الاثنين، 14 نوفمبر 2011

عندما يشعر بالجرح


عندما يشعر بالجرح فإنه يقذف كلمات غاية في القسوة ويغلفها بالمزاح ...لا يأسف ولأيأبه عندما تولم غيره ولا حتى يهتم كونها تمر عبر حنجرته غير مفلترة ... كل ذلك لا يضعه في اعتباره ، فهناك جرح وألم ولابد للطرف الآخر أن يدفع الثمن ... والآن .
سوء الظن يلعب دور كبير ويحدث دمار أكبر إن جعلناه أساس أحكامنا على المواقف والأشخاص ، عندما نتعامل بسوء ظن ونفترض في الآخرين نية ومقصد سيء من وراء كل كلمة أو تصرف ونعتبر هذه الطريقة في التفكير حقيقة فإن تلك الحقيقة تنغرس وتنمو في عقلنا وتتحول مع الأيام إلى أقوال ، أفعال وبالطبع نتائج سيئة .
من يحبك سيقبلك كما أنت ويقبل منك حتى الكلمات الجارحة التي قد تتفوه بها عندما تشعر بالجرح لكنه سيكون أكثر حذر معك حتى لا يثير غضبك أو شكوكك ، لن يكون على طبيعته ولن يتصرف معك على سجيته وسيفكر مرتين قبل أن تخرج الكلمة من مكانها ..... عكسك تماماً .
ربما شعرت بالألم لموقف سابق ، ذكرك به الموقف الجديد لذا جاءت ردة فعلك كبيرة ولا تتناسب مع حجم الموقف الحالي .
عندما نقول كلمة سيئة فإننا نشعر بمدى سوءها ، لا يجب أن نوجهها للآخرين عموماً فكيف بمن يحبنا كما نحن دون أن يشترط فينا أن نتخلى عن صفات لا يحبها ليقبلنا .
لايجب أن نفترض الإساءة من كلمة ليس فيها من الجرح شيء لسبب واحد هو أننا لم ننسى ماض مؤلم وسجن قديم ماخرجنا منه
للآن .
لا يجب أن ندع الماضي يتحكم في حاضرنا ويكون حاضر معنا في كل لحظة .
لا يجب أن نتجاهل فوائد الماضي ونتمسك فقط في لحظات مؤلمة فيه .
الماضي مصدر غني بالخبرات وإضاءة لنا في الطريق ولا يفترض به أن يكون مصدر للألم أو حاجز نتعثر به .

ليست هناك تعليقات: