الأحد، 9 أغسطس 2009

أهميتك في حياة ابنك


هل تدرك كيف يراك طفلك؟ وماذا تعني له؟ إنك أنت العالم بالنسبة له فأنت مصدر الراحة والأمان وأنت مصدره فيتعرف من خلالك عن ذاته .
أنت مرآته الصادقة التي تبين له وتوضح له حقيقته ,لذلك هو يصدقك فيما تقوله عنه أوتضيف له من صفات أوألقاب ,يتعلم من سلوكك مثلما يتعلم ويكتسب من توجيهاتك ,انتقاداتك .
يعرف من ابتسامتك أنه مسرور ومن قربك منه أنه آمن ...ويعرف من استجابتك لبكائه أنه مهم بالنسبة لك ,هذا ما تعلمه منك حول قيمته
وحجر الأساس في بناء تقدير الذات لديه ........فماذا يقابل ذلك ؟ الطفل الذي لا يمنح الحب والاهتمام والاهمية الكافية فإنه يتعلم أيضا لكنه يتعلم شيئا آخر ,إنه يتعلم دروس تتعلق بقيمته ,يتعلم أن بكائه لا يحققله الراحة ....إنه يتعلم العجز ,وأنه غير مهم ,وهذه أيضا حجر الأساس في ضعف تقديره لذاته .
عندما يكبر الطفل ,يحصل على مرايا أخرى توضح لهم من هم كالمدرسين والأصدقاء ويلعبون دور في حياته (دور المرايا) لكنه سيعود دوما إلى مرآته الأولى, إليك....... لذلك الإحساس الأصيل بالخير والأهميه والقيمة .
قدم مرآة إيجابية كأن تثني على مواهبهم وصفاتهم الإيجابية وتساعدهم على اكتشاف ما هو مميز فيهم ,تحاول أن تفهم سلوكهم ,سواء أكان هدوء, حاجة للخصوصية,حياء ولا تحاول أن تفسرأي سلوك لديهم تفسير سلبي .
إذا أحطنه بالإهتمام سيكون صادق معك ولن يخفي عنك شيء لأنه لن يخشى أن ترفضه ,إذا قبلت طفلك بكل صفاته الجيدة والسيئة فسيتقبل هو ذاته ,وهنا تظهر أهميتك بالنسبة له .

ليست هناك تعليقات: