الأربعاء، 19 أغسطس 2009

سوء الفهم


إن معظم حالات سوء الفهم ناتجة عن الإفتراضات والتي لا أساس لها من الصحة ,نظن اننا نعلم مايفكر به الآخرون بشأن أمر ما ,أو أنهم سيعتقدون أننا ساذجين إن فعلنا أمر ما ,أونفترض أن فكرتنا صحيحة عن السبب وراء تصرف معين لا يعجبنا ,لكن الحقيقة أننا لا نعلم بم يفكر الآخرون ,ولا نعرف السبب الذي يكمن وراء تصرفات الغير ,كل هذه الإفتراضات لا تجلب لنا إلا المزيد من الأمور السيئة والمزيد من سوء الفهم ,حتى عندما نتصرف بطريقة معينة ,نظن أنها تعجب الآخرين ,بينما هي ليست كذلك .
افتراضات .....افتراضات مجرد افتراضات اتبعنا فيها الطريقه السهله ,وكأننا نملك كل المعرفة والخبرة ,كلما كبر الإنسان اكتشف أنه يملك القليل من العلم والمعرفة وأصبح بحاجة للمزيد .
من أسوأالأشياء التي تعكر صفاء الحياة أن نحكم على تصرفات الغير أو نفترض أشياء لا وجود لها إلا في عقولنا ومع هذا نبني عليها أحكامنا وتصرفاتنا .
فما الحل ؟.........الحل يكمن في حسن الظن أولا ,ثم الحصول على المعرفة التي نريدها من مصدرها .
إن لم يعجبنا تصرف ما ,لا نسيء الظن في صاحبه بل نستفسر منه ,إن لاحظنا أن تصرف معين منا أثر في الطرف الآخر نسأله ,هل آلمه هذا التصرف؟ سؤالك يلقي الضوء على على الموقف بأكمله ولا يترك مجال لسوء الفهم أوالألم يتركاأثرسيء على كلا الطرفين .
لا تظن أنك تعرف كل شيء ,أنت لا تعرف إلا ما تراه ,حتى ما تراه أنت في الحقيقة لا ترف دوافعه ,ويبقى عليك أن تسأل وتستفهم لتعرف وتدرك كم كنت على خطأ ,فإن لم تحب السؤال أحسن الظن وتأكد أن كل فعل وراءه نية حسنة ,هذه هي الحقيقة الكاملة .
إن اقتنعنا بهذه الفكرة وأن تصرف أي شخص مهما آلمنا هذا التصرف وراءه نية حسنه وأنه فقط أخطأ الطريقة أوقد يكون قد خانه العبير
نكون في معزل من معظم المشاعر السلبية المدمرة .
هنا ندرك عظمة ديننا الاسلامي والذي يدعونا دائما إلى حسن الظن ,.....حسن الظن به حياة القلوب وصفاء الروح وراحة للنفس .

ليست هناك تعليقات: