الاثنين، 28 سبتمبر 2009

أضعنا الطريق


حتى نعرف حقيقة جهادنا مع أنفسنا علينا أن نلاحظ كيف أن أشياء كثيرة صغيرة وأحيانا كبيرة تشغلنا وتصرفنا كل يوم عن رغبتنا الحقيقية ,أشياء تخرج بطرق وأساليب مختلفة وفي كل مرة بشكل وقناع هدفها فقط صرفنا عن أهدافنا .
مع نهاية كل يوم نكتشف اننا أضعنا طريقنا لها فنؤجل إنجازها للغد ,لكن هذا الغد غالبا لا يأتي ,أتدري لماذا؟لأننا لم نقم بإجراء يجعل أهدافنا قابله للتحقق وطاردة لعوامل الإلهاء ....لم نضع خطة ولم نضع لهذه الخطة جدول ,لم نحدد لها وقت معين نكون به منتهين من انجازها و متوجهين لأهداف أخرى .
قد تمر الأيام والشهور وربما السنوات وفي نيتنا أن نحققها لكنها للأسف لا تتحقق ....اعتقد أن عدم تركيزنا عليها حولها إلى مجرد أماني نكون كمن تتقاذفه أمواج الحياة وتحدد وجهته الرياح .
إن كنت كالغالبية العظمى فإنك ستصل لآخر يوم من حياتك وأهدافك ورغباتك معلقة بأهوائك والتي تأخذها بعيدا عنك ....تلهيك نفسك بأشياء كثيرة ومتنوعة لكنها لا تشمل أهدافك .
الآن استعد لنتيجة مختلفة .........عليك أن تكف عن الهروب والعيش دون التركيز على أهدافك عليك أن تسأل نفسك سؤال مهم :ماهي رغبتي الحقيقية ؟ما هو أكبر أهدافي ؟ يجب أن يكون هناك جدول زمني لأهدافك .تاريخ بداية ونهاية ليساعدك على الإلتزام بها ....الأمر يشبه كأن ترغب بزيارة طبيب مثلا والزيارة هذه مهمة هل تحدد موعد مع طبيبك أم تتركها للظروف ووقت فراغك ....لأنك إن فعلت فوقت الفراغ هذا لن يأتي لأن كل يوم يظهر لك شيء جديد يلهيك عن رغبتك في للذهاب له حرصك على هدفك سيعطيك الحافز لمتابعته .
الإلتزام بهدفك وإيمانك بأنك تستطيع أن تحققه هما جناحان لن يخذلانك بإذن الله ....سيصلان بك لأبعد مما كنت تتوقع .

ليست هناك تعليقات: