الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

ارتباط الأفكار بالشعور


عادة يتحول تفكيرنا إلى شعور وابسط مثال على ذلك ..إن أردت أن تشعر بالحزن فعليك أن تفكر بشيء أحزنك كفقد عزيز أو إضاعة فرصة أو خسارة مالية فادحة أو أي من الأشياء التي شعرت معها بالحزن ....وبدون تلك الأفكار واستدعائها لن تصل لذلك الشعور ,هناك ارتباط كبير بين الأفكار والشعور .


ماذا يمكن أن يحدث إن نحن أهملنا تلك أفكارنا السلبية التي تغزو تفكيرنا في المواقف الضاغطة؟ وبدلا من هذه الأفكار نكثر من ذكر الله كبديل لها وليحتل مكانها ....... عندها لن يكون هناك وقود يؤجج من حدة الموقف باعتبار أن الأفكار السلبية كالوقود الذي يولد المشاعر المشابهة (سلبية) .

لتفكيرنا قوة تأثير كبيرة على شعورنا ,لذا علينا الإنتباه إلى أفكارنا حتى لا نسمح لها بإختراق حالتنا الشعورية , علينا أن نخفف من ردة فعلنا تجاه المواقف المزعجة ..... نحن بحاجة إلى تصفية أذهاننا من تلك الأفكار ..... بحاجة لأن نعتبرها مجرد أفكار, علينا أن نهملها لأنها غالبا تكون متطرفة وغير صحيحة ....تأتي للذهن وتختفي ,تعرض نفسها علينا وتذهب ,هذا هو دورها وعلينا ان لا تعطيها تلك السلطة بتصديقها .

إن نظرنا لأفكارنا من هذا المنظور فمن السهل علينا بعد ذلك أن نجعلها أقل تأثير ,نحن من يحدد أهميتها فنقبل الجيد منها ونطرح ما لا يناسبنا ,الأفكار السلبية تسبب لنا الكثير من الألم , شعور بالكراهية ,الأسى ,الحزن لذا أصبح لزاما علينا وكإجراء مهم أن نقلل من حجم أي فكرة تساهم في الحط من معنوياتنا حتى نستطيع أن نتعامل مع أي مشكلة بكفاءة .....أفكارنا ..كل أفكارنا لن تؤذينا إلا بإذن منا واختيارنا ,إن أدركنا هذه الحقيقة أصبحنا قادرين على تحجيمها وتقليل أهميتها بالتالي تأثيرها .

ليست هناك تعليقات: