الخميس، 24 سبتمبر 2009

شجرة التحديات


قصة طريفة ,لها مغزى وفائدة طرحها الخبير الاستراتيجي بيت كوهين :كان لبيت صديق يعمل بناء وقد مر هذا الصديق بيوم شاق حيث أن إطارسيارته ثقب ...وأضاع الكثير من الوقت في إصلاحه ,وكسر منشاره الكهربائي ,وعندما حان موعد رجوعه للمنزل تعطلت سيارته
فأوصله (بيت)إلى المنزل ....ظل هذا الصديق مستاء وصامت طوال الطريق وعندما وصل دعا (بيت)للدخول وبينما كان يهم بدخول المنزل أمسك هذا الصديق أطراف أغصان شجرة أمام الباب لفترة قصيرة ,وعندما دخل البيت تغير بسرعة كبيرة فقد ابتسم ورحب بأفراد أسرته بفرحة كبيرة .
وبعد انتهاء الزيارة تملك (بيت) فضول كبير فسأله ماذا كان يفعل مع هذه الشجرة فقال له صاحبه: هذه شجرة مشاكلي ....فأنا أعلم أن لا مفر من المشاكل في العمل ..لكن لدي قناعة أن المشاكل لا تخص زوجتي أو أبنائي في المنزل لذا أنا أقوم بتعليق هذه المشاكل على الشجرة كل يوم عند عودتي للمنزل وفي الصباح آخذها,لكن المضحك أنني في أغلب الأحوال عندما يأتي الصباح أكون قد نسيت ما وضعته من مشاكل ...لكنني عندما أتركها فإنها تنتهي من تلقاء نفسها .
عندما نعزل أنفسنا عن المشاكل لفترة فإننا نضعها في حجمها الطبيعي دون تضخيم ,وبعد أن نصفي أذهاننا يسهل علينا بعد ذلك الرجوع لها وحلها ,هي طريقة نحد بها من سيطرة المشاكل على حياتنا .
علينا أن لا ندع مشاكل العمل تأخذ أكثر من المساحة الموجودة بها ,علينا أن لا نجعل الآخرين يدفعون ثمن إحساسنا بالضيق نتيجة ضغوطنا
علينا أن نستمتع بالجزءوالجانب من حياتنا الخالي من المشاكل .
اعزل هموم العمل عن المنزل واعزل هموم المنزل عن العمل لتحظى بوقت تصفو فيه مع نفسك ,وعندما تكون مستعد لحلها خذها وتعامل معها بكفاءة .........لكن إن نسيت أن تأخذ ما تركته على شجرتك فلا بأس بذلك بل هذا أفضل لأنك إن تركت هذه الهموم
بمفردها فإنها لا تستطيع أن تعيش .
أقترح أن تضع شجرة أمام بيتك وتجرب هذا التمرين .

ليست هناك تعليقات: