الجمعة، 26 فبراير 2010

النجاح يبدأ من الأسرة ...وينتهي عندها


النجاح يسمى نجاح عندما نكون ناجحين في البيت وبين أفراد أسرتنا .....فإن لم نحقق نجاحا فيه فالنجاح في مكان آخر يعد نجاحا ناقصا ينقصه الشيئ الكثير ,إن كنا غير متواجدين في منازلنا لدعم كل فرد فيها فلا يمكن أن يقدم لنا النجاح في مجال آخر ما نحن بحاجة له , قد فقد النجاح دوره في إثراء حياتنا ...كثيرا ما نسمع عبارة(باب النجار مخلع) مهما نجح هذا النجار في عمله واشتهر وجمع من المال ماجمع وأبدع بصنع قطع رائعة وأسعدهم يبقى نجاحه ناقص فلم يستطيع أن يسعد نفسه ولم يعمل لإصلاح بابه ,لم يخصص وقت مستقطع ليلاحظ ما ينقص في حياته ,ما الذي سنستفيده من أي نجاح نحققه إن كانت أسرتنا هي آخر أولوياتنا ؟

إن لم نهتم بها فإننا ومع الأيام سنكتشف أننا خسرناها , الأسرة وترابط أفرادها خير دعم يحصل عليه الإنسان ليسعد ...لا يمكن أن نعتبر خسارة الأسرة من الخسائر المقبولة أثناء سعينا وراء النجاح ,فإن ظننا غير ذلك فسيتحول نجاحنا يوما ما إلى سراب ,الحب الذي يحتاجه الإنسان ليكون ناجح بحق يبدأ من الأسرة وينتهي عندها ,كل منا يحتاج لتلك الجرعة الإيجابية التي تجعلنا ندرك ونعرف مدى ما نتمتع به من موارد وطاقات تتجدد وتثبت أقدامنا أثناء تعاملنا مع تحديات الحياة .

مقياس النجاح الحقيقي يتمثل في مدى متانة علاقاتنا داخل أسرنا ومدى اهتمام كل منا بالآخر ,عندما نتعامل مع الآخرين في مجال عملنا بلطف متناهي واهتمام مميز يكون دافعنا هو تنمية عملنا ......فالأولى أن نتعامل مع بعضنا داخل نطاق الأسرة بنفس الاسلوب ,علاقاتنا في البيت بحاجة لتنمية واهتمام أكثر حتى نحول البيت إلى بيئة داعمة ...الأمر يحتاج منا إلى أن يقدر كل منا الآخر,يحترمه ,يهتم به .

عندما نتعامل مع بعضنا بفظاظة علينا أن نعود لنتعامل بطريقة أكثر تهذيب ,بحب ,باهتمام ...لنمحو الأثر السيئ الذي تركناه في نفوسهم لنوفر لنا ولهم بيئة إيجابية ,عندما تحدث مشكلة في المنزل علينا أن لا نهرب منها أومن المنزل ...الأمر يتطلب مواجهة تماما كما في العمل ,هل نهرب من مشكلات العمل؟

عندما نشعر بالحب نحو أفراد أسرتنا لن تستطيع مشكلة على وجه الأرض أن تستعصي علينا .....علينا أن ننظر لبعضنا بعين الرضا والحب الغير مشروط حتى نستطيع أن نبقي المشكلة في حجمها الطبيعي .


ليست هناك تعليقات: