الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

تجارب متخيلة وتبدو حقيقية


الخوف ذلك الشعور المقيد يقول عنه علماء النفس (تجارب متخيلة تبدو حقيقية ) هو شعور نصنعه نحن بأيدينا فنتخيل مثلا أشياء سلبية أو مزعجة , تحدث لنا إن نحن أقدمنا على فعل شيء ما مثل رفض طلبنا ,غضب الآخرين منا ,حدوث شيء سيء لنا أو لأطفالنا .
أشياء صنعناها بخيالنا وكوننا ردة فعل تجاهها فجلبت لنا المزيد من الخوف ,الكل لديه مخاوفه الخاصة فالخوف شعور طبيعي عند إقدامنا على عمل شيء جديد أو إن خرجنا عن المألوف ,فهل نسمح له بأن يمنعنا من متابعة خطواتنا وتحقيق أحلامنا أو يعيقنا ؟...........الخوف شعور علينا الاعتراف به وتقبله وعمل شيء حياله .
لا نستطيع أيضا أن نتجنبه لأننا إن فعلنا فلن نحقق شيء في حياتنا ,الأشياء الجيدة تتطلب منا نوع من المخاطرة ,هناك خوف يصيب بالعجز وخوف يجعلنا متيقظين وحذرين .
أحيانا عندما نريد أن نفعل شيء لا يؤيدنا الآخرون ويحاولون أن يثنونا عنه ونوشك أن نوافقهم لكن شيء داخلنا يدعونا أن لا نتخلى عما نريد فنقدم وننجح وهذا شيء جيد لأننا تغلبنا على نوع من الخوف ....قد كنا على حق وآمنا بحلمنا فتجسد على أرض الواقع .
من يكون مستعد للشعور بالفزع والخوف من أجل تحقيق أمر ما فإنه قد يحققه ومن لا يكون مستعد لهكذا شعور فإنه قد يتخلى عنه .
معظم مخاوفنا التي توقعنا حدوثها لم تحدث ..................كانت مجرد أفكار من خيالنا واختيارنا .
لذا لا داعي أن نتمسك بأشياء غالبا لا تقع وندعها تتحكم بنا وتعيقنا وتشل حركتنا .
عندما يتملكنا الخوف من شيء ما فالأرجح أننا نرى صور لأشياء سيئة تحدث لنا ,أفضل طريقة للتعامل مع هذا الموقف أن نتخيل أشياء جيدة نحبها وننغمس بكل حواسنا لنتذكرها فتنسينا هذه الذكرى خوفنا من الموقف الحالي ونتجاوزه .
عندما نشعر بالخوف نحتاج أن نركز على الشجاعة والثقة والهدوء إلى أن يصبح شعورنا حيادي , وفي كل مرة نواجه فيها الخوف نبني الثقة في قدراتنا وكفاءاتنا إلى أن نتغلب عليه .
ليس أمامنا حل إلا أن نقدم على الشيء الذي نخاف منه حتى نتجاوزه, علينا أن نكون مستعدين للإقدام على المخاطرة باستجماع كل الثقة التي نمتلكها على الرغم من وجود الخوف .

ليست هناك تعليقات: