الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

وتحول اليوم إلى كارثة


إن مجرد اتصال هاتفي من شخص متذمر يستطيع أن يحول يومك إلى كارثة وإعصار يحمل معه كم كبير من التوتر والضغط والإضطراب ,لا يتحدث إلا عن أموره السيئة ,يشتكي ويلوم ليس فقط الأشخاص وإنما الظروف ,يحكم على الأشخاص ويلفق أحداث غير حقيقية ...تتعجب من طريقة سردة لأكاذيب تلو الأكاذيب وأنت فقط تنصت ...لا تدري هل يحاول أن يقنعك بها أم أنه يحاول أن يقنع نفسه بصحتها ,أي رأي يخالف رأيه قد رتب ضده وعن قصد ,لذا يبقى دورك منحصر على الإستماع والتأييد فقط ....لا تفكر بغير ذلك ,لديه موهبة عجيبة لكنه وضعها في المكان الخطأ وأصبحت كالموارد المهدورة ...إنسان مثله لديه قدرة على حبك الأحداث عليه أن يؤلف روايات لا أن يطلقها في الهواء , قدرته نادرة على استنزاف الطاقة ..عندما تغلق الهاتف تنكر حتى نفسك .....يا الله ...قد أفسد علي يومي ,تأثيره سلبي محض ,النقطة الغير مريحة في الموضوع أنك لا تستطيع أن تحد من سلبيته أو تقنعه بأن يري جانب آخر من أي موضوع يقلقه ...تجده مركز على زاوية مظلمة ويرفض أن يغادرها ..تحاول أن تسحبه من ذلك المكان المظلم وهو متشبث به ......لا يريد الخروج ويرغب في جرك له .
تشعر أحيانا بعد أن تكلمه أنك بحاجة للإغتسال للتخلص من ذلك الكم من الطاقة السلبية التي اكتسبتها .
لم أجد حل سوى تقليل وتقليص عدد المكالمات ...... كان إجراء ضروري ومهم ....قد يقال عنه إجراء سلبي لكن الإبتعاد عن السلبية نوع من الإيجابية .....هو في حقيقته إختيار .

هناك 4 تعليقات:

طهر فؤادك يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيكى

اسلوبك ماشاء الله متميز جداا جداا وانا استمتعت بية

وربنا يكرمك يارب والمسلمين بالخير اللهم امين

الحياة الطيبة يقول...

أشكرك على مشاركتك وردك ,وفقك الله وسدد خطاك .

العلم نور يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا كثيرة مرت علي وحولت يومي من أوله إلى آخره إلى كوارث .. ولكن بعد كل معاناة يظهر يوم جديد خالي من هذه الكوارث ..

جزاك الله خير الجزاء ونفع الله بك الأمة الإسلامية العربية.

الحياة الطيبة يقول...

أشكرك على مشاركتك الرقيقة ,أيامنا فيهاأحداث تفرح وأخرى تزعج لكن أجمل ما في أيامنا أن اليوم التالي يمسح ألم الماضي ,أحداثنا المفرحة تمسح الأحداث المزعجة .....الأكيد أن اليوم مميز لمشاركتك فيه .
أشكرك مرة أخرى