الجمعة، 16 مارس 2012

جناح بعوضة


كم يُساوي جناح البعوضة ؟
سؤال ليس بالصعب ... لا يساوي شيء ... وعند الله الدنيا بمافيها لا تساوي عنده سبحانه ... جناح بعوضة ، سبحان الله ، فما بال أقوام يتقاتلون عليها وما بال حكام يفنون شعوبهم حباً بها بالمقابل فإن زوال الدنيا بما فيها أهون علي الله من سفك دم مسلم ... ذاك ميزان العدل ... وميزانكم مائل في الدنيا ... فكيف به يوم القيامة ؟


عندما يتساءل شيخ كبير في سوريا ويُردد : ماذنب أولادي ليُقتلوا ؟ نقول حب الدنيا وميزان مائل ।
عندما تتساءل سيدة وقورة :ماذنب جاري الذي صار يكلم نفسه ؟ نقول حب الدنيا وميزان مائل .
عندما يتساءل شاب ويقول : ماذنبي لأتعامل مع من لايملك أخلاق أو إنسانية تردعه ؟ نقول حب الدنيا وميزان مائل .

لم يعد للنظام حيلة ، أجهد نفسه واستنزف قوته في قمع ثورة لن تهدأ إلا بزواله ...بطش وإزهاق أرواح يومي إلا أن كل من يُقتل يعود حي من جديد ليمد إخوة السلاح بالقوة التي يحتاجونها فيزداد تصميم ...أويظنون أن القتل رادع ؟ كلا إنه أكبر حافز .

وتُفاجئنا لافتة ملفتة بيد أحرار سوريا في ذكرى بداية الثورة كُتب فيها ( عيد سعيد ) ... يالله كل ذلك القتل والتنكيل ومع ذلك قلوبهم فرحة بالحرية وتستعذب في سبيلها كل صعب .... قاتل الله من سلبها منهم .


الشعب السوري فاجأ العالم وليس فقط بشار وزمرته ..... بقوة إيمانه وتصميمه .... كنت غائب عن الساحة يابطل ... مرحباً بعودتك وبإذن واحد أحد لا يستطيع أحد أن يعيدك للأسر ثانية .

ليست هناك تعليقات: