الاثنين، 19 يوليو 2010

لم لا نحصل على ما نريده ؟


نحن عادة نستخدم كلمات نركز فيها على ما لا نريده دون وعي منا فنوجه عقلنا أيضا دون قصد إلى طلب تلك الأشياء التي لا نرغب بها مثل القلق ,التعب,الضيق ونتساءل بعدها لم لا نحصل على ما نريده ؟


فإن كان التغيير شيئ ثابت في حياتنا بمعنى أنه دائم الحدوث وعلى الدوام فلم لا يكون للأفضل ؟لم لا يكون موجه بطريقة تخدمنا ونمتلك به أدوات جديدة تحول تصرفاتنا من ردود أفعال إلى أفعال نبادر بها لنبتكر ونستكشف ونطرق أماكن جديدة ,لم لا نزين لغتنا بكلمات مميزة ,مرحة,مؤثرة,محببة,مبهجة .....كلماتنا المنتقاه لها من القوة الكافية لتضيئ حياة الآخرين ....لكنها بالتأكيد تضيئ حياتنا أولا .



هناك أناس لا يفكرون أو يتحدثون مع الآخرين دون أن يذكروا المآسي والأحزان التي مروا بها والصعوبات التي عاشوها ولا ينسوا رداءة الجو وشقاوة الأبناء وتدهور الصحة وضعف الحالة المادية وغباء الخدم و(و) هذه لها بداية وليست لها نهاية كأن لا شيئ جيد في دنياهم .....لو أنهم غيروا مفردة واحدة كتجربة واستعملوا كلمة واحدة ورددوها عندما يسألهم الآخرين عن أحوالهم أو تجاربهم فيقولوا (جيدة) فإن هذه الكلمة تجعلهم يركزوا على الأشياء الجيدة التي رأوها في حياتهم وعندها سيشعرون بالتغيير في مزاجهم ومستوى ارتياحهم دون أن يعرفوا السبب ....و السبب يكمن في تذكرهم لكل الأشياء الجيدة التي مروا بها وجمعها العقل وأمدهم بطاقة قوية وسعادة من يعيش تلك التجارب من جديد ,أمدهم بالمشاعر الطيبة التي هم بحاجة لها فقط عندما قالوا (جيدة).... ممكن أن يكون الماضي مصدر للسعادة والشفاء من تغلب أنماط من التفكير علينا وكنا نحن السبب دون أن ندري في اجتذاب طاقة سلبية نتجت عن تفكيرنا بالأشياء التي لا نرغب بها ,لا نحبها ,نخاف منها أو نقلق بشأنها .

نستطيع أن نبني لغتنا بوعي ونبني معها حياة يغلب عليها التوجه الإيجابي ونحقق لأنفسنا توازن بين عالمنا الداخلي و الخارجي حتى وإن لم يعجبنا ما نراه في الخارج يوما نصفه بأنه غير جيد غير مريح وليس مزعج , صعب ,متعب,مرهق,.....إلخ إن كنا نستخدم مثل هذه الكلمات علينا أن نجد لها بدائل وسنجد أن هذه التقنية بدأت تؤثر في حياتنا وبدلا من أن نجد أنفسنا في موقف دفاعي نجد أننا انشغلنا بما هو أفضل بشعور طيب ولغة نقية .


عندما نغير ألفاظنا وأفكارنا وما نقوله لأنفسنا ونتحرى أن يُلفظ بدلالة إيجابية فإننا نوظف اللغة بإبداع لتخدمنا وتساعدنا في بناء صرح لحياة من نوع آخر........... هناك ألفاظ تبني وألفاظ تهدم فأي الألفاظ نختار لحياتنا .

ليست هناك تعليقات: