الأحد، 27 ديسمبر 2009

كلماتك رسالة تجلب ما يماثلها


عندما تتحدث بوعي و تخرج الكلمة من قلبك صادقة لتعزز من قيمة الآخرين فإنك تعمل على صنع عالم متكامل تقدر فيه ميزة كل شخص تتعامل معه ,تصنع عالمك وتعزز من قيمتك ,كلماتنا تحدد مدى جودة علاقاتنا , كلماتك السلبية عن الآخرين تشق طريقها لتصل لهم فتترك أثر سيء على العلاقات إن لم تحدث شرخ كبير بها .

عندما نعرف الأفكار التي نريد أن نوصلها فإننا نعرف بالضبط ماذا نقول , وما التأثير الذي نحب أن نتركه عند الآخرين, أي كلمة ذات فائدة , نفيسة وثمينة لتجعلها ثابتة وراسخة عليك أن ترتب البيئة المناسبة لقولها. ...ما أكثر ما نقول من كلمات تأخذها الرياح إلى البعيد لتفاهتها ,قلما نجد لها تأثير وكأننا ما سمعنا قول الله سبحانه وتعالي: بسم الله الرحمن الرحيم (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )ما أكثر ما نتكلم بالتفاهات والكلام الغير مثمر فقط لنسد الفراغ , بغيبة ,بكذب ,بسخرية ,بمجاملة تافهة ,بتذمر ...فهل نسده بتفاهات ؟ وهل نرضي الآخرين أو حتى نرضي أنفسنا بالظهور بمظهر شخص خفيف الظل ونطلق أشياء سخيفة ونتجاهل فكرة أننا مسئولين عن كل حرف يخرج منا ؟هذا سلوك يظهر أننا لا نملك وعي بأهمية وتأثير أفكارنا وكلماتنا ,إن كان كلامنا لا ينفع ولا يضيف شيء للمتلقي فما الفائدة منه ؟هذا سؤال بحاجة فعلا لجواب .
كلماتنا عندما نوجهها للآخرين هي في الحقيقة تملكنا وتعبر عنا ,الوعي بأفكارنا وكلماتنا على الأقل يحمينا ويجنبنا الإعتذار بعد وقوع الخطأ نتيجة جرح الآخرين أو الإساءة لهم سواء بقصد أو نتيجة للتسرع في قذف الكلمات نتيجة للغضب أو استعراض خفة الظل والفكاهة .

كلماتنا رسل تبني وتحافظ على علاقاتنا ,تحمل القبول للآخرين ,تحمل التسامح ......إن عبرت عن اهتمامي وقبولي للآخرين فسيعود لي شيء مماثل حتى إن لم يكن واضح في البداية حتى إن تأخر ظهوره ........سيظهر وسأشعر به,دائما العمل الإيجابي إن كانت معه نية طيبة يكون له مردود طيب ومضاعف ,هذا قانون عليك أن تثق بصحته .

كلماتنا رسالة تجذب ما يماثلها ولا يمكن أن تتوقع إجابة جيدة لرسالتك الغير مقبولة من الطرف الآخر .

كلماتنا لها تأثير سواء أكان هذا التأثير قليل أو كثير , جيد أم سيء ,حقيقة مهمة أنك مؤثر ,عندما تصبح أكثر وعي بكلامك ستتغير نوعية حياتك ........السؤال المهم :ما نوع التأثير الذي تحب أن تتركه عند الآخرين ؟

ليست هناك تعليقات: