعلك تتعرف على قدراتك الحقيقية ,يجعل طريقك سهل ,يحفظك من الغفلة ,يفتح لك أكبر وأكثر الأبواب صلابة .
هديتك تجعلك تشعر بالرضا بالقناعة بالشجاعة بالسعادة في معظم أحوالك ,عندما تغير بعض الأشياء الصغيرة في حياتك فأنت في الحقيقة تجددها بالكامل وتغير نوعيتها ,جرب الذكر والشكر وانتظم معه وستجد كيف أنك أصبحت شيء جديد ........إنها دعوة مني لتجربة شيء جديد ولك أن تختار ,لكن ثق أنك إن اخترت خوض التجربة ستستمر وتكون لك كاسلوب حياة لأن ثمارها لا تحصى وغير ذلك فإن ثمارها مستمرة وجذورها ممتدة إلى ما شاء الله .

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

ربان محترف


إن التحدث بلباقة لا يتطلب قدرة خارقة ,إنها مهارة تتقنها بالتدريب ,تتدرب على إطلاق العنان لذكائك اللفظي الموجود داخلك ,لتدير دفة أحاديثك بلباقة الربان المحترف .
عبر عن نفسك بوضوح ,تفاعل مع الآخرين دون التفكير بأنهم سوف يحكمون عليك أو يقيمونك ,لأنك إن فعلت فإن ذلك سيشكل ضغط عليك ,لن يجعلك تعبر عن نفسك بصراحة خوفا من حكمهم أو تقييمهم .
اطرح أفكارك ودعهم يبنون آرائهم الجيدة على أساس مبدع وجريئ وصائب عبرت عنه بفكرك ورأيك .
حرر عبقريتك لتجد أنك تجيد إيصال أفكارك وصياغة كلماتك ,فقط كن على سجيتك ,تصرف وكأنك تتحدث إلى نفسك ,لا تخشى أن لا تعجب المتلقي لأن هذا بحد ذاته يشكل ضغط عليك ويقف في طريق إظهار موهبتك كاملة .
طريقة تحدثك تعكس وظيفتك وتظهر من خلال ألفاظك ,مصطلحاتك ....إنها درر تخصك وتميزك عن غيرك ,اطرحها بثقة ..............فلكل منا طريقة تميزه حتى وإن تشاركنا في وظيفة واحدة .
عندما تطرح معلومة لا تكن جامد ,عبر عن رأيك فيها وافسح المجال لانفعالك أن يظهر إن كان فكاهة أو اهتمام ,غضب ...إلخ
ما يساهم في إثراء اسلوبك القراءة ,الكتابة ,التحدث والمداومة عليهم ,هي وسائل بها تستطيع أن تقتني وتجمع كل المعلومات التي تحتاجها من أيه مصادر تتلقاها خلال يومك ....أحيانا تقال جملة أمامك قد يجدها الآخرون عادية ,تمر كغيرها من الجمل وكأنها حشو لحديث ما , لكنها قد تكون معلومة مهمة تقودك لفكرة رائعة أو حقيقة غابت عنك ما قدر الله لها أن تغيب ,هي الآن حاضرة وفي خدمتك لتستفيد منها وتفتح أمامك أبواب من الفهم العميق تساهم في نموك وطريقة تفاعلك مع أمور الحياة وتكسبك مهارة أنت في أمس الحاجة لها .
بعض المعلومات التي نتلقاها تكون لها أجنحة فإن وعينا بها حلقت بنا في سماء المعرفة وإن لم نلاحظها كانت كغيرها من المعلومات العادية ...........................من يقيمها ويعطيها قيمتها الحقيقية هو أنت بإدراكك.
إرهاف السمع والإهتمام والشغف بتلقي المعلومات الجيدة والمفيدة يجعلك تتلقاها بغزارة ,لم ؟......لأنك تركز على هدفك ,قد تكون معلومة ,حكمة ,جملة ,تصرف معين ,منظر ,صورة ملهمة .......لكنا في حقيقتهالا تأتي منفردة إنها تأتي ومعها فكر عميق ,تنبهك وتلفت نظرك لنقطة ضوء قد تكون صغيرة لكن خلفها يكمن عالم متكامل تماما كالنجوم نحن نراها صغيرة جدا لكنها أكبر مما قد نتصوروخلفها عالم آخر لم نكن لنتخيله ,كن دائما على وعي واستعداد وتركيز على تلقي كل ما هو مفيد ,أي فكرة تراها جيدة وتستحق الإهتمام قم بتسجيلها فكل فكرة لا تسجل هي ضائعة .

الخميس، 22 أكتوبر 2009

لا يستطيع الجميع أن يقبلوها


عندما تكون سلبي في ردود أفعالك فإن منبع كل ذلك هو استيائك من نفسك وشعورك نحو ذاتك ولا علاقة له بالعالم الخارجي أو بسببه ,أنت متأثر بالأحداث بطريقة سلبية والمصدر هو .....ذاتك ونقص الثقة بها وهذا الذي يدفعك إلى طلب موافقة الآخرين على شيء تريد أن تفعله ,ما يعيقنا حقا هو شكنا في قدراتنا واختياراتنا .وللننظر للموضوع من زاوية أخرى,إن كنت مبدع فمن الطبيعي والمتوقع أن تتعرض للنقد والتشويه ,أتدري لماذا؟لأنك تسعى للاستقلالية والتفرد ,التميز وهذه أشياء لا يستطيع الجميع أن يقبلوها .

أول من يعيقك كما قلنا في مقام آخر هو من فقد روح الإنجاز ,من يرغب في امتلاك حريتك فيقيدك ,لا تلتفت له ,لا تحاول أن تقنعه لأنه لن يقتنع بأي فكرة تطرحها .

عش حياتك بطريقتك ,لا تخف من المخاطرة فالحياة بذاتها مخاطرة .

عندما يوضح هدفك ,اتجه له مباشرة ولا تبحث عن موافقة الآخرين أو فهمهم ,لا تنتظر تصريح منهم .

تأكد أنك إن فقدت الحافز يوما وأنت تنتظر ذلك التصريح أو عندما تتعثر بظرف ما فإنهم سيلاحظون توقفك أكثر مما يلاحظون تقدمك أو انجازك .

نحن دائما بحاجة للثقة بأنفسنا ,بحاجة لأن بقدراتنا التي وهبها الله لنا

طرق أخرى للعيش


حياتنا لوحة جميلة فيها أجزاء كبيرة تحتل مساحة واسعة وأجزاء متناهية في الصغر لا تقل أهمية عن الأجزاء الكبيرة ......صدمات الحياة قد تلوث هذه اللوحة فإن حدث ذلك فقد سمحنا له بالحدوث ,كل ذكريات الماضي بكل ما فيها من فرح أو ألم هي سجل كامل ووافي للفوائد لا للأضرار .
أنت متميز حتى في ردة فعلك لمواقف الحياة الصعبة, إن كانت ظروفك تسوء فهناك من يمر بأسوأ منها ,من خسر كل شيء وبدأ من الصفر ووصل لأبعد مما يريد ,ربما لأنه لم يسمح للظروف أو أي شيء آخر أن تصل لروحه,خذ ما تحتاجه من وقت, وعندما تنهض لا تسرف في إهدار المزيد منه .
إن كنت تتبع الروتين فتشجع .....هناك طرق أخرى للعيش .....قليل من الإبداع في التفكير يحدث فرق كبير , تحرر من خريطة العادات إن كانت سيئة أم حسنة ,حرر نفسك من أنماطك القديمة في التفكير أو السلوك ولا تكتفي بالأماني ,بعض الأمنيات تبقى أمنيات ما لم نقترب من تحقيقها .

إن كنت ممن يقوم بالأشياء من أجل الآخرين ,حتى التي تخصه ...قف وأسأل نفسك :ماذا فعلت من أجل نفسي ؟ كلما قرأت كتاب مفيد كلما أصبحت شخص آخر وكلما أضفت لنفسك شيء مهم لنموك ,القراءة هي خير استثمار لوقتك وجهدك ,أحيانا تعيد تشكيل نظرتك للحياة وتغير فيك الكثير ,ولا تستمع لذلك المثل القديم (يعرف الكتاب من عنوانه ) فهناك كتب كثيرة لا صلة بين عنوانها ومحتواها


,عناوين براقة ومضمون هش ,سرعان ما تفقد الرغبة في اكماله

كل أيامك مهمة وكل قراراتك حتى الصغيرة منها مهمة وكل خطوة تقربك من الحياة التي ترغبها مهمة .

أهذا سؤال صعب؟


أيادي تعمل بالهدم
وألسنة تقطر شهد
فمن تصدق؟
أهذا سؤال صعب؟
يضاء المكان لحضورك
ويفقد نوره لغيابك
فإن أساءوا فهمك
فهذا شأن من ؟
أهذا سؤال صعب ؟
إن اخترت وجه بلا ملامح
ورضيت أن تكون
عدد في الناس زائد
وعندما طغى اللون الرمادي
تركت كل شيء
حتى التفاصيل الصغيرة
فهذا خطأ من ؟
أهذا سؤال صعب ؟

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

تفكير مصور


عقل الإنسان فعال يستطيع به أن يستخدم الخيال فيرى الإحتمالات المستقبلية ويحلم بالأشياء وكأنها واقع حقيقي متجسد أمامه ,فإن استخدم هذه القدرة ووظف قوة خياله بشكل جديد وفعال ومختلف عما سبق واستغل هذه الهبه بشكل بناء وسليم ,وكان يعاني من خوف أوقلق فإنه يستطيع أن يخدع عقله ويقنعه بالصورة المعدلة والتي بناها للواقع الذي يريده وكنتيجة لذلك فإنه يستطيع أن يتخلص من كل مخاوفه وقلقه أو أي شعور سلبي آخر .
ولتدرك مدى استخدامك للخيال ,عندما أسألك :ماذا تناولت اليوم وقت الغداء ؟ ما لون سيارتك ؟فأنت تتصورها , وتعمل لها صور ذهنيه ...نحن دائما نفكر تفكير مصور ونستخدمه كل يوم لمعالجة المعلومات التي تتعلق بالعالم الخارجي وقدرتنا على استخدام هذه المهارة تجعلنا نتحكم بحياتنا بصورة أفضل .
مدي شعورك بالخوف أو القلق يدل على مهارتك في استخدام خيالك في صنع صور مخيفة وأحداث مفزعة ,مع أن الغرض من التصور هو صنع خيال يعمل على تقوية النفس .
فإن أردت أن تغير شيء في حياتك فأفضل الطرق لتحقيق ذلك أن تتصور ما تريد أن تغيره ,تتصوره مرات عديدة وكأنه حقيقي مصحوب بشعور غني وصادق ,عليك أن تصدق بحقيقة مهمة وهي أن العقل لا يفرق بين ما هو حقيقي أو خيالي وهذه أكبر نعمة من الله ,فإن كان تصورك هذا مدعم بإيمان مطلق بإنه اسلوب وطريقة ناجحة فتأكد أنك لن تفشل أبدا وستحقق فعلا ما أردته ,نعم الله لا تحصى وطرق مساعدة النفس كثيرة لكن عليك أن تجربها ولا تتخاذل أو حتى تيأس عندما تفشل في أول مرة .
الخيال الإيجابي بتخيل النجاح هو نوع من التفاؤل وتركيز على ما نريد تحقيقه ,أحيانا العقل يحاول حمايتنا من خلال خلق صورة لشيء خطير ومزعج للذي نخاف منه حتى نستجيب ونبتعد عن الموقف كله , لاحظ أننا عندما نركز على الشيء الذي نخاف منه ونتخيل ما سيحدث لنا إن نحن واجهناه فإن ذلك يخلق صور متتابعه وقصص مفزعه كلها تغذي الخوف وتدعمه لذا حتى نستطيع أن نوقف نمو الخوف ونتغلب عليه علينا أن نركز على الشجاعة ونتخيلها بتفاصيلها الدقيقة ,نتخيل موقف مشجع كامل ولا نركز على الخوف ,فأنت ما تركز عليه وأنت مسئول تماما في حال نمو الخوف داخلك ......راجع نفسك عند موقف جبنت عند مواجهته تجد أنك فكرت فيه مرارا وتكرارا .
ما نفكر به وما نتخيله له تأثير كبير على مشاعرنا , تخيل الشجاعة خطوة تعطي عقلك فرصة لتحقيقها على أرض الواقع .
أن أردت فعلا أن تتخلص من خوف ما ,.......عليك أن تري نفسك بالصور وتجعلها تشاهد ماذا تريد أن تكونه (خالي من الخوف) العقل سيصدق هذه الصورة حيث أنه كما قلنا لا يستطيع أن يفرق بين الخبرة الحقيقية والخبرة التي استنبطناها من خيالنا وعلى الرغم من أن ذلك هوسبب شعورنا بمخاوف غير منطقية فإنه في نفس الوقت سبب خلاصنا منها وعندما نتصرف بشجاعة عند شعورنا بالخوف (باستخدام الخيال)فإن ذلك يساعدنا على ترويض خوفنا ,عندما تتخيل أنك تغلبت على خوفك فإن ذلك يجعل جسمك مستعد للدور الجديد والاسلوب الجديد لحياتك ,ابدع في تخيل الدور وتقمصه ,وخذ الوقت الذي تحتاجه لتحقق معجزة .
تصور نفسك واثق ,شجاع ,ناجح ,تصور الفوائد التي ستحصل عليها من وضعك الجديد ,تصور نفسك بين الناس ,يمكن للخيال أن يذهب حيث يريد ,فإن أردت تحقيق هدف فاستخدم الخيال بثقة من هو متأكد من نجاحه .
تعامل مع خيالك كما تتعامل مع تقوية عضلات جسمك فلا يمكن أن تنمي عضلاتك بيوم واحد أو أو تكون قائد ماهر من درس واحد في القيادة أو تأكل وجبة واحدة غنية لتعالج فقر الدم ,كل شيء في حياتنا بحاجة لوقت كافي لنتقنه بحاجة لصبر ,فإن تطلب هدفك سنة هل تبذلها من أجله ؟ هل تستحق الحياة الخالية من الخوف والقلق كل ذلك الجهد ؟هذا ما تقرره أنت .

إلجأ إلى مالكها


أي محنة تمر بك ما أن تحفها رحمة من الله حتى تتحول إلى فائدة ومنفعة وتكتشف أنها هدية من الله وأمن وسلام ,إن ضاقت بك الدنيا فالجأ إلى مالكها ,سبح وأكثر من السجود ,اعزل عواطفك عن تصرفات الآخرين المسيئة لك حتى لا تؤذي نفسك فتصرفاتهم لا تخصك ولا تتعلق بك ,إنها فقط تبين مدى سوء علاقتهم مع ذاتهم ,وأنت في معزل عن كل ذلك ,هذه حقيقة وهي فعلا مريحة إن أمعنت التفكير فيها .
تفقد مدى طاعتك وإنابتك .........تتفقد خزانة ملابسك ولا تتفقد حالة إبمانك؟ كلما زاد إيمانك صغرت الدنيا بمن فيها وما فيها بعينك وتكون فعلا ممن وصفهم الله سبحانه وتعالى بأنهم لا يخافون أو يحزنون ,ميزانهم في قلوبهم ,يحاسبون أنفسهم ويشعرون فعلا بأن الله يراهم في كل أعمالهم صغرت هذه الأعمال أم كبرت ,إن أحسنوا استبشروا وإن أسائوا استغفروا ,لا يكفون عن مناجاة الله وطلب مغفرته وعفوه وحبه ورضوانه ووده ,فالله أحب إليهم من أهلهم وأنفسهم وكل شيء يحبونه في هذه الدنيا ,جعلنا الله وإياكم منهم .

الخميس، 15 أكتوبر 2009

منا من يملك قلب طفل




أحب كل شيء في حياته ,لم يتمنى لو هذه الأشياء كانت على غير ما هي عليه أو أن ما حصل عليه كان مختلف ,يفرح بالمطر كالأطفال ,يقدر قيمة الحياة ,أي موقف يراه الآخرون صعب يقابله بالرضا ,لا يتظاهر بأي شعور لا يحسه ,صادق العواطف ,راضي معظم وقته ,لا يحب الجدل ولا يشارك به بأي شكل من الأشكال لأنه يعتبره مضيعة للوقت ,لا يتحسر على شيء مضى أو يترك نفسه فريسة للشعور بالذنب أو القلق فهو كغيره له أخطاء والاستياء لا يجلب سوى قلة إحترام الذات ,يعيش أحداث حياته الصعبة بمرونة .أحيانا تجده يختلي بنفسه ,مع الأطفال يتحول لطفل ,ما يعتقده يقوله ,لا يلون كلامه ,شفاف يعكس ما بداخله ,يملك روح الدعابه حتى في المواقف التي يراها الآخرون لا تحتمل الدعابة لكنه يرى شيئا لا يرونه ,يقدر أشياء في حياته يعدها الآخرون تافهة ,مشغول بما يريد إتمامه ,لا يلتفت لما يظنه الناس ,دقيق الملاحظة ينتبه لأشياء لا يدركها الكثير من الناس ,لا يحب أن يلفت له الأنظار .
إن تألم من صراع لا يحمله معه إلى فراشه ,يتجه لله ويصفح الصفح الجميل ,يتقبل النصيحة ويقدمها ,لا يحب التفاصيل المملة ,يرى أنه غير ملزم بتبرير أفعاله لأي كان فمثلما يقبل الآخرين على ما هم عليه فهو حر في أن يفكر ويشعر ويعمل ما يريد ,فكل منا له رأي يخصه ,يحرص على علاقاته الصحية .يحب كل البشر على اعتبار أنهم إخوة ,لا يحكم على أي شخص أو يصنفه على أنه سييء من عمله أو سلوكه ,فلا يعلم بحقيقته إلا الله ولا يعرف خاتمته إلا الله ,يتمنى أن يصل الإسلام إلى قلب كل إنسان على هذه الأرض ليضيء قلبه وينجو من النار ,لا يعيش حياة مثالية أو حتى خالية من المنغصات .......به الكثير من الأمراض ,وأشياء أخرى تقريبا يوميه قد لا يحتملها إنسان آخر ..........يسقط ويتعثر أكثر من غيره ,وفي كل مرة تنغلق عليه دنياه يتوجه لخالقه فتنفرج بأسرع مما يتمنى ,فينهض وينفض عنه غبار العثره ,من يراه يلاحظ مرحه ويظن أن قلبه خالي من الهموم ,إنه سعيد معظم وقته ,يتمتع بمساحة كبييييييرة من الرضا قد ملأت قلبه .
حقا منا من يملك قلب طفل ومنا من يملك قلب طير ومنا من يملك قلب ثعلب ,وهناك أصناف وأصناف من القلوب ,بالإيمان بالحب بالعمل يصبح أفضل القلوب قلبك أنت .

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

حقيقة دارك


أتراها دار يطول أو يدوم نعيمها ؟

حياتنا بكل ما فيها من مباهج ومهما تزينت لا تزيد عن كونها محطات ,محطة تلو الأخرى وفي كل محطة ينزل قريب أوصديق تاركين وراءهم كل المتاع .....كله ,ماأخذ أحد منهم شيء رغم كل ما يملكون ,منهم من يحصل على فرصة لإعادة حساباته وإصلاح بعض من أمورة بتوفيق من الله ,يمرض وتكون في المرض فرصة ليكون جاهز للرحيل (كل أمورنا خير .حتى المرض نعمة ) البعض الآخر يرحل فجأة لا يملك وقت حتى ليوصي بكلمة لذا يحرص الإنسان المسلم على كتابة وصيته في حال إن كان عليه دين حفاظا لحقوق الغير أو ليوصي بجزء من ماله لأعمال الخير .

الكل لا يعرف موعد المغادرة وهذه نعمة كبيرة ورحمة من رب العالمين .

لذا نجد أن الكيس منهم من كان على استعداد دائم للنزول ,قد حسم أموره ,لم يكدس في هذه الدار ما يعجز عن حمله عند المغادرة ,يدرك أن ما لا يسمح له بحمله وأخذه لا يلزمه ,يعبد الله ...لا يعبد الدنيا ,يجدد نيته كل يوم بأن كل ما يعمله ,يعمله لله ,حرص على عمارة الآخرة ,اجتهد في التقرب من الله بكل الوسائل ,وجد التوفيق والسعادة في مسعاه ,لأن كل ما يعمله يعمله لله .

وإنسان آخر نجده نسى حتى أنه مغادر ,أو قد يكون أجل النظر في هذه المسألة وانشغل بتعمير داره المؤقته ,سيطرت عليه أشغاله وانشغاله ....حتى وجد نفسه وهو في قمة غفلته أمام محطة نزوله ,لم يكن مستعد للرحيل ,وأصبح لزاما عليه أن يرحل ,لكثرة انشغاله لم يجدد حنى النية في أي يوم من أيام حياته ,حسب أنه غني أو هكذا ظن ,واكتشف عند محطته مدى فقره ,اكتشف أن معظم ما أجهد نفسه في عمله لا يستحق ذلك الجهد أو الوقت ,لم يجمع لنفسه شيء ,قد جمعه لغيره ...قد جمعه لغيره .

أين يذهب مغادروا هذه الدار ؟إنهم ينتقلون إلى دار أكبر وأفضل بإذن الله ,متاعها لا يقارن بما نشاهده في حياتنا الدنيا .

فيها الخلود والبقاء ,لا موت لا مرض لا ألم لا شغب لا كدر ,ورغم علمنا بما وعدنا الله فيها إلا أننا نغتر بدنيانا ,نحبها ,نغفل عن آخرتنا ,نقصر في بعض أعمالنا ,نحزن ,ننفعل ,نتخذ مواقف من أشياء تافهة زهيدة ,إن عاملنا إنسان ما بسوء نغضب لأنفسنا .........ننسى ما عند الله ,ننسى بأن الواجب علينا أن لا نؤذي أنفسنا بالمشاعر السلبية والتي تؤثر على صفاء قلوبنا وتؤثر في همتنا وقوتنا في طلب الآخرة ,ننسى أن الله ناصرنا ,رازقنا ,حافظنا ,ننسى أن قلوبنا بيده وعلينا أن نتجه له لينقيها كلما أثرت فيها مشاعر الحزن ,الغضب أو أي مشاعر سلبية تسلب منا قوتنا ,ننسى أن غيرنا معرض للخطأ مثلنا تماما ,ننسى أن نقابل أي نوع من الإساءة بالعفو والصفح الجميل .

إن فكرت بما عند الله .بما عند محبك فإن أي موقف تمر به مهما كان ألمه لن ينال منك وستكون بإذن الله ممن لا يعتريهم الخوف أو الحزن .

أكثر من الذكر وادعو الله أن يحميك من الغفلة واعمل ليوم تكون فيه من أسعد الناس .......أتدري أن أول بشارة يتلقاها المؤمن عند الموت أن ملك الموت يقرئه السلام من ربه ,حتى في الموت بشارة وسلام ,يسعد العبد بسلام رب العالمين عليه ,جعلنا الله وإياكم ممن يبشرون بهذه البشارة الغالية .

أنفع الأدوية


عندما يصاب الإنسان بالمرض فهذه مصيبة ,حظه منها إما خير أو شر ,كيف ؟إن رضي بها واحتسب الأجر فقد اختار الخير وأما إن جزع أو سخط فقد اختار لنفسه الشر .

إن من أنفع الأدوية لمقاومة أي مرض هو الرضا والقبول والتسليم وحب ما أراده الله ,ألا ترى أن للمحبة خاصية وسر هو موافقة المحبوب لكل ما يحب ويكره؟

إن أحببت الله فدليل محبتك أن تحب كل ما يحبه ,ثق أن ما يحبه هو خير لك ,وقد قال أبو الدرداء رضي الله عنه (إن الله إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به).

المرض إبتلاء وقضاء ,من ابتلاك به هو أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ,يحبك ويرحمك أكثر من والديك وهما أصدق حب في حياتك ,الله سبحانه وتعالى عندما أرسل لك البلاء لم يرسله ليهلكك أو يعذبك به إنما أرسله ليمتحن صبرك وإيمانك ,ليرفع درجتك ,ليسمع صوتك بالدعاء بالمناجاة ,بالتضرع ,ليراك طريح عند بابه ,لو لم تكن عزيز ما ابتلاك .

إن معرفتك وإدراكك أن هذا الابتلاء من محب هو خير علاج وخير دواء ,أحيانا تكون المصائب علاج للإنسان من أمراض الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ,هذه الأمراض التي تكون سبب لهلاكه ,فالمصائب تحفظنا من هذه الأعراض وتحفظ لنا صحة عبوديتنا فسبحان الله الذي يرحمنا بالبلاء ويبتلينا بالنعم .

إن مرارة الدنيا هي حلاوة الآخرة لكن الدنيا والآخرة لا تتساويان في القيمة فمرارة الدنيا زائلة وحلاوة الآخرة باقية دائمة خالدة.

لا تتصور أنهم أفضل منك


عندما تقارن نفسك بالآخرين فهذا دليل على ضعف تقديرك لذاتك فأنت تخاف ممن تتصور أنهم أفضل منك ,تشعر أنك لن تستطيع أن تجاريهم أو تصل لمستوى كفائتهم ,تنظر لمن حولك على أنهم مصدر تهديد ,وعندما تنجح فإنك تخاف من السقوط ,قد تظن حينها أن الطريقة الوحيدة التي تحقق بها النجاح هي منافسة وهزيمة الآخرين لتكون أعلى منهم ,إن كانت حياتك تسير على هذا المنوال ,فأين بهجتها ؟

عندما يقارن الآباء أحد الأطفال بأخ له أو أخت أو صديق العائلة أو طفل من أسرة أخرى أو حتى ممثل صغير في التلفاز فإن شعور الطفل بالدونية وعدم القيمة يزيد لدرجة أنه يقارن نفسه بأطفال آخرين ويلاحظ تفوقهم عليه في عدة مجالات ,هنا نشأت مقارنة النفس بالآخرين,هي

برمجة سلبية من الأب لهذا الطفل ,قد يقارن الأب ابنه بطفل آخر رغبة منه في أن يدفعه ليحقق شيء لم يحققه هو كمكانة علمية ,قد لا يملك الطفل مقومات الدرجة التي يريدها الأب الذي يدفعه إلى شيء يفوق استطاعته والنتيجة لا آمال الأب تحققت ولا تقدير الطفل لذاته ارتفع أو حتى استقر , قد ضعف تقديره لذاته وسلك طريق الفشل والمعانات .

الشيء المدمر أكثر أننا نورث تقدير الذات المتدني جيل بعد جيل .

أساس حياتنا الإبداع وليس تصيد أخطاء الآخرين وهزيمتهم ,إن كنت ممن نشأ على اسلوب المقارنة ,لا بأس الآن استخدمه بطريقة أخرى ,قارن أدائك اليوم بأداء الأمس لتستمر في التقدم وقياس درجة نجاحك ,ابتعد تماما عن مقارنة نفسك بالآخرين لأنه اسلوب خاطئ ,انتباهك لهذه النقطة يولد لديك وعي جديد يحميك من النظر لنفسك بازدراء أو تقلل تقدير قيمة الأشياء التي تتمتع بها ,إن كان إنسان ما يملك ميزة في مجال معين أو مهارة ما فأنت أيضا لديك ميزة في شيء آخر مختلف قد لا يملكها هو ,أنت كما تعلم أن الله قد وزع علينا من القدرات والمهارات والميزات والنعم التي لا نستطيع أن نحصيها فإن لم ننتبه لها وانشغلنا بما عند الآخرين فذلك لا يدل أبدا على أنها غير موجودة .الله سبحانه عادل ولم يخلقنا عاجزين عن أداء ما نريده .

السؤال المهم ماذا تريد ؟ماذا تحب ؟انشغل به وانغمس به لتصل إلى النجاح الحقيقي .

فإن كان لديك ميزان فلا تضع نفسك في كفة وإنسان آخر في الكفة الأخرى ,ضع أداء الأمس وخبراته في جانب و في الجانب الآخر ضع أداء اليوم ونجاحاته ......هنا يكون الإرتقاء وهناك يكون الضعف والسلب ,وأساس الأمر ثقتنا في أنفسنا وقدراتنا, والتي نحقق بها التميز لا أقل ,وأحيانا نتفوق حتى على أنفسنا .

لتتذكر شيء أخير ,أنت مهم في نظر ابنك أهمية قد لا تدركها لكنك أهم شيء في وجودة ,كلماتك تظل في ذاكرته ,أنت المصدر الأول لما قد يتعلمة من الدنيا ,تساهم بطريقة أو أخري في تعزيز ثقته بنفسه أو زعزعتها ,لا تقارنه بأي طفل آخر مهما كان هدفك ,أحيانا يكون الهدف نبيل لكن الطريقة هدامه ,عند المقارنة قد تعلمه شيء غير جيد مثل عدم الرضا فيما يملك , أو تبعث له برساله مضمونها أن هذا الطفل أفضل منك ,شجعه إن أصاب حتى في الأعمال الصغيرة وستري ثمرة تشجيعك وسيصل لأبعد مما تريد فقط تفائل وادعو له فدعوة الوالدين مستجابة ,قف عند الجمله الأخيرة واقرئها مرة أخرى ......هي وعد من الله أن يستجيب لدعائك

l

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

لن يتعب نفسه معك


هناك أنماط من البشر تميل إلى استخدام محاولات السيطرة والإستغلال كطريقة ثابتة للتأثير على الآخرين ,يعتبرونها طريقة سهلة للحصول على ما يريدون .هذه الشخصية لا فائدة من محاولة تغييرها ,نستطيع فقط أن نحقق نتائج جيدة بأن لا نخضع لها وعندما ننجح بأن نتوقف عن مكافأتها بالخضوع فإنها ستغير أساليبها وتتعامل معك بطريقة أكثر احترام .
طبيعة الإنسان المستغل تتمثل في أنه لا يريد بذل الجهد لذا فهو لن يتعب نفسه معك بل سيبحث عن هدف آخر أقل مقاومة ,الشخص المستغل لديه مشكلات خطيرة في شخصيته ,واشتراكك في علاقة تكون فيها هدف له يولد داخلك احساس بفقدانك السيطرة على تصرفاتك وأفكارك ومشاعرك ,تشعر معه بالإرتباك والحيرة وعدم الإرتياح والغموض فيما يتعلق بدوافعه وتصرفاته وكلما كان هذا الشخص أكثر مهارة كلما أصبحت أنت أكثر حيرة ,هل يستغلك ؟أم هو صادق معك؟
حتى إن حاولت استيضاح الحقيقة فلن تدركها ,لأنه بارع في الكذب وبصورة مقنعة .
تعطيل أساليبه من مسئوليتك لأنه آخر شخص سوف يقدم لك المساعدة ,حتى إن كان يستطيع فلن يفعل بأي حال ,لأنه حريص على السيطرة على مشاعرك وسلوكك ,عندما تحاول أن تفسر تصرفه معك واستغلاله لن تحصل على أي معنى أو أي منطق أو أي شكل من أشكال المساعدة ,هو فقط يريد أن يحقق مصالحه ,فإن أدركت أنه لا يهتم بك فإن إدراكك هذا سوف يحررك من سيطرته ,قد يثور فجأة بشكل غير متوقع كالإعصار العاطفي .....عندها لن يعود الحال كما كان عليه أبدا ,وأنت أيضا ستتعامل معه بحرص ,بحذر خشية أن تثير غضبه ..........هذا بحد ذاته ضغط ,قد تقرر بينك وبين نفسك أن لا تظل بقربه وما يجعلك تتواصل معه هو خوفك على شعوره ,لكن تأكد أن شعورك لا يهمه في شيء ويوم أن يقررأن يفارقك سيفعل .
نحن نتعلم من تجاربنا الكثير ,قد نتعلم بالطريقة الصعبة ,لكن يجب أن نعترف أننا نحن من جعلناها صعبة ,يوم أن تجاهلنا أول إشارة تحذيرية .
قد تتعامل مع الغير بأدب جم في الأوقات السعيدة وهذا جيد ,لكن أن تتعامل بأدب جم في الأوقات الصعبة والمشحونة بشتى أنواع الإساءة فهذا شيء أكثر من جيد وهذه هي حقيقتك ومعدنك .
الخطوة الأولى لتحرير نفسك من سيطرة الآخرين هي إدراكك أنك لست بهذا القدر من العجز الذي تشعر به ,وبمجرد توقفك عن الخضوع له فإنك ستوقف جميع أساليبه لأن مقاومتك تضعف سيطرته وتفك عنك قيودك .
عندما تقاوم أساليبه قد يظهر لك عدم رضاه لكي يضغط عليك كاستراتيجيه ليضمن خضوعك له ويحبط محاولتك مقاومته ,لكن ثباتك على موقفك يجعله إما أن يغير أساليبه أو كما قلنا يبحث عن شخص آخر يستغله ,عموما الإستغلال لا يستمر إلا عندما يكون فعال .
إنها علاقة تعتبرمصدر للضغوط والإحباط والقلق ,الضيق والإنزعاج ...لعلك تدرك الآن أن تعرضك للإستغلال والسيطرة من الآخرين قد أضعف استقلاليتك واعتمادك على نفسك وجعلك حساس لمخاوفك وانحراف تفكيرك بطريقة سلبية .
حتى تستعيد حياتك كما كانت ستحتاج أن تعتمد على الشخص الوحيد الذي أقنعوك و دربوك على عدم الثقة به .....إنه أنت .
اعزل مشاعر العجز, تلك المشاعر القاهرة للذات وصنفها على أنها مجرد مشاعر وليست حقائق .

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

ضع صورة أخرى


.
إن جودة أي علاقة تهمك مرتبطة ارتباط وثيق بأفكارك والصور الموجودة داخل عقلك فمثلا عندما تتكرر لديك مشاكل مع شريك حياتك فإنك ربما ترى بعقلك أنك متزوج من زوج /زوجة شديدة في التعامل ,متسلطة ونتيجة لهذه الصورة فإنك ستتعامل معها باسلوب إما يناسب طريقتها أو أن تخضع لها بطريقة مذلة لتتفادى الصدامات ....لكن إن وضعت صورة أخرى مثلا كأن ترى نفسك شخص ناجح يسوي خلافاته بطريقة مبدعة ورائدة فإنك ستحول العلاقة إلى علاقة انسجام بذكاء ...كل ما ستراه في واقعك يعكس الصورة التي كونتها عن نجاحك في التعامل مع أي تحدي لك مع شريكك .
نحن نحاول بالإمكانات التي أودعها الله فينا أن نسوي علاقاتنا المهمة لا أن نغذيها بالتنافر وسوء السلوك والسطحية في التفكير والعناد ,الإستعلاء وفرض الرأي .
صورتك وأنت إنسان ناجح تختلف عن صورتك وأنت تعيش مع إنسان لا يطاق ,لأن نتائجها مختلفة كليا .
ارسم صورة لنفسك ,صورة الإنسان الناجح, المبدع ,الذكي ,المرن ,اللبق وستلاجظ بعدها أن حياتك قد تحسنت نوعيتها ,تكون كمن لبست ثوبا جديدا ,التغيير شيء جميل والأجمل أن نملك الجرأة في إحداث تغيير في حياتنا ,تغيير بوعي وإدراك .
لا تقل إن ظروفي سيئة فالظروف لا تصنع إنسان بائس فاشل ,إن الظروف السيئة تكشف عن نواحي قصورك دعوة لك لتصلح من نفسك ولتكتشف مدى قوتك في مواجهتها والتعامل معها .
أحيانا نحب اشخاص يمثلون جانب غير منظور من أنفسنا فإن كان هناك جزء من حياتهم متناقض مع حياتك فاعتبرهذا الجانب هدية تتعلم منه .
أثناء تواصلنا نتبادل الكلمات التي تقربنا من بعضنا البعض ,لذا علينا أن نختار الكلمات التي تستمر في طرح ثمارها حتى عند الإفتراق .
اذهب إلى أبعد الحدود في نيتك فبدلا من أن تفكر بأن لكلمتك الطيبة ثمرة اعتبرها شجرة تستمر في طرح ثمارها إلى ما شاء الله .
حتى نحقق لأنفسنا الرضا علينا أن نفكر بما لدينا لا بما ينقصنا.
أي فكرة قبلتها من الآخرين أو أقنعت نفسك بصحتها فإنها تؤثر في سلوكك ,عبارة (أنت لست جيد كفاية )(أنت لا تستطيع عمل ذلك).
فإن أردت أن تقدم على عمل مهم فإنك ستكافح لكنك لن تتمه بصورة ممتازة ,تحاول بإرادتك ومجهودك لكن من ناحية أخرى الإيحاء أو الإعتقاد الذي تحمله سيحول دون إتمامك لعملك كما تريد ,هذا العتقاد قد شارك الخيال بصنعه لمدة طويلة وقد أخذ الكثير من وقتك ,وكما يقال عندما يتواجه الخيال مع الإرادة فدائما ينتصر الخيال .
خلف كل سلوك اعتقاد لذا يجب أن يكون لدينا وعي بما نحمله من اعتقادات ,إننا نتعامل مع اعتقاداتنا التي قبلناها بغض النظر عن صحتها أو خطأها على أنها حقيقة ,وهذا مبدأمهم له قيمة في العملية التعليمية فالتلميذ يستطيع أن يساهم بدور كبير في تعليم نفسه مع جهد المدرس المخلص فهو يساهم بقوة اعتقاده بأنه يستطيع أن يتعلم بصورة ممتازة ,عندما يؤمن الطالب بقدرته على التعلم بصورة صحيحة فإنه سيتصرف كما لو كان اعتقاده هذا صحيح بالفعل ,سيتصرف كما لو أن من المستحيل أن يفشل ,الإعتقاد له قوة لا تعرف المستحيل ,قوة الإعتقاد تجعل التلميذ يفعل كل ما يستطيع ويبذل قصاري جهده ويجمع كل الحقائق التي تدعم اعتقاده ,كل جملة مشجعة ,كل خطوة له في طريق نجاحه ,كل جهد بذله ,كل معلومة اكتسبها بسهولة وسينتهز كل فرصة ليثبت فيها صحة اعتقاده ,سيكون مستعد تماما للتغيير للأفضل
وبمساندة المدرس والأسرة سيحقق أفضل النتائج .
ليس كل ما يقال عنك وما اقتنعت به يكون صحيح أو حقيقي .......كل كلمة مقيدة ليست حقيقة أبدا ,اطرح الصورة الغير حقيقية واستبدلها بصورتك الحقيقية المتكاملة التي خلقك الله عليها قوي ,شجاع ,مبدع ,ذكي ,مرن ,ناجح في كل مكان وتحت أي ظرف وأنت حقا كذلك .

جزء مهم في حياتنا


خلال سنوات تكويننا الأولى يكون والدينا هم محور العالم بالنسبة لنا ,تقليدنا لهم ونحن صغار كان يسعدهم وكان أصدق تعبير منا على أننا أحببناهم وأحببنا تصرفاتهم ,ربما كانت هذه طريقتنا في التودد لهم لذا ليس بغريب أن نقتدي بهم ,حتى أننا نسلك مع أبنائنا كما كان آبائنا يسلكون معنا ,ربما لأنهم جزء مهم في حياتنا .
عموما إذا أخبرتك هذه الشخصية المهمة في حياتك بأنك ولد ذكي ,بنت حنونة فليس غريبا أبدا أن تستوعب هذه المعلومة وتقتنع تماما بصحتها وتكون تصرفاتك تحمل الكثير من هذه الصفة بل وتبني عليها إحساسك بهويتك الذاتية .
أحيانا وأنت الآن كبير حينما توفق في عمل ما أو تنجح في التعامل مع موقف معين أوإنسان صعب التعامل معه فإنك تقول لنفسك :(ولد ذكي).
على الوالدين أن يظهرا أمام الأبناء كل صفاتهم الجيدة مثل الرقة ,الحنان,العطف ,التفهم ,الشجاعة ,حسن التصرف .
الأفضل أن يرى الأبناء الجانب الجيد في شخصيتك عندما تكون صافي الذهن ,أن يرى مدى احترامك لشريكك لا أن تريه الجانب السلبي في لحظات التصادم .
الرسالة الحقيقية التي يتلقاها الطفل تكمن في السلوك الذي يراه أمامه بالإضافة إلى الألفاظ التي يسمعها منك .....كن صاحب رساله مع أبنائك ,وليس فقط في العمل وفي الحياة ,رسالتك الحقيقية تكون مع أبنائك ليتعلموا منك الطريقة السليمة في التعامل مع الغير وليكن ميزانك حديث رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم (خيركم ,خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى ).

الأحد، 11 أكتوبر 2009

هيمنة الآخرين


عندما يغضب منك شخص ما ويوجه لك كلمة تسيء لك رغبة منه في أن تغير رأيك ليطابق رأيه فلا تدافع عن نفسك أو موقفك , لأنها نوع من الهيمنة قل له فقط (أنت غاضب لأن رأيي مختلف عن رأيك أو أن طريقة تفكيري لا تعجبك ), طريقتك هذه في الرد تجعلك تدرك (وهذا مهم)أن غضبه أمر يتعلق به .
هذه طريقة تختلف كليا عن دفاعك عن نفسك وموقفك وطريقة تفكيرك بقولك :أنا.....,عندما تقول أنا فأنت تكون كمن يدافع عن نفسه أو كمن يكون مستعد أن يعدل موقفه ليحصل على قبول الطرف الآخر ....لا تربط تقييم نفسك بشعور شخص آخر ,لا تجاريه في الغضب أو الإنفعال....أو تغير رأيك ,تناقض آرائنا شيء طبيعي لاختلافنا فلم نجعله محور لخلافاتنا ...وهل تكون الدنيا جميلة بدون هذه الإختلافات ؟
مهما كانت أفكارك التي تحملها لن يفهمها أو يقبلها عدد كبير من الناس .......وهل أنت فعلابحاجة لأن يفهمك ويقبلك كل الناس؟
الإعتراض والرفض أمور واردة سواء لأفكار أو شعور ,فهل تتخلى عن ذاتك أو تضع مشاعرك في أيدي الآخرين لتكسب الجميع ؟فإن فعلت تأكد أنك لن تكسبهم ........أنت فقط تفقد نفسك ,تزدريها .
اطرح أفكارك ومواقفك واسمع واستمتع بأفكار الآخرين ,لا تصنف الناس تصنيف سيء أو تحط من قدرهم ,اقترب منهم وتحدث معهم ,حاول أن تفهمهم وتتقبلهم .
هناك هيمنه من نوع آخر ,عندما تمنع من التعبير عن غضبك تحت أي سبب ,كل منا مسئؤل عن التعبير عن غضبه بطريقة عقلانية منطقية هادئة ......قالت محدثتني :أعلم أنني مسئولة عن التعبير عن غضبي لكن حتى التعبير عنه يعد مشكلة بالنسبة لي ,وأحيانا أتساءل هل أعبر عنه أو بالأحرى هل أستطيع أن أعبر عنه دون أن أجرح الطرف الآخر؟كيف أظهر ألمي من تصرفه ؟وهو في كل مرة يجرحني بها يمنعني من التعبير عن ألمي مبررا بأن الوقت قد فات ومر فما حدث قد حدث وأنه تجاوز الأمر وأن الأمس لا علاقة له باليوم ...كنت دائما اكتفي بالصمت حرصا على شعوره وهو لم يحرص على شعوري ,يسيء وينتقل بسرعة البرق إلى موضوع آخر ,دون اعتذار ,دون رغبة في سماع رد على تصرفه ......قد بتر شعوري وخنق غضبي وجعله يتراكم داخلي ,لا يسمح له بالخروج .....صحيح أنه دمر جزء من نفسي لكنني قد سمحت له بذلك ....جيد أن تعترف بدورك في حدوث أي خطأ .
اكتشفت أن أمري لا يهمه في شيء ,الأنانية سلوك سيء لمن ينتهجها ولست مسئول عنها ولن تؤذيك إلا إن سمحت للطرف الآخر بالتجاوز
أي شيء كان يؤلمني كان يعتبره قصة قديمة ....قد كان على حق فالجديد فقط ما كان يهمة ويدور في فلكه ومصلحته .
استمرارك في تجاهل أخطاء الآخرين يفقدك جزء من نفسك .....وقد تغترب عنها ,لم لا وقد وضعت أهمية لهم أكثر منها .
أي إنسان يمنعك من إظهار غضبك إما بالتجاهل أو بالجبر على السكون بإظهار هيمنته وغضبه من إبداء رأيك يستطيع أن يسيطر عليك إن سمحت له .
التحرر من الغضب شيء ضروري , وكبته يجعلك توجهه للداخل ,عبر عن غضبك في الوقت والمكان المناسب .
من لم يحرص على شعورك لست بحاجة لصحبته ,لا تساير الآخرين في شيء لا يرضيك حتى لا تتنازل عن جزء من ذاتك .
هل تدرك أن الخوف من الفشل غالبا يرجع إلى الخوف من سخرية الآخرين ؟ لا تقيم سلوكك بناء على معاييرهم وقيمهم أو تقارن نفسك بهم
فقدراتك تختلف عن قدراتهم ,قد تتميز بشيء لا يملكونه ,حتى تكون منصف قيم نفسك بناء على معاييرك أنت وقيمك .
تحرر من هيمنة وسيطرة من يشكك في صحة آرائك ,مواقفك ,اختياراتك لأن كل ذلك يضعك في قلب من الجمود والعجز .
إن النجاح ليس أكبر أهمية من الفشل ,انظر إلى الأوقات التي فشلت بها .........هل انتقصت من قيمتك كإنسان أم أنك ظللت ذلك الإنسان الذي له قيمة ؟
قد نحقق بعد الفشل نجاح قد يفوق مستوى أهدافنا أو حتى أحلامنا ,عموما علينا أن نبتعد عن الجدل وإثبات كل منا أنه على صواب في كل حواراتنا واتصالاتنا ,إن الأمر بكل بساطة أننا ننظر للأشياء بمناظير مختلفة .....اقتنع بهذه الفكرة وحاول أن تفهم الطرف الآخر لترى الأشياء من منظاره ,ودعه ينظر من منظارك بالتواصل .
إذا كنت تخالط شخص كثير اللوم ,ففي المرة القادمة التي يلقي فيها عليك اللوم قل له :(هل تحب أن تعرف إذا ما كنت أريد أن أسمع توجيهاتك الآن؟ )أو قل:(هل تعتقد أنني بحاجة لناقد الآن؟)
أعتقد أن سؤالك سيعلم هذا الشخص ألا يلقي عليك اللوم ثانية ,وأعتقد أنك عندما تدرك أن شخص ما يلومك أو يتتبع أخطاءك فإن هناك احتمال كبير في أن هاتين الخصلتين موجودتين فيك ....لاحظ ذلك وعندما تتوصل لهذا الإكتشاف ....وتعترف به بشجاعة عليك أن تستأصله من نفسك , وقبل أن تلوم اسأل الطرف الآخر :(هل أنت بحاجة لسماع نقدي ؟)إن قال: نعم فاسأله :لماذا؟.....أعتقد أن ذلك سيجعلك تبتعد عن النقد والتوجيه واللوم .

لم تكن سوى فكرة


عندما تشعر بالتعاسة فإن هذا الشعور يمتد ليغطي جميع جوانب حياتك ,لن ترى في شروق الشمس ميزة ,لن تقدر أي شيء جميل أو مريح ,السعادة شيء لا يقدمه الآخرون لك ولن يستطيعوا إنها شيء ينبع من داخلك وأنت من يوفرها ,هي مكونات متصلة وأحيانا تكون منفصلة ومتفردة ,هي هدف وصرح أنت من يبنيه ,بحاجة لحركة دائمة ومجهود كما الحياة , بحاجة لإطاحة كل العادات والمعتقدات التى تقف أمامها وتغيير جوانب حان الوقت لتغييرها ,ربما لأنها في الأصل كانت عوائق لم تنتبه لها .
علينا أن نلاحظ البيئة التي تحيط بنا ,قد نستاء من أشياء تحدث لنا يصعب معها التكيف وتوجب علينا القيام بأمر يتطلب بعض التغيير لتكون هذه البيئة مريحة بعض الشيء كالوظيفة ,عندما نشعر أنها لا تناسبنا أو لا نحبها أو تسبب لنا ضيق ,علينا أن نتعلم مهارة جديدة نبدأ بها وظيفة أخرى ,علينا أن لا نستمر في وضع غير مريح لعدم وجود حل آخر ,الحلول موجودة والإختيارات متعددة والأمر فقط يحتاج لجهد بسيط ,ما تريده في الحياة لن يقدمه أحد لك أنت من تأخذه وتقدم علية بثقة من هو متأكد من قدرته على الحصول عليه ,نحن من نجعل بيئتنا مريحة وسعيدة ,عندما تعمل ما تريد وتختار الوظيفة التي تحبها فأنت تطرد شبح التعاسة .
أحيانا نحمل معنا معتقد يكبحنا ويعيق تقدمنا ,إن القوة الدافعة والحافز والطاقة كل ذلك موجود في المعتقد ,المعتقد هو الذي يوجه أفعالك لتحقق به أكبر أهدافك .
عندما تحمل معتقد قديم مضمونه أنك فاشل ...ربما لأن شخص ما قال لك ذلك عندما كنت طفل ....وصدقت ما قاله فلن تغير من وضعك ومستوى تعاستك إلا عندما تتخلص من هذا المعتقد المعيق .
هذه الجملة لا تناسبك أو حتى تنطبق عليك أبدا فكيف يحكم علينا بالفشل ونحن صغار ....ما هي إمكاناتنا حينها ؟
قد تكون هناك محاولة فاشلة فقط وليس طفل فاشل ,قد يكون هناك قلة صبر من الكبار ,قد يكون الكبار في وضع غاضب ,قد يكون الطفل مرتعب ,مرتبك أو أي سبب آخر .
لا يجب أن نوصم بالفشل إنه ظلم كبير وتقليل من قدرة الإنسان وزرع فكرة أنه لن يستطيع أن يعدل أي وضع غير مريح أو حتى عمل شيء صحيح لأنه يعتقد فعلا أنه فاشل ,قد حمل معتقد يقول له أنه( لن يستطيع )لذا هو لن يحاول سيكون خاضع خانع في أي وضع ليست فقط الوظيفة .
علينا أن نفهم شيء يساهم في فك هذا المعتقد المعيق والتخلص منه وهو : عندما قال الكبار بأنك فاشل لم يقصدوا هذه الكلمة حرفيا لأنك في الأصل لست فاشلا أبدا ,قد خانهم التعبير من شدة غضبهم والإنسان عندما يغضب لا يملك المنطق السليم ,ثانيا كانوا يقصدون تحفيزك وتشجيعك لكنهم أساءوا التعبير .
وصفنا بالفشل خطأ الكبار وقد حان الوقت أن نصحح خطأهم ......نلغي هذا المعتقد ونقتنع بمعتقد جديد أكثر دقة وصحة ألا وهو أننا نملك كل مقومات النجاح ,وأن النجاح يتطلب خطوة للأمام عندما تقدم عليها ستتأكد أن الفكرة التي أعاقتك لم تكن سوى فكرة ,ما أطاحها هو العمل والإقدام وعندما تنجح في عمل ما تحب سيتشكل ويتعزز عندك المعتقد الجديد بأنك ناجح وقادر على تحقيق كل ما تريد .
ما تصدقه عن نفسك يتحول إلى واقع , وأنت حر فيما تصدقه عنها , لكنك ربما لا تدرك أن للمعتقد قوة وتأثير كبير على حياتك .....ارجع للماضي مرة أخرى وتذكر كلمة قيلت لك لكنها هذه المرة ايجابية وانظر لأفعالك وتصرفاتك الآن .....هل تحمل معنى هذه الكلمة ؟
إن قيل مثلا أنك ولد وفي (أنت إنسان وفي )....هل ترى من أفعالك ما ينطبق على هذه الكلمة .. ستلاحظ أنك تتصرف بوفاء وفي كل موقف يثني أحد ما على هذه الصفة التي تتمتع بها تتعزز لديك صفة الوفاء أكثر .............أرأيت كيف أن المعتقد يوجه سلوكك .
اكتشف معتقدك المعيق بالتفكير العميق ,اطرحه خلفك بعد أن تثبت خطأه بالتجربة وثبت معتقدك الجديد وأيقن تماما أنك تملك كل ما تحتاجه .

السبت، 10 أكتوبر 2009

اختيار لا يترك للصدفة


غريب فعلا ذلك الكم من الناس الذين لا يمنحون علاقات طويلة مثل علاقة الزواج الوقت والتفكير الكافي عند اختيار الطرف الآخر وقبل الإرتباط ,إنهم يقدمون على تجربة الزواج بسرعة قياسية مدفوعين بأهل كل منهما والذين يصرون على أن يتم كل شيء دون التأكد من جوانب شخصية كلا الطرفين ومدى توافقهما باعتبار أن كل ذلك غير ضروري وسيتم بعد الزواج ,يكتفون بأسئلة سطحية أغلبها مادية ولا تكشف عن جوانب أكثر أهمية لنجاح تلك العلاقة .

اختيارك لشريك حياتك يجب أن لا يترك للصدفة لأنك عندما تختار فأنت ستكون مسئول عن كل يوم تقضيه معه ي,يستطيع هذا الإنسان أن يجلب لك السعادة إذا توافق معك أو يجلب لك التعاسة إن لم يتوافق وينسجم .

إن أردت أن تشارك شخص ما في مشروع تجاري فإنك تدرس هذا الشخص دراسة شاملة حتى تطمئن من كفاءته وأمانته (على مالك ),لكن أن تتزوج فهذه مسألة تتطلب منك وباعتقادك فقط الإتفاق على أن تكون الإجراءات سريعة وتبذل أقصى جهدك في تقريب وجهات النظر بين الأسرتين في أضيق الحدود ,تنشغلان بالمجاملات والتجاوزات وحساب بسيط للتكاليف المادية .

عند المقارنة بين المشروع التجاري والزواج ....إن لاحظت تجد أن مالك أغلى من نفسك وراحتك وسعادتك .

وبعد الزواج تكون محظوظ إن جاءت بعض الأمور على هواك .....بالتالي تكون فرص نجاحك ضئيلة ,الكثير من الزيجات إن لم تفشل علنا فإنها فاشلة سرا ونستثني من كل ذلك الزواج القائم على أساس الدين فهو بإذن الله ناجح .

على الرغم من أن الزوجين يسعيان للتوافق في أول حياتهما إلاأنهما في الحقيقة لا يعرفان سمات هذا التوافق فهما لا يعرفان بعضهما ,قد يختلفان كليا في الطباع ,قد لا يناسب أحدهما الآخر ,قد يتفاجأ أحدهما بأطباع لا يستطيع أن يتكيف معها ,مع الوقت يجدان أنهما ملزمان بهذه العلاقة بصورة قسرية واندمجا بحيث يتعذر عليهما التراجع أو الخروج منها دون أن يلوم أحدهما الآخر ,قد تكون هناك تسوية غير مرضية (الطلاق)إن توفرت لديهما الشجاعة لإصلاح وضع خطأ ,هي خطوة صعبة إنما معظم الأزواج يصمتون على مضض مدركين أن الأوان قد فات على اتخاذ هذة الخطوة وهذا القرار .

مهم جدا أن تعرف ما ترغب به ويناسبك ,ماالذي تبحث عنه في شريكة / شريك حياتك ,وماهي الجوانب التي تبحث عنها لتكون مكملة لما لديك وتتوافق مع ما تؤمن به وتراه أساسي بالنسبة لك لبناء أسرة سعيدة ,ما السمات التي ترغبها في الشخصية المنشودة ؟كل ذلك يجب أن

يكون واضح لك عند اختيارك .

طريق الحياة طويل ويتطلب إنسان يقف معك بصدق واخلاص في مواجهة تحدياتها ,إنسان يمدك بالشجاعة عندما تحتاجها ,إنسان يكون مخلص مع الله في هذه العلاقة قبل أن يكون مخلص معك .

تأكد أن إخلاصك مع نفسك عند الإختيار وإخلاصه معك لصحة اختيارك ستكون ثمرته بإذن الله أبناء يحملون نفس الصفات وتكون هذه مكافأتكما من الله .
لا شيء في هذه الدنيا يعدل أن تكون لك زوجة صالحة أو تكون أنت بنفسك زوجا صالحا ,أحيانا تخدعنا المظاهر فنتنازل عن بعض مطالبنا
ونظن أننا نستطيع أن نغير الإنسان الذي اخترناه ......أتدري ماذا يشبه هذا التصرف ؟
إنه يشبه تصرفك عندما تذهب للسوق لتشتري شيئا ما... قطعة أثاث ,جهاز ...واشتريت شيئا ليس ما تريد بالضبط لكنه مختلف قليلا
وفكرت أنك إن أخذته للبيت سوف تعدله وتغير لونه ليتطابق مع رغبتك قبل رحلة التسوق تلك ..........إن السوق مليء بما تريد ,فلم التسرع سوف يظل ما اخترته على ما هو عليه ,لن يتغير وفق ما تريد لأنك لن تستطيع أن تغيره ,بالتالي هو في النهاية لن يعجبك .
عادة الناس يقاومون رغبة غيرهم في تغييرهم ,أتدري ما الرسالة التي تبعثها لهم عندما تحاول أن تغيرهم ؟...شخصيتكم لا تعجبني .
مع الوقت يشعر كلا الطرفين بالإحباط .
عموما إن كنت شخص يحب الإعتناء بالآخرين ويرعاهم سينجذب لك شخص يحتاج للرعاية ,إننا نقيم علاقات مع أشخاص تتكامل رؤيتهم
للعالم مع رؤيتنا ,المهم أن تختار الشخص المناسب وكف عن التسرع .
أحيانا يشعر الشخص أنه مجبرعلى البحث عن علاقة تشبه تلك العلاقة التي عاشها مع والديه وأحيانا يشعر أنه مجبر على البحث عن شيء مختلف تماما ,شيء لم يحصل عليه من والديه .
نحن نستطيع أن نتحكم في أفكارنا وأفعالنا إلى حد ما إلا أننا لا نستطيع أن نتحكم بالآخرين أو نشكلهم على هوانا .
يجب أن تتفهم وجهة نظر الشخص الآخر حتى إن لم تتفق معه ,تفهمك لرأيه أقرب طريق للتواصل ,لاحظ الأشياء التي تعجبه فيك وتأكد أن هذه الأشياء هي التي تشكل أهمية بالنسبه له ,حاول أن تعطيها مساحة أكبر من تفكيرك واهتمامك لأنها تعني لديه الكثير .
حياة الإنسان تنتهي عندما ينتهي طموحه ...ما هو مستوى طموحك في علاقاتك ؟ هل تبحث وتطور أفضل ما هو متاح ؟
عندما تقررأن ترتبط اسأل نفسك :ماذا أريد من هذه العلاقة ؟ ما هو مستوى طموحي في تنميتها وإنجاحها ؟...هذا السؤال هو أساس كل علاقة جيدة ,مستمرة تكون صورة واضحه عما تريد.
قل أريد زوجة هادئة مرنة ولا تقل لا أريد زوجة متعجرفة سليطة اللسان باردة المشاعر ,لأنك إن فكرت بالطريقة الثانية تأكد أنك ستجذب لك زوجة تحمل كل الصفات التي لا تريدها بل وأكثر ....لأنك فكرت بما لا تريد ولم تفكر بما تريد ,ما تفكر به تركز عليه وتجذبه لك .
عندما تقول لا أريد زوجة متكبرة فإن العقل ينسى (لا)ويسمع الجملة التالية بوضوح ويكررها (أريد زوجة متكبرة),إن طريقتنا في التفكير تحدد ما سنحصل عليه .
عندما تقول لطفلك لا تخرج من المنزل اليوم ,لا تهمل واجبك ,لا تقسوعلى أختك فإن عقله يلغي لا ويكمل هذه الجمل ....هذه الطريقة في الحقيقة لا تعطيه تعليمات بأن يكون ولد صالح أبدا إنها تعطيه تعليمات بأن يكون ولد سيء .
عندما تسأل نفسك :هل الحب شيء ممكن حدوثه فإنه تشكيك بأن الحب موجود بالتالي لن تحصل عليه .
ما مدى أهمية مظهر شريكة حياتي ؟إن هذا السؤال يجعلك تلقي أهمية كبيرة على مظهر شريكة حياتك في كل يوم وفي كل الأحوال .
هل من الممكن أن ألتقي بشخص يناسبني ؟هذا سؤال يجعل إلتقائي بذلك الشخص شبه مستحيل .
عندما تسأل :هل يتقبل أفراد أسرتي الشخص الذي اخترته ؟ثق أن عدد لا بأس به منهم سيرفضه ....هذا ما جلبته لنفسك بتفكيرك .
هل أستطيع أن أسعد زوجتي ؟إنه سؤال جيد يجعلك حائر ,فاشل ,مترددلا تستطيع فعلا أن تجعل زوجتك سعيدة مع أنك قادر على ذلك ...لكنك قيدت قدرتك بيدك ,بطريقة تفكيرك .
أما عندما تسأل :هل سيتكيف شريكي مع مزاجي المتقلب ؟فهذا توقع لأسوأما يمكن حدوثه ...لأنه لن يتكيف مع حالتك المزاجية أبدا فأنت ستجهده معك بتوقعتقلب المزاج بل إنك ستتفنن في تقلبك المزاجي بالتالي هو لن يتحمل كل ذلك .
الآن السؤال المثالي الذي يجعلك تحظى بعلاقة ناجحة (كيف أخرج أحسن وأفضل ما فيني لشريكي ؟).
حاول أن تعرف قيم الشخص الآخر ,ساعده على تحقيقها ,إن الوقت والاهتمام أثمن من المال ,الشخص الآخر لن يحكم عليك من منطلق
نواياك إنما من خلال سلوكك .
أحيانا نشعر أننا نملك ازدواجية في المعايير حيث أننا نحمل نوايا طيبة لكن سلوكنا بحاجة للتعديل ...ومع كل ذلك نحن نحكم على الآخرين بملاحظة سلوكهم ...لماذا؟ لأن نواياهم في قلوبهم ونحن لا نملك الإطلاع عليها ....نحن نلاحظ السلوك فقط لذا علينا أن لا نحكم عليهم من خلاله ,ولا نأخذ المسألة وكأنها شيء شخصي ,نلومهم ونسيء فهمهم أو نصطدم بهم ....الشيء الأكيد في هذه النقطة أنهم لم يقصدوا أن يسببوا لنا الألم ,في كل الأحوال علينا أن نتعلم ألا نحكم على السلوك أو النية ,الأفضل أن نفترض حسن النية .
حتى تكون منصف ولتقلل الضغط على نفسك اعتبر أي سلوك خاطئ من الغير أنه غير مقصود أو قل خطأ في التعبير ........ولتتوضح الصورة أكثر تذكر عندما أسأت لغيرك دون قصد منك بالإساءة.... بكلمة كأن تكون زلة لسان أو عبت تصرف ما وكان الطرف الآخر يتصرف نفس الشيء أو تكلمت عن صفة وهو يحمل نفس الصفة مع أنك تحبة ولم تقصد الكلام عنه وأخذ منك موقف ,كما تحب أن يعذرك الناس على هذه الزلات الغير مقصودة اعذرهم واعبرها غير مقصودة .
في أي سلوك لك اهتم بنواياك مثلا :إذا أردت أن تهدي شريكتك هدية ما .....ما هي نيتك من وراء هذه الهدية ؟هل تقصد أن تدخل الفرحة إلى نفسها ؟أم أنك تريد خدمة في المقابل ؟ وذلك ينطبق على أي شخص آخر ,إذا كانت إجابتك الثانية فثق أنها ستشعربشك ما ...بأنك تستغلها وستتأكد من هذا الشعور عندما تطلب منها هذه االخدمة مستقبلا ويتحول الشك إلى يقين ,سترتبط هديتك بشعور آخر غير طيب ...شعور يحمل نوع من الغضب .
النية شيء ضروري لتحسين العلاقات فعندما تنتقد سلوك شخص ما ,ما هي نيتك ؟هل تقصد أن تصلح خطأ أم تشعره بالتعاسة ,الاحراج ,الذنب ,تأنيب الضمير ؟لأن النية إن كانت فقط لتشعره بالذنب أو وخز الضمير فإنك لن تبني أرضية أخلاقية عالية ولن تتوافق معه ولن تحصل على نتيجة طيبة ..أنت فقط تباعد المسافة بينكما ....أنت من يشكل العلاقة التي تطمح لها ,تلائمك وتريحك وتحمل
بين دفتيها كل طموحاتك ,استنبط نوايا مختلفة من أي فعل .....لكن لا تفترض في أي منها سوء نية .
نحن جميعا لدينا وجهان كالعملة تماما أحدهما خاص والآخر عام ,ونخطئ عندما نتوقع أن نعرف الدوافع الداخلية للآخرين من خلال الأفعال الظاهرة معتمدين على ظنوننا وأغلبها سيئة ومفترضين سوء النية .
مالذي يوضح الدوافع الداخلية ؟إنها الأسئلة ,نستفسر ونتواصل لنحقق أرضية مشتركة وسليمة .
إن حدث ما لا نحب لا نلوم الطرف الآخر لأن الأمور أحيانا تحدث بهذه الطريقة ...دون أن يكون هناك شخص ملام ,أحيانا يتولد شعور بين شخصين مثل عدم الارتياح ,كآبة ,تعاسة ,حزن دون أن يكون أي طرف منهما متسبب به .
عندما تتجاوز الموقف الغير مريح اعتبر ما حدث ماضي وكما يقال اسمح للتاريخ أن يصبح تاريخ ....نحن نستفيد من تاريخنا الطريقة التي تعاملنا بها مع التحديات لنكتسب بها مهارة .
لا توجد أي علاقة إنسانية دون خلافات وأفضل العلاقات تلك التي يكون فيها الطرفان قادران على التعبير عن اختلافاتهما واحترامهما لبعضهما في نفس الوقت ,الاختلاف أيضا يعطي الحياة للعلاقة ,الطريقة التي تتعامل بها مع أي خلاف أهم من نوع الحياة التي تعيشها مع شريكك ,تجاهل أي مشكله لا يعني أنها غيرموجودة ولن تتأثر بنتائجها ,أيا كان نوع الخلاف فإنه يقوم دائما على عدم تفهم وجهة النظر الأخرى ,والمنطق هو السبيل لتسوية الخلاف ,عندما تعاقب الطرف الآخر بالصمت فلن تجد الحل .

ستساوي مليون دولار


كن كالطفل لا يعرف اليأس ,مصمم على الحصول على ما يريد غير معترف بالحواجز والأسوار ,يركزبصره على غايته ولا يحيد عنها ,تعرف على مهارتك واعمل على تطويرها ,كن كريم في بذل كل ما يلزمها من وقت لتجيدها , ..لتصل لمرحلة أن تزاول عملك بحب ومهارة وسجية ,تحقق به ذاتك الناجحة ,تعزز به ثقتك بنفسك ,تعمل شيء مميز ,تخرج به ضغوطك .......فوائد عمل ما تحب وما يميزك عديدة .
قصة نأخذ منها فائدة إتقان الإنسان لمهارة ما ,رواها المدرب روبين شارما عن بيكاسو :في أحد الأيام رأت امرأة بيكاسو في السوق فجاءته بقطعة من الورق وقالت له بسعادة وحماس :سيد بيكاسو إنني من أشد المعجبات بك فهل يمكن أن ترسم لي شيئا ؟فاستجاب لها بيكاسو بسعادة ورسم لها لوحة سريعة ثم ابتسم وهو يقدمها لها وقال: (ستساوي هذه مليون دولار ) .
فردت المرأة بدهشة وإثارة:ولكن سيد بيكاسو ,إنك لم تستغرق إلا 30ثانية فقط لترسم هذه التحفة الفنية الصغيرة ,فضحك وقال:سيدتي الفاضلة ,لقد احتجت إلى 30عام حتى أتمكن من رسم هذه التحفة الفنية في 30 ثانية .
كن محب للتعلم ,متقن لما تتعلمه أحيانا يلزما تحقيق الإتقان وقتا قد يطول ,ا لا تفكر كم يأخذ منك من الوقت بذل جهدك لتخرجه بأجمل صورة ...طور نفسك وقدراتك
إن الناجحين لم يملكوا شيئا لا تملكه ...إنهم فقط تعرفوا علي ما يرغبون حقا به وأعطوه الوقت الكافي ,اقتربوا من أهدافهم بتواصل خطواتهم
لم يفكروا يوما بالوقوف ,حتى وصلوا لمكانة يراها الآخرون صعبة المنال ,ربما لأنهم لم يجربوا أن يحققوها .
تذكر أن الله يحب إذا عمل أحدنا عملا أن يتقنه .

معتقدك يصبغ سلوكك


معتقدك عن الآخرين وعن نفسك غالبا ما تراه يتحقق أمامك ,يصبغ سلوكك بالسلب أو الإيجاب ,معتقدك يصنع اختياراتك .
معظم مواقفنا مع الآخرين في حقيقتها نافذة نرىمن خلالها سماتنا التي نحبها والتي لا نحبها .
كل فكرة لديك عن ذاتك أساسها خبراتك الشخصية ومكانها في ذاكرتك (تجارب وذكريات),فإن أردنا أن نحسن ونرفع من تقديرنا لذاتنا علينا أن ننتقي من ذلك الكم الهائل من الذكريات والتجارب والخبرات ما يعزز لدينا صفات جيدة كالذكاء ,حسن التصرف,اللباقة ,سرعة البديهة ,الكرم ....إلخ ,ننتقي مواقف أظهرنا فيها هذه الصفة وبالمقابل علينا أن نتجاهل المواقف التي أسئنا فيها التصرف أو الفهم .
الغرض من ذلك هو مساعدتنا على إيجاد طريقنا في الوصول لما نريد بثقة ,ونصمد عندما تواجهنا تحديات الحياة .......وحتى لا نضطر إلى أن نبدأ من جديد .
إن مفهومنا عن ذاتنا يمدنا ببيئة داخلية مستقرة فلا نتأثر بتغيرات البيئة الخارجية ,فنحن ندرك أننا نملك كل ما نحتاجة لنحقق النجاح .,ندرك أن استجابتنا لأي موقف نابعة من قوة اعتقادنا بأننا دائما نملك عدة خيارات ...ننتقي منها ما يناسبنا .
ندرك أن اختيارنا لأي استجابة يحدد نوع الحياة التي سنعيشها ,خياراتنا السليمة تصنع أساس عاداتنا الناجحة والتي تكسبنا علاقات رائعة مع الآخرين ,ندرك أننا نستطيع استبدال عاداتنا السيئة بأخرى حسنة ونقبل فكرة أن ذلك يتطلب جهد ووقت خاصة إذا كانت عاداتنا السيئة متحكمة فينا سنوات عديدة وذات جذور راسخة ..لكننا نؤمن تماما بأننا نملك التصميم والعزم والقوة التي تمكننا من أن نحقق ما نريد أن نحن استعنا بالله .

