الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

خسارة فادحة


عندما نفقد إنسان عزيز بالموت فإننا نخبرإحساس عميق بالحزن ....... والحزن أثقل من بقية الإنفعالات علينا أن لا نتجاهله أو نكبته لأننا إن فعلنا فسوف يأتي علينا يوم نبكي به دون سبب ,نشعر به بالضيق دون سابق إنذار .....لا بأس بالدموع فهي تطهر النفس وتنقيها ....لا يعني الصبر أبدا عدم ذرف الدموع .
الدموع تكشف عن عمق العلاقة وقيمة الطرف الآخر .
خسارة أحد الأبوين من الخسائر الفادحة والكبيرة ...حتى أنك ترى الدنيا بعدهم وكأنها فقدت معنى كبير وركن اساسي ,تبدو وكأنها شيء مختلف تماما ,شيء لم تعهده .
مع كل ذكرى لهم تقفز الدموع من عينيك تذكرك بالحب الحقيقي ,وتتعدد الذكريات ,تجد نفسك تذكرهم مع كل موقف مشابه كان لك معهم ,مع كل مثل قالوه ,أحيانا تصرف مشابه ,كلمة كثيرا ما رددوها ,تجد نفسك لا تتكلم إلا عنهم وكأنك تريد أن تشعر أنهم ما زالوا بجانبك ,تتمنى عدم رحيلهم تتمنى أن يملئوا دنياك بوجودهم ,الأمنيات كثيرة لكن تبقى حقيقة مهمة أن الموت جزء من الحياة يمر به كل إنسان ,أما الآخرين وهم من حوله عليهم أن يتعاملون معه بإيمان وصبر ,ما يدفع عنا الحزن بعيدا وسريعا استرجاعنا (إنا لله وإنا إليه راجعون ) تسليم كامل بأن كل شيء لله فالكل سيعود لخالقه ...إنه رضا بما كتبه الله لنا ,هذه الجملة رغم صغرها إلا أنها تحمل معها دواء شافي وكافي للحزن ...من قالها بيقين عرف حقيقة ما أقصده ,ستشعر بأن الله معك وأنه سبحانه يرى ردة فعلك على شيء كتبه عليك ,ألا تحب أن تريه ما يحب أن يراه منك ؟الإسترجاع والشكر والتسليم والرضا ؟....على قدر قربك من الله تكون درجة صبرك وثباتك وقوة احتمالك للأحداث .

ليست هناك تعليقات: