الاثنين، 26 مارس 2012

أُمنية الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله


من المحزن أن تتشابه صفحات التاريخ ويتكرر فيها نفس الحدث ورد الفعل ... لم يُعيد التاريخ نفسه وإنما كانت نفس الدوافع هي المُسيطرة وكأن لا وجود لإرادة الإنسان ... وكأن الناس قطيع من الأغنام لايهمهم سوى الأكل والشرب ...وكأنهم ضلوا الطريق وصاروا يتجولون في الطرقات لا يلتفتوا للخطوب من حولهم ولا مايحدث ... لا يهم إن كان بعيداً عنهم .


في كلمة ألقاها الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة عندما انتُهك المسجد الأقصي ، في القدس ، صعد المنبر وقال بصوت حزين ( ماذا ننتظر ؟
هل ننتظر الضمير العالمي ؟
وأين هو ؟
تساءل من جديد: هل نخشى الموت ؟
وهل هناك موتة أفضل وأكرم من أن نموت في سبيل الله ؟
أيها المسلمون نريد قومة ونهضة إسلامية لاتُبطلها قومية ، عنصرية ،حزبية ....دعوة للجهاد في سبيل الله ، ديننا ، عقيدتنا ،حرماتنا .
ثم قال إنني أدعو الله مُخلصاً إذا لم يكتب لنا الجهاد وتخليص هذه المقدسات ألا يبقيني لحظة واحدة في هذه الحياة )
كانت هذه كلماته بالضبط ، أسِف على حال لا تُرضي أي إنسان حُر ودعا للجهاد ، لفعل شيء ، لعدم السكوت وتمنى من الله ودعاه مُخلصاً إن لم يكتب له الجهاد أن لا يبقيه في هذه الحياة ... ولأن الله عرف مدى صدقه استجاب لدعوته وتوفاه الله رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
لم يكتب الله لنا الجهاد في ذلك الوقت لأننا لم نكن مُستعدين .... والآن مايحدث في سوريا شيء يندي له جبين كل حر ... وما زلنا غير مستعدين .... فمتى نستعد ؟
ومم نخاف ؟
ولم لم نفعل شيء ؟
حب الدنيا ؟ إنما هي دنيا وما عند الله لا يُقارن بها .
خوف من الموت ؟ الموت في سبيل الله هو حياة أفضل من حياتنا هذه .
ليتنا نفتح صفحة جديدة ونكتب بها أننا كلنا شعب واحد وأننا لن نرضى بأن يمس أيًا كان واحداً منا .
اللهم اجمع شملنا ووحد كلمتنا على الحق وألف بين قلوبنا واقذف بها التقوى واخلق فيها الشجاعة من جديد ونور بصيرتنا وانصرنا على القوم الكافرين .

ليست هناك تعليقات: