الأربعاء، 12 أغسطس 2009

أين يبدأالحب؟


أفضل الأشياء التي تقدمها لأحد أو يقدمها لك انسان آخر هي التي تتم من أجل الحب .......الحب يبدأ من الأسرة ...قد ولد هناك ونشأ.
عندما تقيم حياتك الآن ,ستطوف بذهنك صور لمواقف عشتها غلفها الحب الخالص الغير مشروط مصدره الوالدين وباقي أفراد الأسرة.
صورأناس جعلوا حياتك أسهل بنفس محبة ,وبوجود هذا الصرح الكبير والصندوق المليء بالذكريات ,تنساب علاقات نمت وقويت أواصرها وجرى الود فيها صافيا رقراقا في ظلها لكل تحد حل .
نصائح الوالدين ثبتت أقدامنا على طريق الحياة ,واختصرت تجاربهم لتقل معاناتنا ,منا من أخذ بالنصيحة وعمل بها ومنا من فضل أن تكون له تجاربه ......وقد كان .
الحب قرار وسلوك يعبر عنك أكثر مما تعبر عنه ,قد يتجاهل الأبناء أقوال الآباء لكنهم لن يتجاهلوا أفعالهم ولن ينسوها ,بل انهم يتأثروا بها .
الأسرة حصن ,فنحن وإن اختلفنا داخل هذا الحصن ,وإن حدثت جراح من نيران صديقة كما يقال ومع أن الجراح من هذه الجهة تكون مؤلمة بصورة أكبر لكن يبقى بيننا الحب الحقيقي ينبوعا لا ينضب بل إنه يتجدد ,ما أن يتدفق حتى يشفي كل الجراح .
الأسرة هي الاختيار الأول والالتزام الأساسي .
كما قلنا فالوالدين هم مصدر الحب ,هم يعرفانك جيدا لدرجة أنك لا تحتاج أن تشرح لهم ما تفعله ,من عمق حبهم يمكنهم أن يرون عيوبنا وشوائبنا ,ينظرون لنا عن كثب ,وأحيانا نظرتهم تكون كمن ينظر إلى عينة تحت المجهر ,نظرة واحدة يعرفون بعدها إن كنت حزين ,تعب ,
مريض,إلخ
يشعرون أن لهم كامل الحق في الإشارة إلى عيوبنا وأخطاؤنا وإبرازها ,دافعهم هو اصلاحنا ولفت نظرنا إلى أشياء يمكن تعديلها .
قوة العلاقة بيننا تصل لدرجة أننانفهم بعضنا من نظراتنا دون الحاجة لقول شيء ...فنعرف.نظرة الرحمة النصيحة الحاجة لعمل شيء
الخوف ,العتاب .
حكمهم لايمكن التعقيب عليه حبا وبرا ورحمة ,أحيانا يصيب هذا الحكم لب الحقيقة التي نخشى مواجهتها .
حبهم حقيقي لا نخشى فقدانه ومع ذلك لن نخاطر بفقدانه .
أيا كان عمرك ,هناك أوقات ترى فيها نفسك بعيونهم وتقيم نفسك بمعاييرهم ,لن يكفوا عن انتقاد بعض تصرفاتك حتى يكفوا عن حبك ,وهذا لن يحدث ,كلمة النقد الصادرة من الوالدين لا يقبع وراءها معنى آخر ,هي كما هي .أشد ما يفرحنا أن نرى تأييدهم لنا ونفخر بثقتهم بنا.

ليست هناك تعليقات: