الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

خطأ غير متعمد


معظم أخطائنا غير متعمدة أو شخصية وأحيانا تحدث دون وعي منا ,قد تكون نوع من السذاجة ,أو الحماقة ,فلا تسرف في الشعور بالإستياء

سامح نفسك عليها ,معرفتك بأن معظمها غير مقصودة يخفف عنك ضغطها , وضعك الحالي ناتج بسبب كل الأشياء السيئة التي حدثت لك

فلا تدعها تؤثر عليك سلبا ,قد أدت دورها في إضافة خبرة لك .....الآن حرر نفسك منها ,لتتحرر من الشعور بالإستياء ,هي في حقيقتها تجربة إيجابية بالنظر إلى المكاسب التي جنيتها كنتيجة لها .

كل الأشياء السيئة في نظرك هي جزء منك ,قد تكون قاسيت من صعوبتها ....لكنه صنعتك وصقلتك ونقحتك وغيرتك للأفضل يوم أن أدركت الفائدة من ورائها ونظرت لها بإيجابية .

عندما ترتكب خطأ ما لا تقسو على ذاتك ....لملم شتات نفسك ,تقبل هذا الخطأ ,وتذكر أنك بشر ,وابذل جهدك في تفادي الأخطاء قدر استطاعتك لتتحسن حياتك .

أحيانا نشعر أننا نحتاج للمرونة في حياتنا وطريقة تفكيرنا ,نحتاج أن نغير النمط الذي تعودنا أن نرى به الأمور أونعالج به الأخطاء

مواقف الحياة المؤلمة ليست عدو ...إنها صديق مراوغ ,لا تتطلب أشياء مستحيلة إنها تتطلب فقط كل إمكانياتك ,فكن مرن في استعمالها .

لا تدع جملة (لم يسبق لي أن فعلت شيئا كهذا )تقف في طريقك ...استثمر حياتك بكل ما هو مفيد ,اهتم بالمعرفة واخرج من دائرة نفسك واعمل شيء للآخرين بنفس محبة ,فإن أخطأت ,اتبع الخطأ بشيء جيد لنفس الشخص فكما أحزنته أفرحه ,إن كان الخطأ بحق نفسك تذكر أن الله لا حدود لعفوه .

الحياة صعبة بعض الشيء وصعوبيتها هي التي تجعلنا نتغير ونتعلم ونكتسب الخبرة والقوة ,مرارتها هي التي تجعلنا نشعر بالحلاوة عندما تستقيم أمورنا ,الحياة على وتيرة واحدة مملة ,النضال والكفاح يشعراننا بجمال الحياة ,نحن نناضل المواقف المختلفة ونتغلب عليها بإيماننا

بأن النية الحسنة هي أساس كل أعمالنا وأن صبرنا وكفاحنا وآلآمنا وتجاوزنا وحبنا وكل أحوالنا في ميزان دقيق ولا يضيع عند الله شيء

وأن كل أمرنا خير لنا سواء ألم وصبر أم سعادة وشكر وتبقى مسامحة النفس وحسن الظن بالله وإخلاص النية له سبحانه أساس سعادتنا في الدارين ,متعكم الله بهذه النعمة .

مثل بسيط استوقفني وأرغب بعرضه لإيماني بأن كل معلومة أحصل عليها وأقدمها للغير تثبت لدي في حين أن حجبها سرعان ما يجعلها تتبخر ,ثم أن أي معلومة أمانه وعلي أن أبلغها خاصة إن كانت مفيدة .

نعود للمعلومة :الطائرة الورقية ترتفع في السماء عندما تكون ضد التيار لا معه فإن أردت أن ترتفع في سماء النجاح وتحقيق الأهداف والأحلام عليك أن تقاوم الصعاب ولا تستسلم أبدا ......لاحظ أن الأسماك تسبح أيضا ضد التيار ,أما مايسبح معه فهي الأسماك الميته ........ المستسلمه ,فما هو اختيارك ؟

هناك تعليقان (2):

Rawan يقول...

السلام عليكم..
مقال رائع استاذه فاتن
و التوبه في الاسلام هي فرصة من فرص مسامحة الذات و لدينا كبشرالفرصة لفعل اي خطأ و في نفس الوقت لدينا التوبه لتجدد ارواحنا لنحيا بدل ان ندفن انفسنا في أخطائنا ..

شكرا .. و أهنئك على المدونه الرائعه :)

الحياة الطيبة يقول...

اشكرك روان على تعليقك المميز ,كل لحظة من حياتنا فرصة للتوبة وتجديد العهد مع الله ,الله وحده بيده مساعدتنا وتوفيقنا وهدايتنا وثباتنا ,عندما يمحوالله سيئاتنا ويبدلها حسنات هذا بذاته يجدد الروح ويخلصها من أسر الإحساس بالذنب .
شكرا عزيزتي روان