الأحد، 25 أكتوبر 2009

هل نلوم الآخرين ؟


السعادة مظلة تستقر تحتها كل مظاهر الحياة الناجحة ,أن نعيش في قلب أحداث حياتنا الخاصة ,أن نكون ذاتنا ونصنع قراراتنا بأنفسنا ,أن نعمل ما نحب ونستمتع بكل لحظة باعتبارها لحظة ثمينة ,أن نستقل عن الآخرين ونسمح لهم بالإستقلال ,أن لا ندع حبنا لهم يكبلهم أو يحد من شعورهم المهم بالحريه ,أن نظل نبحث عن أفضل ما فينا وننميه ,أن نعيش حياتنا على سجيتها دون الحاجة لنزيف شعورنا حتى نعجب الآخرين أو نخدعهم ,أن ندرك أن لحياتنا هدف وغايه .
طريق الحياة قد يطول وأحيانا يقدر الله لنا أن نقطع معظمه بمفردنا ,وبما أن أي طريق لا يخلو من التحديات أصبح لزاما علينا أن نتحلى ونتسلح بالتصميم والإصرار .
فإن ساءت أمورنا يوما فلا يجب علينا أن نلوم الآخرين أبدا أو نطالبهم بشيء ,حياتنا مسئوليتنا نحن ,ونحن ندرك تماما أننا قادرين على التكيف مع كل الظروف ,وهذه حقيقة وليست من شطحات الخيال ,لم يخلق الإنسان ومعه شعور بالعجز ,قد اكتسبه وصدقه واختاره ,وكلنا مسئولين عن اختياراتنا .
صحيح أن الإنسان يحتاج إلى الدعم والمساندة من الآخرين لكن ليس على طول الطريق ,عليه ألا يعتمد على هذا الدعم كليا .......يكون ممتن لمن يقدمه بنفس الوقت عليه أن لا ينسى أن مركز القوة يوجد داخل نفسه ويبقى عليه أن يكتشف الطريق الذي يوصله له ويثق من أنه يستطيع .
إن لم تكن راض عن حياتك الآن أو كانت لديك عوائق وتشعر ببعض التردد في إزالتها فلا تنتظر أن يأتي شخص ما ويدخل حياتك ويزيل عنك تلك العوائق أو حتى ينقذك من وضعك هذا فإن فكرت بذلك فستنتظر كثيرا ودون فائدة أو نتيجة ......فقط ستضيع المزيد من الوقت .
إن كان هذا المنقذ موجود فهو أنت .....أنت من يستطيع أن يفك القيود ويجتاز العوائق أو ينسفها ,حرر نفسك من أي فكرة معيقة تعمل على زرع الشك في قدراتك ,تحرر من المشاعر السلبية التي تعطي تلك الفكرة قوة وسلطان ,تحرر من كل علاقة تجعلك تتصرف عكس طبيعتك ,كن وتصرف كما أنت ,من يرضى بك كما أنت هوحقا يحبك ,ومن لا يقبل سلوكك ويرغب في أن تكون كما يحب فهو لا يحبك .........وصدق أنه لا يلزمك .
فإن اخترت نفسك أو اخترت الآخرين فالأمر لك ,لكن إن كان اختيارك الثاني (الآخرين ) سيأتي يوم يتخلون فيه عنك ,مهما فعلت لن يعجبهم والمسأله فقط مسألة وقت ,والأمر لك في أن تقبل التعلم بالطريقة السهلة أو الصعبة .

ليست هناك تعليقات: