الخميس، 29 يوليو 2010

لم يكن الفشل من خياراتهم


لدينا جميعًا أحلام كثيرة وقليلاً منا من يحققها ,كثير من المبدعين لم يكونوا من الطلاب النجباء وكانوا صادقين عندما تكلموا عن هذا الجانب من حياتهم , لكنهم وفي فترة ما لم يكن الفشل من خياراتهم ,امتلئوا حماسة وانهمكوا بعملهم ولم يحددوا له خط نهاية ...... وعندما أدركوا مدى إمكاناتهم لم يضيعوا أوقاتهم ووصلوا لأماكن لم يصل لها الآخرون .


لن تعرف مدى ما تملكه حتى تجرب فإن فكرت أن ماتود الوصول له ممكن فسيكون كذلك ,تحدث الكثير من الإخفاقات في الحياة وسبب هذه الإخفاقات أننا صدقنا أننا نسير في طريق الفشل واستسلمنا له كحقيقة و اعتقدنا أن لا فرصة لنا في تلافيه فاصطدمنا به ......لا يعد الفشل فشل إن استطعنا أن نستخلص منه فائدة واحدة .


أحيانا يكون النجاح في اللحظة التي نقرر فيها أن نتوقف لذا نجد أن المبدعين لا يكون التوقف ضمن حساباتهم ولا يعلقون به ودوما يجدون أن هناك فرصة لتحقيق المزيد ,وهم كالآخرين يشعرون بالاحباط نتيجة عقبة ما لكنهم يتسلحون بموقفهم الإيجابي يستمدون منه الطاقة والحماسة ليستمروا ,وإن لزم الأمر لا يتوانوا عن البدء من جديد ...لا خط نهاية لأهدافهم كلما حققوا هدف وضعوا هدف جديد .


ليست هناك حياة خالية من المنغصات هذه حقيقة قبلوها لكنهم وضعوا أمامهم حقيقة أخرى مقابلها وهي عدم السماح لهذه المنغصات أن ترسل تركيزهم بعيدا عن هدفهم ,يقدمون على خيارات يؤمنون بصحتها حتى إن خالفهم الآخرين وظنوا أنها غير موضوعية لأنهم يدركون أن رأي الآخرين خاص بهم ولا يجب أن يقدموه على حدسهم ,اختاروا ما اختاروه وأيقنوا أن الله معهم فأقدموا عليه .

هناك 4 تعليقات:

may يقول...

تنهيدة طويلة أطلقتها من صدري عند قراءة كلماتك..

أقف حاليا وقفة أعجز عن تفسيرها..

وفقة في طريقي في الحياة..

المشكلة أني أنا نفسي أقف في طريقي!

ليس كما اعتدت أن يقف الآخرون في طريقي..


دعواتك ..

الحياة الطيبة يقول...

من أجمل الكلمات ومن أكثرها طرحا للثمار تلك الكلمات التي تستوقفنا وتجعلنا نقيم أدائنا ومن أجمل اللحظات تلك التي ينعم الله سبحانه وتعالى علينا بالوعي ندرك به الخطوة التالية التي يجب أن نخطيها للأمام ونتوقف عن الدوران .....ستصلين مي للتفسير الذي تطمحين له ,الوقفات لها ميزة لأننا ندرك بها حقيقة إن رغبنا فعلا في التوصل لها ,مي :كلنا أحيانا نشعر أننا نقف في طريق ذاتنا وجيد أن ندرك ذلك لنعرف الأسباب ونصلح أخطائنا ,عندما يقف في طريقنا الآخرين فإننا نستطيع أن نعالج الموقف لأننا ندركه بوضوح لكن عندما نقف في طريق أنفسنا فإننا أحيانا لا ندرك ذلك بالتالي لا نستطيع أن نفعل شيئاونشعر أن هناك خطأ ما يقف في طريقنا ,لكن عندما يمن الله علينا باكتشاف اعتقاد خطأ نحمله في نفوسنا ويعرقلنا فإننا نستطيع أن نتخلص منه ونساند أنفسنا بوضع بديل له ونقتنع بصحته ونذكر أنفسنا به كل يوم .....حبك للقراءة مي سيكسبك الكثير وستتغلبين على كل تحد بإذن الله ,وفقك الله .

may يقول...

شكرا بحجم السماء لردك الأخوي الذي أحببته كما أحببت صاحبته..

بإذن الله إن استطعت -بعون الله وفضله- أن أتغلب على هذا الحاجز ستكوننين أول من أبشره باستمراري على الطريق..واستئناف العمل..

باقة ورد عطرة لروحك ..

الحياة الطيبة يقول...

مي :فكري في أنك ستصلين لا محالة لهدفك وأن لا شيئ سيلهيك عنه وأن الله سيبصرك بما ترغبين بمعرفته ,هذا التفكير يجعلك تتخطين التحدى بسرعة أكبر دعواتي لك بعدد نجوم السماء وحبات الرمل .