الأحد، 27 ديسمبر 2009

تسرق الوقت وتبدده


كل منا له عادات معينة سواء أكانت حسنه أو غير ذلك لكن الأكيد إن عاداتنا أثمرت نتائج , وكما الوصول لهدف ما يتطلب جهد كبير وكم كبير من الطاقة كذلك العادات عندما نرسخ الجيد منها ونطوره فإننا سنصل في المستقبل للنهاية التي حددناها وربما أبعد من ذلك ,أي عادة سيئة ستولد نتيجة سيئة بالمقابل كل عادة حسنة تولد نتيجة حسنة , كثيرا ما نكتسب عادات سيئة دون أن نشعر إلا في مرحلة متقدمة مثل عادة التسويف ......أغلب الأشياء نؤجلها إلى اللحظة الأخيرة ,عندها نكون مزحومين بعدة مهام وكلها بحاجة لأن تنفذ والوقت لا يكون في صالحنا فنلغي بعض منها أو نربك أنفسنا ...والأمر سيان فكله غير جيد , أيضا من العادات السيئة الوصول للمواعيد في وقت متأخر حتى عرف عنا ذلك السلوك وتوقع الكثير من الناس أننا آخر الحضور ,مقاطعة حديث الآخرين فنتحدث عن رأينا في الموضوع أو ما حدث لنا إن كان موقف مشابه قبل أن يكمل الطرف الآخر حديثة وكأنها مباراة في الكلام, كأن الإنصات الجيد لا دخل له بالموضوع ولا نعرف عنه شيئا ,الرد على الهاتف بينما هناك ضيف يجلس معنا والذي نرى مدى ما سببناه له من إحراج فكلما نظرنا إليه نجده يبتسم,السهر إلى وقت متأخر ,وعادات أخرى غير جيدة قد يطول شرحها .

نستطيع أن نحسن من اسلوب حياتنا بأن نلتزم بالتخلص من كل هذه العادات السلبية فالعادات لها قوة ...ونحن من أعطاها هذه القوة بتكرارها ونحن من يستطيع أن يسحب منها هذه القوة أيضا بتكرار تجاهلها وعمل شيء آخر ليسهل علينا استبدالها به .

يخبرنا العلماء أن 90%من سلوكياتنا تنشأ بحكم العادة ,هذا شيء جيد فبإمكاننا أن نرسخ عادات جيدة وبنفس الوقت نتخذ قرار بترك عادة غير جيدة ونلتزم به ...لا نصارعه كل يوم أو نتراجع عنه أو نلين معه .... لأن حزمنا وصدقنا في تنفيذه يجعل الحياة سهلة بالتالي فبدلا من أن نضيع طاقتنا في التفكير نكمل أو لا نكمل ,نتساهل هذه المرة أو لا .......هذه طاقة مهدورة في صراع داخلي ,الأفضل أن نوظف هذه الطاقة في البحث عن طرق تحول جهدنا إلى إنجاز حقيقي .
أي قرار تتراجع عن الإلتزام به مرة قد يشجعك ذلك السلوك على تكرار تنازلك وتصبح المسألة أكثر سهولة
فهل نحن مستعدين لنضيع سنوات من النجاح لأننا فقط أصبحنا أسرى لعادات سيئة تسلب الكثير من الوقت الثمين وتبدده .
كن مستعد لتعلم أي شيء جديد ,انصت بحرص وصبر ,احرص على التواصل مع من تستفيد من خبرتهم فغالبيتنا بحاجة إلى مؤثرات خارجية لتساعدنا على التحرر من أنماط في التفكير تعيق تقدمنا مثل الحواجز النفسية وبرمجة الطفولة التي تعيقنا وتحد من قدراتنا ,نحن بحاجة لإبتكار طرق جديدة للتفكير والسلوك ,بحاجة للإنفتاح لأي معلومة فقد تكون ذات قيمة مهما بدت صغيرة .




ليست هناك تعليقات: