الخميس، 2 ديسمبر 2010

كلماتنا الداعمة


عندما يكون اعتزازنا بذاتنا متدني فيمكن لاي شيئ أن يشكل تهديد حقيقي ويمكن لأي إهانة أن تأخذ بعد آخر ويمكن لمجرد نظرة ناقدة أو كلمة جافة أن يكون لها مفعول الكارثة ....ونسمي أنفسنا مع ردود الأفعال تلك (نفوس حساسة) ترى أن وراء الكلمة معنى آخر مستتر ومقصود حتى في الكلمات التي لم يقصد بها إلى معنى واحد ولم يُقصد غيره ......إنه الإعتزاز المتدني بالذات ,والشخص المُتباهي بنفسه والمستعرض لماعنده يعاني من اعتزاز متدني للذات والمتغطرس المسيطر الذي يُشعرك بأنك أقل منه يشعر بعدم الأهمية لذا يحاول أن يعوضها بالتغلب عليك فعندما يخاف أن تتغلب عليه يستخدم استراتيجيته تلك ليوقفك فبل أن توقفه .






الإعتزاز المتدني بالذات يقف خلف كثير من الصدامات والإحتكاكات مع الآخرين لذا ليس من الحكمة أن نلقي ملاحظات بها شيئ من النقد أو نسخر ولو بطريقة ودية أو ندخل في مناقشات مع من يعاني من ضعف الإعتزاز بالذات لأن ذلك يدفعه بصورة كبيرة في أن يكون أكثر صعوبة في التعامل معه. وأكثر نفور ..فإن أردنا ورغبنا بعلاقة أفضل علينا أن نشعرهم بأهميتهم ونساعدتهم في أن يحبوا أنفسهم أكثر ....إن كلمات الثناء تجعل الآخرين أكثر تعاون وتجاوب وتفهم ......البحث عن الأشياء الجيدة في الآخرين وإبرازها لتكون ظاهرة ومُقدرة حتى وإن كانت صغيرة لن يكون شيئ صعب أو مجهد ونتيجته مبهرة لتتحول العلاقات معه لتكون أكثر سلاسة.






من لا يستغل افضل مميزاته ليبني بها علاقات ناجحة هو لا يهدرها فقط وإنما لا يدرك أنه يمتلكها في المقام الأول ,كل منا لديه مخزون من الكلمات الجميلة الرشيقة المبهجة ,الدافعة الداعمة المحفزة ,المشجعة والتي تشرق معها النفوس فلم لا نتعامل بها بصورة يومية مع من نشعر أنه بحاجة لسماعها ؟عندما تكون كريم في الثناء على الآخرين (دون تملق) ستكون من أكثر الناس سعادة ,ما تقدمه للآخرين من شعور نبيل صادق من خلال كلمات الثناء والتي تُهدي لترفع من القيمة والأهمية وحب النفس والإعتزاز وتقدير أشياء موجودة ومطموسة ,أشياء وزعها الخالق بتمام عدله لكنهم قد لا يرونها لتأثرهم بأشخاص وظروف ليست جيدة يعود لك أضعافه وهذا ليس مجرد كلام يكتب ,جرب أن تقدم كلمة طيبة ولاحظ شعورك ,إنه شعور يرتقي بالنفس إلى درجات عالية ويحفظها من أن تلتفت للأشياء الصغيرة والتي قد تعد عند البعض كبيرة .


فإن أحب نفسه فستحب نفسك أكثر وستعتز بها أكثر وستثق بنفسك بصورة أكبر ,بالمقابل إن وجهت كلمات تؤثر على الآخرين سلباً وتضعف من حبهم وتقديرهم لذاتهم أو تقلل من قيمتهم ستجد من ذلك الكثير ...في نفسك .







حتى الناجحين المبدعين بحاجة للكلمة الطيبة الداعمة ,بحاجة للشعور بالأهمية والقيمة ....كل شخص في حياتك مهم مهما قل دوره ....حسناً أظهر له ذلك ولاحظ الفرق .




هناك 5 تعليقات:

may يقول...

كل شخص في حياتك مهم مهما قل دوره ....حسناً أظهر له ذلك ولاحظ الفرق .

//

ذكرتني كلماتك بعبارة قرأتها قبل فترة ،، ان نتعلم من الرياضيات احترام الأصفار..

///

مساء سعيد اتمناه لج مع هذا الجو الحلو..

:)

الحياة الطيبة يقول...

لأ لأ لأ عاد الأصفار مهمة في الرياضيات والله يكثرها حتى لو كان إللي معاها واحد ,ومساءك أجمل وأسعد غاليتي .

Unknown يقول...

اختي الحياة الطيبة

موضوعك له اكثر من بعد
دعيني ابدا من اخره لأوله

كل شخص مر بهذه الحياة يحتاج الى من يسانده و من يدعمه حتى ولو بكلمة بسيطة

الانسان الطيب المتصالح مع نفسة يرضى باقل القليل .. فان كان الجميع يمقتونة دائما و ينصفونه للحظة .. سيرضى بهذه اللحظة .. و ان عاودوا مقته و غضب و قال لن اسامح .. اعلمي انه سيسامح بمجرد ان يلمح احدهم بالانصاف او بالتشجيع ... هذا هو الانسان الصادق الطيب المتواضع المتصالح مع نفسة و هذا الذي للاسف يطلق عليه الان انسان اهبل

الصنف الثاني هو الشخص الذي تحدثت عنه .. و هو صاحب العقدة النفسية في امر ما . فيخرجها على هيئة تكبر او فعل يستنفر منه الناس بغية حرصة على الظهور و الايحاء بانه موجود و انه احسن من الجميع .. و هذا علاجة ليس فقط في ايدينا و لكن علاجة ان يعلم الشخص نفسة ان لا احدا كامل .. فان نقص في شيء فهو مبدع في اخر .. و هذا في الغالب يكون ذو قلب طيب يختفي وراء قشرة من الغلاظة و الفظاظة

اما الصنف الثالث فهو ليس من اهل الجنة الا ان تاب .. هو المغرور المتكبر الذي يرى نفسة فوق العباد اجمعين .. سواء بسلطة او بماله او بشيء يقدر عليه دون الاخرين .. و هذا المتغطرس المتكبر لا يملء عينه الا ذرات التراب .. و في الاغلب يكون قلبة مسود و قاتم و حاقد على كل من حولة برغم امتلاكة ما يزيد عن حاجتة .. و ان تري تصرفاته تجدينة يسعى للافساد و ان ساعدوه الناس على الاصلاح .. لا جعلنا الله منهم

اسف على الاطاله اختي و لكن فعلا تحدثت في موضوع ينفتح على محاور كثيرة جدا .. و هو يرتبط جدا بالعلاقات بين الانسان و الانسان

جزاك الله خيرا اختي

و تقبلي مروري و اطالتي :)

Unknown يقول...

اما الصنف الثالث فهو ليس من اهل الجنة الا ان تاب .. هو المغرور المتكبر الذي يرى نفسة فوق العباد اجمعين .. سواء بسلطة او بماله او بشيء يقدر عليه دون الاخرين .. و هذا المتغطرس المتكبر لا يملء عينه الا ذرات التراب .. و في الاغلب يكون قلبة مسود و قاتم و حاقد على كل من حولة برغم امتلاكة ما يزيد عن حاجتة .. و ان تري تصرفاته تجدينة يسعى للافساد و ان ساعدوه الناس على الاصلاح .. لا جعلنا الله منهم

اسف على الاطاله اختي و لكن فعلا تحدثت في موضوع ينفتح على محاور كثيرة جدا .. و هو يرتبط جدا بالعلاقات بين الانسان و الانسان

جزاك الله خيرا اختي

و تقبلي مروري و اطالتي :)
حتى ان الرد سياتي على مرتين لانه لم يقبل بارساله مرة واحده
اتاسف جدا

الحياة الطيبة يقول...

أحمد Zema
قد أثريت البوست بإضافاتك
لا غريب ونحن في هذا الزمان الذي يسمى الشيئ بغير اسمه أن يسمى الإنسان الطيب بالأهبل ..إطالة في محلها ,ودمت بخير .