الخميس، 1 أكتوبر 2009

فن الإتصال


ما يعيق تطورنا وتقدمنا هو مدى استعدادنا للفشل ...كيف؟ عندما نستمر في خلق الأعذار لأنفسنا فقط لنقف في مكاننا منتظرين معجزة تحدث لنستطيع بعدها المواصلة وعمل الأشياء بطريقة جديدة ,نكتفي بالتمني ونمحو بأيدينا أحلامنا ,قد تخلينا حتى أن نعيش حياتنا بطريقتنا .
قول الحقيقة حرية ,قد لا تعجب الآخرين .....هي غالبا لا تعجبهم لكنهم سيحترمونك لأنها الحقيقة ,قولها يتطلب شجاعة لا أكثر ....العديد منا لا يملكها ...هناك مواقف تتطلب منا قول الحقيقة ولا نفعل ما يتطلبه الموقف ....نجبن ونغلف هذا النوع من الضعف ولنقل نبرره بأننا اضطررنا إليه مجاملة للطرف الآخر ,رحمة به ,خوفا عليه من مواجهة الحقيقة ...كل هذه تبريرات غير حقيقية والحقيقة أننا لا نملك الشجاعة لقول ما نريد ,ما نشعر به ليس الخوف على الطرف الآخر إنما هو خوفنا من المواجهة .
لا أحد يحب الزيف أيا كانت تبريراته ,وإن كنت ممن يبحثون عن الشجاعة فقل الحقبقة فإن لم تفعل فقد وضعت نفسك في سجن اختياري
تأكد أن كل من ظل ينتهك حقوقك ظل ينتهكها لأنك عجزت أو أجلت التعبير عن حقيقة موقفك ورأيك .
إن واجهت الشر يوما ماثلا أمامك فثق أن السبب يرجع إلى أنك حبست الألم داخلك وفشلت في الدفاع عن نفسك ضد الآخرين .
كل تحدي تعجز عن مواجهته سيتراكم ليجعل عالمك مليئ بالتحديات ,صمتك يمنحها القوة ........ربما أنت تختفي خلف ذلك الطفل الجبان داخلك .
أي طريق بالدنيا يبدأ بخطوة ......ابدأ خطوتك الأولى وعبرعما يؤلمك سواء صغير أم كبير ...قل ما تريده ,قله بقليل من الحزم وكن واضح واختر في الوقت المناسب ,عندما يقع الموقف وليس بعد وقوعه بمدة طويلة ..ثق بنفسك فقد خلقت شجاع وهذه أيضا حقيقة .
إن استقرار الروح يكمن في الثقة بالذات ,قبولك لذاتك يفتح أمامك طريق النجاح .
حقيقة أخرى قد غفل عنها الكثير منا (إنك طيب وإنهم طيبون ).
هذه هي حقيقتك وهذه أيضا حقيقتهم ,فإن كان هناك خطأ لا يجعل هذه الحقيقة تظهر وبصورة واضحة فيكمن هذا الخطأ في الإتصال ويتمركز حوله ,الإهتمام ,الإهتمام ,الإهتماه .....كل إنسان يشاركنا حياتنا بأي شكل من الأشكال أب ,ابن ,زوج ,صديق ,زميل ,جار,معلم أو أي كان هو مهم في حياتنا ويحتاج منا إلي صدق التواصل معه لنستخلص منه أجمل ما فيه من صفات ,جرب الإهتمام بإنسان صعب الطباع ....اهتمام حقيقي ...وتمتع بالنتائج .

ليست هناك تعليقات: