الاثنين، 19 يوليو 2010

أشياء إضافية


إن نظرنا إلى تجاربنا الحياتية على أنها فرصة للتعلم فإنها تصبح مع كل ما يصاحبها من مشاعر وأحداث تغذية راجعة تنبهنا إلى الأشياء الإضافية والتي نحن بحاجة لتعلمها بحاجة لأن نجدد معها أهدافنا أو نعيد صياغتها ,دائما هناك نوع من البشر يعملون كإشارة المرور الحمراء تستوقفك لتزودك بكم من الوضوح والطاقة وتوجهك لما أنت فعلا بحاجة له ....كل شيئ يكتسب أهميته منك و يفقد منك أهميتة .....لا نملك الإجابات المسبقة نحن فقط ندركها من تجاربنا وأحيانا نجدها غير منصفة وغير واضحة مع ذلك هي مجرد نتائج فلا ينبغي أن نعطيها أكثر مما تحتاج له من وقت ,عمليات حسابية لا أكثر ....لا يوجد لها تفسير أولي لكن مع الأيام تكتشف أنك تعاملت مع وضع معين بافتراضات طفل .....بعض التجارب تضيف لك معلومات تعادل سنين ,فكن ممتن وشاكر لهذا العلم المختزل في تجربة ,كل منا لديه الحرية المطلقة في أن يسرف في غروره أو يكون إنسان ,الأكيد أنه يسطر بيدية كتابة قصة حياته عمليا وفقا لما يراه حق وصحيح بما يناسب توجهه وأيا كان هذا التوجه فمابين الأحلام والواقع هناك دائما هدف غُير وعُدل مرات عديدة أثناء مواصلته طريقه ....أخطاءنا ما هي إلا تغذية راجعة تنبهنا إلى الأشياء التي ظننا أننا نعرفها ولم نكن كذلك ,لا يجب أن ننظر لأخطائنا إلا من هذا المفهوم ,إدراك الأخطاء يحقق نتائج مرضية ومفرحة ...كل ما حصلت عليه من معلومات حصل عليها إنسان ما في وقت ما وتعامل معها بطريقته لكن طريقتك هي الأمثل ربما لأنك وضعت مقاييس أعلى فسجلت نتائج مميزة ,إن كان هدفنا في هذه الحياة الإصلاح فمن الأولى أن نصلح أنفسنا ونعمل على أن نرتقي بها ليس قولا فارغا وإنما عزما وتصميما على أن نظهر جمال الروح في التعامل مع تحدياتنا وإثبات كفاءتها وقدرتها على التمسك بالأمانة يوم أن ضاعت الأمانة بين الناس .

السلوك والتعلم والتغير يحدث في اللاواعي في البداية ويوما بعد يوم نصبح مدركين لها في مستوى الوعي ,من الجيد أن يحدد الإنسان لنفسه هدف في أن يكون إنسان نقي كما خلقه الله على الفطرة لا أن يتجول بين النجوم ويعيش الأحلام ويتبع أهداف لن تصل به إلا إلى أماكن تبعده عن فطرته ونقاءه ....عندما نقلق أو ينتابنا شعور غير مريح ويؤثر على جودة حياتنا فهي دعوة من أنفسنا لأنفسنا بأننا بحاجة لأن نركز ونحدد بالضبط ماذا نريد .....فماذا نريد؟

ليست هناك تعليقات: