الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

كنت مشوش


تمر علينا أوقات نتخذ فيها قراراتنا بكل سهولة وأوقات أخرى نشعر معها بالحيرة فنسأل الآخرين عما نفعله وبعد الأخذ بالمشورة يظل معنا الإحساس بالضيق فرأيهم لا يلائمنا ,الخطأ فينا لأننا لم نثق بحدسنا ولم نملك الشجاعة الكافية لنتخذ قرار أهم جزء فية أنه يعبر عن ثقتنا بانفسنا .
علينا أن نكف عن مشاورة الآخرين في كل شيء وكأننا أطفال لا يكفون عن السؤال عما يجب ان يفعلونه ,أحيانا أنت تعرف أكثر مما يعرفه الآخرون لكنك لم تثق بنفسك كفاية ,لم تثق أنك أفضل .
هل يوجد شخص في حياتك متردد وتود أن تعلمه أن يثق بنفسه ويصنع قراراته ؟وماذا لو كان هذا الشخص هو أنت هل ترغب في أن تساعد
نفسك كما رغبت في مساعدة الغير ؟
إن واجهت صعوبة في إتخاذ قرار ...خذفترة راحة وأجل اتخاذه بعد فترة ستجد أن الحل جاء جاهزا ..لأن الحل موجود داخلك ...أنت فقط كنت مشوش بفعل الضغط ,العجلة,أو إنشغالك بمواضيع أخري .
أنت منجم من الحلول فقط عليك ألا تستعجل أو تربك نفسك بالحلول السريعة والجاهزة لأنها ليست حلول أبدا فإن اتخذتها فستعاود البحث عن مخرج منها .
أحيانا حتى المشاكل حينما تؤجلهافإنها تحل نفسها ,أوقات أشعر أنني عاجزة عن كتابة فكرة ,أظل أكتب وأمسح مرات عديدة وعندما أعجز كليا عن الكتابة أخرج من الغرفة ,أين ذهب الإلهام والأفكار؟ ... وكأنها تبخرت لكن بعد فترة وبعد أن آخذ الوقت الكافي أجد نفسي أسارع إلى جهاز الكمبيوتر لأكتب بسلاسة وغزارة ..تتزاحم الأفكار رغبة في الخروج ويمر الوقت سريعا دون أن أشعر به ,كم كنت أحب القراءة ,أصبحت الآن أعشق الكتابه ,وأتمنى من الله أ أترك علما ينفعني الله به ويمتد أثره بعد مماتي ,أتمنى أن أترك حتى كلمة يستفيد منها غيري ,تنفعه ,تغير حياته للأحسن ,تسعده ,تشجعه ,تواسيه ....فيرضى بها الله عني ويقربني إليه ,ما يساعد على الكتابة ليست القراءة فقط إنما ملاحظة ما حولك ..ما تسمع, ما ترى أحيانا تأتي فكرة تحمل من النور والمعرفة الشيء الكثير فإن لم تسجلها فإنها تتبخر ...صدق أنك حتى لن تذكرها ,ل\ا فمن أفضل الطرق للإستفادة من هذه الأفكار هو تسجيلها من ثم تفصيلها في وقت آخر ....أنا أحرص على أن يكون معي دائما قلم لأسجل الأفكار الغنية بالمعاني .

أحيانا جملة تسمعها في التلفاز تنير أمامك طريق لم يطرق من قبل .......... لم تكن أصلا لتلاحظة قبل هذه الجملة مع أنه موجود وكأن هذه الجملة أزاحت عن عينيك نظارة قاتمة .
يوما ما كنت جالسة أمام التلفاز أشاهد مسلسل مصري قيلت به جملة كثيرا ما كنا نسمعها في الأفلام وهي جملة (خطوة عزيزة ) هي كناية عن كبر قيمة هذا الضيف فخطوته إليهم عزيزة ...........ماذا جال بخاطري في تلك اللحظة ؟.....قد تذكرت معنى من أجمل المعاني يحملها حديث رسولنا الكريم يرغب بها الرجال للصلاة في المساجد ...معنى الحديث أن كل خطوة يخطوها المسلم في طريقه للصلاة في المسجد تمحو عنه خطيئة وترفعه درجة ..........الله أكبر ماأكبر قيمتك عند الله وما أغلى خطواتك إليه وماأكثر ما يحبك ....الله سبحانه وتعالى يكافؤك على كل خطوة ..كل خطوة وعد أنت المكافآت .
عندما يقول لك إنسان أن خطوتك عزيزة تفرح من القلب فكيف إن قالها رب العالمين .....اشعر بذلك مع كل خطوة وستجد الحافز الذي يشجعك على الذهاب للمسجد كل فرض .
هذه فكرة قد جاءت وقت الراحة عندما لم أجبرنفسي على التفكير والبحث عن موضوع للكتابة عنه .أي قرار أو حل لمشكلة أو بحث عن فكرة مبدعة يأتي عندما لا تجبر نفسك البحث السريع ,,تروى وخذ كامل وقتك .

ليست هناك تعليقات: