الثلاثاء، 10 يوليو 2012

كيف يتحول الناس إلى خِراف ؟

الكلمات لاتستطيع أن تترجم أحداث سوريا أو تحتويها  ... المأساة أكبر من أن تلملمها كلمة مهما كبر معناها  ...كيف يمتلئ القلب بالسواد ويُطلق  اليد لتبطش بالأبرياء  لتحول الأيام إلى ليل طويل وكوابيس مزعجة ...متواصلة ؟
كيف  لا ترى فيما تفعل  بأس ؟
كيف تجده أمر  مشروع ؟ ....لحظة ، مشروع ؟ بشرع من ؟
أيُقتل  الأبرياء باسم الدين ...أألله أمر بالقتل ؟
لا يأمر الله بالقتل ولا التعذيب ....الله يمنعك من أن تروع أخاك المسلم بأداة في يدك تلوح بها مهدداً له ولو عن طريق المزاح .... هذا هو الإسلام ، أما مايدّعيه هؤلاء فلا يمت للإسلام بصلة .


و مابال أقوام يتفننون في التمثيل بالجثث   بطريقة تشمئز منها النفوس السوية ،ألم يكفي القتل ؟ وماذا يقدم لكم التمثيل به ....كم هي قلوبكم مريضة مرض عُضال .. ....والله لن يشفي مرض قلوبكم الدم الذي أرقتموه ...والخراب الذي خلفتموه وراءكم .

ماهذا الحقد الذي لا تشفيه السنين ؟ بل بالعكس تزيده الأيام سواداً ؟
علماء سوء يستغلون كل مناسبة لإحياء أحزان قديمة من آلآف السنين مات مرتكبها ونال من الله مايستحق  ، هم يحيونها لا لشيء وإنما لكي يلعبوا بعواطف الناس  ويغذوا ويضخموا الأحقاد للسيطرة عليهم .....الغريب أن الجمع ينقاد لهم ويتحولون إلى آلآت بطش تبيد المسلمين ....بشرع من ؟ بأمر من ؟
أمن الله ؟ كلا والله .....عجباً أهذا الإنسان الذي كرمه الله وأكرمه وأعطاه واجتباه وفضله ....في النهاية يعصي الله ويُعطل عقله ويُطيع علماء السوء ويبطش بإخوانه ؟
ماذا سيقول لله عندما يسأله لم قتلت ؟
أتقول هكذا أمر العلماء ؟ والله ماهو بعذر  ...وكأنك جعلت مع الله ند تطيعه ولا تطيع ربك .
الكل بينه وبين نفسه يعرف الحق وإن انجرف وراء عاطفته ..... أو أخذته العزة بالإثم .
ألا يحرك في قلبك ذرة من رحمة وأنت ترى مشاهد من لا ذنب له يُقتل بوحشية ؟
من وصل لهذه النقطة ولم يرق قلبه ......فاللأسف ، ليس له قلب أما عقله فقد أعطاه راحة وترك الغير يفكر عنه .... ربط رقبته بحبل وسلمه  لعالم سوء  يجره وراءه ......  كيف يتحول الناس إلى خراف ؟

 .....بأي حق استحللتم دماء المسلمين وهي عند الله حرام ؟ .....عند الله حرام .
الإنسان فينا يُشفق على الحيوان  فكيف بأخيه الإنسان !

نريد سبب لما تفعلون في سوريا؟
لا سبب سوى هدم الإسلام  ...الأمر ليس  قمع ثورة ... كلا الأمر ليس كذلك وإن كذبتم وصدقتم كذبتكم  .
إنها رغبة حقيقية في هدم الإسلام ..... فلا تحلموا ...مجرد حلم بهذا ...ذاك أمر بإذن الله لن يكون .
أنتم تتعاملون مع قوم يعشقون الموت كما تعشقون أنتم الحياة .
ومن غادر الدنيا من أهل سوريا فقد غادرنا بإذن الله  إلى الجنة فهنيئاً له .
من رضي بما يحدث هناك فصيره الله لنفس المصير .
من هو حائر لا يعرف الحقيقة فاليبحث وليعود إلى الله بقلبه  وليجدد عهده به وليبرأ إلى الله مما يفعل هؤلاء .
لن يتحمل أحد عنك خطيئتك وإن زعم أنه سيفعل .


ليست هناك تعليقات: