الأربعاء، 12 أغسطس 2009

قدم طفلك للآخرين بأفضل صفاته


في كل مرة تقدم طفلك للآخرين مقترنا بذكر مشكلة ما يعاني منها ,كأن تقول (هذا ابني أحمد الخجول ),فإنك تدعم هذا السلوك لديه ,كما إن أي سلوك تقدره وتكافئه سيتكرر ,فالاهتمام الزائد بالطفل أثناء المرض ,وقلقك عليه بصورة مبالغ فيها وإفراطك في رعايته يجعله كثيرا ما يتظاهر به لجلب المزيد من الاهتمام ,وهذا سلوك مدمر له .
هناك أناس بلغوا سن متقدمة ,وقد اعتادوا على التظاهر بالمرض ,أصبح هذا السلوك جزء منهم وهم جزء منه لدرجة أنك لا تتصورهم يوما دون شكوى ,ولم يعد بالإمكان بالنسبة لهم أن يتخلوا عنه ,صحيح أنه جلب لهم الاهتمام وصرف لهم الأنظار (نوع من المكاسب ) لكنه أيضا جعل شخصيتهم مملة ,ونفر الآخرين منهم ,فالكل لديه معاناةوالناس ليسوا بحاجة إلى من يصبغ حياتهم بمزيد من اللون الداكن .
عندما تشعر بالضيق ,أو بالحاجة للتغيير فإنك مثلا تفضل أن تلتقي بصديق مرح ,متفائل أوتشاهد منظر جميل أوتحادث شخص ما ,لكنك عندما تجد هذا الشخص في كل مرة يحدثك عن معاناته ومرضه وآلآمه فإنك بالتأكيد ستتحاشاه قدر الإمكان فالشعور السلبي معد وسرعان ما ينتقل إليك .
هناك صور مشرقة ترى فيها الأب يعامل طفله وكأنه رجل ...يحترمه ,يشاوره,يلقبه بلقب مميز ,يتعامل معه كصديق وذلك هو الاستثمار الناجح .
أي بذرة طيبة تغرسها في طفلك منذ الصغر وتنميها فهي غير قابلة للزوال ,وكذلك البذرة السيئة .
أحيانا يتصرف أطفال كالرجال وأحيانا يتصرف رجال كالأطفال ,وأعتقد ,وقد أكون مخطئة أن ذلك يعود لنوع التربية التي تلقوها
فقد يربي الوالدين الطفل مكتسب الثقة بالنفس أوضعيف ومهزوز ,لكن الأكيد أن الوالدين قدما أفضل ما يعرفانه إنما البعض منهم اتبع اسلوب خاطئ.

ليست هناك تعليقات: