الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

لحظات من هذه وتلك



رفع يده ليودع صديق .... في تلك اللحظة شعر وكأن كل مامضى لم يستغرق سوى لحظة وصارت السيطرة الكاملة للحظة الحالية
لم يستطع أن ينزل يده وكأنها علقت في الهواء وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظة بالذات .
عندما استولت على قلبه لحظة الحزن تلك وجذبت لها كل مشاعره يوم أن جذبته من تلابيبه وشغلته بأنانيتها واستحوذت عليه ، فجأة ..... ظهر أمل من حيث لا يدري واستعاد ماخطفته لحظة الألم ، كان كبير وضخم ، رفعه من على الأرض ونظر لعينيه نظرة كانت كافية لترد له ماغادره يوم أن غادر الصديق ... كان من الضخامة لدرجة أنه أعطى لكل شيء في حياته ميزة وجانب جديد وجميل .


لحظات الفرح غنية ولحظات الألم لها طابع الثقل ولا يعرف مدى غنى لحظات الفرح من لم يجرب ثقل الألم ، بالتالي ماهي إلا خبرات وقياس لمانتمتع به من مرونة ،....لا أكثر .
وعندما نستشعر المعية مع الله لن تكون هناك خسائر حقيقية ، حتى عندما نشعر بالألم فإن الله سبحانه يبعث لنا مايخفف عنا حتى تطيب نفوسنا وتهدأ ..... لاحظ لحظات الألم ...مايعقبها ، ماتقدمه ، ما تضيفه ومايأتي معها.
مانحن إلا لحظات ... من هذه وتلك .












هناك 4 تعليقات:

ibnalsor يقول...

هناك مجرات تسبح في الفضاء الخارجي وشموس تدور حولها كواكب تقطع دورتها حول الشمس بمائة سنه مما نعرفها في الارض .. وهذا يعني ان عمر الانسان الافتراضي في هذه الكواكب هو 7 شهور وعلينا ان نتخيل اللحظات في هذه الكواكب كم زمنها .. هي اشبه باللحظة التي تحدثت عنها الحياة الطيبة .. وعندما نسقطها على ارضنا فانها اشبه بومضه خاطفه بكل ابعادها وزمنها وخيرها وشرها .. لذلك فان عمر الانسان في الارض هو عمر قصير جدا اذا قيس بدوران الكواكب الاخرى حول شموسها .. وقد ذكر لنا الله سبحانه ان متاع الحياة الدنيا متاع قليل .. وهذا المتاع يشمل الزمن ايضا ... فان من متاع الدنيا ان يمد الله سبحانه في العمر .. فالمال والبنون وطول العمر والصحة والعافية والزوج الصالح والبيت الواسع الذي يضم احتياجاتك والامن والسلام كلها متع من متع الله سبحانه في ارضه .. لكنها قليله في الزمن والبقاء .. فناك متع اخرى هي الاجمل وهي الباقية عندما ننتقل من زمننا الحالي ونتخلص من مادتنا للنتقل الى حياة كبرى عند مليك مقتدر حيث نأتيه بقلب سليم ونفس طيبه وعمل صالح ورجاء بالمغفرة والقبول .. ان الحزن والفرح لا يدومان .. والحياة والموت لا يدومان .. فبعد الحياة موت وبعد الموت حياة .. وعلينا ان نتفهم هذا الموضوع بشكل جيد .. ان لا بقاء لمشاعر الحزن والفرح فهي تحصيل حاصل في هذه الدنيا ذات المتاع القليل الذي يصدق بها كل شيء .. وان من ذهب وتوارى لا حزن .. فنحن دوما على موعد مع قدر نسأل الله فيه الاجر والصبر

الحياة الطيبة يقول...

ابن السور رائع ماكتبت ووضحت مع هذا المشاعر تلون تلك المادة التي تحدثت عنها وتعطيها معاني وروح
القلب السليم مجموعة من مشاعر التسامح والعفو والحب والنقس الطيبة نفس مستسلمة لله راضية ومُحبة والعمل الصالح نتاج قلب سليم .
نعم لا شيء يدوم لا حزن ولا فرح ولا حياة ولا موت إلا بأمر من الله لذا لا يجب أن نستغرق في مشاعر تضعفنا .
مايجعل محطات حياتنا أسهل هو انتظارنا لحسن المثوبة من رب كريم .
سعدت بمرورك ابن السور وإضافتك الثرية والغنية ،دمت بخير ، تحياتي .

may يقول...

مساءك فرح وسعادة..

تسلسلك في الطرح رائع
والأروع الخاتمة

دمت سعيدة برضا الرحمن،،

الحياة الطيبة يقول...

مساء الخير مي ، شكراً من القلب لكلماتك الرائعة ،دمت بود غاليتي ، تحياتي .