الصمت ليس بالإختيار الجيد ...ليس جيد على الإطلاق ...قد تتطلب بعض المواقف الصمت في حينها لكن عندما يستغرق الموقف وقته ،حين تهدأ النفوس يجب أن يُحسم الخلاف ، من يرفض هذا المبدأ لا يحترمك ومن لا يحترمك ....لا يلزمك .
فمن يرغب بالتجمد في قالب الصمت ؟
ما أكثر الأيام التي مرت عليه وكأنها أفلام صامته ، لم يعلم كيف مضت ولم لم يفعل شيء بشأنها .
لم يدري كيف زحف إليه شعور غريب وكأنه كان صفراً في الجانب الذي لا قيمة للأصفار فيه .
لم يتعلم في حياته سوى الصمت ...في كل المواقف على الإطلاق وخاصة المشحونة ، المزعجة ، المُكهربة ... حسناً الغير مريحة .
تعلم منذ كان صغير أن النقاش و إبداء الرأي يزعج الطرف الآخر ...تعلم الصمت وإن كان على حق .
ربما كان ذلك هو خطأه الكبير ....عاش معه خارج نطاق حياته ، بعيداً عنها ...ينشد الأمان ...فلم يجده ربما لأن الأمان يعيش برفاهية عند من يحترم ويقدر قيمة نفسه أولاً ثم الآخرين ...قالوا له حتى البراكين التي تثور في النهاية تهدأ والأمر لا يتطلب منه سوى الهدوء والصبر والإلتزام مع قانون الصمت ...المُطبق .....فمابال براكين حياته لا تهدأ ؟
لم نُخلق في هذه الدنيا لنموت بصمت أو لتموت الكلمات في أعماقنا .
لم يقدم له الصمت سوى الذل .......هدية .
في غمرة يأسه نسى أن الزمن يواصل المسير .
غادر الجمع .... مضوا دونه ...لما رأوا تردده .
فزع ، ترك كل شيء بيده وغادر حافياً .
أحياناً تجبرنا الظروف أن لا نصطحب معنا سوى أرواحنا .
ماذا عساه أن يصير وسط بحر اليأس الذي أوشك أن يغرقه في أعماقه .
اشتدت وطأة الأفكار حتى أنه ظن أن نفسه فرطت منه لما رأها فجأة سعيدة من لا شيء .
أونسعد ونحن في قمة المعاناة ؟
وكأنه انفصل عن واقعه.... أتراه فعل؟
عندما لا يناسب أحدنا الآخر يتحول أحدنا إلى شيء يشبهه لكن ليس هو .
هدر العواطف وطرح الإحترام ومُشاركة الألم السكن ليس بالإختيار الجيد .
ياهذا ....ربما كان ذنبي أكبر من ذنبك لألتقيك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق