الاثنين، 6 أغسطس 2012

عجباً ...صار يتكلم بالعقل

النظام المُتهالك الآيل بإذن الله إلى الزوال يُطالب بوقف العُنف ..... عجباً ... وما الذي يحدث في سوريا منذ سنة ونيف أليس ماحدث  له علاقة بالعُنف ...بأي شكل من الأشكال  ؟  ...فماذا تُسمونه ؟

يشتكي النظام  المُتهالك من نقطة أزعجته في هذه الأيام بالذات وهي أن  الدول المساندة للشعب السوري  تضغط على طرف دون آخر ....يشتكي من الظلم ...عجباً  صار يتكلم بالعقل ...أخيراً رد له عقله وصار يبحث عن التعقل والعدل والمُساواه والحق ...فأين كان كل ذلك وأنت قضيت سنة وأربعة شهور  تعمل كآلة دمار وإبادة دون تمييز بين طفل ورجل وامرأة ...تباً لك ..فالتصمت .

نظام مُتهالك تعب من القتل وارتوى من دماء البشر حتى أثقلته وأطارت بعقله ...صار يتحدث عن الوقاحة التي يتصرف بها الشعب السوري والدول المساندة ...عجباً ..ومن الذي بدأ  كل تلك الفوضى ؟  من الذي تفرعن واستكبر وسلب حياة البشر بعد أن سلب حريتهم لعقود ... أليس أنت ؟
لا نؤيد العنف  ولا ندعو له لكن ماحدث في سوريا مشابه لقدر الضغط عندما ينفجر .
المجازر التي تحدث في سوريا كل يوم ...القتل والتمثيل بالجثث ، قتل الأطفال والذي يندي له جبين الإنسانية ، وأشكال كثيرة من الشرور التي أُرتُكبت في حق الإنسان الكريم في سوريا ،القهر والحزن والألم  ولد عنف  ...عنف بلا حدود  والناس ليسوا سواء ، فهناك من صبر واحتسب ، هناك من رغب بالإنتقام  ولم يفعل وهناك من أمضى غضبه  ونستطيع  أن نتفهم أسبابه ...فالناس ليسوا سواء .

بسم الله الرحمن الرحيم (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويُخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين  ١٤ ويُذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم  ) ١٥ سورة التوبة .

درجة العنف التي وصل لها الشعب السوري كانت من عمل النظام ...قد  قرع الباب بوقاحة أزعجت أهل الدار .... فسمع الجواب ...وهذا شأنه كون الجواب أعجبه أم لم يُعجبه .
لم قامت الدنيا ولم تقعد على قتل أربعة أشخاص كان لهم دور كبير في قتل الشعب السوري  وصار الناس يتباكون عليهم وكيف أنهم لم يحصلوا على فرصة محاكمة .... ويتجاهلون قتل عشرون ألف شخص ....دون محاكمة ...دون  ذنب ؟
متى يعتدل الميزان المائل .


أفحسب من يرهب عباد الله ، يروعهم ويقتّلهم  ،يبيدهم  ويُفسد في الأرض  أن لن ينتقم الله منه ...كلا  والدنيا مليئة بقصاص الله العادل والحمد لله الذي نصر المظلوم .
تطلبون من الضحية  أن تكون عادلة ؟ فأين أنتم عندما احتاجت لعدلكم ؟



ليست هناك تعليقات: