الأحد، 22 نوفمبر 2009

قلائل تميزوا عن البقية


كيف تستطيع أن تعرف حدود إمكانياتك إن لم تحاول ؟ ......... إن باءت محاولتك بالفشل مرة أو مرتين أو حتى أكثر فقد تعرفت علىطرق غير ناجحة في الوصول لهدفك , والآن يتوجب عليك أن تكتشف طرق أخرى جديدة. الأرجح أن واحدة منها ستكون هي الطريقة الصحيحة وهي الطريقة التي ستؤيد فكرة أن إمكاناتك ليس لها حد معروف أو محدود ,ستصل بأهدافك إلى مناطق نائية لم تدرك أو تصدق حتى أنك ستصل لها ,من توصل إلى النجاح الذي يطمح له لم يفقد إيمانه بقدرته على تحقيقه ولم يفلت من يده الحبل المتصل بهدفه ولم يشك يوما في أنه يملك كل ما قد يحتاجه للوصول لما يريد ,كان حافزه يتجدد من تلقاء نفسه مع كل محاولة غير ناجحة ومع كل تعليق محبط من الغير لأن إيمانه بأنه يستطيع تحدى كل الصعوبات شيء متأصل فيه فلا عجب بعد ذلك أن كان من القلائل الذين تميزوا عن البقية .
كيف تستطيع أن تعرف ما يمكن أن تصل له ما لم تحاول ؟ النجاح لا يتعلق بالمكان أو الزمان أو حتى الظروف المناسبة له .....إنه أمر يتعلق بك ,بما تريد وبما تملك من عزيمة وحافز وتركيز واصرار للوصول له ,المهم أن تثق بنفسك عندما يبدو أن الطريق مسدود ....هو غير مسدود وكل ما تراه أمامك يدل على أن النجاح قريب ,لاحظ أننا عندما نمر بوقت صعب ونصل لمرحلة نشعر معها أننا لن نتحمل المزيد ,بعدها تنفرج الأمور بسرعة قياسية وتصبح كل معاناتنا وكل ما اعتقدنا أنه ثقيل كالجبل أصبح ماضي وكأنه لم يكن .......لا تدع هذه النقطة تمر عليك دون أن تقف عندها وتفكر ,إنها دعوة لك لتتأمل وتدرك شيء ينفعك في المرات القادمة والمواقف الصعبة الآتية ,فالحياة لا تخلو منها , أولا الموقف الصعب لا يدوم ثانيا النقطة التي تصل لها وتعتقد أنك لن تحتمل أكثر ,ما هي إلا إعتقاد فأنت تستطيع أن تحتمل أكثر لكن لطف الله فيك يظهر عندما تصدق إعتقادك ,فمن حبه لك يفرجها عليك عند هذه النقطة حتى لا تضعف نفسك أو تقدح إيمانك بإظهار عدم الرضى .
أي شيء حققته فناتج من تركيزك عليه ورغبتك الأكيدة فيه ووثقت بنفسك ثقة كافية,بالمقابل فإن أي شيء فشلت في تحقيقه ربما لم تكن لديك تلك الرغبة فيه وشككت بنفسك وتهاونت بقدراتك .
اسأل نفسك صباح كل يوم كنوع من التحفيز الذاتي :ماذا أستطيع أن أفعل اليوم ؟..ستجد أنك تلقائيا قد أوجدت هدف ,ومهما كان هذا الهدف صغير فهو أفضل من أن تضيع يومك في أحداث يومية متكررة تكون فيها متلقي فقط وتسمح للملل أن يتسلل لك ,فكرة إيجاد هدف أفضل ما فيها أنها تجعلك تركز على كل الأدوات التي تساعدك على عمل شيء جديد بطريقة مختلفة وتختصر لك الوقت وتنظمه وتجلب الشعور بالراحة ....راحة ما بعد الإنجاز .
أهدافنا التي نكتبها تحدد نوع الحياة التي نعيشها ,جرب كتابة هدف ما ,وعد بعد أيام لقراءة الورقة التي سجلت بها هدفك ...ستجد أنك سلكت الطريق الذي يوصلك له ......أحيانا نكتب أهداف وبعد مدة نجد أننا بحاجة لكتابة أهداف غيرها لأننا قد حققناها ووصلنا لما نريد وأفضل ......أعتقد أن الأهداف المكتوبة تجعلنا نوجة عقلنا للوجهة التي نرغبها ثم يتولى هو التركيز على العوامل كالأشياء ,الأشخاص ,الفرص التي تسهل لنا الوصول لها ,يكون كمن يجمع قطع متناثرة ليكون صورة متكامله ....هي وجهة نظر وتبقى التجربة هي الفاصل والدليل .

هناك تعليقان (2):

ibnalsor يقول...

نعم .. قد تكون المحاولات الاخيرة ناجحة
هي بدايات متأخرة لكنها قد تنجح احيانا .. لا مجال للتريث عندما تكون رغبة الوصول جامحة ومطلوبة
كل قراراتنا هي قرارات وصول
وأجمل مابها هي تلك المحاولات للوصول اليها
والتي تكون في النهاية شريط ذكريات
هذه البنت رائعة
اقرأوا لها قد تحمل شيئا لكم

الحياة الطيبة يقول...

ابن السور :أشكرك على تعليقك ,أسعدتني مشاركتك وتأييدك لما طرحته ,ما يميزنا كبشر بصماتنا وجزء من هذه البصمات يحمل إنجازاتنا وما قد نقدمه للآخرين ,لكن الأكيد أننا نقدمه لأنفسنا .