الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

لا يتغير


الحب غير المشروط الذي نتعامل به مع الآخرين يجعلنا نتقبلهم دون أن نفرض عليهم المرور باختبارات تسبق قبولنا لهم وهو بدوره يحرر الآخرين من الرغبة المستمرة في إرضائنا فتكون علاقاتنا أكثر مصداقية بنفس الوقت فإن قبولك للآخرين لا يندرج تحته محاولة إرضائهم أو جعلهم يحبونك وليست دعوة لاستغلالك ,ومع حبك الغير مشروط
تحافظ على حدودك واحترامك لذاتك فلا تقبل الإساءة ,وعندما يقدموا الإعتذار تسامح لتحرر نفسك وتحررهم من التحكم والرفض ,تهتم بنفسك وغيرك فلا تسمح بالإستخفاف بك وفي نفس الوقت تحبهم وتهتم بهم ,تقبل غيرك مع علمك بنقصه وتعترف بنقصك ,الحب غير المشروط يثري النفس ويجنبها الحكم على الآخرين ,الحب غير المشروط أكثر من يحصل على منفعته وفائدته هو أنت ,إنه يغير الآخرين ويستخلص ويظهر أفضل مافيهم ,إنه اهتمام حقيقي بالآخرين والثقة التامة بهم وبجودة جوهرهم ,عندما نشعرهم بحبنا الذي لا يتغير مهما بدر منهم فإن سعادتهم ستنبع من داخلهم وتشبع حاجتهم للقبول ,مردود ذلك علينا يتمثل في إثراء داخلنا بالرضا من خلال تعبيرنا عن الحب لهم وتقبلنا لهم في كل أحوالهم .
يجب أن تدرك أن سعيك للتميز لا يتعارض مع كونك إنسان له نقائص .
أحيانا نقضي وقت طويل لإتمام عمل ما ,كالكتابة مثلا بعدها نجد أن هذا العمل دون المستوى المطلوب ولا يرتقي أبدا لما رغبت به ......تجد أنك أضعت وقتك وجهدك ,ربما لكونك بالغت في تقدير اهتمام الناس بالحكم على مستوى أدائك ,أحيانا نستطيع أن نوصل الفكرة بسهولة وأحيانا نلف وندور وكأننا نبحث عن إبرة في كومة قش
المهم أن نقبل أننا أحيانا لا نفعل ما يتوقعه الآخرون منا ,نقبل أننا نقع بالخطأ .......... هذا يحدث ,المسألة ليست معضلة , ولا هي نهاية للعالم ,أخطائنا مصدر لألهامنا نعرف بها التصرف الصحيح ,إنها أفضل معلم .

ليست هناك تعليقات: