الاثنين، 31 أغسطس 2009

طريقة تفاعل الآخرين معنا


عندما كونا صورة عن ذاتنا في سنواتنا الأولى اعتمدنا على اسلوب تفاعل الآخرين معنا كالوالدين المعلمين وزملاء الدراسة وغيرهم ,فإن تكرر رفض الآخرين لنا أو كانت معاملتهم مليئة بالتجاهل فسنعتبر هذه المعاملة تفسير لوضعنا ,شخصيتنا فهم يكرهوننا ,يتجاهلوننا لأننا أشخاص غير محبوبين ...ويكبر هذا الشعور معنا .
فهل علينا أن نستمر على هذا المنوال ؟هل علينا أن نحتمله أو حتى نتجاهله ؟ هل يستطيع الإنسان أن يحقق كل ما يطمح له حاملا داخله هذا الشعور السيء ,مطارد من أشباح (أحزان)الماضي ؟
علينا أولا أن نمحو كل آثار الماضي والتي تسببت في تدني تقدير الذات أيا كان المتسبب بهذا الدمار ,قد تكون طريقة معاملة أحدالوالدين (قسوة ) والتي يفسرها الطفل على أنها رفض أو( تجاهل ) قد يفسرها الطفل بأنه غير محبوب ,مرفوض أو أو قد يكون المتسبب زملاء المدرسة المتنمرين ,قد يكون سوء تصرف أو خطأ يؤثر على معاملة الإنسان لذاته ...فلا يسامح نفسه لأنه تصرف بضعف في مواقف لا تتطلب سوى الشجاعة ,قد لا يسامح نفسه لأنه أهمل وفشل ,قد يكون تصرف بحماقة وخذل والديه فيظل يحبس نفسه في دائرة الشعور بالذنب لا يخرج منها مع أن ما مضى قد مضى لكنه ظل ممسك به ولا يستطيع أن يطلقه .
الماضي بحاجة للفهم ,للوعي بكل جوانبه ,لفهم أننا تعاملنا معه حينذاك بكل ما نملك من معرفة متاحة لنا ,لو عرض لنا التعامل مع الماضي الآن لتصرفنا بطريقة مختلفة لأننا نمتلك الآن معلومات أكبر تتيح لنا معالجة أفضل ونجاح منقطع النظير ,الماضي معلم مخلص يعلمك الدرس بإتقان وبطريقة تجعل من المستحيل نسيان فوائده ,فلم لا نأخذ هذه الدروس على أنها فوائد وخبرات نتعلم منه الصواب في التعامل مع الآخرين وما عانينا منه نتجنب تعريض الآخرين له فنكون أكثر حكمة ,رحمة ,نتعامل بشجاعة مثلا مستفيدين من المواقف التي تعاملنا فيها بضعف ولم تجلب الحياة التي أردناها ,نتعامل مع الوقت بجدية أكثر ولا نضيعه بتوافه الأمور كما فعلنا سابقا ......تجارب الماضي دروس أكثر منها عوائق ,سامح نفسك على الطريقة التي تعاملت بها مع التحديات ,لم تكن تعرف طريقة أفضل منها ,لم تتعمد الخطأ ,فلا تبالغ في الندم ولا تيأس أبدا من رحمة الله وعفوه ,سامح من عاملك بقسوة لأنه تصرف بهذه الطريقة عن جهل أو ضعف أو ضيق أو حزن أو أي شعور آخر سلبي لم يقصد أن يؤذيك ...قد خانه التعبير .
لا شيء في الحياة يستطيع أن يؤثر عليك سلبا إلا إذا سمحت له بذلك وانشغلت به ,الأفضل أن تنشغل عنه بتنمية كل ما يزيد من ثقتك وحبك لذاتك ,إدراكك لحقيقة مهمة وهي أنك فريد ومميز وصاحب قدرات وموارد متجددة يجعلك تحمل كل الثقة التي تحتاجها لتحقق أقصى طموحاتك ,الأمر يتطلب فقط خطوة بها كل الجرأة وسترى العجب .
اجمع كل ما تملك موارد واطرح الماضي واستحضر شيء أساسي ومهم في رحلة النجاح ......استحضر أن الله معك .

السبت، 29 أغسطس 2009

لم يحبوا ذاتهم


ليس بالضرورة أن يجتمع الغنى والنجاح مع حب الذات ,قد نجد أناس أغنياء ويتمتعون بالجمال.الشباب والنجاح ومع ذلك ينغمسون بأنواع كثيرة من الإدمان كإدمان الطعام ,المخدرات ,المسكرات أو أنواع أخرى من الإدمان ,قد ينتهون بالانتحار...ممثلين ,مطربين مشهورين نتفاجأ بخبر وفاتهم إثر عمل منتظم في تدمير الذات كإدمانهم على الحبوب المهدئة ,المخدرات ..لم اختاروا أن يغيبوا عقولهم ويبتعدوا عن الإستمتاع بالحياة ؟ ونتسائل ماذا يحدث ؟ماذا ينقصهم ؟لم يدمرون ذاتهم ؟ألا يكفي ما يملكون ليشعروا بالسعادة ؟تبدوا حياتهم لنا مثالية لكنها ليست كذلك .

لم لم يشعروا بالسعادة وهم يملكون بنظرنا كل مقوماتها ؟.....ربمالم يحبوا ذاتهم .........عندما لا يحب الإنسان ذاته لا يسمح حتى لإنجازاته أن ترفع من روحه المعنوية ,يقلل من قدر نجاحاته أيا كانت ,يعتقد أن نجاحه لم ينتج عن قدراته أوتميزه ,عن اجتهاده أو تعبه ........إنما جاء هكذا كضربة حظ ... ينسب النجاح لظرف ما لشخص ما لكنه لا ينسبه لنفسه .

ربما أراد أن ينسى نفسه داخل هذا السلوك المدمر ,ربما أراد أن ينسى كراهيته لذاته .

وعندما يحقق النجاح يندم لأن الفشل بعد النجاح يكون أكثر وضوح ,يقلق من أنه ربما لن يتمكن من تحقيق ذلك في المرة القادمة .

إذا لم يحب الإنسان ذاته فلن تكون هناك أهمية لأي نجاح يحققه لإنه يشعر في قرارة نفسه أنه لا يستحقه .

تدميرهم لذاتهم بهذا السلوك يدل على عدم حب الذات ,ومن لا يحب ذاته فالأولى أنه لا يحب الآخرين ,إن لم تتآلف مع نفسك فلن تتآلف مع الآخرين ,نحن بحاجة للتشجيع والمساندة ,المديح الذي يقدمه الآخرين لكن من لا يحب ذاته يحتاج له أكثر لأن المديح بالنسبة له يسمح بتوقف كراهية الذات وعلى الرغم من أنه لا يثق بهم إلا أنه يصدق آرائهم المادحة له والمشجعة لأنها الشيءالوحيد الذي يمنعه من كراهية ذاته .....مفتاح تقديره لذاته بيدهم ,وكأنه يرى نفسه بعيونهم ,إذا كان مصدر رفقنا مع ذاتنا وقبولنا لها أوحتى حبها بيد الآخرين ,فقد استندنا على شيء ضعيف وسريع النضوب ,شيء ضحل ,فقير المورد ,بالإضافة إلى أنه غير مضمون ........فكيف نحقق الرفق مع الذات ؟كيف نتآلف معها ونقبلها ونعتز بها ؟كيف نغذيها بما يحقق لها سعادة الدارين ؟

تغذية الروح شيء مهم ,حياة الروح الحياة الحقبقية لا تستقيم إلا بالقرب من الله ,إن أحببت الله فستحب نفسك لأنها من صنع الله ,ستحبها بكل ما فيها من صفات جيده وغير جيدة ,ستقبل نفسك بنواقصها لأنك تدرك أن الكمال لله وحده ستسامح نفسك ستعاملها برفق ,ستقوم سلوكك الخطأ مرة بعد مرة إلى أن تصل الدرجة التى ترتضيها من حسن الخلق رغبة في هدف سامي وهو رضا الله ورغبة فيما عنده فيغنيك ويكفيك ويحميك حبك لله له ثمرة مميزة وذات اسم مميز (حب الذات ) وحبك لذاتك سيملأ وجدانك ليفيض ويشمل جميع الخلق إنها مكونات أساسية وأساس كل نجاح , حقا إن منبع حب الذات ومصدره التعلق بالله والاخلاص له ................من لم يحب ذاته ما عرف الله حق المعرفة ,.....والأمر لك .

الجمعة، 28 أغسطس 2009

مصدر السلبية


أغلبنا تكونت لدية مهارة رؤية الأشياء الغير مريحة في حياته والتركيز عليها ...إنها مهارة التشاؤم ,فإن سارت أحداث يومك بشكل سلس وحدث أمر واحد مزعج تجد نفسك تكبر هذا الحدث ليصبح على قياس يومك فتلبسه تلك الحلة الكئيبة .
إن كنت قليل الصبر مع الآخرين فالأرجع أن لديك مشكلة في مسامحة النفس عند الوقوع في الخطأ ,لم نقسو على أنفسنا ,الخطأ شيء وارد المهم أن لا تصر عليه ,فإن لم يوجد لديك الإصرار فهذا جيد وأدعى لمسامحة النفس ,هناك علاقة مهمة وغير واضحة للكثير من الناس هي علاقتك مع نفسك ......إنها من أقوى العلاقات وأكثرها طرحا للثمار ,ومثل باقي العلاقات تحتاج للإحترام والعفو والصبر وأشياء أخرى بين الطرفين .
فإن ضعفت نفسك أمام أمر ما أو أخطأت تسرعت أو تطاولت ,أذنبت فأحست بهذا التقصير فسامحها وأكثر من الاستغفار ,اتبع السيئة الحسنة ,لا تجتر أخطائك كل يوم ,أقلع عنها وكفى فاالله يغفر الذنوب جميعا والله يحب التوابين والمستغفرين( كثيري الإستغفار كثيري التوبة) .... ....للاستغفار ثمار عديدة تصلح كل حياتك ,فإذا علمت أن الله يقبل منك الاستغفار والتوبة ويسامحك وعلمت أن الأمر كله لله فلم لا تسامح نفسك ,لم قد تؤلمها وتلومها كل يوم وتختار أن تعيش الأمس وهو راحل وتهمل يومك الذي ينتظرأن يحمل ما تقدمه له ليمضي به ....قد عطلته فلم يجد ما يحمله سوى كم كبير من الشعور السلبي وعمل قليل ..... هذه هي السلبية .......أن لا نسامح النفس .
هذا الشعور السلبي والضعف الذي تشعر به والناتج عن التشاؤم بأن الله لن يسامحك ...يجعلك لا تتساهل مع نفسك ....هذه النظرةالغير عادلة مصدرها الشيطان ...عدوك ..يعدك بالسوء يعدك بالشر بعدم قبول التوبة ...والله يعدك بالرحمة والفضل والمغفرة. قد علمت الآن مصدرأفكارك وشعورك السلبيين ...جاهد عدوك كل يوم حتى تتغلب عليه ,لم أقول كل يوم ؟لأنه لن يكف عن مضايقتك بها إلى أن ييأس ..أتدري متى ييأس عدوك منك ؟ عندما يكون قلبك متعلق بذكر الله يرى نعم الله تحفه من كل جانب ,يرى الخير في الناس وفي نفسه ,يسعد بأقل القليل للأنه في حقيقته كبير ....واهبه هو الله فكبف يراه قليل ؟.........بالمقابل فإن استسلامك للأفكار السلبية تحمل معها سوء الظن بالله ...عدم تصديق وعده ....إن وعيك بهذه الفكرة وتطبيقك لها يسد أمام الأفكار السلبية الطريق أن تفسد عليك يومك ,ستعيش بإذن الله جنة الدنيا بشعور المؤمن الواثق بأن كل أحواله خير له سواء سراء أم ضراء لأنه سيتلقاها بالشكر أوبالصبر .

الخميس، 27 أغسطس 2009

انفعالات تظل موجودة بعض الوقت


عندما يموت شخص عزير ,عندما يتملكك الشعور بالفقدان ,تحزن وتحتاج لوقت حتى تلملم شتات نفسك ,عندما تتعرض للخداع وللمواقف المحرجة فإن الجرح يكون مؤلم ويستنفذ قدر كبير من الطاقة ...تحتاج لوقت أيضا لتسيطر على تأثير ذلك الحدث عليك ,ولتفيق من الصدمة
تحتاج لوقت ليس بالقصير لتعود إلى طبيعتك .
هذه أحداث تترك آثارها في النفس ,قد يشعر الإنسان معها بعدم الأمان ,وقد يهتز معها التوازن النفسي .
إن مدي تحمل الشخص الذي وقع في محنة سواء موت عزيز أوالتعرض لموقف فيه من الظلم والجور الشيء الكثير يتوقف على قوة إيمانه ثم على شخصيته وظروفه الشخصية في ذلك الوقت , أحداث حياتنا المؤلمة تصاحبها إنفعالات تظل موجودة بعض الوقت وتشكل ضغط داخلي بحاجة لأن يزاح عن النفس ,إما أن نعبر عنه ونخرجه في صورة غضب وعدوان أو يكبت داخل النفس ويظهر على صورة اكتئاب أوقلق .
هذا القلق إما أن يكون حر غير متصل بحدوث أمر معين ,فقد يتعرض الشخص فجأة لنوبات الذعر ولا يدرك سببها أوقلق متصل بشيء معين مثل القلق من دخول المصاعد أو السفر بالطائرة أو رؤية الحيوانات ,أو الأماكن المفتوحة .
إن الطريقة الوحيدة للسيطرة على الإنفعالات هي أن نطلق لها العنان ,تجاهلنا لمشاعرنا السلبية أوكبتها يجعلها تكبر مع الأيام ,هي طاقة محبوسة ولا بد لها من الخروج ,اطلاقها بطريقة آمنة والتعامل معها بحكمة أفضل من أن نتجاهلها لتنفجر بطريقة مزعجة إما للداخل أو الخارج .
الشخص الغضوب ينفجر لأنه سمح بتراكم مشاعر الإستياء لديه ربما لأنه لا يملك الشجاعة للتعامل مع الأحداث الصغيرة والبسيطة المزعجة له وحتى الأشياء التي تعترضه فجأة مستقبلا .
العجز عن معالجة المسائل التي تضايقنا يجعل الأحزان تتراكم داخلنا لتكون قابلة للإنفجار في أي لحظة مع أي حدث بسيط .
الشخص الخجول لا يستطيع أن يقول لا ويكبت الشعور بالإستياء ,قد يفعل أي شيء تجنبا للتشاجر أو النزاع بما فيها التخلي عن أمنياته لا يتحمل الصوت العالي عند الخلافات ....يتراكم لديه الإحباط والغضب والكثير من الشعور بالإستياء .... التأدب مطلوب لكن الإفصاح عما تريده وما لايعجبك مطلوب أيضا الإختلاف الوحيد بين الشخص العدواني والشخص الخجول أن الأول
ينفجر بالغضب نحو الخارج والثاني يكبت انفجاره ليوجهه للداخل ,الأول قد يخسر علاقات والآخرقد يبقي على علاقات سيئة ويخسر غيرها لكنه يخسر راحته ...قد يخسر حتى نفسه .

الإستفادة من العقبات


إذا فشلت في تحقيق هدف ما فلا تتخلى عنه أوتفقد الأمل في تحقيقه أو تعتقد أنك استنفذت كل فرص النجاح , قد وصل الناجحون إلى أكبر طموحاتهم بعد أن تخطوا الكثير والكثير من الصعوبات ,لم يحققوه من أول خطوة .....الفرق بينهم وبين من لم يصلوا لتلك المرحلة أنهم هزموا ظنونهم وأصروا على الحصول على ما يريدون حتى عندما تسيء أمورهم .
استفد حتى من العقبات باستخدامها أدوات للصعود ,كل عقبة اعتبرها مقياس يقيس مدى صلابتك ,كلما مرت عليك صعوبة قل :أستطيع أن أتخطاها ,وسأصل قريبا لما أريد ,لا تدع أي شيء يحبطك أو يجعلك تتخلى عن هدفك أو تشيح بنظرك عنه ,ركز على أقصى أحلامك وبالتركيز تحصد الجوائز التي تطمح لها .
كن صبورا وتوقع الخير دائما ,....في مجال تحقيق الطموحات هناك لحظة يقف عندها الكثير من الناس يفقدون فيها إيمانهم بأنهم سيتمكنون من النجاح نظرا لتأخره ,فلا تقف ولا تتردد في الإستمرار ,كن صاحب إرادة وعزيمة وإصرار ....هذه صفات أنت في الحقيقة تملكها ,لذا عليك أن تستخدمها... لاتستهين بأي تقدم تحرزه ,كل مسافة مهما كانت صغيرة لها أهميتها لأنها مشجعة وتحقق لك التغيير ,على الأقل لست جامد ,التغيير في النتائج يبدأضعيف ثم يصير أكثر وضوحا لنحصد بعده المقابل لكل جهودنا ,...لا تنتظر من الآخرين التشجيع أوالإعتراف به ,فالأمر يخصك أنت ..... إن اعتمدت على هذه الفكرة وركزت على ردود أفعالهم فستفقد حماسك إن هم لم يشجعوك أو لم يعترفوا به في الأصل .
وربما فعلوا العكس كأن يحبطوك أو يتوقعوا فشلك بتعليقاتهم .
فكر بإيجابية ,تخيل نجاحك أمام عينيك قبل أن يتحقق ,تخيل شعورك بعد الوصول لما تريد ,تخيل نفسك وأنت تجني ثمار عملك وجهدك
هذا الكم من التفاؤل يدفعك للأمام ويعطيك الحافز وقوة التحمل والإصرار .
لا تشك في نفسك أو في صحة هدفك ,هناك حقيقة قائمة وهي أن ما تعتقده عن العقبات بصرف النظر عن حقيقتها هو الذي يحول بينك وبين
استعمال قوتك وامكاناتك لنسفها أو وقوفك أمامها وفحصها من ثم التعامل معها بثقة من يدرك أنه قادر على تخطيها .

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

إلى أين تتجه؟


إذا لم يكن لديك هدف واضح تعمل لتحقيقه فأنت تمشي بطريق ولا تعرف إلى أين تتجه لذا لن تصل إلى أي مكان ,عدم وجود هدف معناه أنك ستضيع الفرص في حال وصولها لك لأنك لا تعرف ماذا تريد ,حتى اختياراتك لا تكون عن وعي منك ...عدم وجود هدف يجعل الملل يتسرب لحياتنا ,لاشيء يثير اهتمامنا ,العمل ممل والحياة على وتيرة واحدة والمستقبل ضبابي... تكون كمن يسلم قيادة حياته للطيار الآلي .
تحديد الهدف يجعل منك شخص متميز,فلم تريد أن تكون شخص عادي ؟
في حين عدم تحديد الهدف يجعلنا نحس بمشاعرغامضة ....كمن يستطيع أن يفعل المزيد في حياته لكنه لم يفعل ,قيم حياتك وماذا حققت حتى الآن؟هل حققت كل ما رغبت فبه ؟هل هناك أفكار ما بدأت للآن في تنفيذها ؟ ما هي مواهبك واهتماماتك الحقيقية والقديمة التي نسيتها في خضم الحياة .أي عمل جديد وأي معرفة جديدة وأي نشاط جديد يعمل على نموك الشخصي ويفتح لك عالم جديد فأي شيء تحبه وتهتم به يثير انتباهك لدرجة أنك تنسى نفسك معه وتنسى العالم من حولك بنفس الوقت لا يستهلك طاقتك إنما يجددها ,فيه تنمية وتطوير انقاط قوتك .الخيارات المتاحة لك لا حدود لها الأمر يتطلب منك فقط البحث في دائرة اهتماماتك فإذا اخترت هدف وحققته فستجد نفسك تنتقل لهدف آخر والذي لم تكن لتتعرف عليه مالم تضع الهدف الأول والذي وجه حياتك للأفضل ,عندما تحدد لك هدف فأنت تضيف له معني
هذا المعنى خاص بك ويشعرك بالإشباع والرضا وتلك هي السعادة ,فكيف إن حققته .....ستكون فوق السحاب ...دون مبالغة......كبيرة.

ما معنى أن تكون راشد؟


نوع الطفولة التي عشتها تكون الصورة التي تتوقعها لمعنى أن تكون راشد ,فإن كان لديك أبوين مستقلين يسيطران على حياتهما ويستمتعان بها فسيكبر لديك أمل واضح في أنك ستكبر وتصبح مثلهما مستقل ,سعيد,ماسك زمام أمورك .أما إن كان أحد الوالدين أو كلاهما مكتئب ,سيء المزاج ,خالي من الحماس ......ستخشى أن تصل لهذه المرحلة .
نظرة الطفل للحياة وكمية الإختيارات المتاحة فيها نظرة قاصرة فهو لا يدركها لقلة معرفته وخبرته لذا هو غير قادر غالبا على اختيار الأفضل ربما لصغر عالمه ربما لوجود عدد لا بأس به من المخاوف والتي تدخل في صنعها الكبار ,وكل تجربة يمر بها وكل موقف وكل صعوبة يتعامل معها يثم دمجها في نطاق معرفته للعالم من حوله فيتسع أفقه ,ويبني واقعه الخاص وتصوره الذهني عن كيفية سير العالم وكيف يصل للصواب ,....له تصور فريد ,من خلال تفاعله مع الآخرين يدرك حقيقتهم ويكتشف متى يتفق أويختلف معهم ,فإن اتفق اكتسب القوة والإحترام الذاتي وكلما زاد عدد من يتفق معهم أحس بالمزيد من القوة وزاد إحساسه بأنه على صواب ,أما إن اختلف معهم فلن يرتاح منهم أوقد ينظر لهم بريبة .
لكن تبقى الحقيقة أن كلما زاد عدد من نختلف معهم اتسع أفقنا أكثر لأننا نستفسر ونتعلم ونكتسب معلومات أكثر ,بل إننا نكون أكثر مرونة في تقبل الرأي الآخر فنبتعد عن التعصب لرأينا .
الطفل الذي يتخذ أبواه عنه كل القرارات الصغيرة ولا يشركانه في أي منها فيختاران له مايلبس ,ما يأكل ,نوع الهدية التي يهديها لصديقه , حتى إن لم تعجبه تجده لا يعترض أولا لأنه تعود الخضوع ,ثانيا لأنه يفضل أن يوافق على أن يلام فيما إن كان هذا القرار خاطئ ,فالمسئولية لن تقع عليه ,فهو لم يكن صاحب القرار .
وعندما يكبر ...ماذا يحدث؟
قد يلوم الآخرين وهذه علامة على توقف نموه النفسي في مرحله مبكرة ,لن يقبل أن يلام على أي خطأ ارتكبه لأن تقديره لذاته ضعيف فيبحث عن شخص آخر ليتحمل عنه مسئولية هذا الخطأ .
الجو الأسري الذي يتعرض فيه الطفل للزجر والتوبيخ الشديد كلما اقترف أي خطأ مهما كان صغير ,...نحن أحيانا.... لا بل غالبا لا نعطي الطفل فرصة حتى لشرح وجهة نظره أوتبرير وقوعه في الخطأ ,يخاف الطفل مع الأيام من تحمل المسئولية في المستقبل لخوفه من ردة الفعل إذا ما أخطأ .
ما يحدث أنه في مرحلة لاحقة يستقل عن الوالدين ,يكبرويتوجب عليه حينها أن يتخذ قراراته بنفسه ويتحمل مسئولية تصرفاته ,لكنه حينها لن يكف عن لوم الآخرين مثلا: عندما تسهر مع الأصدقاء في الخارج وتطيل السهر وتعود متأخرا فتزعج من ينتظرك سواء والدتك أو زوجتك ,قد تصرفت بطريقة بها الكثير من تجاهل الآخرين (من يحبك وينتظرك ),هنا أنت محتاج لمعرفة خطؤك والتعلم منه ,قد تبرر فعلك أن الجميع كانوا متأخرين ولم ترغب في الظهور بمظهر المختلف عنهم(0غير مستقل ,ضعيف ) فلم تزعج نفسك بالخروج في الوقت المناسب أو الإتصال بالمنزل لتغيير موعد الرجوع أو حتى ارسال رسالة عن طريق الهاتف ,هذه كلها اختيارات متاحة لكنك أنكرتها
هم جعلوك تتأخر ....وأنت بريء مثل حبات المطر المتساقطة ,فإن لم تحصل على وظيفة جيدة فلأن والديك لم يهتما بتعليمك وتشجيعك قد أهملاك أو دلللاك فالأمر سيان أو أن معلميك قد ضيقوا عليك أوحتى لم يحبوك ,فإن لم تنام ليلا فلأن زميلك بالعمل أو مديرك أرهقك أو أن شخص ما أساء لك ,فإن قل وزنك فلأن المنزل لا يوفر لك الطعام الذي تريده ,وإن شعرت بالحزن فلأنك لم تحصل على وظيفة تحبها .وهكذا تتواصل قائمة المبررات ولوم الآخرين . أي موقف لا يرضيك تصرف حياله التصرف المناسب ,أنت مسئول عن كل شعور ينتابك فبيدك أن تغيره بتغيير أفكارك ,أنت مسئول عن أي نتيجة سيئة أم جيدة تولدت بعد اتخاذ قراراتك ,نحن نصنع نوعية حياتنا بتفكيرنا لم ولن نكون عاجزين في يوم من الأيام إلا إذا قررنا أن نختار العجز كحل جاهز .
قد وهبنا الله كل ما نحتاجه فلم نبحث عنه ولم نكتشفه وهذا لا يعني أبدا أنه غير موجود ,الطفل الذي كبر بين أبوين يختاران له كل شيء لم يقصدوا أن يجعلوه ضعيف ومتجنب لتحمل المسئولية ....قد كان هدفهم أن يرعوه حق الرعلية لكنهم لم يعرفوا الطريقة الصحيحة ,أصبح لزاما عليه أن يتدرج في تحمل المسئولية ويتخذ قرار ما ويقول لنفسه هذا قراري الأول وسأتحمل نتيجته بروح متحفزة لتعلم شيء جديد
فإن كان قراري صواب فهذا شيء جيد أو كان قراري خطأ فأنا أتعلم من الخطأ كيف يكون الصواب ,نحن نكبر بأخطائنا ....وسيجد أن اتخاذ القرارات قوة بذاتها ألا ترى صناع القرارات من أقوى الناس .......بعد القرار الأول سيجد أن هذه الخطوة سهلة جدا وأن الصعوبة كانت في تفكيره فقط وليست واقعا أبدا .
حتى الطفل الذي كان يزجر على أي خطأ يقوم به ,عليه أن يتبع نفس الاسلوب ويثق بنفسه ......دائما الخطوة الأولى تتطلب الشجاعة لكن بمجرد القيام بها تنسف كل الحواجز الوهمية .
علينا كآباء وأمهات ومعلمين أن نشجع الأبناء على إتخاذ القرارات الصغيرة ونشركهم حتى في بعض قراراتنا ونثني على رأيهم ,علينا أن نساندهم إن هم أخطأوا ونفهمهم أن الخطأ وقع وأنه مجرد خطأ وليست نهاية العالم ,علينا أن نوضح لهم أننا نتعلم من الخطأ أكثر مما نتعلم من الصواب ,علينا أن لا نلومهم أونحبطهم أونسفه رأيهم ,علينا أن نعلمهم أن صنع القرارات الصغيرة من اختصاصهم وهو أمر ممتع وسهل
ألأبناء أمانة ....وأنت خير من يحملها ,حتى حمل الأمانة هو في حقيقته قرار واختيار .

الإستقلال الداخلي




عندما تتوقف عن التقدم وتتجمد منتظر من الآخرين أن يساندونك أويؤيدونك فيما تريد فقد ارتضيت أن تكون تابع ,الشخص الوحيد الذي يعرف حقيقة إمكاناتك وقدراتك بل ويحفزك هو نفسك ,بالمقابل فنحن أحيانا نتخلى عن اهتماماتنا بسهولة من أجل الآخرين ,ندرك أنانيتهم ونخضع بإرادتنا لابتزازهم العاطفي .
شعورنا بأننا لا نستطيع فعل شيء جديد بدون مساعدة الغير به الكثير من الوهم والكثير من الألم ,فكيف نتغلب على على تحدياتنا بمفردنا .؟......بمواجهتها ,وجود الآخرين في حياتنا مهم ,لكن مكانهم في الخلف داعمين لنا معنويا دون أن نعتمد عليهم أعتماد كلي ,أولا سلوكنا ذذا يقيدهم ويثقل عليهم ,ثانيا يشعرنا بالتبعية والعجز .
من السهل الإعتماد على الغير لكن ذلك لن يشعرنا باستقلاليتنا المتمثلة في أحلام وأهداف مختلفة نحقق بها ذاتنا المتفردة .
أحيانا تأخذك الحياة ويمر الوقت سريعا ,وفجأة تستيقظ من سبات عميق ,قد انشغلت بواجباتك عن نفسك ,فتنظر لما مضى من عمرك فتدرك أنك ماحققت هدفك من الحياة ,ماحققت شيء ترغب به بشدة ,هل كان ما انشغلت به مهم لدرجة أن تتخلى عن جزء من نفسك ؟أم أنك لم تعطي جميع جوانب حياتك أهمية ,هل الجزء الذي أغفلته كبير؟.....قد كان ,تشعر بعدها أن طرف ما قد سرق الوقت منك ...فإن استسلمت لتلك الفكرة السيئة والشعور المحبط النابع منها فستعتقد أن الوقت قد فات ولن يتغير شيء من واقعك ,فإن حملت هذا الإعتقاد تأكد
أن أي خطوة تخطوها ستكون علاج مؤقت لهذه الأزمة .
الحل أن تستقل داخليا ,لا تعتمد على غيرك لمساعدتك ,ساعد نفسك ,قف على قدميك واتخذ أهم قرار في حياتك وتحمل مسئولية نفسك
فقد حققت لغيرك النجاح في أسوأ الظروف وأصبحت الآن أكثر خبرة وتطور ,آن الآن أن تستغل كل تلك الخبرة وهي كل ما تحتاجه
لإعادة صياغة هدفك فتعزم وتثبت على تحقبقه بإصراروثقة ,عندها ستحقق فوق ما تعتقد أنك ستحققه .
أي أزمة في حياتنا لا تستطيع بإن الله أن تقتل فينا روح التحدي والمثابرة للحصول على ما نريده ,ولا أي أزمة مهما كبرت تستطيع بإذن الله أن تستسلم لها على أنها أمر واقع .
قد تعثرنا بعدد كبير من العقبات فهل وقفنا عندها ؟غالبا قد تجاوزناها ,مع ذلك البعض منا عندما تظهر أمامه مشكله فإنه يبالغ في تصور حجمها والأضرار الناجمة عنها ,مع أن هذه المشكلة مفيدة في جوانب أخرى لكن التفكير السلبي حجب عن نظره تلك الفوائد .
الحياة ليست طريق ممهد ,إنه طريق به الكثير من الحواجز ويتحتم علينا إجتيازها .
أفراح الحياة وتحدياتها,وتقلبنا بين هذه وتلك يكسبنا المرونة التي نحتاجها ونحقق بها تفردنا ونحدد درجة تفوقنا ,والناس منازل متفاوته .

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

عين ترى أنك دائما على صواب


إن الصورة التي يكونها الطفل عن العالم ليست من صنعه إنما هي من صنع والديه ,مدرسيه وغيرهم ممن يحيطون به ,أما الأشياء التي لم يفهمها فتصنعها تخيلاته ,ويتعلم الطفل الكثير من الأشياء من خلال الثواب والعقاب فيمتدح ويشجع عندما يتصرف بلباقة ويزجر ,يوبخ عندما عندما يتصرف برعونة أويلقي تعليقات صريحة أمام الغرباء أو حتى عندما لا يعجب سلوكه الكبار .يتعلم الطفل بعض السلوكيات من خلال ملاحظة الآخرين ومحاكاتهم ,هنا يصاغ العالم بذهنه ويكون صورة ذهنية عن الطريقة التي يعتقد أن الحياة تسير بها ......الطفل الذي
تعامله أمه بقسوة ,قد يكون صورة سلبية عن النساء عموما ويكن لهن شعور سلبي .
تجاربنا تصنع العالم من حولنا , تتكون لدينا صورة عن العالم وعن أنفسنا ,والأفكار التي نتلقاها من الآخرين يتكون منها مخزوننا الذي نرجع له عندما نقيم أنفسنا ,فردود أفعالهم تجاهنا تعمل كالمرآه ..نرى بها أنفسنا .
عندمايقابل تواصل الطفل مع الآخرين بالتجاهل أو الضيق قد يفهمه الطفل على أنه رفض أو توبيخ لشخصه ويستقبل رسالة مضمونها (أنت لا تستحق الإهتمام أو الإستماع لك ).
ردود أفعال الآخرين ,صور تنطبع في أذهاننا عن ذاتنا في سن مبكرة على يد الآباء المدرسين أو حتى غيرهم ممن يحيطون بنا ,نتلقاها بصورة شخصية وبطريقة سلبية لقلة خبرتنا فتكون جزء منا مع أنهم لم يقصدوا ذلك أبدا ....قد مروا بيوم عصيب أوشعروا بالضيق أو أنهم اتبعوا الطريقة السهاة لمعالجة الأمور أحتى قد يكون نوع من الإهمال ...إلخ
أتمنى أن يتثق الوالدين قبل إنجاب الأبناء ,أتمنى أن يدركوا دورهم المهم في تكوين شخصية أطفالهم ,أتمنى أن يدرك المعلم دوره المهم أيضا
ويعتبر أن كل تلميذ هو ابنه وأمانته فيترفق به ,أتمنى أن يعي كل هؤلاء أن ردود أفعالهم تجاه الأطفال تقبل في وقت لاحق لدى هولاء الأطفال كذاتهم الحقيقية ,فإن كانت ليست جيدة أثرت على نوعية جودة حياتهم واستلزمت وقت وجهد كبيرين للتخلص منها ,لم لا نضع أمامنا حديث رسولنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) ما هو مفهومنا عن الإتقان ......
أنا أعتقد وقد أكون مخطئة أن الإتقان أن يخرج العمل من يدك متكامل لأنك ستقدمه إلى الله سبحانه وتعالى ...فماذا نقدم إذا كانت مخرجاتنا طفل فاقد للأمان ,الثقه ,الحب ,الاطمئنان ,حتى الهديه عندما تقدمها للمخلوق فإنك تحرص على تجميلها بتغليف راق فمالنا لا نستحضر
عظمة الله ونحن نسلك سلوك يؤثر سلبا على نفسية الطفل فإن قلت أن الأخطاء تحدث فأنا معك ,لكن عندما تحدث ارجع لطفلك وأصلح ما
أفسدته بعصبيتك أو ضيقك أوأيا كان السبب ,طفلك هو رصيدك وعملك الذي يستمر في إتيان ثمارة حتى بعد أن تغادر دنياك .
تحلى بالصبر وسعة الصدر والكثير من الرحمة واحتساب كل ذلك عند الله ,لم يقل أحد أن التربية سهلة ,لكنها أيضا ليست بتلك الصعوبة
فإن أردت شيئا يعينك عليها فدعني أفيدك .
أن تربي طفلك واضعا أمامك هدف لا تحيد عنه هذا الهدف يتمثل في أن تصل إلى درجة الإحسان في تربيتك له .أتدري ما هي درجة الإحسان ؟
أن تترفق بطفلك وتعلمه كل ما يفيده وتقوم أخطائه وتوضحها له دون أن تحكم عليه هو بشخصه ,كأن تقول مثلا (هذا عمل سيء )لا أن تقول( أنت طفل سيء ),أن تجلسه بجانبك وتوضح له كم تحبه قبل أن تنقد الخطأ الذي وقع به ,تفعل كل ذلك مستشعر شيء مهم وهو
أن الله يراك ويرى كيف تتعامل مع أبناءك ,هذا الشعور يشكل الحافز والدافع لك لتكون العبد الشاكر لنعم الله المحتسب الأجر فتكتسب كل ما يلزمك من سعة الصدر والصبر والرأفة والرحمة .
دورك كبير في حياة طفلك لأنه يرى أنك لا تخطئ وأنك دائما على صواب ,فلتكن الدروس التي يتلقاها منك (أقوال ,سلوك) منمية وغنية بالخير لأنه لن ينساها .

الأحد، 23 أغسطس 2009

صداقة مزيفة


ذات يوم انجرفت في علاقة صداقة مزيفة بها الكثير من الخداع والكذب وأشياء أخرى ,كانت فترة متعبة اجهاد وضغط ومجاملات لم يكن لها داع ,واستغلال غيرطبيعي وهدر للوقت ..........أتدرى كيف انتهت ؟...انتهت كلمح البصر ..قد انزاحت كما ينزاح الثقل عن النفس .

الآن عندما أتذكرها ,اتذكر أنني كنت أدرك أن هذه الصديقة لم تكن نزيهة معي أوحتى صادقة مع ذلك كنت أكذب نفسي وحدسي ,قد اسقطت من حساباتي كل العلامات التي ترشدني وتوقظني من سباتي لكنني تجاهلتها .....قد وثقت بها أكثر مما وثقت بنفسي .الإنسان غير الصادق تجده غالبا يجعلك تشك في نفسك ليغطي ويبرر أخطائه ,هو على حق وأنت كثير الشك ,ربما هو يفعل ذلك ليجعلك تنقاد له .

قد عانيت من أوقات أقل ما تقول عنها أنها محبطه, مذلة ,مقلقة بها من الضغط الشيء الكثير ,تخيل أن يستغلك شخص لدرجة أن تقوم بواجباته وتكون طوع أمره .

عندما تهتز ثقتك بشخص آخر قد تهتز معها قدرتك علىالثقة في حكمك على الأشياء ,لأنك عندما وثقت به وثقت في قدرتك على تقييم الاشياء (الأشخاص) إن كانوا يستحقون الثقة .

الثقة مكانها داخل نفوسنا ,فعندما أثق بك فإني أثق بقدرتي أن أكون معك وأشعر بالأمان والأطمئنان ,وإلا فإني أرحل .

وللأمانه فنحن من نختار أن نقترب من شخص ما إذا اعتبرنا ذلك آمنا ,أونختار أن نبتعد ونتراجع إن لم نشعر معه بالأمان ,لسنا مجبرين

على الثقة العمياء والحكم السليم موجود داخلنا .

علينا أن لا نتجاهل إحساسنا الداخلي عندما يوجهنا ويلفت نظرنا إلى سلوك ما بهدد هذه الثقة بأي شكل من الأشكال ,

أحيانا التصرفات تكشف أشياء خطيرة لكننا قد اخترنا أن نتجاهلها ,ثق بنفسك وعقلك وقلبك وروحك في أي علاقة مع أي شخص

,هذه ليست دعوة للتشكيك في نوايا الآخرين .......لكنها دعوة للنظر ,لملاحظة الإشارات التحذيرية والتي تكشف الزيف فور حدوثه

فلا تعميك عين المحبة من أن تلاحظ الخداع والجور .

على العموم كل مواقف الحياة هي كل ما نحتاجه فإن كنت مفرط الثقة تأتي لك الحياة بدرس يعلمك أن تكون حذر ,بعد ذلك تختار أن تستفيد من درسك أو تتجاهله ,فإن اخترت أن تتجاهله فثق أن الدرس التالي في الطريق .

الجمعة، 21 أغسطس 2009

أول من يسامح


من العلاقات المميزة والداعمة ,علاقاتنا مع الأصدقاء فنحن نكن لهم القدر الأكبر من الحب الخالص لله ,نفضل أن نقضي معهم أوقات أكبر مما هو متاح ومتيسر ....تشعر بذلك القدر الكبير من الحب الذي يحملونه في قلوبهم ليصل لك حتى دون أن يصرحوا به ,تكن معهم على طبيعتك فلا تحتاج للمجاملة ,مع ذلك فمن واجبك أن تلتزم بهم ,تحسن التصرف معهم ,تشجعهم ,نسعدهم قدر الإستطاعة ,الأهم من كل ذلك أن تكون أول من يسامح .
علينا أن نلتفت إلى جزيئة بسيطة لكنها بالغة الأثر ......هم ليسوا نسخة طبق الأصل منا ,هم يتصرفون بطريقة مختلفة عنا ,لا تتوقع أن يقدموا للصداقة ما تقدمه أنت بنفس القدر ,قد يبدر منهم بعض التقصير .....فهل ستحتفظ بصداقتك لهم ؟...هل ستظل الطرف المتسامح المتفهم والمساند والمتواجد لأجلهم ؟....إنه الجانب الأكثر أهمية في العلاقة .
أن تكون متواجد حتى عندما يغيب الصديق .....عندما يقصر معك رغما عنه ...قد ينشغل بأمور الدنيا فلا يتصل أو يتواصل معك لكنك تحمل في قلبك تلك الخلفية الأخلاقية التي تحتوي كل هذه الهفوات الغير مقصودة ...لأنها فعلا غير مقصودة .
وعند التواصل تكمل معه حوارك القديم وكأنه ما غاب ,وكأنه قد رحل من لحظات قليلة ....هذه هي الصداقة ....إن الصديق الحق هو أول من يسامح ربما لأن أساس صداقته كانت لله ...أي شيء أساسه لله فهو بإذن الله مكتمل ومثمر .
قدأغفلنا أصحاب لنا هم الأقرب إلى قلوبنا ..نسينا وأضعنا طرق التواصل معهم فمرت الأيام والشهور وأحيانا ..وأنا أخجل من ذلك لدي بعض الصداقات تمر السنون في تقصيري معهم ,وعندما يأخذني الحنين لهم أتواصل معهم ,يفرح كل منا بالآخر ,لا عتاب لاألم ,أوكلمة منغصة .
الشيء الأكيد أنني لا أنساهم بتخصيص جزء من دعائي لهم ...ربما هذا الدعاء يبقي ذلك الحب حيا وتلك العلاقة لا تضعف أو تتأثر رغم الوقت الذي يمر عليها .
من يحبك يستحق أن يحصل على جزء من وقتك وانتباهك ,دعواتك ...وجزء ثمين من نفسك ..عن طيب نفس منك لا على سبيل الواجب الصعب والمفروض عليك ,فإن احسست أنه صعب عليك فلا تفعله ...فأنت لم تحبه لله ,ماكان لله هو سهل ميسر تعمله النفس بكل سهولة ,بتوفبق من الله .

الخميس، 20 أغسطس 2009

هل أنت مهيمن في علاقاتك؟


عندما نحظى بعلاقة صداقة جيدة فإننا نسعى لتغيير الطرف الآخر ,فنقدم له النصائح ونحد من اختياراته وآرائه وحريته وكأنه لا يجيد إدارة حياته بدوننا ,وبعد أن تقص أجنحته تنتظر منه أن يطير في سماء حريته ؟ ...لاعجب أن تفقد بريقك ,لا عجب إن ابتعد عنك فأنت ما تركت له مساحة لنفسه ,ليدير حياته بطريقته .......هل حقا تريد أن تدير له حياته ؟......هل ترغب أيضا بالتنفس عنه ؟
ارجع خطوة للوراء ولاحظ كم أنت مهيمن ومسيطر في علاقتك ,تدخلك فيه شيء من عدم الثقة فيه وبنفسك ايضا .
انظر له كما رأيته أول مرة ما الذي جذبك له ؟ انظر له الآن مرة أخرى ...ماالذي اختلف ؟ هل هو نفس الشخص المستقل الذي أعجبك في السابق ؟أم حولته بتدخلك وسيطرتك وتلاعبك فسلبته حريته وثقته بنفسه واستقلاليته والأهم حيويته ؟...قد قصصت أجنحته فهل أنت سعيد الآن ؟ اختفت السعادة من سمائه ,دعه يعيد اكتشاف ذاته ,ترفق به وبنفسك ,معظم العلاقات الناجحة تتميز باسقلالية الطرفين ,كن ناضج واحرص على استقلالية الطرف الآخر .
نحن نجيد فن التعامل مع الغرباء لكن مع المقربين لا نفعل ذلك ,نحن ننسى أن الآخرين مهما كانت درجة قربهم منا يملكون هوية مختلفة
وأن مهمتنا مساندتهم مساعدتهم وتشجيعهم ,وليس الحط من قدرهم أو السخرية من طموحاتهم ,احباطهم والتشكيك في صحة اختياراتهم
فنعرقل تقدمهم .كن الصاحب المساند على الدوام وفي معظم الأوقات ولا تتدخل في شئونه إلا إذا استشارك .

ابحث عن الجانب الجيد


نحن كبشر من السهل علينا أن أن نشكو وننتقد أي شيء لا يعجبنا ,هو أسهل من أن نتكلم عن الأشياء التي تسير بسلاسة في حياتنا ,قد نهملها ولا نلتفت لها ولا تثير حتى انتباهنا ,مانركز عليه وندقق فيه هو الأشياء المزعجة ...بالتأكيد أن هذا الأسلوب يجلب لنا الكثير منها , إن أردنا أن نغير نوعية الحياة للأحسن علينا أن نغير نوعية تفكيرنا ,لدي صديقة كلما تحدثت عن أي رحلة تقوم بها أو زيارة لأي كان فإنها لا تتحدث إلا عن الاشياء المزعجة ,الصعوبة ,التعب ,الإنهاك ,المرض ,الإزدحام ,سوء تصرف الآخرين ,سوء الأحوال الجوية ,حتى أصبحت لديها خبرة في استخلاص كل الجوانب السلبية مهما كانت متناهية في الصغر ,أحوالها سيئة في كل مرة أتحدث بها إليها ,وهذا شيء طبيعي فكل ما تراه محبط ومزعج وأصبحت تعاني من أعراض مرضية ,لا شيء في هذه الدنيا يسير كما تريد أو هكذا ترى.
مهما كان الضع الوضع أوالشخص سيء فلا بد أن يكون به شيء طيب ينتظر منا الإلفات إليه ,أوالتحدث عنه ,للإيجابية مزايا لا تحصى أو تعد ,أهمها أنك ستجذب لك نوعية مريحة من البشر ,فالناس يحبون التواجد مع الشخص الإيجابي المتفائل السعيد الواثق ,احفظ نظرك من أن يقع أويركز على الجوانب التي لا تعجبك والتقط الأشياء الجيدة فالحياة مليئة بها .
الحياة أخذوعطاء ,فإن أردت الحصول على أفضل مافيها فقدم أنت الأفضل ,ماتقدمه يعود لك ,هذا مبدأمهم في ديننا الإسلامي .
فديننا يبين لنا أن الخير الذي نقدمه للغير هو في الحقيقة خير نقدمه لأنفسنا لأنه سيعود لنا ,ليس هذا فقط بل إننا سنجد مثله عند الله ,والله يضاعف لمن يشاء .

ارسم حدود واضحة


حدودنا الشخصية تحقق لنا الخصوصية والإحترام والمعاملة التي نطمح لها ,فإن تجاوزها شخص ما ,لفت نظره إلى أنك لن تقبل بذلك التصرف ,إنما بإسلوب مهذب .
كيف يعرف الناس حدودك ,وما هي المناطق التي يقفون عندها ؟ ولا يتجاوزونها ؟
تظهر حدودك بصورة جلية عندما ترسمها بعقلك ,ما تقبله وما لن تقبله ,وضوح هذه الخطوط المرسومة بدقة والإلتزام بها يجعل أمر إلتزام الآخرين أمر سهل ,كيف؟.......لأنك ستحرسها وعند أول بادرة تجاوز ستذود عنها ....هذا التصرف يجعل الآخرين يقفون عند هذا الحد ,وصدق أنهم لن يتجاوزوه ,ليس هذا فقط لكنك ستحظى بعلاقات على قدر من الجودة ,بعيد عن التأثير السيء للآخرين عليك ,إن الحدود الضعيفة أو الغير واضحة تجعل الآخرين يتدخلون في كل شئونك وكأنها شئونهم وتجعلهم لا يكفون عن توجيهك وكأنك مسلوب الإرادة ,أولا تعرف كيف تدير حياتك بدونهم ,إذا وصلت لهذه المرحلة فإنك ستنظ لأي خلاف أو اختلاف في الرأي على أنه شخصي ,هذا هو تأثير الآخرين الناتج عن الحدود الرمادية الغير واضحة .
كيف نحصل على احترام الآخرين ؟إننا نحصل عليه يوم أن نحترم أنفسنا ,تعرف قدرها وحقيقتها بعيدا عن الكبر أو الغطرسة ,عندما تحترم نفسك فإنك لن تسمح لأحد أن يقلل من احترامه لك أو أن يسيء لك بأي نوع من الإساءة سواء لفظيه أوجسدية ,أن تعرف وتدرك تماما أن السكوت على الإساءة الصغيرة والمقصودة سوف تتبعها إساءة إخرى إنما بصورة أكبر ,الناس يختبرون حدودهم معك خطوة خطوة
فإن سمحت بإهانة نفسك بالسكوت فإنهم لن يتوانوا عن القفز لمساحة أكبر .
إن لم تكن حازم في تطبيق حدودك فما الفائدة منها ؟ يجب أن لا تخاف من أن توضح للآخرين أنك لن تقبل تصرف ما ,فأنت لست أقل منهم ,وهم لن يقبلوا منك تصرف مماثل .
سكوتك على الإهانة أو الإساءة يجعلك تعود في كل مرة معتل المزاج ,لاشيء يستحق أن تتحمل معه الإساءة من أي نوع ,تشجع وقل ما تريد ,قل إن ما يحدث هو تجاوز للحدود ,قل إنك لن تقبل هذا التصرف .ستفاجأ بالمكاسب ,ستحصل على الراحة والأمان داخل حدودك .
افعل الصواب واللآزم باسلوب مهذب وراق دون انفعال أو رفع الصوت .
عملية وضع الحدود تجعلك تتخلص من خوفك من الآخرين ,اصبح واضح لك ما تقبله وما لا تقبله .
الإنسان الناجح يعرف قيمته ويفرض احترامه ,ويستطيع أن يكشف الشخص المراوغ ,المخادع ,الضعيف ,الذي يحتاج أن يحقرك ويؤذيك لكي يشعر بقيمته المزيفة ,فيعرف كيف يكون حازم وحاسم معه.

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

الشعور الذي تحمله


أينما تذهب فأنت تحمل ذلك الشعور داخلك ليصنع لك عالم مشابه له ,أنت تملك هذه المشاعرلذا لست بحاجة لشيء خارجي يولدها ,مصدرها نبع داخلي غني , الإيمان بأن الله يعدنا بالمغفرة والفضل والرحمة ويتولانا بالحفظ والتوفيق ,الايمان بأن الله يحبنا وأنه إذا أحبنا جعل كل خلقه يحبوننا (أهل السماء والأرض) فقلوبهم بيده ,الإيمان بأن الله في كل ليلة يبسط يديه ليستجيب لكل مستغفر تائب فيقبله وكل سائل فيعطيه ,الإيمان بأن كل أمورنا خير ,كل ذلك يجعل النبع الداخلي من الشعور الجالب للسعادة يتدفق ليملأ أيامنا غنى .فإن آلمك موقف محبط أيا كان نوعه فلا تقف عنده طويلا ......تعلم كيف ترحل ....تعلم كيف تستخلص منه الفائدة .......تعلم كيف ترى الأشياء ..كل الأشياء بعين شاكرة فضل الله الذي وهبنا عقل يتدبر ,عقل يوقف سيل المشاعر السالبة ,لندرك أن كل شيء صائر لله فلا نسترسل بالأحزان حتى عند فقد الأحبة .....كم فقدنا من عزيز وما كنا نتصور أننا نستطيع أن نعيش من دونه .....لكن ولله المنة فقد وهبنا كل ما يلزمنا لنعيش ونتعامل مع كل ما قد يستجد بحياتنا ,لنتحكم في الموقف بدلا من أن نتركه يتحكم بنا ,نؤمن بأن ليس هناك فناء ,وأننا إن أخلصنا مع الله ,فسيجمعنا الله بمن سبقنا من الأحبة .
كل لحظات الضعف مصدرها الشيطان ومكره ,يحبطك ويعدك بالسوء والخسارة والخذلان ,وقف سيل الأفكار السلبية هو وقف لعمل الشيطان ووخير وسيلة لذلك هي ذكر الله بالليل والنهار ,سرا وعلانية ,حتى عندما تتنبه من النوم ليلا ,عندها فسترى التوفيق والإنشراح
والسعادة الحقيقية .
حياتنا كلها مجموعة من الاختيارات ,اختياراتنا .

صدمة


عندما تواجه صدمة أوتجربة قاسية أوموقف صعب ,قد تحبس مشاعرك عن الآخرين حتى لا يلاحظوا عليك الضعف ,أوالغضب أوعدم السيطرة على النفس ,لكن التصرف المناسب ,بعيدا عن عملية حبس المشاعر هو أن تظهر غضبك لكن بصورة راقية لا تؤذي الآخرين أو تخرج عن السيطرة ,هنا الغضب يذكر الطرف الآخر بأنك لست عاجز وأنك تألمت من تصرفه وأن تصرفه غير مقبول .
حرر غضبك في الوقت المناسب ,لأنك إن لم تفعل ذلك فإن غضبك سيخرج في وقت آخر بلا مناسبة ,فجأة وعلى الشخص الغير مناسب ,أو يتحول إلى غضب موجه للداخل ليكبت ويؤذيك بالأمراض .
هل تعتقد أن الغضب فقط يجب أن يحرر؟كلا ...هناك مشاعر أخرى بحاجة للتحرر مثل الخوف ,القلق والسعادة ومشاعر أخرى ...تحريرها. لا يعني أبدا أنك ضعيف .....أنت بشر ومشاعرك بحاجة لأن تخرج لا أن تكبت ,أما الضعف فكل إنسان يمر بأوقات يضعف بها إنما هو في معظم أحواله قادر على أن يدير دفة حياتة باحتراف .
أحيانا يتصرف الناس بطريقة غريبة بعيدا عن نطاق فهمك وقد لا تدرك حتى السبب ,فلا تتعب نفسك بالبحث عنه .قف هنا و دع الخلق للخالق .

سوء الفهم


إن معظم حالات سوء الفهم ناتجة عن الإفتراضات والتي لا أساس لها من الصحة ,نظن اننا نعلم مايفكر به الآخرون بشأن أمر ما ,أو أنهم سيعتقدون أننا ساذجين إن فعلنا أمر ما ,أونفترض أن فكرتنا صحيحة عن السبب وراء تصرف معين لا يعجبنا ,لكن الحقيقة أننا لا نعلم بم يفكر الآخرون ,ولا نعرف السبب الذي يكمن وراء تصرفات الغير ,كل هذه الإفتراضات لا تجلب لنا إلا المزيد من الأمور السيئة والمزيد من سوء الفهم ,حتى عندما نتصرف بطريقة معينة ,نظن أنها تعجب الآخرين ,بينما هي ليست كذلك .
افتراضات .....افتراضات مجرد افتراضات اتبعنا فيها الطريقه السهله ,وكأننا نملك كل المعرفة والخبرة ,كلما كبر الإنسان اكتشف أنه يملك القليل من العلم والمعرفة وأصبح بحاجة للمزيد .
من أسوأالأشياء التي تعكر صفاء الحياة أن نحكم على تصرفات الغير أو نفترض أشياء لا وجود لها إلا في عقولنا ومع هذا نبني عليها أحكامنا وتصرفاتنا .
فما الحل ؟.........الحل يكمن في حسن الظن أولا ,ثم الحصول على المعرفة التي نريدها من مصدرها .
إن لم يعجبنا تصرف ما ,لا نسيء الظن في صاحبه بل نستفسر منه ,إن لاحظنا أن تصرف معين منا أثر في الطرف الآخر نسأله ,هل آلمه هذا التصرف؟ سؤالك يلقي الضوء على على الموقف بأكمله ولا يترك مجال لسوء الفهم أوالألم يتركاأثرسيء على كلا الطرفين .
لا تظن أنك تعرف كل شيء ,أنت لا تعرف إلا ما تراه ,حتى ما تراه أنت في الحقيقة لا ترف دوافعه ,ويبقى عليك أن تسأل وتستفهم لتعرف وتدرك كم كنت على خطأ ,فإن لم تحب السؤال أحسن الظن وتأكد أن كل فعل وراءه نية حسنة ,هذه هي الحقيقة الكاملة .
إن اقتنعنا بهذه الفكرة وأن تصرف أي شخص مهما آلمنا هذا التصرف وراءه نية حسنه وأنه فقط أخطأ الطريقة أوقد يكون قد خانه العبير
نكون في معزل من معظم المشاعر السلبية المدمرة .
هنا ندرك عظمة ديننا الاسلامي والذي يدعونا دائما إلى حسن الظن ,.....حسن الظن به حياة القلوب وصفاء الروح وراحة للنفس .

رفع الصوت أسلوب حياة


أحيانا يميل الإنسان إلى رفع صوته في المواقف التي يتصور أنها تتطلب ذلك ,قد يكون مصدر ذلك نشأته وانتمائه إلى أسرة خشنة الطباع ,هوأسلوب حياة ينتهجه أفراد من الأسرة ,اسلوب جاهز للتطبيق والطفل يميل للتقليد ,طريقة تجعل صوتك مسموع وتلفت لك الإنتباه وتحقق لك ما تريد ,مع الوقت تصبح بطل في الصياح ,إنه اسلوب سيء ,هوعلامة على فقد السيطرة والحجة ,عندما يكون الإنسان على خطأ فإنه يرفع صوته ليغطي هذا الضعف في الحجة .

في كل مرة تصرخ فيها ,فإنك بينك وبين نفسك تشعر بالندم ,حتى و إن حققت ما تريده ,لأنك تدرك حينها أنه  انحدار في طريقة التعامل غير مبرر بالمرة .

بغض النظر عن  الأشياء التي قد تدفعك للصياح إلا أن القوة الحقيقية تكمن في السيطرة على النفس و مايعين على ذلك تذكرك قول رسولنا وقرة أعيننا محمد عليه الصلاة والسلام :ليس القوي بالصرعة ,لكن القوي من يملك نفسه عند الغضب .

علينا أن نتذكر جيداً أننا نتعامل مع إخوان لنا على اختلاف جنسياتهم ,هم بشر لهم مشاعر ,نحن لا نرضى أن يعاملنا الآخرون بهذا الاسلوب ,هم أيضا لا يرضون ذلك ...فكيف إن كانوا من المقربين؟
بين أفراد الأُسرة  يستخدم الشخص الغضب لكي يحقق مايريد (ابتزاز عاطفي ) والطريقة المثلى في التعامل مع هذا الشخص الغضوب هي إما  التجاهل أو اسخدام الحزم لحسم الموقف وصد ذلك الاجتياح العاطفي الغير سوي ,ولا يستجاب له أبدا بالصياح المماثل ,لأن هذه الاستجابة تجرك للأسفل .

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

خطأ غير متعمد


معظم أخطائنا غير متعمدة أو شخصية وأحيانا تحدث دون وعي منا ,قد تكون نوع من السذاجة ,أو الحماقة ,فلا تسرف في الشعور بالإستياء

سامح نفسك عليها ,معرفتك بأن معظمها غير مقصودة يخفف عنك ضغطها , وضعك الحالي ناتج بسبب كل الأشياء السيئة التي حدثت لك

فلا تدعها تؤثر عليك سلبا ,قد أدت دورها في إضافة خبرة لك .....الآن حرر نفسك منها ,لتتحرر من الشعور بالإستياء ,هي في حقيقتها تجربة إيجابية بالنظر إلى المكاسب التي جنيتها كنتيجة لها .

كل الأشياء السيئة في نظرك هي جزء منك ,قد تكون قاسيت من صعوبتها ....لكنه صنعتك وصقلتك ونقحتك وغيرتك للأفضل يوم أن أدركت الفائدة من ورائها ونظرت لها بإيجابية .

عندما ترتكب خطأ ما لا تقسو على ذاتك ....لملم شتات نفسك ,تقبل هذا الخطأ ,وتذكر أنك بشر ,وابذل جهدك في تفادي الأخطاء قدر استطاعتك لتتحسن حياتك .

أحيانا نشعر أننا نحتاج للمرونة في حياتنا وطريقة تفكيرنا ,نحتاج أن نغير النمط الذي تعودنا أن نرى به الأمور أونعالج به الأخطاء

مواقف الحياة المؤلمة ليست عدو ...إنها صديق مراوغ ,لا تتطلب أشياء مستحيلة إنها تتطلب فقط كل إمكانياتك ,فكن مرن في استعمالها .

لا تدع جملة (لم يسبق لي أن فعلت شيئا كهذا )تقف في طريقك ...استثمر حياتك بكل ما هو مفيد ,اهتم بالمعرفة واخرج من دائرة نفسك واعمل شيء للآخرين بنفس محبة ,فإن أخطأت ,اتبع الخطأ بشيء جيد لنفس الشخص فكما أحزنته أفرحه ,إن كان الخطأ بحق نفسك تذكر أن الله لا حدود لعفوه .

الحياة صعبة بعض الشيء وصعوبيتها هي التي تجعلنا نتغير ونتعلم ونكتسب الخبرة والقوة ,مرارتها هي التي تجعلنا نشعر بالحلاوة عندما تستقيم أمورنا ,الحياة على وتيرة واحدة مملة ,النضال والكفاح يشعراننا بجمال الحياة ,نحن نناضل المواقف المختلفة ونتغلب عليها بإيماننا

بأن النية الحسنة هي أساس كل أعمالنا وأن صبرنا وكفاحنا وآلآمنا وتجاوزنا وحبنا وكل أحوالنا في ميزان دقيق ولا يضيع عند الله شيء

وأن كل أمرنا خير لنا سواء ألم وصبر أم سعادة وشكر وتبقى مسامحة النفس وحسن الظن بالله وإخلاص النية له سبحانه أساس سعادتنا في الدارين ,متعكم الله بهذه النعمة .

مثل بسيط استوقفني وأرغب بعرضه لإيماني بأن كل معلومة أحصل عليها وأقدمها للغير تثبت لدي في حين أن حجبها سرعان ما يجعلها تتبخر ,ثم أن أي معلومة أمانه وعلي أن أبلغها خاصة إن كانت مفيدة .

نعود للمعلومة :الطائرة الورقية ترتفع في السماء عندما تكون ضد التيار لا معه فإن أردت أن ترتفع في سماء النجاح وتحقيق الأهداف والأحلام عليك أن تقاوم الصعاب ولا تستسلم أبدا ......لاحظ أن الأسماك تسبح أيضا ضد التيار ,أما مايسبح معه فهي الأسماك الميته ........ المستسلمه ,فما هو اختيارك ؟

الانصات


عندما تستمع لشخص ما عليك أن تنصت بكل حواسك وتعي كلامه بقلبك وعقلك ,انظر لعينه فالعين كما قلنا نافذة للروح ,لاحظ المعاني التي تكمن بين السطور ,استمع لأحاسيسه التي قد تظهرها بعض الكلمات أو نبرة الصوت ,شجعه على الحديث عن الأشياء التي يحبها ,إذا أردت أن تبني جسور التواصل معه والإسترسال في التحاور فلا توجه له أسئلة ذات النهاية المغلقة والتي تكون إجابتها بنعم أولا لأنك ربما تغلق نافذة الحوار وستضطر للبحث عن نافذة أخرى لتفتحها ...إذا أردت أن تدير دفة حوارك للإتجاه الصحيح والمريح بالنسبة له فتحدث معه من وجهة نظر إيجابية ...عن آماله ,تطلعاته ,ماأكثر الأشياء التي يحبها ,ما الذي يجب أن يفعله بصورة مختلفة ليحصل على نتيجة أفضل ,فإن حصل سوء فهم بينك وبينه قل له : كيف أفعل ذلك بصورة مختلفة ؟
كتابة هدفك على ورقة ووضعها في مكان بارز تنظر له كل يوم يوجه فكرك ليعينك على تطبيقه عمليا ويحققه لك ..... اي شيء تتعلمه تحصل منه على الإفادة ,لكن عندما تطبق ما تعلمته عمليا تكون الإفادة أكبر وأعظم .
لنعد إلى الإنصات ...انتبه للوقفات بين الكلمات ,عندما يتوقف محدثك عن الكلام ,لا تحول أن تنتهز الفرصة لتتكلم وتطرح رأيك ......
اترك له فرصة ليضيف شيء أويسترسل في الحيث مرة أخرى ,ربما هو يتذكر شيء مهم ....لا تقطع عليه حبل أفكاره أو حتى تنهي حديثه
دعه ينتقي كلماته ,وأثناء حديثه التقط الرسائل التي يريد ان يوصلها لك والتي قد لا ينتبه هو لها فيأتي دورك لتبصره بعد الإنتهاء من حديثه .
أسأل أسئله خلال حديثه لتظهر اهتمامك بما يقول ,كأن تقول مثلا :كيف ؟ ليشرح أكثر .
لا تقفز من موضوع لآخر ,لأنك إن فعلت فأنت تقول له بطريقة مزعجة أنك غبر مهتم بما يقول ....عندها سيقطع الحوار ,ربما حتى
يقف تدفق الأفكار .....حاول أن تتحكم في رغبتك في الكلام ,أنا أدرك أن هذا صعب بعض الشيء لكنه ليس مستحيل وستتكون لديك هذه المهارة مع التدريب .
عندما يقول أشياء لا تتفق بها معه ...لا تحبط ,لا تغضب ,تحكم بنفسك فالاختلاف وارد وطبيعي وكل شيء يحل بالهدوء والحب والتواصل .
اهتمامك يولد الثقة ...الثقة هي الرباط الذي يربطنا ببعض ........عندما تكتسب الثقة ,اعتبرها أمانة وضاعف جهدك من أجل الإحتفاظ بها .
أي حوار أوتعامل مع الآخرين هو فرصة للتعاون لا للتنافس ,لذا إن غضب الطرف الآخر ,لا تنجرف بغضب مثله .....اهدأ ولا تنطق بشيء وخلال دقائق ستنطفئ بإذن الله نار غضبه ,فلا يوجد طرف آخر يؤججها ,عندما يهدأ استأنف حوارك ,استمع له بقلب محب عطوف
استوعب اسباب غضبه وافهم دوافعه وانظر للموضوع بعينه .
القة والتهذيب والود أقوى من العنف ,لتكسب أي جدل انأى بنفسك عنه ,هو أصلا بلا نتيجة ,لذا البعد عنه أفضل .
تعلمنا منذ الصغر على تجنب الجدل حتى مع علمنا بأننا على صواب والطرف الآخر على خطأ فلما كبرنا أدركنا أن ذلك من صميم ديننا الإسلامي .
احيانا الطرف الآخر يأخذه الكبر في أن يعترف بأنه على خطأ ,فلم تعين الشيطان عليه ,اطرح وجهة نظرك اهدأ واتركه بعد ذلك يفكر بكلامك ويكتشف الحقيقة بطريقته ,بالتالي هو أخ لك وحبيب إلى نفسك وأي اختلاف بينكما لن يفسد العلاقة لأنها علاقة بنيت على نية صادقة .علاقة بنيت لله لا لأي هدف دنيوي أومصلحة تنتهي بانتهائها .
اعتبر أن هذا الخلاف منتهي فلا تفتحه مرة أخرى .
كل يوم ابدأ بداية جديدة لأنه فعلا شيء جديد وفريد ,ثابر كل يوم لعمل الأشياء بصورة مختلفة أواثراء يومك بما يحقق لك الراحة كالعطاء
بمالك بجهدك بتشجيعك للآخرين ,أي شيء تحتاجه قدمه للآخرين وستجد الكثير منه في حياتك .
النجاح في العلاقات والحياة عموما يتطلب هدف وأرادة لتحقيقه ...............................فما هو هدفك ؟...وما مقدار إرادتك وثقتك؟

علاقة مع انسان مميز


أفضل ما قد تحصل عليه في حياتك كلها صديق مميز ترغب في أن تكون علاقة طويلة الامد قد تمتد لآخر العمر تنميها وتقويها وتتعهدها بالاهتمام لأنك تدرك أنه الشخص المناسب وأن وجوده معك مكسب لك ,ونظرا لتميزه فأنت تحرص على أن تكون له أكثر من ذلك (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) هذا المبدأالذي دعانا له ديننا يجعل من علاقاتنا أكثر متانة وجودة إن التزمنا به .
جودة أي علاقة ترتكز على ماهيتك وحقيقتك ,لا بما تقوله بل بما تفعله ,يجب أن تتوافق أقوالنا وأفعالنا وإلا فلن نخدع إلا أنفسنا .اعمل جاهدا على انتقاء الأصدقاء لأنهم كالرياحين في حياتك إن كانوا جيدين ,فإن كانوا غير ذلك فسيؤذونك بصحبتهم بالإضافة إلى أنك لن تجدهم وقت الحاجه .أحط نفسك بأناس تحبهم ويحبونك .

النجاح يبدأ بحلم


معظم النجاحات التي حققها الإنسان بدأت بحلم ,لأن الحلم يمثل الدافع والهدف والذي يتحول مع الوقت إلى حقيقة .
كثيرا ما نسمع أن الحلم تحول إلى حقيقة ونتصور أنها أمنية تحققت ,لكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا التصور ,ما يحدث أن الحلم عندما يكون واضح يتطلب خطوة لتحقيقه وهي وضع خطة ,دور الخطة يكون كاالدليل والخارطة التي تقودك وتوضح لك طريقك خطوة بخطوة وتساعدك على تحديد ما يلزمك لتتحول بعدها أحلامك إلى حقيقة .
إن لم تكن خطتك مفصلة واضحة مهمة بنظرك ومكتوبة على الورق فلا أعتقد أن الأمر سينجح بصورة مرضية ومشجعة .
الخطط تختصر الوقت والجهد ,....قد تعودنا أن ننفذ الأشياء دون تخطيط فنحصل في النهاية على نتائج أقل مما نحب .
حتى إجازاتنا لا نضع لها خطة مكتوبة ,والجهة التي نقصدها ,نتفق عليها في آخر لحظة ,كل شيء نتركة للظروف والمستجدات ,
جرب أن تكتب خطوات رحلة ما ضمن خطة يومية وتمتع بالفرق .
الوقت الذي تقضيه في كتابة خطتك هو الذي يصنع ذلك الفرق الشاسع بين أن تقضي وقتك في رحلة متعبة ومجهدة وبين رحلة مريحة مخطط لكل خوة فيها .
أي خطة لا تسجل على الورق كما قلنا لا تعد خطة أبدا ,إنها مجرد أفكار قابلة للضياع والتشويش عليك وكأنه لا ترغب بالالتزام معك
إن أردت أن تطوعها فسجلها لتحقق بها أحلامك ,مع الوقت تصبح خبير في وضع الخطط ,وستحصل على أبعد مما تريد بإذن الله .
احلم بكل ما تريد واعلم يقينا أنك قادر على تحقيق كل ما تريده ,حسن الظن بالله يجعلك تحقق أحلامك بصورة أفضل .
النجاح يتطلب الجهد والعمل الجاد والمثابرة وهذا هو الثمن الذي ستدفعه إن رغبت في أن تحققه ,لكنه كل ذلك يهون عندما تري نتائج تعبك
وقد حققت لك أحلامك ,لكن الفشل يجعلك تدفع أيضا الثمن (الجمود ,عدم تحقيق أحلامك ,إضاعة وقتك وجهدك ) دون أن تحقق أحلامك .

الاثنين، 17 أغسطس 2009

كنت بحاجة للغضب


كم كنت بحاجة للغضب
لتخرج من سجنك وتخترق
جدار الخوف والألم
ضعف وفوضى تنتشر
احتضن طفلك المرتعب
قد فقد الكثير ولم يعد
يشعر بالغير أو يرتبط
املأ الدنيا بكاء
ابك كما لم يبك أحد
وعندما تتواصل وتندمج
تشرق روحك من جديد
وتندمل جراح الأمس وتستعد
لهدم جدران الخوف وترتبط
بحب أسمى وأجل
حب الله وتطرد مارد الألم
لأنه لم يفعل سوى أنه
قربك من خوفك واستبد
احتضن طفلك المرتعب
فلا حزن لاغضب لا ألم

الأحد، 16 أغسطس 2009

للمشاعر رسالة


كل شعور له رساله
قد تصرح من جماله
قد تعجب عند اتصاله
وتندهش من فعاله
تتألم من طغيانه
شعور يسلب الهوية
وشعور يولد الحرية
وكما للحظة الفجر بداية
فللحظة الغروب نهاية
تحرير المشاعر قوة
وكبتها فاستحاله
إن اخترت الغضب
فقد خضعت لسلطانه
إن كان اختيارك الحزن
فقد امتلكك بأسماله
أما عن الخوف
فلا تسأل عن فعاله
فإن سألت عن الخجل
فالغضب والخوف أطفاله
أما الأحاسيس الصغيرة
فإنها ترسم ابتسامه
افتح جناحي الأمل
وعش كمن لا يخشى انفعاله

متحدث لبق


كونك متحدث لبق لن يتطلب قدرة خارقة ,أوموهبة لغوية فذة ,لست بحاجة لإلقاء الخطب أو حفظ افتتاحية ملفته .
إنها مجرد مهارة تتعلمها بالتدريب ,تتدرب على إطلاق العنان لذكائك اللفظي والموجود داخلك تتحول بعدها من شخص منطوي
صامت إلىمتحدث فذ ,تلقي وتناقش بكل ثقة وكل ذلك يبدأ بخطوة .
ومع كل مرة تتحدث فبها أمام مجموعة ما تجد أنك بعدها بدأت تدريجيا تتقن توصيل أفكارك وتجيد صياغة الكلمات بصورة أفضل .
حررعبقريتك ,وكن على سجيتك ,تصرف وكأنك تتحدث إلي نفسك ,عبر عن نفسك بكل وضوح وثقة ليفهموك ,تفاعل معهم دون التفكير بأنهم سوف يحكمون عليك أويقيمونك,لاتخشى أن لا تعجب المتلقي .ثقتك وثباتك ووضوحك وطريقة تحدثك تنعكس عليه .
تفاعلك مع المادة المطروحة ,تعبيرك عن رأيك فيها يضفي نوع من الأهمية لما تطرح .
اهتمامك بجمع المعلومات يجعلك ترهف سمعك لكل ماهو مفيد فتجمع معلومات من مصادر عدة بالإضافة إلى القراءة والكتابة ,كل ذلك يرفع من معدل مهارتك ويجعلك تجمع مادة غزيرة ومفيدة تستحق الطرح ,تضيف للآخرين لكنها بالدرجة الأولى تنميك أنت .

جزء متضرر من الذات


هل تظن أن المشاعر الجيدة أوالسيئة كلتاهما يأتيان من خلال أفعال الآخرين ؟أو أقوالهم
إن ظننت ذلك فهذا جزء متضرر من ذاتك يجعلك لا تتقبل الحب الذاتي وتظن أن الحل لا بد أن بكون خارجي .
عندما كنت طفلا لم تكن قادر على تلبية حاجاتك ,الألم والمتعة يأتيان من الخارج (الوالدين) عندما يتركك أحد منهما فإنك تشعر بالخوف والغضب .
إنها نظرة سلبية للعالم ممتدة من ـيام الطفولة ,هي رغبة في أن تنال الرعاية من الآخرين .
نستطيع أن نستعيد جزء مهم من ذاتنا عندما نتمكن من استعمال آلية عمل معينة ,أن نستمر على مبدأ العطاء لله وليس المقايضة (العطاء دون مقابل ).
علينا أن نتبع مبدأ مهم وهو أن الطرف الآخر يستحق الحب والعطاء .
هذا هو المبدأ العام ,التفاصيل تتمثل في أن تحدد ,ماذا تريد لنفسك من سلوكيات ترغبها من الآخرين ؟...نفذها أنت لهم .
تذكر أن أي نقد تستقبله من الآخرين لا تتأثر به ,واعلم أنه صورة دقيقة عما افتقدوه في طفولتهم ,خفف عنهم وقدم لهم الاهتمام ,الحب ,وما يحتاجون له .
إن نقدوا الاهمال قدم الاهتمام ,إن نقدوا الزيف قدم الاخلاص والصدق والالتزام ...إلخ
المشاعر الخالصة تكمن تحت الكلمات وتنتظر من يكشفها ,والمشاعر المزعجة ...تخفي احتياجات أساسية مكنونة .
الشكوى المتكررة هي شكل وصورة لما حرموا منه أثناء الطفولة كالحب ,الحماية ,الاستقلال ,التواصل .

حقيقة النقد


عندما تجد نفسك تميل لا نتقاد شخص ما .....اعتبر تفكيرك هذا يقودك ألى الحصول على معلومة جديدة ,ليس عن الشخص الآخر ,هذه المعلومة تخصك أنت ...عن مواطن الضعف لديك ,الصفات التى لم تعجبك فيه قد تكون موجوده لديك وأنت إما لاتعلم بوجودها أو تنكرها .
*عندما ينقد الزوج زوجته بالإهمال مثلا ...قد يكون الغرض من نقده أن ينال منها قدر من الاهتمام .
*قد يكون النقد تعبير عن الذات كما أسلفنا سابقا مثلا عندما تنتقد الزوجة زوجها بأنه غير منظم ,قد تكون هي نفسها تحمل هذه الصفة .
عند أي نقد لتصرفات الآخرين ,اسأل نفسك إلى أي مدى ينطبق ذلك الوصف علي ؟
عندما ننتقد غيرنا فإننا نحاول أن نطرد بعض الأجزاء السلبية والتي ننكرها في ذاتنا فنخرجها ونسقطها علي الآخرين من ثم ننتقدهم عليها فإن وجهنا السؤال السابق لأنفسنا ...وأدركنا أننا نحمل نفس هذه الصفة ,عرفنا مصدر تصرفنا وتوقفنا عن ذلك التصرف ,وأصلحنا ذلك الخلل ,عندها نسحب أونستعيد أسقاطاتنا ....وذلك يتطلب شجاعة ...فهل نملكها ؟ نحن في الحقيقة نملك تلك الشجاعة ,السؤال الأنسب هل نوظفها في حياتنا ؟
*احيانا عندما ننقد شريكنا بأنه عفوي ,متساهل ...قد نعبر عن حاجتنا للعفوية والتساهل وافتقادنا لها ,قد تكون مناطق مكبوته في ذاتنا ,قد تكون تربيتنا جعلتنا منظمين أكثر من اللآزم ,ميالين للمثالية متزمتين ,غير متساهلين في واجباتنا ,جادين وجامدين .
إنها مناطق مكبوتة كما قلنا في ذاتنا والذي يحررها ويفيدنا هو ملاحظتنا لها من ثم العمل على التخلص منها بجدية .
ويبقى أن نذكر أن تعرفنا وتحليلنا لانتقاداتنا وسيلة فعالة لاكتساب الكثير من المعلومات عن ذاتنا .

السبت، 15 أغسطس 2009

تبقى الحقيقة أكبر


لكل منا وجهة نظر مختلفة عن الآخر ,هي مهمة عند الطرفين وتبقى الحقيقة أكبروأكثر تعقيدا مما يظن أيا منا ....احترام وتفحص الرأي الآخر واعتباره فرصة ووسيلة لإثراء الحقيقة تكون لديتا صورة أوضح وأكثر دقة .
تقبل فكرة ....وجود نية حسنة خلف أي نقد يوجه لنايجعلنا لا نتصرف بانزعاج تجاه الناقد ,علينا أن نقبل بفكرة مهمة وهي أن لنا نظرة للأمور محدودة بتجاربنا وخبرتنا فإن كان للآخرين وجهة نظر أخرى وهي قد لا تتفق مع نظرتنا لكنها أيضا صحيحة ,فلا تتعصب لرأيك ,هي ليست مسأله شخصية ولا تمسك ولا تشكل ازعاج لك إلا إذا كانت لديك فكرة مسبقة بإن الطرف الآخر لديه نية لإحراجك أو أزعاجك أوالإنتصار عليك .
أولا أنت لم ولن تعرف نيته فهي شيء بينه وبين الله ,ثانيا دخولك في حوار أو نقاش لا يعني دخولك حرب وتوقع الانتصار أو الهزيمة وتذكر قول الله تعالى(( إنما المؤمنون أخوة )مهما كان الإنسان الذي أمامك ,ودود أم عدائى فلا يغريك الشيطان بإيذائه ,تقبله ,عامله بحب
وستدهش بالنتيجة ,احترم رأيه ,لاتصر على إقناعه برأيك ما يراه يختلف عما تراه ,قل ما تريد واتركه يفكر ويستخلص الحقيقة بطريقته
هو ليس أقل منك ,فلا تسلبه قدراته ومصادره أو تقنعه بأنك أفضل منه معرفة ,فالبعض لا يقبل أبدا بهذه الفكرة ,ولا تحرك لديه الغيرة بتصرفك ,أنا أعرف أنك لم تقصد هذا ولكنه يحدت ,هذا رأيي وتبقى الحقيقة أكبر .
فإن أردتالمعرفة والنمو فعليك أن تولي اهتمامك بقيمة آراء الآخرين وتتعلم منها .
إن قال لك شخص ما (أنت شخص لا يعتمد عليه ,أناني ,متسلط ,أوأي صفة أخرى ,كاذب مثلا من وجهة نظره هو واثق تماما من صحتها
لكن في الحقيقة هذه الأوصاف تنطبق أيضا على جزء من ذاته هو .
عندما نواجه نقد فإن ردة فعلنا التلقائية هي الإنكار التام يتبعه الهجوم الإنتقادي المضاد .
بعضنا يصوغ المعلومات التي قد توضح للطرف الآخر نقاط ضعفه بطريقة بها الكثير من الإتهام بطريقة فضة تثير دفاعاته ,اختيار الوقت المناسب مهم ,مزج النصيحة بالكثير من الحب مهم .
بالمقابل عندما ينتقدنا أحد علينا أن نتجاوز رد فعلنا الدفاعي ,ونعي أن لدينا بعض التصرفات التي ينطبق عليها ذلك النقد ,ونعتبر أنها فرصة لاصلاح أنفسنا ,الأهم أن نعتبرها نصيحة من محب .

الجمعة، 14 أغسطس 2009

رسالة إلتزام


العلاقات القوية المشبعة المتينة والمتحدية رغم العواصف ,تعبر عن حقيقتك وماهيتك .
لكن لا تبتئس إن أصاب الفشل أحد علاقاتك ,قد يكون الفشل ناتج عن الإفراط في المحاولة في انجاح شيء لم يقدر له أن ينجح ,كأن يحاول الإنسان إنبات بذرة غير صالحة للنمو .
ماالذي يكمن خلف انتقائنا لشريك حياتنا ؟ماالذي يجعل بصرك يتوقف عندهم ماالذي يدفعك للاختيار ,أحيانا دون أن نشعر نختار شخص أشبه بأحد والدينا في طباعه ربما هي فرصة لنا أو هكذا نظن دون وعي منا أننا نعالج جراح الطفولة من خلال هذا الارتباط .
حتما ما مررنا به أيام طفولتنا يؤثر على زواجنا سواء وعينا بذلك أم لا ,أحيانا نقوم أيضا دون وعي بتكرار ما حدث لنا معهم .عندما يختار شخص ما طرفا آخر في بدايةالزواج فإنه لا يحكم عليه أويفسر ما يقوله تفسير سيء أوحتى يقارنه بأحد آخر ,بل إنه لا يهتم بنفسه قدر ما يهتم بالطرف الآخر ,يقدم له الاستقلالية بنفس طيبة عطوفة محبة ,فإن شعر أنه بحاجة للشعور بالامان ,فلن يكون له هم بالدنيا سوى حمايته واحتوائه ...إنها أفعال عفوية تساهم في شفاء كل جراح الطفولة ,وهل يحتاج الإنسان لأكثر من ذلك ؟....لاأعتقد
هي مرحلة نضج عاطفي نقدم فيها الدعم دون مقابل ثم تحدث نقطة التحول .....لا نستطيع أن نحددبالضبط متى تحدث ,لكن يتغير شيء ما
في العلاقة ذاتها ,فجأة ما نراه أمامنا لا يكفي .....لم يعديكفي يقل بعدها عطائنا فجأة تكثر مطالبنا ولم نعد نهتم بالطرف الآخر
فجأة على الطرف الآخر أن يخدمنا ويقرأأفكارنا فيعرف ما نريد والطرف الآخر يفعل الشيء نفسه ,تتعارض رغباتنا ومع ذلك
يتوقع كل منا الدعم والحب من الآخر .
عندما يضمن كل منا الآخر فإنه يحرص على أن يخطو كل يوم خطوة للوراء لنكتشف بعد فترة ندرة التواصل العاطفي بيننا .وقد يكتشف كل منهما أن الصفة التي كانت تجذبه للطرف الآخر أصبحت الآن مزعجة وغير مقبولة ....هل تحولت المشاعر ؟
عندما نتصرف بعدائية مع الطرف الآخر (نقد جارح ,رفع الصوت ,استهزاء) هل نتوقع أن يكونوا أكثر عاطفة ؟ أكثر حنان واهتمام ؟
لا تقل أن نيتك إيجابية ,لا يعرف الطرف الآخر نيتك ....إنه يرى تصرفك واسلوبك السيء .
أنت تتصرف كالأطفال....فالأطفال يصرخون ويستمرون في الصراخ والإزعاج حتى تلبي احتياجاتهم من قبل الوالدين .
سؤال مهم ماالذي يجعلك تعتقد أن الطرف الآخر سوف يتجاوب مع اسلوبك الفظ كوالديك ؟
هل يعجبك أن تتصرف كالطفل المستفز المزعج وتؤذي الطرف الآخر لينقذك مما أنت فيه من عجز ؟هل ضمانك لحبه لك يدفعك
للارتداد لمرحلة الطفولة ؟هل باعتقادك أن هذا الاسلوب يقربه منك ؟ اسلوبك يبعده عنك حتما ,ليكن لديك وعي بهذه الفكرة ,لاتزعج شريكك
انضج وتعامل معه كما كنت عندما وقعت عيناك عليه لأول مرة ,لا تنغمس في ذاتك واحتياجاتك ,عاهد نفسك أن تحترمه ,تصون كرامته
وستجد نفس هذه المعاملة تعود إليك .
قدم معاملة راقية بنية احتساب الأجر عند الله لا بنية أن يعاملك بالمثل ,لأن النية الطيبة تجلب كل الخير .
إن كانت نيتك لله فقلب شريكك بيد الله .

مواقف اضطرارية


لست مضطرا لأن تغضب في أي موقف ومع أي شخص , أنت فقط اخترت الغضب ....كان باستطاعتك أن تختار ردة فعل مختلفة تماما عنه كالهدوء مثلا.
استسلامك للغضب جاء من نفس كسولة تبحث عن ردة فعل جاهزة ,لا تريد أن تبذل مجهود ولو بسيط ,تفكير متأني يوصل إلى نتيجة مختلفة .
لا علاقات ولاوظائف تجبرنا على تحملها ما لم نكون قد اخترنا أن نبقى فيها .
كل ما في الأمر أنك اخترت أن تضع نفسك في موقف يشعرك بالعجز ,بالقهر ,بالضعف في حين أن الاختيار الثاني أمامك (القوة) لكنك لا تريده ,أنت لست مجبر على شيء ,أنت تملك الإرادة الكاملة ......اعترف فقط أنه اختيارك .
المواقف الاضطرارية هذه تضعك تحت ضغوط شديدة وتستنزف طاقتك .....تجعلك تسلم زمام حياتك لغيرك .
احذف من قاموسك ,وعن وعي تام أي كلمة توحي بالاضطرار ...لا تقل (رغما عني ,ماذا أفعل أنا مجبر ,مضطر ).
قل :اليوم أختار أن أعمل هذا العمل ....أيا كان هذا العمل سواء إصلاح سيارة ,تسوق ,تصليح جهاز معطل ,غسيل ملابس ..ألخ
وسأقوم به كأحسن ما يكون العمل ....فإن لم ترغب به فلا تعمله واسنده إلى شخص آخر .
اختياراتك الواعية تقربك من أهدافك وتحقق لك التوازن .

التوحيد


إن الفطرة السليمة أرض خصبة ,فإن زرعت بها بذرة طيبة ,جنيت ثمارها الطيبة إلى أن تلقى الله .أوزرعت بذرة خبيثة ,كانت لها ثمار مرة تجني منها إلى آخر العمر ,إلا أن يمن الله عليك بتوبة تجتث بها هذه البذرة من أساسها وتستبدلها بأخرى طيبة بتوفيق من الله ومنة .
لباس التوحيد والاخلاص ,يسعدك في الدارين ,به تلين نفسك ,تنقاد وتقبل على الله ,يخرج منها الحرص على الدنيا ...تذل بين يدي ربها ....خالقها وفاطرها ومولاها ,تلتمس عفوه ,ورحمته ,تتخلص مما يتنازعها من أمور الدنيا ,همها رضا ربها ,قد أيقنت أنها مقبلة عليه وصائرة إليه ,استسلمت وتساوت علانيتها وسرها فهي تدرك أن الله مطلع على السرائر ,لا يقبل من الأعمال ما يداخله شرك .
أخلصت له حبا ورغبة ورهبة وتخلصت مما سواه .
التوحيد أن لا تخاف أو ترجو من ناصيته بيد الله ,من لا يملك لنفسه نفع أو ضر ,التوحيد أن لا تضيع قلبك أو وقتك في إتباع الهوى .
التوحيد أن لا تعطل علمك أو مالك بالبخل والضن بهما ,أن لا تعمل الخير حتى يقال عنك إنسان خير ,إنما تعمله رجاء لما عند الله .
التوحيد أن يتمكن حب الله من قلبك فتحب ما أحبه لك من بر ولطف وإحسان وتصبر على المكاره لأنها من قدر الله ,ترضى وتشكر
في كل أحوالك .
فإن أردت العزة والرفعة والمنعة في الدنيا فتودد إلى الله واستغني به واانس به ,وتقرب إليه .

غادر الصدق بيته


غادر الصدق بيته
ولم يلتفت خلفه
مضت الحياة بدونه
وراح يداوي جرحه
واستبدل الناس قربه
بقرب الكذب وزيفه
أحبوا ثوبه ولونه
وكل صفحة في كتابه
فاليرحل......
صاح الناس خلفه
الكذب فهم جديد وقيمه
نسخة منقحة وقوة
تتزين بنقوش العاطفة
مؤثرة ...محفزة...ملهمة
قرار.....أن نفضل السطحية
قرار ....أن نمشي بلا هوية
عجز الصدق وتراحع
أن يعود لعرينه
فض النزاع في حينه
وتواصل الناس بدونه
ما حاجتنا لدوره
الكذب حرية ....ومرونه
فاليسبح الناس بنهره
فقد غادر الصدق بيته

دعوة للنظر


ما عاش إنسان دون ألم
ولم تصفو دنياه دون سقم
تفاوت الناس في الأمل
هي الحياة ...مواقف وصور
اختر ما شئت فالأمر سهل
لك أن تتألم أو تشاهد الصور
لك أن تكتشف جمال الجوهر
أو تمسك ممحاة ...وتمسح الصور
لك أن تشتكي ...دون ملل
لك ألا ترى الخير ...مهما كبر
لك ما شئت فالأمر سهل
كل ما يحدث ...يحدث لأجل
واكتب
أنني أملك أكثر مما تظن
واكتب
أن طريق الخروج للنور
يطلب قلب مستقر
واكتب
أن الكنز داخلك ....لم يكتشف
فافتح عينيك واقرأ العبر
كل أشكال الحياة ...دعوة للنظر
واحفظ صفحة الفرح
لاحظ الخير حولك
مهما تناهى في الصغر
انظر بقلبك لا بالبصر
فما عاش إنسان دون ألم

نقطة تحول


عندما لا تشعر بالرضا
عندما يكون قلبك مغلق
وعقلك ببحث ويعلق
عندما تكتشف بعد العنا
أنه يبحث في المكان الخطأ
لا تحزن أوحتى تقلق
عندما يكون طريقك أظلم
وتسأل عن أصل الجوهر
اعلم أنها نقطة تحول
رافق القلب السعيد
وابدأحياتك من جديد
فلديك شيء فريد
قد تحقق به المزيد
قدر اللأشياء الصغيرة
وانظر بعين سليمة
اطرح بذور الهزيمة
كل شيء في الدنيا محايد
لا تكابر أوتزايد
رافق القلب السعيد

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

أين يبدأالحب؟


أفضل الأشياء التي تقدمها لأحد أو يقدمها لك انسان آخر هي التي تتم من أجل الحب .......الحب يبدأ من الأسرة ...قد ولد هناك ونشأ.
عندما تقيم حياتك الآن ,ستطوف بذهنك صور لمواقف عشتها غلفها الحب الخالص الغير مشروط مصدره الوالدين وباقي أفراد الأسرة.
صورأناس جعلوا حياتك أسهل بنفس محبة ,وبوجود هذا الصرح الكبير والصندوق المليء بالذكريات ,تنساب علاقات نمت وقويت أواصرها وجرى الود فيها صافيا رقراقا في ظلها لكل تحد حل .
نصائح الوالدين ثبتت أقدامنا على طريق الحياة ,واختصرت تجاربهم لتقل معاناتنا ,منا من أخذ بالنصيحة وعمل بها ومنا من فضل أن تكون له تجاربه ......وقد كان .
الحب قرار وسلوك يعبر عنك أكثر مما تعبر عنه ,قد يتجاهل الأبناء أقوال الآباء لكنهم لن يتجاهلوا أفعالهم ولن ينسوها ,بل انهم يتأثروا بها .
الأسرة حصن ,فنحن وإن اختلفنا داخل هذا الحصن ,وإن حدثت جراح من نيران صديقة كما يقال ومع أن الجراح من هذه الجهة تكون مؤلمة بصورة أكبر لكن يبقى بيننا الحب الحقيقي ينبوعا لا ينضب بل إنه يتجدد ,ما أن يتدفق حتى يشفي كل الجراح .
الأسرة هي الاختيار الأول والالتزام الأساسي .
كما قلنا فالوالدين هم مصدر الحب ,هم يعرفانك جيدا لدرجة أنك لا تحتاج أن تشرح لهم ما تفعله ,من عمق حبهم يمكنهم أن يرون عيوبنا وشوائبنا ,ينظرون لنا عن كثب ,وأحيانا نظرتهم تكون كمن ينظر إلى عينة تحت المجهر ,نظرة واحدة يعرفون بعدها إن كنت حزين ,تعب ,
مريض,إلخ
يشعرون أن لهم كامل الحق في الإشارة إلى عيوبنا وأخطاؤنا وإبرازها ,دافعهم هو اصلاحنا ولفت نظرنا إلى أشياء يمكن تعديلها .
قوة العلاقة بيننا تصل لدرجة أننانفهم بعضنا من نظراتنا دون الحاجة لقول شيء ...فنعرف.نظرة الرحمة النصيحة الحاجة لعمل شيء
الخوف ,العتاب .
حكمهم لايمكن التعقيب عليه حبا وبرا ورحمة ,أحيانا يصيب هذا الحكم لب الحقيقة التي نخشى مواجهتها .
حبهم حقيقي لا نخشى فقدانه ومع ذلك لن نخاطر بفقدانه .
أيا كان عمرك ,هناك أوقات ترى فيها نفسك بعيونهم وتقيم نفسك بمعاييرهم ,لن يكفوا عن انتقاد بعض تصرفاتك حتى يكفوا عن حبك ,وهذا لن يحدث ,كلمة النقد الصادرة من الوالدين لا يقبع وراءها معنى آخر ,هي كما هي .أشد ما يفرحنا أن نرى تأييدهم لنا ونفخر بثقتهم بنا.

قدم طفلك للآخرين بأفضل صفاته


في كل مرة تقدم طفلك للآخرين مقترنا بذكر مشكلة ما يعاني منها ,كأن تقول (هذا ابني أحمد الخجول ),فإنك تدعم هذا السلوك لديه ,كما إن أي سلوك تقدره وتكافئه سيتكرر ,فالاهتمام الزائد بالطفل أثناء المرض ,وقلقك عليه بصورة مبالغ فيها وإفراطك في رعايته يجعله كثيرا ما يتظاهر به لجلب المزيد من الاهتمام ,وهذا سلوك مدمر له .
هناك أناس بلغوا سن متقدمة ,وقد اعتادوا على التظاهر بالمرض ,أصبح هذا السلوك جزء منهم وهم جزء منه لدرجة أنك لا تتصورهم يوما دون شكوى ,ولم يعد بالإمكان بالنسبة لهم أن يتخلوا عنه ,صحيح أنه جلب لهم الاهتمام وصرف لهم الأنظار (نوع من المكاسب ) لكنه أيضا جعل شخصيتهم مملة ,ونفر الآخرين منهم ,فالكل لديه معاناةوالناس ليسوا بحاجة إلى من يصبغ حياتهم بمزيد من اللون الداكن .
عندما تشعر بالضيق ,أو بالحاجة للتغيير فإنك مثلا تفضل أن تلتقي بصديق مرح ,متفائل أوتشاهد منظر جميل أوتحادث شخص ما ,لكنك عندما تجد هذا الشخص في كل مرة يحدثك عن معاناته ومرضه وآلآمه فإنك بالتأكيد ستتحاشاه قدر الإمكان فالشعور السلبي معد وسرعان ما ينتقل إليك .
هناك صور مشرقة ترى فيها الأب يعامل طفله وكأنه رجل ...يحترمه ,يشاوره,يلقبه بلقب مميز ,يتعامل معه كصديق وذلك هو الاستثمار الناجح .
أي بذرة طيبة تغرسها في طفلك منذ الصغر وتنميها فهي غير قابلة للزوال ,وكذلك البذرة السيئة .
أحيانا يتصرف أطفال كالرجال وأحيانا يتصرف رجال كالأطفال ,وأعتقد ,وقد أكون مخطئة أن ذلك يعود لنوع التربية التي تلقوها
فقد يربي الوالدين الطفل مكتسب الثقة بالنفس أوضعيف ومهزوز ,لكن الأكيد أن الوالدين قدما أفضل ما يعرفانه إنما البعض منهم اتبع اسلوب خاطئ.

أشياء ثمينة


إن تقدير أي شيء في حياتك مهما كان صغير يكسبه قيمة فيكبرويكبر ليملأمساحة كبيرة منها , وبالمثل فإن احتقار النعم يجعلها لا تساوي شيء ,والاختلاف نسبي بيننا فما تجده في حياتك باهت ,صغير قد أجده زاهي وكبير .
إن أردت البحث عن السعادة فلا تطيل البحث خارجا لأنها غير موجودة هناك ,إنها داخلك في معتقداتك وقيمك السليمة الصافية والتي لم تكدرها شوائب البحث عن كل ما هو مزيف ,وتقليدمن وضع شعار (السعادة تتمثل بالانغماس في الدنيا ).
لم يجد السعادة من قضى حياته في التمتع بها ,والدنيا مليئة بهم .
نحن نبني تجاربنا من خلال اسلوبنا الشخصي في تكوين مشاعر السعادة أوالتعاسة ,فإن كان لدينا وعي باسلوبنا فذلك يجعله قابل للتعديل .
نظرتنا لتجاربنا بشكل كامل دون التركيز على الأماكن المظلمة فبها يجعلها تبدو بصورة مختلفة تماما .
الأماكن المظلمة ما وجدت إلا لتستخرج أفضل ما فيك ,شيء لم تكتشفه ولم تستغله ,في كل تجربة فرصة تكمن خلفها تماما ,تجاربنا مناجم نستخرج منها أشياء ثمينة ,هي مصدر للمعلومات إن ركزت على تفاصيلها .
قد تلاحظ في الطرف الآخر صفة لم تلاحظها من قبل ,قد أبرزها هذا الموقف ,لذا أنت لم تتعلم كيف تتعامل معها ,وقد تلاحظ على نفسك صفة التسرع مثلا ,أحيانا تنبهنا بعض المواقف إلى نواقص فينا لم نكن لندركها إن لم نمر بها .
استخلاص الدروس من المواقف المختلفة يجعلنا نتناول تجاربنا مستقبلا بنجاح أكبر ,هنا نكون قد أعدنا بناء هذه التجارب .
استغلال الآخرين لك أوإساءتهم معاملتك هي تجارب غير مرضية,فقط وليست كوارث ,قد كونت لديك فهم جديد ,فاصرف انتباهك عنها ,
في اليوم التالي من حياتك أشياء جيدة .
إن مفتاح الفهم هو ملاحظة أنماط التفكير والسلوك ,في أنفسنا والآخرين .الغييريأتي بعد ذلك وكنتيجة له .
أنت مدرب ذاتي لنفسك ,والمادة هي تجاربك الشخصية ,الكل ينشد الفهم والقبول ,ولا يتطلب أي موقف أكثر من ذلك .

خطاب لك


اجمع قلبك عند قراءة القرآن ,فالقرآن خطاب لك من ربك على لسان رسوله ,حضور القلب يجلب نور القرآن ليضاف إلى نور الفطرة السليمة التي فطرك الله عليها .فرغ سمعك لكلام الله وفرغ قلبك لتأمله والتفكر فيه .
القرآن ربيع تحيا به القلوب ونور يملأالصدور .
بالربيع تنزل الأمطار فتحيا الأرض وكذلك القرآن .
النوربه الإشراق والإضاءة والهداية وكذلك القرآن .
وكما قل الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام (أومن كان ميتا فأحيينه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها .
من القرآن نعرف أن الله رحيم ,جواد,جميل,لطيف بنا ,مقيل عثراتنا,غافر ذنوبنا,مقيم أعذارنا ,مصلح فسادنا ,ناصرنا ,كفيل بكل أمورنا ,منجينا من كل كرب ,موفي لنا بوعده ,ولينا ,مطلع على أسرارنا ,خالقنا ,رازقنا ,قضاؤه كله عدل .
ملك عظيم ,يحبنا أكثر من والدينا ,فكيف لا نحبه ونتنافس على التقرب منه ,ويأخذنا الشوق إليه فنأنس بذكره .
كل نفس بشرية مجبوله على الفطرة ,عندما تشعر بالخوف ,الخطر ,الضعف فإنها تلجأ إلى الله ,معه تكتمل وتسعد ,فهل بعد ذلك نترك أماكن في قلوبنا فارغة من ذكر الله ,منشغلة بالدنيا ومنصرفة عنه سبحانه وتعالى ؟
هناك آثار ونتائج يجدها من يغفل عن ذكر الله ,منها وليس كلها :قلة التوفيق ,فساد الرأي ,إضاعة الوقت ,نفرة الخلق ,وحشة بين العبد وربه ,عدم إجابة الدعاء ,قسوة القلب ,محق البركة ,ضيق الصدر ,الإبتلاء بقرناء السوء .
إن عملت حسنة فاشكر الله لأنها من توفيقه ومنته وإن عملت سيئة فمن نفسك ,قد يكون هناك مكان مظلم فيها ,عليك أن تنيره بذكر الله والرجوع إليه ,فما جاءت تلك السيئة إلا لأنك ابتعدت ,اقترب ليبدلها لك الله حسنة ,إن كانت كبيرة أم صغيرة فبمثلها .
يكفي أن تعرف أن الله يتودد لك بنعمه وإحسانه مع غناه عنك ويفرح بتقربك منه وبتوبتك .......فهل جزاء الاحسان إلا الاحسان؟
يأمرك فتعصيه ,يناديك فتعرض عنه ..........لو استحضرت عظمته ما عصيته .
تذكر أن الأعمال تورث الصفات والأخلاق ,احرص على عملك لأنه سيلازمك تماما كأخلاقك ,أخلاقك تلازمك في الدنيا أما عملك فإنه سيكمل معك باقي الطريق .

البحث عن أرضية مشتركة




أحيانا يكون التواصل ليس سهلا ......قد يكون حقلا من الالغام ,فهناك أحكاما مسبقة وهناك تصور متطرف وهناك من ينتظر الزلة لينقض عليك ,ومهما أسهبت في التوضيح وتقريب وجهات النظر إلا أن الطرف الآخر لا يستمع إليك ولا يركز على ما تقوله ,يرفع صوته ويقاطع مجهز كل كلمة ليفصح عما يريد قوله بصرف النظر تماما عما تريد أن تطرحه .إن رفعت صوتك معه فلن تتقدم خطوة ,ستكونان كطرفان كل منهما يتكلم لغة مختلفة .كيف تتصرف في هذه الحالة ؟
اعتقد أن الحل أن تصمت وتدعه يكمل حديثه وتستمع له إلى أن ينتهي .

أولا: لتعلمه طريقة المناقشة السليمة .
ثانيا:أن تفهم كيف يفكر وماذا يريد.
ثالثا :لتبحث عن أرضية مشتركة ,تبدأمنها تحقيق التقارب قدر استطاعتك بتوضيح وجهة نظرك ,دون السعي ليكون رأيه كرأيك ,لأن ذلك معظم الأوقات .......لن يكون.

قرار و أثر


منا من ينظر للحياة بنفس مشرقة تتوقع الخير ومنا من ينظر لها بنفس مظلمة تتوقع أسوأ الأمور ,وكل منهما سيجد في واقعه ما فكر به ,نحن نؤثر ونتأثر بمن نرافقه على امتداد حياتنا ,فإن رافقنا من ينظر للحياة بنفس مشرقة ترك أثر مشرق وأنار ذلك الجزء الذي صاحبنا به ,أما إن قدر لنا أن نصاحب ونرافق من ينظر للحياة بنفس مظلمة بالشك ,التشاؤم فإنه ودون قصد منه يطفئ لدينا جزء وجانب قد كان مشرق ,قدتكون صاحب نفس مقبلة على الحياة ,بسبطة وراضية بالقليل بل إنها تجده أكثر مما ترغب لكن بمصاحبتك للمتشائم الغير راض بقدره تتحول حياتك وتنقلب رأسا على عقب ,لا تتغير قناعاتك إنما يتملكك شعور بالإنقباض ويغادرك ذلك الشعور بالفرح ولا تدري كيف .......لاحظ من حولك وصنفهم على اختلاف اتجاهاتهم ,من متفائل وصولا للمتشائم ,لاحظ أيضا كم أنت متأثر بمن حولك .
لاحظ أنك تتكيف مع المتشائم منهم مجاراة له ,لكن ذلك ينزلك لمستوى أنت حقا لا ترغبه .لا تقضي معه معظم وقتك ,انشغل عنه بشيء يفيدك .إن اكتشفت أن قرارك السابق بأن تجاريه قرار خاطئ .......فهذا جيد وعليك الآن أن تصنع قرار صائب (ان تبتعد عنه قدر الإمكان )
النقطة التي وصلنا لها الآن في حياتنا هي نتيجة قراراتنا ,أحيانا نغض الطرف عن معلومات قد تجرح مشاعرنا أو تؤذينا بطريقة ما ,نتخذ قراريتعارض مع هذه المعلومات والتي اخترنا أن نغفلها ......عندها لا عجب أن يكون القرار خاطئ .
أحيانا نتخذ قرارات إن اتخذها شخص آخر لوصفناه بالحمق ,ربما لأن عقله يتغاضى عن المعلومات التي تؤلمه فيلغيها ويتصرف تصرف
يتعارض منطقيا معها .
هذه الفكرة دعوة لفهم النفس ...بل دعوه لصنع قرارات أفضل .
هناك أناس يقفون عندما يدخلون في فترات من الظلام ,وهناك أناس يحلمون بالمستحيل ويظلون يحلمون به إلى أن يحققوه ربما لأنهم لم يتخلوا عن مفتاح الأمل والممكن .
أوقات الخسارة والهزيمة تحتاج لقوة للقضاء على المرارة والحزن والضعف ,ونحن نملك القوة التي نحتاجها .
نملك أن نبتسم ونحن على وشك البكاء ,نملك أن نواصل حياتنا عندما تنقطع الأسباب ,نملك كل ذلك لأننا نؤمن أن الله قد أعطاناكل ما يجعلنا ننتصر على أي صعوبة .
فإن فرطنا في أي من هذه القدرات ....كان ذلك قرارنا ومن اختيارنا .
إذا كان من المهم أن تعرف أين أنت عندما تبدأ,فإن الأهم أن تعرف إلى أين تريد أن تصل ؟

صاحب القرآن


إن صاحب القرآن يحيا به بالليل والنهار ويتميز به ,يتحلى بأخلاقه ,يوافق قوله فعله ,يعمل بأوامره وينتهي عن نواهيه طاعة لربه ,يدرك أن


الفرح يكمن في اليقين والرضا ,فيبتعد عن الشك والسخط لأنهما مصدرا الحزن والهم .
يلزم باب الملك (الله) يقرعه ليلا نهاراومن يقرع ذلك الباب يفتح له ,يدرك أن الخطيئة تنسي العلم فينفر منها .
ينبوع للعلم ومصباح للهدى ,متجدد الإيمان بكثرة رجوعه إلى الله ,يعرفه أهل السماء أكثر من أهل الأرض ,يدرك أن رزقه بيد الله ,وأمره كله بيد الله ,لذا فهو لا ينشغل بالناس فحامده وذامه سواء ,يعرف أنه ضيف مغادر إلى داره وأن كل ما عنده وما يملكه كله لله فلا يحرص عليه حرص المتملك الذي سيلازم ما يملكه ولن يفارقه ,كنزه في السماء وقلبه معلق به ,يعلم أنه يجد قلبه بقراءة القرآن وفي مجالس الذكر ,أوقات الخلوة .
يصون نور قلبه من أن تطفئه ظلمة المعاصي ,لا وحشة بينه وبين الله ,يفرح لقدومه على ربه عند الموت لأنه قد ذاق حلاوة الإيمان
بالطاعة ونذكر هنا عندما حانت لحظة وفاة بلال رضي الله عنه وأرضاه فقال:غدا نلقى الأحبة محمد وصحبه .
يدرك أن قلبه حصن عليه أن يتعهده كل يوم فعدوه يطمع في الدخول فيكثر من ذكر الله ومناجاته ,يدرك أن سلاح عدوه المعاصي والذنوب
فإن انساق وراءه استولى عدوه على حصنه وساكنه وأشغله وشن عليه الغارة بعد الغارة حتى يضعفه فيتخلى عن حصنه ويتركه له
فيجد نفسه يسخط ربه ليرضي نفسه وغيره ,فماذا يحدث؟ يضيع الدين ويحرص على الدنيا وقد أدبرت عنه ,ويزهد في الآخرةوهي مقبلة
عليه ,يتبع هواه ويخالف ربه ,يهتم بما ضمنه الله له ,ويضيع ما أمره الله به .
يفرح بالدنيا ويحزن على ما فاته منها ,في النهاية فإن عدوه الذي استولى على حصنه يستعين به ويستعمله في هدم حصنه بيده وذلك هو الخسران المبين .

من أنت؟


هل أنت من ذلك النوع من الناس الذين يشعرون الآخرين بإهميتهم؟ ولديك ثقة بذاتك لدرجة إنك عندما تدخل مكان ,كأنك تقول :ها قد وصلت .
أم أن لديك تقدير ذات ضعيف لدرجة أنك عندما تدخل لمكان (حفل مثلا)كأنك تقول :أنت هنا؟
على العموم سواء أكان وضعك الحالي يلائمك أم لا فأنت في هذه اللحظة في المكان الذي تريده ,لأنك اخترت أن تسمح لنفسك بأن تكون حيث أنت الآن .
أنت تفضل أن تكون بالوضع الحالي على أن تدفع ثمن التغيير ,قد تقول لاأستطيع ,ولأي عذر كان ,لكن الحقيقة التي قد إغفلت عنها أنك سمحت لوضعك الحالي أن يقيد تفكيرك وأعطيت لشخص أو ظرف أوحتى موقف ما أن تكون له سلطة فيتحكم في سعادتك ,أعطيت شيء خارجي كل الحق في التحكم بحياتك ,سلبت نفسك القوة الداخلية والتي لها كامل القدرة على التغيير ,لكنك لم تؤمن بهذه القدرة ,كأنك قد حولت الفة لقيادة سفسنة حياتك من يدك إلي يد خارجية .
هل باعتقادك هناك أنسان في هذا الكون يعرفك أكثر من ذاتك ؟ ويعرف ما يصلح لك أفضل من نفسك ؟
ماتعتقده عن نفسك ,قدراتك ,امكاناتك ,مصادرك وكل ماتحتاج له يتحقق في واقعك سواء ثقة بالنفس ,نجاح ,تميز أو ضعف ثقة بالنفس
فشل ,عجز,شك .
التردد والخوف يولدان الفشل ,هذا الفكر المهزوز يتحول لواقع ,حررقدراتك ,تذكر عدد المرات التي ترددت فيها وخسرت مع أن النجاح كان على بعد خطوة .
إن أردت أن تبني ثقتك بنفسك دع تفكيرك يحطم قيودك ,حفز نفسك كل يوم بأن تلاحظ في حياتك الحب السعادة الفرص ,الإنجاز والنجاح
لأن الله معك .
هناك أناس عاديون حققوا انجازات كبيرة وتغلبوا على ظروف عصيبة وتلقوا صدمات كبيرة ,لكنهم في كل مرة يقفون من جديد ,سبحان الله
حتى أنك تتساءل من أين لهم كل ذلك الإصرار وتلك القوة ؟ إنها من عند الله ,وتحققت يوم أن آمنوا بأن الله معهم وناصرهم أجج لديهم الحافز بأن يستمروا في التقدم ولا يرضوا بالتخاذل ,استغلوا الوقت ليكون حليفهم لأعمال يرجون فيها حب الله ورضاه .
كل عمل في حياتك سواء أكان كبير أم صغير إن أردت به رضا الله ثق أن النجاح مصيره وثماره لا تنقطع أبدا إلى ما شاء الله .
إن الإصرار على تحقيق الهدف يحل محل الذكاء والخبرة والمعرفة ,من بتمتع بالإصرار لا يسمح لأي شيء أن يقف في طريقه .
توقع الخير والحماس والنجاح والإنجاز والإنتصار,وكما قال سيد البشرية سينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم (تفائلوا بالخير تجدوه )
ما تفكر به بإيجابية تجده ماثلا أمامك.
بالمقابل فإن توقع الشر والسلبية والفشل والخذلان يتحول أيضا إلى حقيقة .
أنت تماما كالمغناطيس تجذب لك ما تفكر به دائما ,فبم تفكر؟

غير إطار الصورة


إن طريقة تفكيرنا هي الإطار الذي من خلاله نرى ونحكم على تجاربنا ,لاحظ أنك عندما تغير إطار الصورة يتغير شكلها بطريقة مذهلة ,إنها تبدو وكإنها صورة أخرى .
إن الإطار المناسب يضفي لها جمال إضافي وكأنهألقى الضوء على جانب لم يكن ليلاحظ في الإطار القديم .
الإطار المناسب يضيف لمسة جمالية على اللوحة ,كذلك طريقة تفكيرنا ,وظيفتها كالإطار بالنسبة لللوحة .
تفكيرنا بطريقة معينة قد يلقي ضوء على بعض جوانب التجربة فيكسبها معنى يثريها فيثرينا (شعورا وسلوكا ) وهذا رأى .
إن نوع الإطار الذي نختاره لتجربتنا ,يحدد الزاوية التي نرغب في رؤيتها ,فقد أمر بتجربة أحددها بإطار المشكلة ,وقد يمر غيري بنفس التجربة لكنه يؤطرها بإطار الفرصة ويعتبرها نوع من التدي يقيس بواسطتها قدراته ,أوشيء محير يثير فيه حب الإستطلاع .
أي طريقة في التفكير هي إطار مختلف يتبعها شعور مختلف وسلوك مختلف ,والحياة اختيارات ,ونحن من يختار .
عندما انظر لأي حدث في حياتي على أنهمشكلة فهذا بذاته تصرف يحد من التفكير بإبداع ,قد يجعلتي ,وهذا يحدث ,ألقي باللوم علىشخص آخروأغفل عن كل الأشياء الجيدة التي قدمها هذا الحدث .
هناك أطر (طرق تفكير) تفتح مجال أوسع لشعور أفضل ,تغير معنى التجربة كليا ,وتحمل نظرة أشمل ومعها تفسيرجديد ,وبالطبع نتيجة مختلفة .
إن الإطار يلون الأحداث والأفكار والشعور باللون الذي نريده .........فما اللون الذي ستختاره ؟.......إنها دعوة من محب لتبدع في تناول تحدياتك فأنت مختلف ومتميز وكذلك اختياراتك .