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

نمط تفكير سلبي


عندما يصر الطفل المدلل على رأيه ويرفع صوته مطالبا بشيء ما ويستجيب له أحد الوالدين أو كلاهما فإنه يدرك أن هذا الاسلوب ناجح ويحقق له ما يريد ,هو وسيلة اقناع جيدة وفعالة وعندما يكبر ويصبح زوجا فإنه قد لا يدرك أن لديه نمط تفكير سلبي اكتسبه عندما كان صغيرا ,عندما يختلف مع زوجته أو عندما يريد شيء فإنه يرفع صوته ويصر على رأيه ولا يستمع للطرف الآخر .
هذا النمط السلبي من التفكير يساهم في صنع الخلافات ,فإن انتبه له وجلس مع نفسه وراجع خلافاته فإنه سيخرج هذه الأنماط من منطقة الظلال ويضعها تحت الضوء ويدرك أنه ليس شرط أن ما نجح هناك في الماضي ينجح هنا في الحاضر ,وأن استجابة والديه بدافع من الحب والحنان لا تدل أبدا أن اسلوب الإصرار والصراخ اسلوب صحيح وسليم ويحقق نتيجة مع الكل .
هذا النمط من التفكير السلبي قد جره بغير وعي منه إلى الصدامات ....مجرد وعيه بسبب سلوكه الحالي وإدراكه أنه يتبع نمط تفكير سلبي قديم اعتاد عليه هو نصف الحل أما النصف الآخر فيتمثل في الاستماع للطرف الآخر وحل خلافاته بهدوء ,اعترافنا بأخطائنا لن ينال من كرامتنا بشيء ...إنه يهدم الجدار الذي نبنيه بسطحيتنا ولعبنا لدور كنا نلعبه عندما كنا صغار .
مثال آخر:الطفلة التي نشأت في بيت يتحكم فيه الأب بيد من حديد وكل توجيه منه أو أمر بمثابة قانون يسري عاى الجميع بلا استثناء
ومخالفة هذا القانون تعني كلمة واحدة(عقاب).
عندما تكبر فإنها ستتعامل مع خلافاتها الزوجية باسلوب خاطئ وهو الإنسحاب ....ستشجع زوجها على رفع صوته وفرض رأيه ,الزوج
يفسر انسحابها على أنه موافقة منها لوجهة نظره والزوجة تنسحب لأن هناك نمط تفكير سلبي سيطر عليها لوقت طويل دون أن تنتبه له ,حتى أنها عززت وشجعت نمطه ونمطها في وقت واحد .
رؤيتنا لنمط تفكيرنا السلبي وملاحظته والذي تحكم بنا يجعلنا نتحمل مسئولية ما وقعنا به من أخطاء بالتالي نتعلم كيف نتخلص منه ,فهمنا لنمطنا السلبي يمكن أن يساعدنا على تغيير حياتنا ,سنفهم أن هذا النمط لا يمثل ذاتنا الحقيقية ولكنه يمثل درجة تأثرنا بتجاربنا السابقة ,عندما ندرك ذلك فإننا نستطيع أن نتخلص منه فذاتنا منفصلة تماما عن هذا النمط من التفكير .
إن الفهم التاريخي لنمط تفكيرنا السلبي يمكن أن يساعدنا على وضع الأفكار والمشاعر القديمة المرتبطة به في منظورها الصحيح ومكانها الصحيح ,بالتالي يمكننا أن نتحرر منها ونختار أن نواجه تحدياتنا الحالية بمفهوم جديد ناتج عن نمونا وفهمنا الجديد .

الخميس، 8 أكتوبر 2009

هدف متحرك


هل أنت هدف متحرك للسيطرة والاستغلال ؟
إن محاولات الاستغلال والسيطرة لا تحترم حدود لأي علاقة خاصة في فترات النقلات الرئيسية في حياتنا(من المراهقة إلى النضوج ,زواج,ترقي ,فقد وظيفة ,طلاق,خسارة مالية ,عدم استقرار) و سواء أكانت هذه النقلات ايجابية أو سلبية .ولماذا خاصة في هذه النقلات الرئيسية ؟ لأن هذه الفترات تحمل معها ضغوطها فنكون أكثر ضعفا .
إن محاولات السيطرة قد تكون في العلاقات التي يمكنك أن تحقق بها أكبر مكسب أو تخرج منها بأكبر خسارة .
علاقات تربطك بأكثر الناس أهمية في حياتك مثل العائلة ,زوج,زميل,صديق...إن كنت ممن يعمل جاهدا على إرضاء الآخرين فأنت هدف سهل لكل هؤلاء لأنهم سيعملون على سلبك حريتك وقدرتك على توجيه نفسك أثناء محاولتك إرضاءهم فتصبح تحت سيطرتهم وتأثيرهم وتعجز عن التخلص من سيطرة زوجة مستغلة ,رئيس عمل محب للهيمنة ,مرؤوس لديه طموح كبير ,زميل منافس منافق ,ابنة تشعرك بالذنب ,صديق فاقد للأمان .....إاخ
استغلالك من قبلهم لفترة طويلة كفيل بأن يجعلك تشعر بالذنب والقلق والإكتئاب ..أتدري لماذا ؟....لأنك الخاسر دوما في هذه العلاقة .
نحن نطمح للسلامة العاطفية أما هذا النوع من العلاقات فإنها تستنزف سلامتنا العاطفية و علمك بأنك خاضع لهم يجعلك تشعر بأنك توافق بشكل غير متعمد على استغلالك بهذه الطريقة الخطأ,هذا التصرف يحط من قدرك وقيمتك ويضعف احترامك لذاتك ويجعل الشعور بالعجز يتسلل لك .
هذا الفهم يحرص الطرف الآخر على تثبيته لديك ليحقق له النجاح ,هو يدرك أنك غير موافق على شيء ما ويحرص في كل الأحوال أن تفعله من أجله ,شعورك بأنك تجبر نفسك على شيء لا تريده ,وشعورك بأنك مستغل يولد لديك قلة الإحترام لنفسك فأنت قد أعطيت الآخرين قيمة أعلى من قيمتك وأهمية أكثر من أهمية نفسك وهذا لا علاقة له بالإيثار أبدا ,لأن الإيثار أن تؤثر الآخرين على نفسك عند حاجتهم لك أما من يستغلك فهو ليست لديه تلك الحاجة وبصورة ملحة هو فقط محب للسيطرة ,ويدرك تماما انك لن ترفض .
كيف تعطل هذه الأساليب ؟وأين مفتاح خروجك من سيطرتهم ؟
إن تغيير ردة فعلك (سلوكك )كفيلة بتعطيل فعالية أساليبهم فتتغير ويعاملونك بطريقة أكثر احترام أو يقوموا بالبحث عن هدف آخر , غير طبيعة عذه العلاقة ولا تكافئ أساليبه المتبعة ,لا تستجيب له بالخضوع والاستسلام ,إن عدم الخضوع يضع حد للدمار العاطفي الناتج من هذه العلاقة ,وكل استجابة بمثابة مكافأة لهم ليمارسوا نفس التأثير السلبي .
ما هي الصفات التي تجعلك هدف لسيطرة الآخرين واستغلالهم ؟ما هي نقاط ضعفك وأماكن اختراقك ؟
هناك سبع مناطق في شخصيتك يمكن اختراقها ...قد تكون قد كشفت عن بعضها أو كلها أمام الآخرين ,ممكن لنقاط ضعفك أن تعلن عن نفسها بكل وضوح ,لكن اعلانك وباختيارك عن هذه النقاط يعطي الآخرين مفاتيح شخصيتك .
النقطة الأولى هي رغبتك في إرضاء الآخرين وهذا ليس جيد لم قد تحتاج لإرضاءهم إن ذلك يترتب عليه ضغوط ومتطلبات قد تعجز عن تحملها لأنها لن تنتهي يوما وستربط كل ما تقوم به بتقديرك لذاتك لأنه سيكون مرهون بمقدار ما تفعله لهم ومن أجلهم ,لماذا هل تسعى للحصول على حبهم وتقديرهم هل تحمي نفسك من فكرة تخليهم عنك أو رفضهم .
الحقيقة أنك تهتم بحاجاتهم على حساب حاجاتك .....قد تقول هي دماثة خلق مع الآخرين ,هذا صحيح لكن عندما يتم استغلالك اسأل نفسك أين دماثة الخلق مع نفسي ألا تستحق أن أحميها من الاستغلال والإجهاد ؟
إنه تدمير للذات بطريقة متعمدة أو غير متعمدة فالأمر سواء ,هل أنت مسئول عن راحة وسعادة الآخرين طول الوقت ؟
الأسوأمن ذلك أنك تستخدم الشعور بالذنب ومحاولة تجنبه لتخدع نفسك وتسيطر عليها وتخضعها لاستغلالهم ,كل من يشكون من استغلال الآخرين يبررون تصرفاتهم بأنهم لا يتحملون مشاعر الذنب لذا هم يستسلمون لأي مطلب .
أفكارك عندما تفصح عنها ......والتي تهدف لإرضاء الآخرين هي إعلان منك أو قل دعوة واضحة للسيطرة عليك .
النقطة الثانية أن تشعر أنك أسير لرغبة نيل قبول الآخرين وتجنب رفضهم أونقدهم ,ليس من الخطأ أن تشعر بأنك مقبول خاصة من المقربين
هذا شيء طبيعي لكنه غير أساسي فرفضهم ليس شيء مفجع فإن شعرت بذلك ستكون هدف سهل لسيطرتهم واستغلالهم ,الأمر يشبه الإدمان فكل ما على الطرف الثاني أن يقوم بشيئين الأول أن يمنحك ما تتمناه وهو تواصله والثاني أن يهددك بحرمانك من هذا التواصل ....
والآن هل ترغب في قبولهم لك لهذه الدرجة ؟ قد لا يكون التهديد لفظي صريح برفضك قد يكون ضمني وتلاحظه من خلال تصرفاتهم ,حتى أن الهواء الذي تتنفسه يكون مشبع بهذا التهديد .
إن كان هذا ما تفكر به فأنت مستعد لعمل أي شيء تتجنب به رفضهم لك ........هل تعلم ما هو الأسوأ من هذا كله ؟...إنهم فعلا سيغادرون ويتخلون عنك .
النقطة الثالثة أنت تخاف من المشاعر السلبية ,تخاف من الغضب ,الخصومة ,العدوانية (المواجهه والصراع ) واللذان يثيران هذه المشاعر
لذا فأنت تبذل جهدك لتتجنب الغضب ,الصراع ,المواجهه وإذا أدرك الطرف الآخر ذلك فإنه سيسيطر عليك بإتباع أساليب التهديد والتخويف
بأن يرفع صوته أو يلمح بأنه غاضب .
كلما تهربت من التعامل مع المشاعر السلبية كلما أصبحت السيطرة عليها أصعب وكلما استغلك الطرف الآخر بهذه الطريقة كلما أصبحت أكثر غضب .
إن الغضب شعور سلبي والإنسان ليس خالي من المشاعر السلبية لكن كبته بصورة مستمرة كإخفاءه,تجاهله,تجنبه,انكارهفإنه سيوجه للذات ويظهر على شكل قلق ,أرق .
أن الحل يكمن في التواصل والقدرة على مواجهة المشكلات بشكل مباشر متعقل أن يتفهم كل منا مشروعية الإحساس بالغضب وإزالة مسبباته بالطريقة السليمة .
النقطة الرابعة عدم قدرتك على الحسم ,ربما لأن كلمة لا غير موجودة في قاموسك فتجد صعوبة في رفض أي طلب حتى إن كنت لا تستطيع ,كلمة لا تشعرك بالذنب لأنك قد تخيب آمالهم وهم لم يتعودوا منك الرفض ولن يقبلوه منك وذلك يجعلك عجينة لينة في أيديهم ,استمرار ذلك يجعلك تشعر بعدم الإرتياح تاركا وقتك وجهدك تحت تصرف الآخرين .
النقطة الخامسة لديك إحساس غير واضح بهويتك ,لا تعرف حاجاتك ,قيمتك الفعلية بعيدا عن ما تفعله من أجل الآخرين ,قد يكون لديك إحساس متدني بالذات (هوية مهزوزة )ربما يرجع ذلك لرأي سلبي عنك تلقيته في طفولتك أو رأي سلبي متكرر لشخص مهم في حياتك فتشعر أن رأيك غير مهم ,الهوية المهزوزة تعزلك عن نفسك وعن الآخرين .
قدم نفسك للآخرين بوضوح ,حدد إمكاناتك وقدراتك بوضع الحدود والضوابط ,عبر عن رفضك حينم يكون الرفض ضرورة ,عندما تنظر للعالم من حولك بهوية مهزوزة فأنت تسمح للآخرين بتشكيلك طبقا لرغباتهم ,علاقتك بهم تعمل على إضعاف هويتك أكثر فأكثر .
النقطة السادسة ضعف اعتمادك على ذاتك يدل علىأنك لا تثق بنفسك بالتالي تقل قدرتك على توجيه ذاتك خاصة عند انخاذ القرارات فتعتمد على أحكام وتوجيه الآخرين .
عند إتخاذ أي قرار ارجع لنفسك ,إجابة أي سؤال ,التوصل لأي حل موجود لديك ,فقط اعتمد على ما تملك من قيم ,اتخاذ أي قرار يدعم تقديرك لذاتك لا تنظر لنفسك بدونية ,لست أقل من الآخرين .
هل تعتمد على الغير وتسألهم عن رأيهم وتطلب نصيحتهم حول أي شيء في حياتك ؟مثل أي مشكلة ,شراء سيارة ,طريقة تصفيفك لشعرك
ماذا ترتدي ,ماذا تقدم لضيوفك ؟عند إتخاذ قرار هل تسأل عدة أطراف ؟هذا لن يساعدك إنه فقط يربكك .
صناعة أي قرار تتطلب ثقة بالنفس لا أكثر ,الثقة بالنفس تبدد مشاعر الندم التي تعقب اتخاذه ,إخير من يستحق ثقتك هي نفسك ,اعتمد على ذاتك وقدراتك .
النقطة السابعة والأخيرة الفعالية الشخصية ,الأشخاص الذين لديهم درجة منخفضة من الفعالية الشخصية يتدنى لديهم الإحساس بالسيادة والسيطرة من الداخل ويعتقدون أن الآخرين لديهم تأثير وسيطرة أكبرعلى النتائج والأحداث التي تقع لهم ,يشعرون أنهم تحت سيطرة قوى خارجية مثل الظروف ,الأحداث ,الأشخاص .......ذلك يستنزف الطاقة والتفاؤل ويؤدي للإستسلام للغير.

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

ليست كل المواقف عثرات


عندما تمر بموقف محرج أو محزن لا تقف عنده طويلا ولا تسترسل في حزنك ,قف وقفة صغيره وخذ منه العبرة ثم واصل ,ليست كل المواقف عثرات إلا إذا اعتبرتها كذلك ,إن كنت ممن يعيشون تجاربهم المحزنة مرارا وتكرارا فأنت تتمتع بذاكرة قوية تبرز أدق التفاصيل وهذا جيد ,لم لا تستغلها في تذكر الأشياء الجيدة والمريحة في حياتك لم لا تستغل هذه الموهبة الفذة في تذكر المواقف الطريفة التي مررت بها وبدلا من أن تحزن نفسك وتؤلمها ,اسعدها ,نحن لا ننظر لتجاربنا على أنها ناجحة أو فاشلة نحن ننظر لها على أنها تجارب ....تجارب فقط نتعلم منها ونضيفها إلى رصيد تجاربنا وخبراتنا , قد تعرضت للفشل في مواقف كثيرة ....واعترف أنني قد اخترت دور الضحية دون وعي مني ,لكن لحظة الإدراك غيرت موازيني ,نحن نملك كل الحرية بأن نختار أن نتخلى عن هذا الدور الضعيف الواهن .
إن مر إنسان ما بتجارب قاسية واستطاع رغم كل شيء أن ينجح ويتفوق وينتصر ليس فقط على الظروف الصعبة والمعوقات إنما انتصر حتى على نفسه عندما تثنيه عن المحاوله وتدعوه للاستسلام ,فعار علينا أن نقف أمام العثرات وكأننا لا نملك ما يجعلنا نجتازها ,كل التجارب الفاشلة تظل دائما فوائدها أكبر من مرارتها فقط إن أعملنا عقلنا بالتفكير المفيد ,كل تجاربنا الفاشلة ما جاءت إلا لتحمينا من الفشل مستقبلا ,تذكر ذلك واقرأه مرة أخرى ,عدد مرات فشلك لا تدل أبدا على ضعفك .......إنها تدل على مدى اصرارك وصدقك مع نفسك في نيل مطلبك وإيمانك بأن الله قد خلقك في هذه الدنيا ومعك كل ما تحتاجه لتعيش الحياة التى تطمح لها .
الإنسان الناجح ليس الذي لم يتعرض للأزمات ,الإنسان الناجح بنظري عندما تكسره الأزمات وتقل حيلته ويضعف يملك قوةاعتقاد بأن الله معه ولن يضيعة ,فيشعر بهذا التأييد ويتقدم لهدفه وكأنه لم يمر بأزمة أو عقبه ,يطرحها لأنها بكل بساطة انتهت فلم يطيل عمرها بتذكرها وإضعاف نفسه بها عليه أن ينشغل بدل منها بما يريد ولا يصرف نظره عنه حتى يحققه ,الأزمات دوما تظهر مواردنا الحقيقية .
الحياة كالبحر بها المد والجزر .....قدراتك الحقيقية تظهر عند الجزر ,والآن ..هل حقا تعتقد أنك ضعبف ؟.......أنا لا أعتقد ذلك .

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

حديث سبق النظريات الحديثة


هل نرى العالم كما هوعليه ؟أم نراه كما نحن عليه؟ نحن نراه من خلال خبرتنا ,اعتقاداتنا ,نظرتنا ,أفكارنا ,اختياراتنا ....لكن ليس كما هو عليه ,هناك أشياء لا نعتقد أنها ممكنة لكنها حقا ممكنة ,ما حدث أننا لم نجربها فقط .
طريقة تفكيرنا تحدد ما نراه في واقعنا والمعتقد الذي نحمله يحدد مستقبلنا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(تفائلوا بالخير تجدوه )
هذا الحديث قد سبق النظريات الحديثة التى تقول( إن الإنسان هو ما يفكر به وتفكيره يحدد مستقبله ) .
جملة (لا أستطيع )أولن أستطيع تنافي التفائل بل إنها تتحول مع التكرار إلى اعتقاد حقيقي بعدم الإستطاعة وستضرب حدودها حولك وهذه الحدود ستحول بينك وبين الوصول لما تريد .
نحن نملك العقل والذي يعد من أنفس ما نملك من نعم علينا أن نغذيه بالعقيدة السليمة التي أساسها (بسم الله الرحمن الرحيم ,لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )سورة التين , من خلقه الله في أحسن تقويم ودعاه نبيه للتفاؤل لم قد يتمسك بفكرة العجز وعدم الإستطاعة ؟انبذ أي فكرة توهمك بعجزك وعدم قدرتك لأنها غير صحيحه ,اختر عمل ما تعتقد أنك لن تستطيع أن تنجزه وقم به ...ستدرك أن عدم الإستطاعة هي مجرد فكرة والحقيقة أنك تستطيع فأنت إنسان متكامل عقلا وجسدا و تستطيع أن تحقق أبعد من آمالك .

الأحد، 4 أكتوبر 2009

لوم الآخرين عبث


قالت محدثتي :كل المواقف التي فشلت في التعامل معها كانت تتطلب الشجاعة والتي كنت أفتقدها ,وبالطبع استعملت اسلوب الهروب والعيش داخل حدود فاصلة ربما حماية لنفسي ,كنت بحاجة دائما لتبرير معتقداتي وإقناع الطرف الآخر والذي لم يكن ليقتنع ......ولم أكن لأهتم لكل ذلك لو كانت لدي ثقة بنفسي ,لكنني أيضا كنت أفتقدها ,من الطبيعي أن لا نقتنع بأفكار غيرنا نظرا لإختلاف أفكارنا ,قناعاتنا ولأنني لم أدرك هذه الحقيقة كان يحزنني عدم موافقته وتأييده ,هذا نوع من القصور في التفكير أعترف أنني كنت أعاني منه ,الغريب أن الطرف الآخر عندما يبررأفكاره , معتقداته ,تصرفاته فإني أبدي موافقتى الفورية دون نقاش حتى وإن كنت غير مقتنعة برأيه قد يكون السبب في ذلك عدم تسفيه رأيه ,محافظة على شعوره ,نوع من التعاطف ....أيا كانت أسبابي أدرك الآن أن تصرفي هذا خطأ ويدل على عدم الثقة بالنفس .
علاقاتي كانت مهمة في نظري ولحرصي عليها وعدم ثقتي بنفسي فقد خسرت بطريقة ما معظمها ,دوما التصرف الخطأ يأتي بنتيجه سلبية مهما كانت دوافعنا إيجابية ,عندما تعيش حياتك وفقا لطريقة غيرك وقيمه وتهدم كل حدودك معه فلن يقدرك أويحترمك ,وأدركت لكن بعد مدة طويلة أن
لوم الآخرين على ما يحدث لنا من فشل هو نوع من العبث .
الحقيقة إن حدث فشل ما في حياتك فأنت مسئول عنه ....أين دورك وتأثيرك ؟وما دخل الآخرين إن لم تشعر بقدرتك على إدارة أمور حياتك .
إن كنت بحاجة لإجابة فلا تبحث عنها عند الآخرين أو في أي مكان آخر ...إن الإجابة موجودة داخل نفسك ,ابحث في المكان الصحيح حتى لا تضيع وقتك ولا تكن كمن يبحث عن قطعة نقود سقطت منه في مكان مظلم فذهب إلى مكان آخر به نور ليعثر عليها ......إنها موجودة هناك وتحتاج فقط لجهد بسيط ...علينا أن لا نفقد التوجيه الذاتي لأنه هو المهم والمجدي بالنسبة لنا .
لا تتعب نفسك في محاولة إرضاء الآخرين لأنك لن تصل لهذه الغاية حتى وإن بذلت أقصى ما تستطيع ,بدلا من كل ذلك اجعل لك هدف أسمى ,ابذل جهدك في إرضاء الله ,هذا الهدف إن حرصت عليه يتغير معيارك بل وحياتك ككل ,لن تعد بحاجة لإثبات نفسك أو تبرير تصرفاتك ,أو حتى اقناع الآخرين بسلامة موقفك ,لن تبحث عمن يؤيدك في وجهة نظرك ,لم يعد المعيار الآخرين ورأيهم ,لم يعودوا هم المحور الذي تدور عليه حياتك ,قد انهار المعتقد القديم والمعيق الذي ربما حملته سنين طوال ,الآن أصبحت تحمل معتقد جديد يحمل معه كل مقومات النجاح والفلاح في الدارين ,القرب من الله والسعي لرضاه يجعل روحك تشرق كل يوم مع شروق شمسه ,لن تلوم الآخرين أو تحكم عليهم أو تعيش وفقا لطريقتهم أو تبحث عن موافقتهم لشيء تريده لأنك اعدت التوازن لحياتك.
أنا الآن أحرص في حواراتي على شرح وجهة نظري بهدوء دون محاولة هزيمه الطرف الآخر لكي أثبت نفسي ,بنفس الوقت لا أكون سلبية فيها ,قد نختلف لكننا لا نسمح لهذا الإختلاف تحت أي سبب من الأسباب أن يحدث حالة عدم توافق بيننا .
علينا أن لا نحكم على الآخرين أو نطلب إجابات محددة ,علينا أن ننشغل بإصلاح أنفسنا لا الآخرين ,تذكر أن الصورة التي رسمتها لنفسك لن تدمرها تصرفات الآخرين ,تصرفاتهم من شأنهم ,لا تحاول أن تصلحها ,انشغل بدلا منها بإصلاح نفسك وتكيف مع تصرفاتهم فقط .

هو حتى لا يراه


إن التواصل مشاركة وكل منا بحاجة للتواصل ,أحيانا يمثل الصمت نوع من أنواع التواصل ,هو الطريقة التي نقيم فيها علاقاتنا أو ندمرها .
أحيانا يحدث سوء الفهم لأن هناك شيء يدور في أذهاننا ولا نطلع عليه الطرف الآخر ونتوقع أن يدركه ....بالطبع هو حتى لا يراه .
معنى وفائدة التواصل أن نعرف ما يريد الطرف الآخر ,مثلا :عندما تكون الزوجة منزعجة صامتة فإن الزوج يتجنب إحداث أي ضجة وتجده كمن يمشي على أطراف أصابعه ...رغم ذلك فإنه يتوقع حدوث انفجار في أي لحظة .
إن أردت التفهم الكامل من الطرف الآخر ,إن أردته أن يقدر مواقفك عليك أن توضح له خريطتك ولا تجعلها حبيسة في ذهنك ,عليك أن تشاركه توقعاتك ,آمالك ,معتقداتك ,قيمك ,ما نريده ,ما تحبه ,ما لا ترغب به ,طموحاتك ,أهدافك ,ما يزعجك ......أن تشاركه تجاربك في الحياة ....هذه هي خريطتك هي أقرب ما تكون طريقتك في التفكير وكيف ترى العالم ,ما تحبه وما لا تحبه .....أتدري لماذا ؟ حتى يكون التفاهم والتفهم بينكما شيء سلس وسهل .
بالمقابل أطرح عليه بعض الأسئلة التي تبين وتوضح لك أهم معالم خريطته .....هذه الأسئلة تضيء لك عالمه .....عندما ترى المعالم لن تصطدم بها ,أو تضطر للتنقل دون دليل في طريقك للتواصل معه .
أحيانا نحن نتواصل بطريقة أفضل من استحدام الكلمات نفسها ,نوصل ما نريدة بطريقة أخرى مثلا :عندما تتكلم مع شخص ما وتكون
وقتها منزعج منه فإن نبرة صوتك تخبره بأشياء أكثر من الكلمات التي تستخدمها ,نبرة الصوت أحيانا تكون أكثر بلاغة من أي كلمة قد تتفوه بها ,لغة الجسد أيضا لها دور كبير جدا في توصيل ما نريد أن نوصله من شعور ,إتجاه في التفكير ,رأي ....لغة الجسد تخبرنا إن كان
الشخص الذي أمامنا منزعج ,منغلق ,منقتح ,مرتاح ,متوتر ,حزين .سعيد ....إلخ
لغة الجسد أيضا تشرح وتعبر بطريقة أبلغ من الكلمات ,نحن لا ننكر أن الكلمات هي بداية للتواصل وهي مهمة جدا لكن إن قارنناها بلغة الجسد ونبرة الصوت سنجدهما أكثر دقة وصدقا منها .
عندما تسأل شخص ما (هل تحبني ؟) قد تصلك رسائل مختلفة المعنى مصدرها (كلمات ,إشارات غير لفظية ) فماذا تصدق؟
هل تصدق كلماته وما يقوله ؟أم إشاراته الغير لفظية ؟
أعتقد أن ما يجب أن تصدقه هو الإشارات لأنها فعلا أكثر صدقا من الكلمات .
إنها متعة أن تلاحظ ذلك الصدام الواقع بين الكلمة والإشارة الغير لفظية .

السبت، 3 أكتوبر 2009

لا تنفي الإتهام


يمكننا أن نعرف قدر كبير من المعلومات عن الآخرين من خلال اسقاطاتهم ,عندما يقول س من الناس أن الطرف الآخر لا يحبني فالأكيد أن س يشك في مشاعره ويلومه على أشياء يشعر بها هو ,الشخص الذي يهاجم الآخرين بسبب أفعالهم السلبية عادة يملك هذا القصور في السلوك .
عندما تتهم بشيء لم تفعله ,لا تحزن أو تكتئب ,اعلم أن هذا الإتهام ينطبق على الطرف الآخر أكثر مما ينطبق عليك ....هو فقط يلقي مسئولية مشاعره السلبية عليك ,يهاجم تقديرك لذاتك ويضخم سوء الفهم محاولة منه للسيطرة عليك فلا تلوم نفسك أو تشك بها,لا تلتفت لمن يبرز نقائصك ويشير لها بصورة متكررة ....لا أحد كامل على الإطلاق ,فإن أشار أحد لنقيصة تعرف أنها موجودة لديك فهذا جيد , وتلك فرصة لتصلحها ,عندما يسلط الضوء على شيء سيء فيك لم تلحظه اشكره .....وإن لم تكن هذه الصفة بك فلا تنفي اتهامه لأن نفي الإتهام والدفاع عن النفس أو محاولة إرضاءه ليغير رأيه السيء بك ,كل ذلك يجعلك واقع تحت سيطرته وتأثيره ,منغلق ومنشغل به ,لم القلق والصفة ليست بك؟الأمر يتعلق به ,عليك أن تتواصل معه وتفهم سبب سلوكه وتوضح خطأه وتثبت على رأيك .
عندما تتعامل مع إنسان سيء لا تأخذ الأمور على محمل شخصي لأنها ببساطة ليست كذلك ,السلوك الخطأ التي يبدر منه غير موجه لك شخصيا ولا يتعلق بك أبدا لأنه سيسلك نفس السلوك مع أي إنسان آخر غيرك ......راع شعوره واعذره فأنت لا تدري أي ظروف مر بها وأي تجارب خاض في حياته ,لا تنسى أثر تراكم هذه التجارب على نفسه وعلى تفاعله مع الآخرين .
خضوعك له يعني مشاركته في لعبته ,لعبة السيطرة عليك لأن السيطرة تعني لديه البقاء .

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

أحلامك رسالة منك وإليك


الأحلام نظام موجه لحل التحديات ,قد يهدف لحل مشكلة قديمة أو محاولة لمعرفة ما قد يحدث في المستقبل ,أحلامنا مصنع عواطفنا بها الكثير من الأماني والرغبات ,أحيانا تكون أحلامنا أهداف قد وضعناها في الماضي فتظهر بعد فترة مطبقة متحققة ,أحلامنا أحيانا تكون علاج لنفوسنا نحقق بها ما عجزنا عن تحقبقه في أرض الواقع كالتنفيس عن الغضب أو أي انفعال آخر ,ربما شيء وددنا لو أننا قلناه أو فعلناه .
أحلامنا توضح نظرتنا للحياة واسلوبنا في التعامل مع تحدياتنا ,قد تنبهنا إلى ملاحظة تناقض في حياتنا وأن هناك صراع يبحث عن حل ...صراع بين رغبتين متناقضتين ,أحيانا تكون أحلامنا تشير بوضوح إلى أخطائنا ,أحيانا وعظ وأحيانا زجر ,تشير بعض الأحلام إلى مواضع قصورنا ....وأحيانا تكون أحلامنا مبشرة ,مريحة وأفضل طاقة نحصل عليها في بداية يومنا ,أحلامنا قد تكون في بعض الأحيان مرعبة ,تلقي بثقلها العجيب على أكتافنا .
كل جزء من أجزاء الحلم مثل الأشياء ,الأشخاص رموز لأشياء فينا أو أشياء مفتقدة في شخصيتنا (تنبيه وتحذير).
الحلم قد يحمل رسالة منك وإليك تظهر بها الأساليب التي تتجنبها ,أحيانا تستيقظ ولا تتذكر أحلامك ,اعتقد أن السبب هو رفضك أن تواجه جوانب الخطأ في حياتك وهذا ليس غالبا ,الحلم للنائم كصمام الأمان يعطي فرصة للتوترات في اللاشعور أن تنطلق فالأنا عند النوم تكون أضعف نسبيا فتجد النزعات العميقة في اللاشعور فرصتها لتظهر وتصبح شعورية .....لكن في صورة متنكرة .
أحلامنا قصص خيالية مصورة تأتينا من الأعماق ,أحيانا تكون مباشرة صريحة واضحة وكأنها حقائق لا تحتاج إلى تفسير وأحيانا تكون كالصور المتناثرة والمبعثرة ,غير مترابطة تطفو على السطح وكأنها لغز .
قد تكون أحلامنا أشياء تذكرنا بالماضي ,بالمخاوف التي استبعدت من تفكيرنا .
في أحلامنا ننظر لأنفسنا بقدر أكبر من الأمانة والعمق والصدق فنتذكر شيء أهملناه أو خطأ ارتكبناه ......هنا فإن أحلامنا تطرح المشكلة
وآلية حلها .
بعض الرموز في أحلامنا قد تبدو وكأنها غريبة غامضة ,غير معقولة لكنها في الحقيقة دعوة لإصلاح شيء مهم في حياتنا قد نتعرض للخطر ,للألم إن نحن أهملناه ,قد تكون جروح اجتماعية تجاهلناها .
أي جرح لم يحسم أو يعالج فإنه حتما يعيق تطورنا وتقدمنا في دنيانا ,كل حلم يستمد معناه من إطار حياتنا ككل ,يشمل ذلك ماضينا ,,الكثير من أحلامنا ما نتمناه وأشياء نقلق عليها ,كل هذه الأشياء تعطي أحلامنا طابع الخصوصية .
الكثير من أحلامنا لا تستحق الإلتفات لها أو التركيز عليها أو محاولة تفسيرها ,لكل منا عالمه من الأحلام يشعر بإيجابيتها أو سلبيتها عند استيقاظه من النوم .الأحلام التي تحمل رسالة غالبا تصاحبها مشاعر معينة ,إما شعور بالإرتياح والإنشراح أو القلق .

الخميس، 1 أكتوبر 2009

استثمار رابح


هل تساءلت يوما:مع من أقضي معظم يومي ؟ نحن لا نكف عن التعلم يوما بعد يوم والامر مستمر ما دمنا أحياء ...نتعلم بطريقة أو بأخرى ,من هذه الطرق التعلم من خلال التقليد والمحاكاة ,التقليد من أقوى طرق التعلم ,قد تلاحظ زميلك في العمل يتعامل مع موقف صعب بهدوء متناهي فتعجبك طريقته ومرونته وتحاول أن تطبقها بنفسك ,قد تعجبك شخصية عامة فتقلد طريقتها في الحديث ,الضحك ,قد تلتقط بعض الكلمات التي ترددها فتقوم بدورك باستعمال هذه الكلمات .
بالمثل فإن اختلاطك بأشخاص متشائمين ينتقدون ظروفهم وأشخاص حولهم وأي شيء لا يعجبهم ,معظم ما يلاحظونه مزعج من واقع سلبيتهم ,فإن هذهالسلبية أو حتى بعضا منها يلتصق بك ,قد لا يعجبك تصرفهم لكنك مع الوقت تتأثر بهم وتجد نفسك تلاحظ وتركز على الأشياء الغير مريحة في حياتك .
هل تعرف قانون باريتو؟يسمى مبدأ80\20 نسبة إلى فليغريد وباريتو...هو اقتصادي إيطالي مضمونه 80%من النتائج تأتي من20%من أفعالنا ,هو مبدأينطبق علينا فالبعض منا يستخدم 20%من وظائفه على80%من وقته و20%من الناس يتحكمون 80%من الثروة .
الآن فكر في الأشخاص الذين تختلط بهم بصورة منتظمة وكل يوم ,فإن فكرت أنهم قادرين على مساعدتك فتأكد أنك على خطأ .
الآن..... حدد العشرين في المئة منهم الذين تقضي معهم وقتك ويتمتعون بالإيجابية والإبداع والمنطقية والصلاح ....انتبه إلى حقيقة كشفها القرآن .....هي أكثر دقة من أي إحصائية أو قانون بشري ,لأن مصدرها من خلق البشر جميعا والأعلم بأحوالهم وسرائرهم .
أوضح الله سبحانه وتعالى في عدة مواضع من القرآن الكريم أن أكثر الناس لا يعقلون أكثر الناس لا يؤمنون .
بسم الله الرحمن الرحيم (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)103سورة يوسف - (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)106
هنا تبدأ رسالتك في اختيار من يصاحبك في حياتك وتقضي معه أكثر وقتك ,إما أن تختار من تستثمر وقتك معه بالمفيد أو تختار من يملأ حياتك بالثرثرة والسلبية والسطحية .......الاختيار لك .

أين يسكن الفشل ؟


إن النجاح يتطلب أن نقبل الحلو والمر معا فنتحمل المسئولية الكاملة عن جميع تصرفاتنا الناجحة منها والفاشلة ,نقبل الثناء والنقد معا .
إن الإعتراف بالخطأ هو السبيل الوحيد للنهوض من أي كبوة ,علينا أن نتعامل مع أي مشكلة مهما كان حجمها كما يتعامل الطفل مع تحدياته ...........مع المشي مثلا وكيف أن السقوط للمرة الألف لن يثنيه عن عزمه على الوقوف من جديد والمشي .
من يقيمك كشخص ناجح هو أنت وليس الآخرين فإن سمحت لهم أن يكونوا قضاة أو جلادين فلن يتوانوا عن ذلك لكنك عندها لن تكون ناجح ,وستعتاد أن تأخذ رأيهم في كل خطوة تخطوها ولسان حالك يقول (ما رأيكم بي الآن ؟ ) ستقلق من رأيهم بك وستعتمد عليهم في تقدير نفسك وتقييمها وهنا يسكن القشل .
اهتمامك برأي الآحرين في كل أمورك هو فعلا مضيعة للوقت ....ولتكون الصورة أوضح دعني أسألك سؤال واحد :كيف تري نفسك مستقبلا ؟كما تريد أن تكون ؟أو كما يريد الآخرون ؟
إن إدارة أي موقف صعب يتطلب منك الهدوء والمسئولية والنظرة الإيجابية ..........وقرار يتخذ بشجاعة .
ثق بنفسك وتصرف كما أنه من المستحيل أن تفشل في أي موقف مهما بلغت صعوبته ,ثقة تغمر مظهرك ,سلوكك..تجاوز ما تشعر به من
ألم أوجرح ,تحكم في نبرة صوتك ,حركاتك ,كن حازم وثابت .
احترام الذات والثقة بها يكسبانك الكمية التي تحتاجها من الصبر ,الهدوء ,الإيجابية ,الحكمة ,فتدرك في قرارة نفسك أن أي أزمة يوجد بها مخرج وأي مشكله يوجد لها حل وفائدة بنفس الوقت .
الثقة ثمرتها القرار الصائب و الشجاعة من ثمارها الحزم ,الحسم .
الثقة بالنفس نور يشع فلا يخفى عنك أو عن الآخرين ....له تأثير عليك وعليهم ...إن الثقة معدية ,فقط تعلم أن تنظر للجانب المشرق للأمور
مستعملا لغة عالمية ومفتاح يفتح كل الأبواب ......إنها لغة الابتسامة .

فن الإتصال


ما يعيق تطورنا وتقدمنا هو مدى استعدادنا للفشل ...كيف؟ عندما نستمر في خلق الأعذار لأنفسنا فقط لنقف في مكاننا منتظرين معجزة تحدث لنستطيع بعدها المواصلة وعمل الأشياء بطريقة جديدة ,نكتفي بالتمني ونمحو بأيدينا أحلامنا ,قد تخلينا حتى أن نعيش حياتنا بطريقتنا .
قول الحقيقة حرية ,قد لا تعجب الآخرين .....هي غالبا لا تعجبهم لكنهم سيحترمونك لأنها الحقيقة ,قولها يتطلب شجاعة لا أكثر ....العديد منا لا يملكها ...هناك مواقف تتطلب منا قول الحقيقة ولا نفعل ما يتطلبه الموقف ....نجبن ونغلف هذا النوع من الضعف ولنقل نبرره بأننا اضطررنا إليه مجاملة للطرف الآخر ,رحمة به ,خوفا عليه من مواجهة الحقيقة ...كل هذه تبريرات غير حقيقية والحقيقة أننا لا نملك الشجاعة لقول ما نريد ,ما نشعر به ليس الخوف على الطرف الآخر إنما هو خوفنا من المواجهة .
لا أحد يحب الزيف أيا كانت تبريراته ,وإن كنت ممن يبحثون عن الشجاعة فقل الحقبقة فإن لم تفعل فقد وضعت نفسك في سجن اختياري
تأكد أن كل من ظل ينتهك حقوقك ظل ينتهكها لأنك عجزت أو أجلت التعبير عن حقيقة موقفك ورأيك .
إن واجهت الشر يوما ماثلا أمامك فثق أن السبب يرجع إلى أنك حبست الألم داخلك وفشلت في الدفاع عن نفسك ضد الآخرين .
كل تحدي تعجز عن مواجهته سيتراكم ليجعل عالمك مليئ بالتحديات ,صمتك يمنحها القوة ........ربما أنت تختفي خلف ذلك الطفل الجبان داخلك .
أي طريق بالدنيا يبدأ بخطوة ......ابدأ خطوتك الأولى وعبرعما يؤلمك سواء صغير أم كبير ...قل ما تريده ,قله بقليل من الحزم وكن واضح واختر في الوقت المناسب ,عندما يقع الموقف وليس بعد وقوعه بمدة طويلة ..ثق بنفسك فقد خلقت شجاع وهذه أيضا حقيقة .
إن استقرار الروح يكمن في الثقة بالذات ,قبولك لذاتك يفتح أمامك طريق النجاح .
حقيقة أخرى قد غفل عنها الكثير منا (إنك طيب وإنهم طيبون ).
هذه هي حقيقتك وهذه أيضا حقيقتهم ,فإن كان هناك خطأ لا يجعل هذه الحقيقة تظهر وبصورة واضحة فيكمن هذا الخطأ في الإتصال ويتمركز حوله ,الإهتمام ,الإهتمام ,الإهتماه .....كل إنسان يشاركنا حياتنا بأي شكل من الأشكال أب ,ابن ,زوج ,صديق ,زميل ,جار,معلم أو أي كان هو مهم في حياتنا ويحتاج منا إلي صدق التواصل معه لنستخلص منه أجمل ما فيه من صفات ,جرب الإهتمام بإنسان صعب الطباع ....اهتمام حقيقي ...وتمتع بالنتائج .