الخميس، 1 يوليو 2010

غادر البحارة السفينة


كنت جمال و زينة المدينة
ويوم غادرت مكان تألفينه
صارت مدينتنا بلا زينة

وحدث ما لم تتخيلينه
فقد غادر البحارة السفينة

أين أنت الآن من طفل تقربينه
تقرئين الفرح والحزن بعينه
قبل أن يشكو كنت تنصرينه
تعرفين قبل أن يعرف ما يريده
تنثرين مواقفك حوله لتريحينه
كم بكى الطفل بعدك وما سمعت أنينه
وما شهدت مغادرة البحارة السفينة

انزوى الطفل بعدك بأجنحة ضيئلة
فقد كنت تحتوينه وتحمينه وتدللينه
فما حاجته لأجنحة كالآخرين لتعينه
أنت جناحيه وروحة ونور عينه

لكنك تركت عنده وصية ثمينة
(قد زرعت فيك جواهر عزيزة )
(وكل واحدة منها غالية القيمة)
في غمرة الألم أضاع الوصية
غطى عيناه وقلبه جزء من حنينه

لا يجب أن يضعف الفراق من القيمة
أو يسلب منا الأمان والسكينة
وقد قارب وقت أنت تدركينه
لتجلسي مع طفلك وتحدثينه
أتذكرين ما زرعت؟ أتذكرينه ؟
وتشهدين عند ربي بما تذكرينه؟

لا يهم الآن ما قد يحدث للمدينة
فلم يعد للطفل أجنحة ضئيلة
قد أيقن قلبه باستحالة الهزيمة
حفظ درسه و ما كنت ترددينه
وحده الله يجزل لك ما تستحقينه .

هناك 4 تعليقات:

may يقول...

ياللــــه

كلمات مؤلمة ، مع أسلوب جديد في الكتابة ، أعجبتني سلاسة الكلمات ..

صباحك ورد / الحياة الطيبة

:)

الحياة الطيبة يقول...

عزيزتي مي أنا عادة أحتفظ بكتاباتي التي أكتبها عندما أشعر بأن للكتابة ضرورة في تلك اللحظة بالذات ولسبب ما لا تكتمل الفكرة ولا تخرج كاملة على الورق فأركنها والبارحة وبينما أنا أقلب أوراقي وأراجع القديم منها شعرت بالأفكار تخرج وتملي الثغرات وتكتمل معها فكرتي ربما رغبت أن أوثق لحظة ألم,صباحك أحلى من العسل وأنقى من الماء الزلال .

BookMark يقول...

روعة ماشاءالله
فعلا أسلوب جديد كما ذكرت مي،
جميل ويحمل الفكرة بطريقة مختلفة

تسلم ايدج وأفكارج :)

وفعلا الطفل إن فهم وحفظ ماكانت تردده والدته فلا خوف عليه بإذن الله،
وإن أضاع الوصية، فهو حتما سيتذكرها ويعود لها في يوم ما

الحياة الطيبة يقول...

انتي الروعه يا BooK MarKشكرا على كلماتك الرقيقة ,فعلا الطفل يحفظ ما يقال له في عقله سواء طبقه أم لا فإن لم يطبق فإنه سيعود له يوما لأنه سيحتاجه لذا فالوالدين يكون لهما نصيب من عمل الإبن (العمل الصالح)فهما من زرع أصول وبذور ذلك العمل في نفسه , شكرا ثانية على المشاركة والتواصل .