الاثنين، 4 يونيو 2012

لحظات

لحظات هي ... تلك التي تفصل بين أن نقدم نتائج كبيرة ... أو نتائج فقط... والقيام بشيء ما حتى وإن كان بسيط في الوقت المناسب والمكان المناسب يرفع الموقف إلى موقف عالي الجودة ويحقق أقصى أهدافه ...فكرة واحدة عندما تُدرك ، فأنها تغير الحياة بكاملها ...فقط فكرة ...لذا ليس كل مانعرفه وما وصلنا له من خلال تعليمنا هو كل شيء  ، بمعنى كل المعرفة  وكل ما نحتاجه ...الحقيقة أن أول طريق المعرفة هو إدراكنا بمدى جهلنا أو لنقل قلة مابيدنا من الحقائق ومدى حاجتنا  إلي استمرارية القراءة والإطلاع والبحث .

العلم غزير في مجال واحد فكيف بكل مجال وحتى ذلك المجال لانستطيع أن نصل للحقيقة الكاملة بشأنه ...نظل نتعلم منه كل يوم ومع هذا تظهر معلومات جديدة بشأنه بين فترة وأخري ...نقف عن التعلم والتطور حين نقف عن القراءة والبحث واستيعاب الأفكار الحديثة ونتمتع بشيء من الفضول  والإهتمام بكل ماهو جديد ،اليقظة والإنفتاح  والرغبة في معرفة ما أشكل علينا تفسيره  حتى نستطيع أن نفهم  النتائج التي نحصل عليها ونغير مايلزم .


لحظة الوعي تجعلنا نغير طريقتنا بصورة كلية   لتتغير نتائجنا ...كونك غيرقابل للتغيير يعني أنك غير مرئي ،الأشياء الجامدة غير ملاحظة عكس الأشياء المُتغيرة المُتحركة فتجدها لافته لها النظر ...مالاترغب في تغيير رأيك به مهما حاول لن يتغير سلوكك معه وستظل تحصل علي نفس النتائج معه  ...هذا لا يتعلق به قدر مايتعلق بتصلبك معه وتمسكك بتلك الفكرة القديمة ،لن تحصل على التغيير لأن التغيير لا يحدث من نفسه ...إنه يحدث عندما يتغير شيء ما في داخلك  ...عندما نفكر بطريقة مُتفتحة ،مرنة ، متكيفة  بمعنى أن نرى فيها الكثير من الإحتمالات في التعامل مع أي تحدي  ، مُتوائمة مع كل من حولنا ....حينها نستقبل معلومات جديدة وغالباً تتسم بالإيجابية فنهجر الفكرة القديمة  لأخرى أكثر نفعاً .

والحقيقة أن الله أودع فينا وزودنا بقدر كبير من الإبداع  لكنه  لا يأتي دون سعي منا وجهد ، نستطيع أن نحصل على الأفكار المبدعة ونستثمرها في حياتنا بالقراءة ، بحضور محاضرات لأُناس مبدعين، دورات تدريبية ، دخول مُنتديات  فإننا نعرض أنفسنا لأمطار من الأفكار التي تنعش حياتنا وتعيد الحياة لروحنا لتعيش لحظات النجاح والإنتاج وتعيد تشغيل عقولنا التي تعبت من الوقوف في مكان واحد وصارت لا تتلقى إلا نفس الأفكار ...القديمة .

التصفح من الكتب المفيدة يعيد لك مهارة أهملتها من سنين ، القراءة تغير مسار الحياة للوجهة الصحيحة ...لا أحد يرغب في أن يكون له عقل ضيق ورأي مُتصلب وأول خطوة للتخلص من هذا المأزق هو الإعتراف بالخطأ ،صحيح أن الإعتراف بالخطأ يتطلب شجاعة لكن الباب الذي سيفتحه يستحق أن نمتلك تلك الشجاعة ...ونتقدم بها .



هناك 4 تعليقات:

شمس النهار يقول...

الوقت الصح هو الفيصل في كل شئ

ومعاكي في موضوع التغير بس يكون للأحسن

ويابخته اللي يقدر يعي مقدرته علي الابداع

الحياة الطيبة يقول...

فعلاً شمس النهار الوقت الصح هو الفيصل ، التغيير إن لم يكن للأحسن فلا فائدةة ترجى منه ونستطيع أن نعي مقدرتنا على الإبداع إن ركزنا على مواطن قوتنا ومانميل له ، سرني تواجدك شمس النهار ، دمت بود .

amnh يقول...

قرأت كتابا في الشهر الماضي ولأول مرة أنهيه بحماس , عتبت على نفسي بعدها لماذا لم أحاول أن اقرأ من قبل لن أكذب ولكن حقا شعرت بأن شيء في نفسي زهر أصبحت لا أنام إلا وأنا أفكر ماذا سأقرأ غداً , تدوينة مفيدة

الحياة الطيبة يقول...

amnh
سعدت بمشاركتك وسعدت أكثر بكلماتك الرقيقة والجميلة وشكراً لكلمات الثناء ، دمتِ بود .