السبت، 15 أغسطس 2009

تبقى الحقيقة أكبر


لكل منا وجهة نظر مختلفة عن الآخر ,هي مهمة عند الطرفين وتبقى الحقيقة أكبروأكثر تعقيدا مما يظن أيا منا ....احترام وتفحص الرأي الآخر واعتباره فرصة ووسيلة لإثراء الحقيقة تكون لديتا صورة أوضح وأكثر دقة .
تقبل فكرة ....وجود نية حسنة خلف أي نقد يوجه لنايجعلنا لا نتصرف بانزعاج تجاه الناقد ,علينا أن نقبل بفكرة مهمة وهي أن لنا نظرة للأمور محدودة بتجاربنا وخبرتنا فإن كان للآخرين وجهة نظر أخرى وهي قد لا تتفق مع نظرتنا لكنها أيضا صحيحة ,فلا تتعصب لرأيك ,هي ليست مسأله شخصية ولا تمسك ولا تشكل ازعاج لك إلا إذا كانت لديك فكرة مسبقة بإن الطرف الآخر لديه نية لإحراجك أو أزعاجك أوالإنتصار عليك .
أولا أنت لم ولن تعرف نيته فهي شيء بينه وبين الله ,ثانيا دخولك في حوار أو نقاش لا يعني دخولك حرب وتوقع الانتصار أو الهزيمة وتذكر قول الله تعالى(( إنما المؤمنون أخوة )مهما كان الإنسان الذي أمامك ,ودود أم عدائى فلا يغريك الشيطان بإيذائه ,تقبله ,عامله بحب
وستدهش بالنتيجة ,احترم رأيه ,لاتصر على إقناعه برأيك ما يراه يختلف عما تراه ,قل ما تريد واتركه يفكر ويستخلص الحقيقة بطريقته
هو ليس أقل منك ,فلا تسلبه قدراته ومصادره أو تقنعه بأنك أفضل منه معرفة ,فالبعض لا يقبل أبدا بهذه الفكرة ,ولا تحرك لديه الغيرة بتصرفك ,أنا أعرف أنك لم تقصد هذا ولكنه يحدت ,هذا رأيي وتبقى الحقيقة أكبر .
فإن أردتالمعرفة والنمو فعليك أن تولي اهتمامك بقيمة آراء الآخرين وتتعلم منها .
إن قال لك شخص ما (أنت شخص لا يعتمد عليه ,أناني ,متسلط ,أوأي صفة أخرى ,كاذب مثلا من وجهة نظره هو واثق تماما من صحتها
لكن في الحقيقة هذه الأوصاف تنطبق أيضا على جزء من ذاته هو .
عندما نواجه نقد فإن ردة فعلنا التلقائية هي الإنكار التام يتبعه الهجوم الإنتقادي المضاد .
بعضنا يصوغ المعلومات التي قد توضح للطرف الآخر نقاط ضعفه بطريقة بها الكثير من الإتهام بطريقة فضة تثير دفاعاته ,اختيار الوقت المناسب مهم ,مزج النصيحة بالكثير من الحب مهم .
بالمقابل عندما ينتقدنا أحد علينا أن نتجاوز رد فعلنا الدفاعي ,ونعي أن لدينا بعض التصرفات التي ينطبق عليها ذلك النقد ,ونعتبر أنها فرصة لاصلاح أنفسنا ,الأهم أن نعتبرها نصيحة من محب .

ليست هناك تعليقات: