السبت، 10 أكتوبر 2009

معتقدك يصبغ سلوكك


معتقدك عن الآخرين وعن نفسك غالبا ما تراه يتحقق أمامك ,يصبغ سلوكك بالسلب أو الإيجاب ,معتقدك يصنع اختياراتك .
معظم مواقفنا مع الآخرين في حقيقتها نافذة نرىمن خلالها سماتنا التي نحبها والتي لا نحبها .
كل فكرة لديك عن ذاتك أساسها خبراتك الشخصية ومكانها في ذاكرتك (تجارب وذكريات),فإن أردنا أن نحسن ونرفع من تقديرنا لذاتنا علينا أن ننتقي من ذلك الكم الهائل من الذكريات والتجارب والخبرات ما يعزز لدينا صفات جيدة كالذكاء ,حسن التصرف,اللباقة ,سرعة البديهة ,الكرم ....إلخ ,ننتقي مواقف أظهرنا فيها هذه الصفة وبالمقابل علينا أن نتجاهل المواقف التي أسئنا فيها التصرف أو الفهم .
الغرض من ذلك هو مساعدتنا على إيجاد طريقنا في الوصول لما نريد بثقة ,ونصمد عندما تواجهنا تحديات الحياة .......وحتى لا نضطر إلى أن نبدأ من جديد .
إن مفهومنا عن ذاتنا يمدنا ببيئة داخلية مستقرة فلا نتأثر بتغيرات البيئة الخارجية ,فنحن ندرك أننا نملك كل ما نحتاجة لنحقق النجاح .,ندرك أن استجابتنا لأي موقف نابعة من قوة اعتقادنا بأننا دائما نملك عدة خيارات ...ننتقي منها ما يناسبنا .
ندرك أن اختيارنا لأي استجابة يحدد نوع الحياة التي سنعيشها ,خياراتنا السليمة تصنع أساس عاداتنا الناجحة والتي تكسبنا علاقات رائعة مع الآخرين ,ندرك أننا نستطيع استبدال عاداتنا السيئة بأخرى حسنة ونقبل فكرة أن ذلك يتطلب جهد ووقت خاصة إذا كانت عاداتنا السيئة متحكمة فينا سنوات عديدة وذات جذور راسخة ..لكننا نؤمن تماما بأننا نملك التصميم والعزم والقوة التي تمكننا من أن نحقق ما نريد أن نحن استعنا بالله .

ليست هناك تعليقات: