السبت، 24 أكتوبر 2009

هدية من محب


عندما نستقبل يوم جديد من حياتنا, نجد أن الله سبحانه وتعالي وهبنا فيه هدية يلاحظها من عرفت قلوبهم الله حق المعرفة ويغفلها من كانت قلوبهم لاهية منشغلة بصغائر الأمور في حقيقتها وبكبيرها في أعينهم ,أي نعمة تتمتع بها خلال يومك ثم تنام وعندما تستيقظ تجد أن الله سبحانه وتعالى قدجددها لك وحفظها فهذه بحد ذاتها نعمة كبيرة وهدية عظيمة تستحق الشكر ,استيقاظك بعد النوم هو هديه كبيرة وعظيمة فغيرك قد لا يستيقظ من نومه ,لذا نحن نقول (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور) ونقول (الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد إلي روحي وأذن لي بذكره) معافاة الله لك واستيقاظك دون مرض ورد الروح لك وتوفيقك لذكره الذي به حياة قلبك من النعم الكبيرة .
هدايا أي شخص نحبه عزيزة ولها قيمة لا تعادلها قيمة سواء أكانت من أب ,أم ,أخ ,شريك حياة ,صديق نجد أننا نحافظ عليها ,فماذا عن هدايا أعظم وأكبرمحب ؟ماذا عن هدايا الله التي تتجدد كل يوم دون أن نلتفت لها ؟
حتى نحافظ على استمرار هذه النعم علينا أن نجدد شكرنا لله كل يوم ,علينا أن نقابل الهدية بالشكر ,أتدري ,عندما لا
تلفت نظرك أو لا تفكر أو تشعر بنعم الله التي تغمرك كل يوم ,عندما تغفل وتلهو بدنياك في كل شيء إلا ذكر الله تكون كمن يتلقى كل يوم هدية وهو حتى لا يفتحها .............فتح الهدية يجعلك تتعرف على قدراتك الحقيقية ,يجعل طريقك سهل ,يحفظك من الغفلة ,يفتح لك أكبر وأكثر الأبواب صلابة .
هديتك تجعلك تشعر بالرضا بالقناعة بالشجاعة بالسعادة في معظم أحوالك ,عندما تغير بعض الأشياء الصغيرة في حياتك فأنت في الحقيقة تجددها بالكامل وتغير نوعيتها ,جرب الذكر والشكر وانتظم معه وستجد كيف أنك أصبحت شيء جديد ........إنها دعوة مني لتجربة شيء جديد ولك أن تختار ,لكن ثق أنك إن اخترت خوض التجربة ستستمر وتكون لك كاسلوب حياة لأن ثمارها لا تحصى وغير ذلك فإن ثمارها مستمرة وجذورها ممتدة إلى ما شاء الله .

ليست هناك تعليقات: