الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

رغبة في القبول


يبحث معظمنا عن التأييد من الآخرين ..من أشخاص يحبونهم ليؤيدونهم في الإستغراق في عمل شيء لأنفسهم ...واقتطاع وقت حتى إن كان ثمين يجددون فيه طاقتهم يحتاجون منهم لتقبل هذه الحاجة ,كما لو أنها غير حقيقية ولن تكون حقيقيةأو صادقة إلا باعترافهم وتفهمهم وتقبلهم .


الرغبة في القبول والتأييد شيء طبيعي أولا لنطمئن من صحة مشاعرنا ,ثانيا لنشعر بوجود من نحبهم ويحبوننا عندما نمربالتحديات الصعبة وعندما نمر باختيارات مهمة في حياتنا .........نحن نحتاج للدعم في كل مرحلة من مراحل حياتنا ,لكن وجود الثقة بالنفس لا يجعل هذه الحاجة ملحة على طول الطريق وطول الوقت لأننا في معظم أوقاتنا نقبل احتياجاتنا ورغباتنا الشخصية ونقدم على قراراتنا بثقة ونحدد الاختيارات التي نريد أن نقوم بها إن الثقة بالنفس تجعلنا نفهم وندرك أن الآخرين لا ينظرون للأشياء كما ننظر لها تماما فهناك اختلافات بيننا. ..لذا نحن نعتمد على أنفسنا معظم الوقت ......إلا أن ذلك لا ينفي وجود أوقات كما قلنا يكون فيها الإنسان بحاجة للدعم في شيءيعرف تماما أنه يريده ويطلب التأييد فقط ليشعر بحب الشخص الآخر وما التأييد إلا إظهار ذلك الحب ...........ليس فقط حب إنه تفهم ودعم .


حقيقتك هي حقيقتك بعيدا عن مشاعر أي شخص أورغباته ........عندما تكتشف زيف صديق لم يبادلك الصدق في الشعور أو السلوك تدرك ذلك بعد مدة لكن بالطريقة الصعبة ,لم تقف مشاعره المزيفة في طريق معرفتك ...أبدا لكن لنقل أنك لم ترغب في أن تصدق حدسك عندما لاحظت بعض العلامات التي تكشف زيفه ,اخترت أن تغمض عينيك عنها ربما رغبة في أن يكون حدسك غير صحيح أو رغبة منك في اشباع حاجة لوجود شخص بجانبك ......عقل الإنسان معجزة يدرك فيها كل الحقائق والحقائق تسبقها علامات ودلائل لكن العاطفة كثيرا ما تغير ملامح بعض الحقائق ,معرفتنا بحاجاتنا يجب أن تكون كاملة وواضحة لأنها ستعمل كالحصن الذي يحمينا من المشاعر الضبابية الرمادية الغير واضحة المعالم والمشوشة التي تجعلنا ننجرف في علاقة صداقة لا تنفعنا .....الصديق الذي يلازمك عندما تكون غني عنه ...وعندما تحتاجه يعطيك ظهره ,هوليس بصديق ...الصديق يكون صديق لآخر العمر ...لله وليس لأي هدف آخر .....إن كان له هدف آخر ويوما ما لم يحصل عليه يهديك الوجه الآخر له ....ويوم أن تهب رياح الغدر تتساءل .....أكانت حساباتي كلها خطأ ....نعم قد كانت كذلك أخلصت وظننت أنه مثلك لكنه لم يكن يوما كذلك .....الحقيقة داخلك سواء أأدركت ذلك على المستوى العقل الواعي أو غير الواعي ...لكنها حقا كانت داخلك ..عندما تراجع العلاقة من أولها ستتكشف أمامك الحقائق واحدة بعد الأخرى ,ثق بنفسك واختر ما يناسبك .

عندما تثق بالدرجة الكافية بنفسك فإنك تكرمها وتتوج هذا التكريم بعمل ما يصلح لك ويناسبك حتى إن كان هذا الشيء ضد رغبات الآخرين وحتى إن كان هؤلاء الآخرين من تهتم بهم من أعماق قلبك ,فأنت تدرك وتقبل أن رغباتك واحتياجاتك قد تتعارض مع رغبات و احتياجات الآخرين ,كن واضح واختر كلماتك بدقة ,عندما تكون واضح ودقيق فأنت تحدد لنفسك قبل الآخرين ما تحتاجه فعلا وتوصله للطرف الآخر بكل دقة وحب ورقي وأمانه .

ليست هناك تعليقات: