الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

اكتشف الفرق


لا تقل امتلأت حياتي بالضغوط ,قل امتلأت أيامي بالتحديات .....عندما نقابل تحدياتنا بالهدوء نستطيع أن نحتفظ بتوازننا .
عندما يرتفع مستوى الضغط الداخلي ,اجلس مع نفسك وخذ أنفاسا عميقة وتخيل أنك مع كل زفير تخرج كل الضغوط والتوتر وكل شعور سلبي استقر داخلك ,ومع كل شهيق تدخل الهدوء ,الاطمئنان ,الإيمان ,استمر بفعل ذلك عشر مرات كل يوم وستكتشف أنت الفرق .
أستطيع أن أجزم لك عن تجربة أنها طريقة ناجحة نستطيع بها أن نزيل التوتر ,قد تعلمتها من استماعي لشرائط د.صلاح الراشد ود.نجيب الرفاعي .
عندما أنتفع بعلم ما فإني أدرك أن وراءه أناس تميزوا ليس فقط بالحكمة وإنما بالعطاء ,بصفاء النية ,بالصدق ,بالاخلاص ,وأتذكر حديث دنا محمد صلى الله عليه وسلم (إن الملائكة تصلي على معلم الناس الخير )الكثير منا من يملك العلم والقليل منا من يحب أن ينشره أو يعلمه غيره بإخلاص بأمانة ,تذكرت حديث آخر لحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال بما معناه من يحجب علما فإن الله يلجمه به يوم القيامة ....ما أجمل ديننا وما يدعو إليه ,ما أكمله ,قد أحاطنا بالعناية والرعاية ,دعانا للتكافل والتماسك ,علمنا أن يحرص كل منا على نفع الآخر كحرصه على نفع نفسه .
كل ما يبذل سواء علم ,مال ,معاملة حسنة فإنه يعود لباذله أضعاف ...والله يضاعف لمن يشاء أكثر وأكثر مما قد تتصور .
ليس البخيل من يضن بماله ...البخيل من يضن بعلمه ,بالكلمة الطيبة .......ما فائدة العلم إن وقف عندك وأي فائدة تطمح لها بكتمانك له ..........هل تعادل هذة الفائدة أيا كانت صلاة الملائكة عليك (الدعاء لك )؟
في طريق حياتك ستتعلم الكثير ...اغرس ما تعلمته ليطرح ثماره ...هل تعتقد أنه سيطرحها مرة واحدة كلا سيستمر في طرحها إلى ما شاء الله مع أنك غرسته مرة واحدة ولم تتعب في رعايته .
اهتمامك بإفادة غيرك بعلمك يضع معالم ولوحات إرشادية تعينهم ,كل فائدة نقطة ضوء تنير دربهم ليكون أكثر أمان وأكثر سهولة فالطريق واحد والكل سالكه ,إن أخذت بيد غيرك كان الله لك خير معين .
أنا لا أدعوك إلى ترك وردك اليومي من قراءة القرآن وذكر الله ,القرآن والذكر من أعظم الطرق الجالبة للسكينة والهدوء ودفع الهموم والتوتر , إلا أنها مهارة تستطيع أن تكتسبها بالتدريب ,إن التنفس بهذه الطريقة علميا يخلص جسمك من التوتر وآثار الضغوط .
جرب فالتجربة خير برهان .

ليست هناك تعليقات: